16 إصدارًا جديدًا للهيئة العربية للمسرح خلال شهر أكتوبر
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت الهيئة العربية للمسرح بأمانة الفنان إسماعيل عبد الله عن صدور عدد من الإصدارات الجديدة التى تقرب بها المشهد المسرحي العربي والتى تنوعت ما بين الترجمات والنصوص المسرحية لكتاب من مختلف الدول العربية والدراسات البحثية والأعمال الفكرية.
قال الفنان اسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح :"أنه خلال شهر اكتوبر 2024 تدفع الهيئة العربية للمسرح ستة عشر إصداراً جديداً، تتراوح بين الدراسة والتوثيق والبحث والنص، ويحتل النقد مساحة جيدة من هذه الإصدارات، ونعتز بأن منشورات الهيئة تتبوأ مكانة متقدمة في النشر المسرحي العربي من خلال أبحاث.
أسماء جديدة
وعن النصوص المسرحية أوضح الأمين العام قائلا:" نسعى في منشورات الهيئة بمنح اسماء جديدة من الكتاب ليتركوا بصمتهم الإبداعية في متناول الباحثين في المسرح، فالزبيدي وآل فرحان اسمان جديدان على منصة الهيئة العربية للمسرح، أما العاقوص فقد كان بين الفائزين والمرشحين للفوز مرات عديدة في مسابقة تأليف النص الموجه للطفل، وسيلمس القارئ والمهتم حساسيات خاصة معرفية وتقنية لدى هؤلاء الكتاب".
وأكد أن الهيئة حريصة على تسليط الضوء على تجارب مسرحية في مساحات جغرافية مختلفة ومنها السودان وجنوب السودان وسلطنة عمان،كما تريد أن تضع هذه التجارب في موقع الاطلاع والفحص من قبل الدارسين والباحثين، وهي ثلاثة كتب اعتنت بالأثر الذي يتركه المسرح في مختلف الأوضاع، فالمسرح له دور تنموي فاعل، يزداد أهمية حين تضطرب أحوال العالم.
في الحرب دور المسرح لا يخبو ويقوم بدوره في التنمية، جملة تلخص ثلاثة عناوين جديدة من إصدارات الهيئة العربية للمسرح التي دفعت لرفوف المكتبة المسرحية العربية ثلاث كتب جديدة.
الكتاب الأول من تأليف دكتور جاستن جون بيلي، استاذ الفنون في جامعة جوبا بجنوب السودان، وقد وسمه بعنوان "المسرح والحرب، البحث عن السلام والعدالة والمساواة"، ويسلط الكتاب الضوء على تجارب مسرح الهواة، المسرح الكنيسي، مسرح المجتمع، المسرح التطبيقي، المسرح في مناطق الصراع والنزوح، المسرح في مناطق النازحين، مسرح عبور الحدود الثقافية والدينية والفكرية، مسرح لتحقيق الأمل والحلم والحرية، هذه التجربة التي انطلقت صغيرة وموسمية في مناطق الهامش في السودان واستمرت دون أن تتوقف، كبرت ونضجت وأصبحت واحدة من أهم التجارب المسرحية في السودان في وقت ما، حيث عملت على إعادة تشكيل هوية المسرح السوداني على مستوى الموضوع المسرحي، التمثيل، الأزياء، الاكسسوارات، الديكور، بناء الصورة المشهدية والسينوغرافيا والإخراج، النقد والتنظير المسرحي على المستوى المهني وفي الممارسة على المستوى الأكاديمي في كلية الموسيقى والدراما، جاءت التجربة لتعكس جانباً آخر من جوانب التأصيل في المسرح السوداني؛ وقد خصص د بيلي في كتابه ملاحق وثبتًا بالتجارب والأشخاص إضافة للصور.
الكتاب الثاني لمؤلفه دكتور سعيد بن محمد السيابي من سلطنة عُمان، بعنوان "الضوء لا يخبو، تأملات في المسرح ومستقبله، رؤى مسرحية"، والكتاب تأملات مسرحية توزعت على فصول ثلاثة، تأملات مسرحية في الفضاء العام، تأملات في المسرح العماني، تأملات في المسرح العربي والعالمي، يبحر الكتاب ليقدم قراءات في ظواهر وعروض ونصوص رأى المؤلف من المفيد نشرها مجتمعة، بعد أن نشرها في عدد من المنابر المختلفة على شكل مقالات، وحفل الكتاب الذي يقع في 114 صفحة بإحالات إلى أعمال مسرحية في سلطنة عمان وخارجها. دكتور السيابي باحث ومؤلف مسرحي وكاتب قصة وروائي، صدرت له العديد من الكتب، كما ألف العديد من الأعمال الدرامية التلفزية.
