مركز العاصمة للفحص الصحي بإمكانه تنفيذ 2000 فحص لمرض السل يومياً باستخدام الأشعة السينية المدعومة بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
في أعقاب إطلاق مجموعة M42 لتقنية AIRIS-TB للتصوير بالأشعة السينية المدعومة بالذكاء الاصطناعي لمراكز تشخيص السل في شهر مايو الماضي ، أصبح بإمكان مركز العاصمة للفحص الصحي التابع لها الآن، والمتخصص في فحوصات تأشيرات الإقامة، تنفيذ يومياً 2000 فحص للسل باستخدام الأشعة السينية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بزيادة بمعدل 10 أضعاف مقارنة بالطريقة التقليدية .
ولايزال مرض السل يمثل مدعاة قلق كبير في القطاع الصحي على مستوى العالم. ولذلك، حددت منظمة الصحة العالمية أهدافاً طموحة لوضع حد لهذا الوباء بحلول عام 2030، وبالتالي فإن توافر الفحوصات الفعالة يلعب دوراً حاسماً في تحقيق هذه الاستراتيجية. وتشمل الأعراض الفارقة لمرض السل النشط السعال المستمر، وألم الصدر، والسعال المصحوب بالدم و/أو البلغم، والحمى، والتعرق الليلي وفقدان الوزن.
واستجابة لذلك، أطلق مركز العاصمة للفحص الصحي مبادرة سباقة لتحسين فحوصات مرض السل من خلال إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي و الذي يتم تبنيه و دعم استخداماته من قبل دائرة الصحة أبوظبي و مركز أبوظبي للصحة العامة من خلال إعداد المعايير التنظيمية التي تضمن الاستخدام الأمثل لهذه التقنيات للحصول عل نتائج دقيقة و فعالة، ويمكن لنظام الذكاء الاصطناعي الثوري، الذي لايزال في مرحلته التجريبية وسيتم إطلاقه في مركز العاصمة للفحص الصحي التعرّف بدقة وسهولة على صور الأشعة السينية الطبيعية وغير الطبيعية، والإشارة إلى أي تغيرات ليتمكن أخصائي التصوير الإشعاعي من تقييمها بمعدل حساسية يبلغ 99.73%. ومن خلال تبسيط إجراءات التشخيص، يمكن لأخصائي الأشعة تحديد حالات الإصابة بالسل بسرعة ودقة، بما يحسن بشكل كبير من كفاءة عمله. وتقلص هذه التحسينات من الوقت المطلوب لعملية التشخيص. وقد تم تحسين هذا النموذج ليقلل من النتائج السلبية الخاطئة، والتي يمكن توضيحها دون الحاجة لتدخل بشري. وبلغ معدل مخرجات الفحوصات السلبية الخاطئة ضمن نتائج الفحوصات باستخدام هذا النظام حتى اليوم 0.26%، ومعدل الحساسية 99.73%، ونسبة تقليل عبء العمل 37%. ويلبي هذا النظام بسهولة معدل الحساسية الذي أوصت به منظمة الصحة العالمية، والذي يجب ألا يقل عن 90% مقارنة بالطرق التقليدية، بما يمكّن من تقديم التدخلات والعلاجات في وقت مبكر. ولا تساهم هذه المعدلات المرتفعة في إنقاذ الأرواح فحسب، بكل كذلك في تحقيق أهداف الصحة والعافية العالمية.
وفي هذا السياق، قال علي ابراهيم الصفار المدير التنفيذي لمركز العاصمة للفحص الصحي: “من المتوقع لنظام AIRIS-TB أن يكون أكثر أنظمة فحوصات الأشعة السينية المدعومة بالذكاء الاصطناعي فاعلية على مستوى العالم. إن دخول AIRIS-TB قلل بشكل كبير من أعباء العمل اليدوي على المتخصصين في التصوير الشعاعي، ومكن فريق الرعاية من التركيز على أمور أخرى، الأمر الذي أرسى معايير جديدة لمساعدتنا في تعزيز قدرات التشخيص المبكر وتقديم العلاج في الوقت المناسب. وتم تدريب نموذج الذكاء الاصطناعي على ملايين من فحوصات الأشعة السينية، وأظهر دقة لافتة، ومنح أملاً جديداً باستشراف عالم خالٍ من مرض السل لأجيال المستقبل”.
زيادة استخدامات الذكاء الاصطناعي
تؤكد إضافة تقنيات الذكاء الاصطناعي على فحوصات السل في مركز العاصمة للفحص الصحي على التزام دولة الإمارات بالاستفادة من التقنيات المبتكرة، وتفتح آفاقاً أوسع لاستخدامات إضافية لهذه التقنية في قطاع الرعاية الصحية. وأشارت تقديرات منظمة الصحة العالمية في عام 2021 إلى أن معدل انتشار مرض السل في دولة الإمارات العربية المتحدة هو أقل من 1 لكل 100 ألف شخص من سكانها، أدنى بشكل كبير من نسبة انتشار المرض العالمية التي تبلغ 134 إصابة من كل 100 ألف شخص.
