باحث سياسي: نتنياهو يسابق الوقت من أجل التصعيد
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
قال يوسف دياب، الكاتب والباحث السياسي، أن إطلالة نعيم قاسم اليوم تختلف عن ما سبق، فظهر وهو متماسك أثناء إقائه الخطاب، كما أنه ركز على عناوين أساسية تضاربت مع العناوين السابقة، مثلا في السابق كان يريد وقف إطلاق النار وكان يريد تطبيق القرار 1701، لكن اليوم قال إن جبهة لبنان مرتبطة بجبهة غزة، لم يتطرق اليوم لتطبيق القرار 1701، كما أكد أن حزب الله مستمر في العمليات العسكرية، كما قال لا مكان للحلول الدبلوماسية والعسكرية، لأن إسرائيل لا تلتزم بها، فالخطاب له عدة دلالات ويأتي لرفع معنويات مقاتليه وجمهور حزب الله، كما أن القرار الإيراني أثر إلى حد كبير في حزب الله.
وأضاف دياب، خلال مداخلة هاتفية من بيروت، لـ «برنامج مصر جديدة»، مع الإعلامية إنجي أنور، المذاع على قناة etc، أن هناك حرب نفسية أكثر من حرب عمليه، كما أن كلام نعيم قاسم بإعادة السكان لمنازلهم هو شو وتسويق إعلامي، فلا يمكن أن نعيد المواطنين قبل وقف الحرب، كما أن حزب الله وضعه المالي متدهور إلى حد كبير، فمن أين سيأتي بالأموال لتعمير لبنان.
وأوضح دياب، أن اتفاق الطائف مطلوب، لكن ماذا عن القرارات الدولية؟، فالمدخل الإلزامي هو تطبيق القرار 1701، وهذا يعني انتشار الجيش اللبناني وقوات اليونفيل، ولا يوجد ظهور لمسلحين، وهذا ما يرفضه حزب الله فهو يقاتل داخل المخابئ كما أن إسرائيل أيضًا ترفض هذا القرار، كما أن الافضل للبنان وللبنانين هو تطبيق القرار 1701، والقرار 1559، كما لابد أن يقتنع حزب الله أن وجوده العسكري مضر للدولة اللبنانية والمواطنين اللبنانين.
وأختتم دياب، أن وصول منظومة "ثاد" مرتبط بتوقيت الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني، وهذا الرد سيرسم المنطقة من جديد، كما أن ظهور إسماعيل قاآني هو ظهور ملتبس، كون أنه ظهر حيًا، ولم يقتل كما ظهرت الإشاعات، كما أنه ظهر وهو شاحب الوجة ومضطرب، كما أن الديمقراطيين اليوم من أجل كسب ود اللب الصهيوني واليهودي في الولايات المتحدة مضطرون لدعم إسرائيل ونتنياهو حتى تأتي الإدارة الأمريكية، فاذا عاد الديمقراطيون الى الإدراة الأمريكية فالتعامل مع نتنياهو سيكون مختلف، لذلك نتنياهو يسابق الوقت من أجل التصعيد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: يسابق يوسف دياب الخطاب غزة حزب الله ايران القرار 1701 حزب الله کما أن
إقرأ أيضاً:
إسرائيل حاولت ضرب ساعة يوم القيامة الإيرانية لكن الوقت لم يسعفها
كشفت صحيفة هآرتس اليومية أن أحد العناصر المهمة، وإن كانت رمزية، في خطط الحرب الإسرائيلية على إيران هو قصف وتدمير الساعة الرقمية الكبيرة في ميدان فلسطين في طهران، وتصويرها ثم بث الصور في إسرائيل وإيران وبقية العالم كجزء من الحرب النفسية، لكن القوات الجوية أخطأت الهدف.