ومن السودان أيضاً جاء الكتاب الثالث لمؤلفه المخرج حاتم محمد علي ، بعنوان" المسرح والتنمية، من تجارب المسرح التفاعلي في السودان"، وهو كتاب أراد صاحبه أن يوضح حدودا موضوعية في المسرح التفاعلي وصلته بالتنمية المجتمعية، إذ أن المسرح لا يستطيع أن يكون مستقلاً عن التنمية، أو واقفا إزاء التحولات التي يعرضها بشكل محايد مستقل عن أفكار المؤلف وتجربته وتوجهاته وميوله المتعلقة بها. وقد وثق حاتم محمد علي في كتابه بالصورة والوثيقة الكثير من تجارب المسرح التفاعلي، وقدم عديد المشاهد التفاعلية التي وضعها موضع الدرس.
رؤى مؤثرة في المسرح
وحرصت الهيئة العربية للمسرح على وجود ترجمات لبعض الاصدارات المهمة في الساحة العالمية والتي قامت بترجمتها الدكتوؤة مروة مهدي والفنانة نورا امين
وياتي الكتاب الأول والذي حمل رقم 12 ويقع في 365 صفحة بعنوان "جماليات الأداء ، نظرية في علم جمال العرض" تأليف الألمانية ذائعة الصيت إيريكا فيشر – ليتشة وترجمة الباحثة المصرية دكتور مروة مهدي عبيدو.
تقول دكتور مروة مهدي في مقدمة الكتاب: تعتمد نظرية جماليات الأداء على التعامل مع العرض باعتباره عملاً فنياً مستقلاً، وباعتباره إبداعاً خاصاً يفرز خبرة جمالية مغايرة للخبرات الجمالية التي يفرزها الأدب مثلاً، أي أنه يفرز خبرة جمالية مختلفة لدى المبدعين والمتلقين دون التمييز بينهما، حيث يقف المتفرجون على قدم المساواة مع العارضين من ناحية المشاركة، ويمثل هذا منطلقا جديدا من المنطلقات التي اعتمدتها فيشر ليتشه، وبالتالي فالفنان هنا يبدع حدثا، ولا يقدم عملاً فنياً كما تقر النظريات النقدية الكلاسيكية.
من الجدير بالذكر أن ليتشة مفكرة ومنظرة أكاديمية ألمانية ولها أثر كبير في المشهد المسرحي الحديث خاصة لناحية تشابك الثقافة وتناسجها. أما المترجمة مهدي فهي استاذة وأكاديمية في مجال المسرح وفنون الأداء، محاضرة في جامعة برلين الحرة.
الكتاب الثاني والذي ترجمته الفنانة المصرية دكتور نورا أمين يحمل عنوان "مفارقة الممثل، المستغرب في فن الممثل. تأليف دينيس ديدرو، وهو كتاب عميق سلس التناول بسبب صياغة النظرية بأسلوب الحوار.
تقول نورا أمين في مقدمتها للكتاب "يجذب ديدرو انتباهنا إلى الازدواجية التي يعيشها ويكونها الممثل حتى يتمكن من تمثيل ذلك اللآخر المتخيل، ومن هنا يبدو كما لو كان نصه الفرنسي يخاطب ازدواجية الفنان والإنسان العربي لو نظرنا إلى مفهومه عن الازدواجية بشكل اجتماعي ونفسي وثقافي أشمل. وفي الحقيقة أن ديدرو قد اختار شكل الحوار لطرح نصه لكي يؤكد على تلك الازدواجية من ناحية، ولكي يربطنا باستمرار المسرح – كونه حوارا بالأساس – ويفتح الطريق للتساؤل أكثر منه للإجابة من ناحية أخرى.
ديدرو الذي توفي عام 1784 فيلسوف ومسرحي شارك في وضع موسوعات معرفية وخلف إرثا معرفيا نظريا ما زال فاعلاً في المشهد المسرحي حتى اليوم، أما المترجمة دكتور نورا أمين فهي مؤلفة وممثلة ومخرجة في المسرح إضافة لكونها مصممة رقص، وهي مؤسسة فرقة لاموزيكا المسرحية المستقلة عام 2000، أستاذ زائر بكلية الموسيقى بجامعة كولونيا بألمانيا.