وأضاف الدكتور جيريميجينكو المدير الطبي لمركز العاصمة للفحص الصحي: “بينما يتمحور التركيز المبدئي لإدخال الذكاء الاصطناعي حول فحوصات مرض السل، إلا أن هذه التقنيات الثورية تنطوي على إمكانات واعدة ليتم تدريب نماذجها للكشف عن أمراض إضافية مثل سرطان الرئة والالتهاب الرئوي وانتفاخ الرئة. ويتوّج ذلك خطوة هامة نحو توسيع نطاق استخداماتها في عمليات التشخيص بقطاع الرعاية الصحية”.
تجدر الإشارة إلى أن استخدام M42 لتقنيات الذكاء الاصطناعي ينسجم مع مكانتها العالمية كشركة رائدة في قطاع الصحة مدعومة بأحدث التقنيات واستراتيجيتها الأوسع الرامية للاستفادة من قدرات البيانات والتكنولوجيا لتحسين المخرجات الصحية. ومن خلال إدخال الذكاء الاصطناعي في فحوصات السل، يعمل مركز العاصمة للفحص الصحي على تحسين قدراته التشخيصية وترسيخ مكانته الرائدة في ابتكارات الذكاء الاصطناعي الطبية. ويأتي استخدام التقنيات المتطورة مثل AIRIS-TB في المركز ليؤكد على القوّة الكامنة في الابتكار وقدرته على الدفع نحو تحول نوعي للتغلب على التحديات التي يلقيها مرض السل.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
دونالد ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لمنع الولايات الأميركية من تطبيق لوائحها الخاصة بالذكاء الاصطناعي
طالب أعضاء في الكونغرس من الحزبين، ومعهم منظمات الحريات المدنية وحقوق المستهلك، بمزيد من تنظيم الذكاء الاصطناعي، مؤكدين أن الرقابة على هذه التكنولوجيا غير كافية.
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يستهدف منع الولايات من صياغة لوائحها الخاصة بالذكاء الاصطناعي (AI)، قائلا إن هذه الصناعة المتنامية مهددة بأن يخنقها خليط من القواعد المرهِقة، بينما تخوض معركة على الصدارة مع منافسين صينيين.
ضغط أعضاء الكونغرس من الحزبين، إلى جانب جماعات الحريات المدنية وحقوق المستهلك، من أجل مزيد من التنظيم للذكاء الاصطناعي، قائلين إنه لا توجد رقابة كافية على هذه التقنية القوية.
لكن ترامب قال للصحفيين في المكتب البيضاوي يوم الخميس إن "سيكون هناك فائز واحد فقط" بينما تتسابق الدول للهيمنة على الذكاء الاصطناعي، وإن الحكومة المركزية في الصين توفر لشركاتها مكانا واحدا للحصول على الموافقات الحكومية.
قال ترامب: "لدينا استثمارات ضخمة في الطريق، لكن إذا كان عليهم الحصول على 50 موافقة مختلفة من 50 ولاية مختلفة، فانْسَ الأمر لأنه يستحيل فعل ذلك".
يوجه الأمر التنفيذي النائب العام إلى إنشاء فريق عمل جديد للطعن في قوانين الولايات، ويوجه وزارة التجارة لإعداد قائمة بالقواعد الإشكالية.
ويهدد أيضا بتقييد التمويل من برنامج نشر النطاق العريض وبرامج منح أخرى للولايات التي تعتمد قوانين للذكاء الاصطناعي.
قال ديفيد ساكس، وهو رأسمالي مخاطر لديه استثمارات واسعة في مجال الذكاء الاصطناعي ويتولى قيادة سياسات ترامب بشأن العملات المشفرة والذكاء الاصطناعي، إن إدارة ترامب ستقاوم فقط "أمثلة التنظيم الأكثر إرهاقا على مستوى الولايات" لكنها لن تعارض "إجراءات سلامة الأطفال".
ما الذي اقترحته الولايات؟أربع ولايات هي كولورادو وكاليفورنيا ويوتا وتكساس، أقرّت قوانين تضع بعض القواعد للذكاء الاصطناعي عبر القطاع الخاص، بحسب الرابطة الدولية لمتخصصي الخصوصية.
تشمل تلك القوانين تقييد جمع بعض المعلومات الشخصية وفرض مزيد من الشفافية على الشركات.
تأتي هذه القوانين استجابةً لذكاء اصطناعي بات يتغلغل في الحياة اليومية بالفعل. فهذه التقنية تساعد في اتخاذ قرارات مؤثرة بالنسبة للأمريكيين، مثل من يحصل على مقابلة عمل، أو عقد إيجار شقة، أو قرض منزل، وحتى بعض أنواع الرعاية الطبية. لكن الأبحاث أظهرت أنها قد تخطئ في تلك القرارات، بما في ذلك عبر تفضيل جنس أو عرق بعينه.
وتلزم المقترحات الأكثر طموحا لتنظيم الذكاء الاصطناعي الشركات الخاصة بتوفير قدر من الشفافية وتقييم مخاطر التمييز المحتملة الناجمة عن برامجها القائمة على الذكاء الاصطناعي.
وعلاوة على تلك القواعد الأوسع، نظّمت ولايات كثيرة في البلاد جوانب محددة من الذكاء الاصطناعي؛ فمثلا حظرت استخدام التزييف العميق في الانتخابات وفي إنتاج الإباحية دون موافقة، كما وضعت ضوابط لاستخدام الحكومة نفسها للذكاء الاصطناعي.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة