نمو عمراني متسارع في جنوب الباطنة خلال النصف الأول من العام
تاريخ النشر: 10th, August 2025 GMT
العُمانية: شهد قطاع التشييد والبناء بمحافظة جنوب الباطنة خلال النصف الأول من عام 2025 نموًّا لافتًا، يعكس الزخم المتصاعد في الحركة العمرانية والاستثمار العقاري في مختلف ولايات المحافظة، إذ بلغ إجمالي عدد إباحات البناء الكبرى المستخرجة خلال هذه الفترة 3289 إباحة، مقارنة بـ2188 إباحة في النصف الأول من عام 2024، مسجلة بذلك نسبة نمو تصل إلى 50%، وهو ما يعد أحد أبرز المؤشرات على النشاط المتزايد في القطاع.
وكشفت بلدية جنوب الباطنة عن مؤشرات إيجابية في الإباحات الصادرة والمشاريع المنفذة، بما يؤكد فاعلية الخطط التنموية والمستوى المتقدم للخدمات المقدمة.
ووفقًا للبيانات الصادرة عن البلدية، فقد تصدرت ولاية بركاء قائمة الولايات من حيث عدد إباحات البناء الكبرى خلال النصف الأول من عام 2025، حيث بلغت 1786 إباحة، وهو ما يعكس النشاط العمراني المتنامي فيها، تلتها ولاية المصنعة بإجمالي 634 إباحة، ثم ولاية الرستاق بـ565 إباحة.
وجاءت ولاية وادي المعاول في المرتبة الرابعة بـ127 إباحة، تلتها ولاية نخل بـ125 إباحة، في حين سجلت ولاية العوابي أقل عدد من الإباحات بـ52 إباحة.
وتظهر هذه الأرقام التفاوت الطبيعي في حجم الطلب العمراني بين الولايات، مع استمرار الحركة العمرانية في جميع مناطق المحافظة بوتيرة متصاعدة.
أما من حيث نوعية الاستخدام، فقد شكّلت إباحات البناء السكني الجديد النسبة الأكبر بإجمالي 2994 إباحة، تليتها الإباحات الصناعية بـ92 إباحة، ثم السكني التجاري بـ85 إباحة، والزراعية بـ56 إباحة، فالحكومية بـ29 إباحة، والتجارية بـ28 إباحة، وأخيرًا السياحية بـ5 إباحات.
وسجّلت إباحات البناء الصغرى بدورها ارتفاعًا بنسبة 29%، حيث بلغت 275 إباحة في عام 2025 مقابل 214 إباحة في عام 2024.
كما ارتفعت شهادات إتمام البناء بنسبة 51%، لتصل إلى 2515 شهادة خلال النصف الأول من عام 2025، مقارنة بـ1665 شهادة في الفترة نفسها من العام السابق.
وقال بدر بن محمد السعيدي مدير عام بلدية جنوب الباطنة: إن هذه الإحصاءات والأرقام تعكس النمو في مؤشرات البناء والتشييد ومدى الجهود التي تبذلها بلدية جنوب الباطنة في تسريع الإجراءات وتحسين جودة الخدمات للمستفيدين.
وأضاف أن العمل ينجز وفق رؤية واضحة تهدف إلى تمكين القطاع العمراني، وتعزيز بيئة الاستثمار العقاري، والمساهمة في تحقيق مستهدفات التنمية الشاملة بالمحافظة.
وبيّن السعيدي الاهتمام بتوظيف التقنيات الحديثة والتحول الرقمي في تقديم الخدمات، مما يسهم في تقليص زمن إنجاز المعاملات ورفع كفاءة العمل والحرص على مراقبة الجودة والالتزام بالاشتراطات التنظيمية والفنية للمباني، بما يضمن تحقيق بيئة عمرانية آمنة ومستدامة، موضحًا أن هذه المؤشرات الإيجابية تمثل دافعًا قويًّا لنا لمواصلة العمل وتكثيف الجهود لتلبية احتياجات النمو السكاني والعمراني في ولايات المحافظة.
من جانبه قال محمد بن ماسي الكندي مدير دائرة الشؤون الفنية ببلدية جنوب الباطنة: إن ارتفاع عدد الإباحات الصادرة وشهادات إتمام البناء يعكس التطور الكبير في مستوى التخطيط العمراني والإقبال المتزايد على المشاريع السكنية والتجارية في ولايات المحافظة.
وأضاف أن محافظة جنوب الباطنة تشهد توسعًا ملحوظًا في الرقعة العمرانية، ما يتطلب منا تكثيف الجهود لضمان استيعاب هذا النمو بطريقة متوازنة ومستدامة والعمل باستمرار على تطوير أدوات التخطيط العمراني وتطبيق معايير الجودة والرقابة الفنية الصارمة في جميع مراحل التشييد، بدءًا من إصدار الإباحات، وحتى اعتماد شهادات إتمام البناء.
وأشار الكندي إلى أن هناك توجهًا واضحًا نحو تعزيز كفاءة البنية الأساسية ودعم مشاريع الإسكان والتطوير التجاري، بما يتماشى مع متطلبات التنمية العمرانية والزيادة السكانية، مؤكدًا أن البلدية تواصل التنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى لتحقيق الأهداف الإنمائية للمحافظة في ظل "رؤية عُمان 2040".