نصوص مسرحية
(1)
المسرح اللبناني – أزمة المرجع النقدي من النص إلى العرض، تأليف الناقد والباحث اللبناني الحسام محيي الدين، منطلقاً من سؤال حار لخصها في مقدمته: هل نجح النقد في تأسيس مرجع أو نواة أساسية لمفهوم نقدي حول المسرح اللبناني بما يفيه حقه من الدراسة والتقييم بوصفه نصاً أدبياً مسرحياً. وهي إشكالية تتفرع عنها بالضرورة تساؤلات أُخَر:
ما مدى ارتباط النص الأدبي المسرحي بعناصر العرض المسرحي في الإخراج والتمثيل من منظور الناقد؟
هل نهض النقد المسرحي على نظريات معينة في مواكبته للتأليف المسرحي أم استند إلى أسس كتابية تقنية محلية خاصة؟
كيف تعامل النقد مع فكرة مرجعية النص أي وجود تقاليد للتأليف المسرحي من عدمها؟
لذا فقد وضع المؤلف كتابه في فصلين يتكون كل فصل من ثلاثة مباحث، تتناول النص ومكونات العرض المسرحي في ميزان النقد، النص وحركة الإخراج من منظور الناقد، النص وحركة التمثيل من وجهة نظر الناقد، مسرحية البخيل من منظور عصام محفوظ النقدي، مرجعية النص وعلاقته بالتمثيل والإخراج من منظور عصام محفوظ، ومشروع عصام محفوظ النقدي من النص إلى العرض.
(2)
المسرح في الإمارات بين التراث والحداثة، تأليف الأديب والباحث السوري دكتور هيثم الخواجة، وقد وضع المؤلف هذا الكتاب ليسأل "إلى أي مدى نجح المسرحيون الإماراتيون في توظيف التراث؟ وما وجهة نظر النقاد بالتطبيقات العملية لتوظيف هذا التراث في المسرح؟
ويرصد دكتور الخواجة أن المسرحيين الإماراتيين قد توقفوا عند التراث من خلال ثلاثة اتجاهات، الأول اعتماد التراث بشكل حرفي، الثاني المزاوجة بين حرفية التراث وتطويعه للحاضر برؤية مستقبلية، الثالث الاستفادة من التراث من خلال اسقاطات دلالية بحيث لا يكون التراث محوراً رئيساً في فكرة المسرحية وأحداثها.
وجاء متن الكتاب في ثلاثة أقسام، درست التجريب واسئلة الحداثة والاتجاهات الموضوعية في الكتابة المسرحية، كما تناول تأصيل المسرح والبعد الحضاري الإنساني، وجعل وقفة خاصة لمسرح القاسمي، والمسرح الصحراوي والمسرح الكوميدي.
(3)
حضور ألف ليلة وليلة في المسرح العربي، تأليف الفنان والباحث السعودي دكتور سامي الجمعان، وقد جاء الكتاب في مائتين وثمان وسبعين صفحة، في ثلاثة فصول احتوى كل فصل أبحاثا وأبواباً متعددة تناولت عناصر تناسل الحكايات، وكشف عّما حوته الليالي العربية من خصائص درامية تصلح لأن تكون أساساً ينطلق منه الكاتب المسرحي
كما اعتنى بتحديد أشكال حضور ألف ليلة وليلة في المسرح العربي، مؤسسا ذلك على نماذج من نصوص مثل أبو الحسن المغفل لمارون النقاش، علي جناح التبريزي لألفريد فرج، والملك هو الملك لسعد الله ونوس.
وذكر المؤلف دكتور الجمعان في خلاصته عددا من التوصيات، أشارت للكاتب المسرحي العربي بعدم التعاطي مع ألف ليلة وليلة بالمفهوم القائم على تبجيل التراث والاستسلام لهيمنته، إنما باخضاعها لرؤاه واستثمارها لخدمة قضايا عصره.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامين العام للهيئة العربية للمسرح الدارسين المسرح العرب المسرح اللبناني الهیئة العربیة للمسرح مسرحیة فی فی المسرح المسرح فی من منظور
إقرأ أيضاً:
نمو لافت بقطاع التشييد في جنوب الباطنة مع إصدار 3289 إباحة بناء خلال النصف الأول
الرستاق- العُمانية
شهد قطاع التشييد والبناء بمحافظة جنوب الباطنة خلال النصف الأول من عام 2025 نموًّا لافتًا، يعكس الزخم المتصاعد في الحركة العمرانية والاستثمار العقاري في مختلف ولايات المحافظة، إذ بلغ إجمالي عدد إباحات البناء الكبرى المستخرجة خلال هذه الفترة 3289 إباحة، مقارنة مع 2188 إباحة في النصف الأول من عام 2024، مسجلة بذلك نسبة نمو تصل إلى 50%، وهو ما يعد أحد أبرز المؤشرات على النشاط المتزايد في القطاع.
وكشفت بلدية جنوب الباطنة عن مؤشرات إيجابية في الإباحات الصادرة والمشاريع المنفذة، بما يؤكد فاعلية الخطط التنموية والمستوى المتقدم للخدمات المقدمة. ووفقًا للبيانات الصادرة عن البلدية، فقد تصدرت ولاية بركاء قائمة الولايات من حيث عدد إباحات البناء الكبرى خلال النصف الأول من عام 2025؛ حيث بلغت 1786 إباحة، وهو ما يعكس النشاط العمراني المتنامي فيها، تلتها ولاية المصنعة بإجمالي 634 إباحة، ثم ولاية الرستاق بـ565 إباحة.
وجاءت ولاية وادي المعاول في المرتبة الرابعة بـ127 إباحة، تلتها ولاية نخل بـ125 إباحة، في حين سجلت ولاية العوابي أقل عدد من الإباحات بـ52 إباحة. وتظهر هذه الأرقام التفاوت الطبيعي في حجم الطلب العمراني بين الولايات، مع استمرار الحركة العمرانية في جميع مناطق المحافظة بوتيرة متصاعدة.
أما من حيث نوعية الاستخدام، فقد شكّلت إباحات البناء السكني الجديد النسبة الأكبر بإجمالي 2994 إباحة، تليها الإباحات الصناعية بـ92 إباحة، ثم السكني التجاري بـ85 إباحة، والزراعية بـ56 إباحة، فالحكومية بـ29 إباحة، والتجارية بـ28 إباحة، وأخيرًا السياحية بـ5 إباحات. وسجّلت إباحات البناء الصغرى بدورها ارتفاعًا بنسبة 29%، حيث بلغت 275 إباحة في عام 2025 مقابل 214 إباحة في عام 2024. كما ارتفعت شهادات إتمام البناء بنسبة 51%، لتصل إلى 2515 شهادة خلال النصف الأول من عام 2025، مقارنة بـ1665 شهادة في الفترة نفسها من العام السابق.
وقال بدر بن محمد السعيدي مدير عام بلدية جنوب الباطنة إن هذه الإحصاءات والأرقام تعكس النمو في مؤشرات البناء والتشييد ومدى الجهود التي تبذلها بلدية جنوب الباطنة في تسريع الإجراءات وتحسين جودة الخدمات للمستفيدين. وأضاف أن العمل ينجز وفق رؤية واضحة تهدف إلى تمكين القطاع العمراني، وتعزيز بيئة الاستثمار العقاري، والمساهمة في تحقيق مستهدفات التنمية الشاملة بالمحافظة.
وبيّن السعيدي الاهتمام بتوظيف التقنيات الحديثة والتحول الرقمي في تقديم الخدمات، مما يسهم في تقليص زمن إنجاز المعاملات ورفع كفاءة العمل والحرص على مراقبة الجودة والالتزام بالاشتراطات التنظيمية والفنية للمباني، بما يضمن تحقيق بيئة عمرانية آمنة ومستدامة، موضحًا أنَّ هذه المؤشرات الإيجابية تمثل دافعًا قويًّا لنا لمواصلة العمل وتكثيف الجهود لتلبية احتياجات النمو السكاني والعمراني في ولايات المحافظة.
من جانبه، قال محمد بن ماسي الكندي مدير دائرة الشؤون الفنية ببلدية جنوب الباطنة إن ارتفاع عدد الإباحات الصادرة وشهادات إتمام البناء يعكس التطور الكبير في مستوى التخطيط العمراني والإقبال المتزايد على المشاريع السكنية والتجارية في ولايات المحافظة. وأضاف أن محافظة جنوب الباطنة تشهد توسعًا ملحوظًا في الرقعة العمرانية، ما يتطلب منا تكثيف الجهود لضمان استيعاب هذا النمو بطريقة متوازنة ومستدامة والعمل باستمرار على تطوير أدوات التخطيط العمراني وتطبيق معايير الجودة والرقابة الفنية الصارمة في جميع مراحل التشييد، بدءًا من إصدار الإباحات، وحتى اعتماد شهادات إتمام البناء.
وأشار الكندي إلى أن هناك توجهًا واضحًا نحو تعزيز كفاءة البنية الأساسية ودعم مشاريع الإسكان والتطوير التجاري، بما يتماشى مع متطلبات التنمية العمرانية والزيادة السكانية، مؤكدًا أن البلدية تواصل التنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى لتحقيق الأهداف الإنمائية للمحافظة في ظل رؤية "عُمان 2040".
ويأتي هذا التقدم في إطار توجهات الحكومة لتعزيز البنية الأساسية في مختلف المحافظات، وتحفيز القطاع الخاص على الاستثمار في مشاريع الإسكان والخدمات، بما يواكب تطلعات رؤية "عُمان 2040" نحو تنمية عمرانية مستدامة وشاملة.