ويأتي هذا التقدم في إطار توجهات الحكومة لتعزيز البنية الأساسية في مختلف المحافظات، وتحفيز القطاع الخاص على الاستثمار في مشاريع الإسكان والخدمات، بما يواكب تطلعات "رؤية عُمان 2040" نحو تنمية عمرانية مستدامة وشاملة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: خلال النصف الأول من النصف الأول من عام جنوب الباطنة عام 2025
إقرأ أيضاً:
187 مليون درهم أرباح «برجيل القابضة» في النصف الأول بنمو 10.6%
أبوظبي (الاتحاد)
قفزت أرباح «برجيل القابضة» بنسبة 129% في الربع الثاني من 2025، لتصل إلى 148 مليون درهم، وبلغت الأرباح النصفية 187 مليون درهم بنسبة بنمو 10.6%.
وأطلقت شركة برجيل القابضة سلسلة من المبادرات عالية الأثر خلال الربع الثاني من عام 2025 بهدف تسريع وتيرة تنفيذ استراتيجيها، من خلال التركيز على تطوير الخدمات الطبية المتخصصة بالإضافة إلى توسيع نطاق خدمات الرعاية الصحية لتشمل عدداً أكبر من المرضى.
كما وسَّعت المجموعة شبكة علاج الأورام المتقدمة عبر الاستحواذ على مركز «أدفانس كير» لتشخيص وعلاج الأورام في دبي، إلى جانب افتتاح عيادات جديدة لمعهد برجيل للأورام في العين والشارقة وعُمان، لترسِّخ بذلك مكانتها باعتبارها مركزاً إقليمياً رائداً في مجال علاج الأورام المعقدة علاوة على ذلك، افتتحت المجموعة أول صيدلية متخصصة في تقديم أدوية وعلاجات السرطان في دولة الإمارات، في خطوة بارزة أسهمت في دعم البنية التحتية لمنظومة علاج الأورام وتعزيز كفاءتها.
وبالتوازي مع ذلك، أطلقت برجيل منصةً إقليمية للصحة النفسية عبر مشروعها المشترك «الكالما»، والتي تضم أربعة مراكز رائدة متخصصة في كلٍ من الإمارات والمملكة العربية السعودية، وذلك ضمن المرحلة الأولى من استراتيجية توسعية تمتد على عدة سنوات وتهدف إلى تلبية الطلب المتزايد على خدمات الصحة النفسية.
ومن جانب آخر، استحوذت المجموعة على مركز رئيسي للعلاج الطبيعي في الرياض ليصبح جزءاً من شبكة فيزيوثيرابيا التابعة لها في المملكة العربية السعودية، وهو ما أثمر عن توسيع نطاق العمليات ومهّد الطريق لتحوّل نوعي في الأداء بفضل العقود المبرمة مع الجهات الحكومية.وتواصل المجموعة ضخ الاستثمارات من أجل تعزيز مرونتها التشغيلية وتوسيع نطاق الوصول لخدماتها من خلال الاستحواذ على مبنى مستشفى ميديور في دبي مقابل 170 مليون درهم، وهو ما أدى إلى تحويل مطلوبات عقود إيجار طويلة الأجل إلى ملكية مباشرة، هذا إلى جانب الجهود التي تبذلها المجموعة بهدف تعزيز مرونة هيكل التكاليف كما رسخَّت المجموعة حضورها في مجال تقديم خدمات الرعاية الأولية بافتتاح مركز طبي جديد في جزيرة السعديات، بما يتماشى مع استراتيجيتها للنمو في المناطق الحضرية ذات العوائد المرتفعة.
وأكدت برجيل ريادتها في مجال الابتكار الطبي من خلال إطلاق منصة «دوكتور» الرائدة وهو مشروع مشترك للخدمات اللوجستية للرعاية الصحية بالتعاون مع مجموعة موانئ أبوظبي، يهدف إلى إحداث نقلة نوعية في طريقة توفير الخدمات الطبية والبنية التحتية الصحية إلى المجتمعات الساحلية والجزرية النائية والمحرومة. كذلك، دشنت المجموعة عددًا من المراكز الطبية المتخصصة المرموقة، أبرزها عيادة المدرس للاندماج العظمي، وهي العيادة الأولى من نوعها في المنطقة التي تقدم الخدمات المتقدمة المتخصصة في زراعة الأطراف، إضافة إلى وحدة مراقبة الصرع المتطورة، كما عززت قدراتها في مجالات الأمراض النادرة، وأمراض الدم، وأبحاث الأيض. واستكمالًا لمسيرة التحول الرقمي، واصلت المجموعة اعتماد أدوات التشخيص المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وقادت دراسة بحثية في بيئة انعدام الجاذبية تهدف إلى إحداث تحول جذري في رعاية مرضى السكري سواء على الأرض أو في الفضاء.
وفي حديثه عن النجاحات المبهرة التي حققتها المجموعة، قال جون سونيل، الرئيس التنفيذي لبرجيل: شهدت المجموعة أداءً استثنائيًا خلال الربع الثاني، حيث ارتفعت إيراداتها بنسبة 19% بفضل الارتفاع الملحوظ في معدل إقبال المرضى على المنشآت التابعة لها بنسبة 12%، وهو ما انعكس إيجاباً على العائدات المتأتية من خدمات الرعاية المقدمة لهم كما ارتفعت الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك وإطفاء الدين بنسبة 59%، مما أسهم في ارتفاع هامش الأرباح لتصل إلى 22%. وقد عزز هذا الأداء القوي نتائج النصف الأول بشكل كبير، مما يبرز مرونة المجموعة وقدرتها على تحقيق نمو مستدام وطويل الأمد.