ومع ذلك، لم يستسلم وزير الدفاع يسرائيل كاتس وتعهد بتدمير الساعة. وامتثالا لأوامره، استعدت القوات الجوية لتوجيه ضربة ثانية في اليوم الأخير من الحرب، إلا أن محلل الشؤون الاستخباراتية والعسكرية يوسي ميلمان أكد في مقاله بالصحيفة أن المحاولة وجميع الأهداف الأخرى أُلغيت بسبب وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأجبر -من ثم- الطائرات الحربية على العودة إلى قواعدها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ماذا يعني تهديد إيران بنشر 100 غيغابايت من رسائل معاوني ترامب؟list 2 of 2كاتب إسرائيلي: عدنا إلى نقطة الصفر في غزةend of listووفق التحليل، فإن مؤقت العد التنازلي في الساعة الرقمية، التي نُصبت في عام 2017، تم ضبطه حتى 2040، وهو العام الذي أعلن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أن إسرائيل ستُدَمر فيه.
واعتبرت الصحيفة اليسارية اليومية، التي تصدر في تل أبيب، أن هذه الساعة وسيلة دعائية للنظام تعكس أيديولوجيته التي تلعب دورا رئيسيا في معاداة إسرائيل.
وقالت إن تدمير الساعة كان من المفترض أن يبعث رسالة مجازية مفادها أن إيقاف مؤشر الساعة عن الحركة نحو موعد القضاء على إسرائيل يشبه إيقاف الزمن ومعه خطة التدمير.
ميلمان: تدمير الساعة كان من المفترض أن يبعث رسالة مجازية مفادها أن إيقاف مؤشر الساعة عن الحركة نحو موعد القضاء على إسرائيل يشبه إيقاف الزمن ومعه خطة التدمير.
ويزعم ميلمان أن فشل إسرائيل في تدمير الساعة الإيرانية ليس له أي أهمية عملياتية، وإن كانت أهميته تكمن -بالتأكيد- في الطريقة التي سيستغل بها جيشها وقادتها الوقت المتاح لهم لتنفيذ المهام في المستقبل.
وبحسب المقال التحليلي، فإن المساعدات، التي حصلت عليها من الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى، منحت إسرائيل فرصة ذهبية لتغيير وضعيتها ومسار الشرق الأوسط.
واستنادا إلى ذلك، يشير المحلل الاستخباراتي إلى أنه بإمكان إسرائيل الآن الاستفادة من إنجازات الحرب، حتى وإن كانت محدودة، وذلك من أجل التوصل إلى ترتيبات تضمن لها البقاء إلى الأبد، على عكس ما ترمي إليه الساعة الإيرانية.
إعلانويعتقد أن من الممكن إبرام صفقات أو تفاهمات أو حتى اتفاقات سلام على الأقل في معظم الجبهات الست التي تخوض إسرائيل -منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 – حروبا فيها، وهي قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا واليمن وإيران.
ويقول إن هناك سبيلين أساسيين لتحقيق ذلك، الأول هو التوصل إلى حل، ولو جزئيا وتدريجيا، للقضية الفلسطينية. وهو ما قد يُحدِث سلسلة من ردود الفعل الإيجابية التي قد يكون لها تأثير على معظم العالم العربي والإسلامي.
ميلمان: نتنياهو، مثل والده، متشائم يؤمن بأن قدر الإسرائيليين أن يعيشوا في حالة حرب دائمة لأن ذلك يخدم أهدافه سواء عن قصد منه أو غير قصد
أما السبيل الثاني، فهو التوصل إلى تفاهمات مع إيران -حتى لو كانت غير رسمية- فلربما تدفعها إلى وضع حد للسلوك "الجامح" الذي تنتهجه هي ووكلاؤها في مهاجمة إسرائيل.
واقترح من أجل ذلك، أن يتحرر الجيش الإسرائيلي من تعنته فيما يتعلق بتصوراته ومفاهيمه، وهو تصلب يدفعه إلى الاعتقاد بأن امتلاك بضع عشرات الكيلومترات المربعة من الأراضي -في شكل مناطق عازلة أو محيطات أو أي مصطلح آخر مأخوذ من رطانة عسكرية- يمثل ضمانة لأمن إسرائيل في المستقبل.
ورغم اتفاقه مع الرأي القائل إن بنيامين نتنياهو يخشى الحلول الدبلوماسية لأسباب سياسية وانتخابية، فإن ميلمان يرى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أيديولوجي متحمس يستمد إلهامه من تعاليم والده الراحل، المؤرخ بن صهيون نتنياهو، "فهو مثله لا يؤمن بالحلول السلمية مع جيراننا".
كما أنه مثل والده، متشائم يؤمن بأن قدر الإسرائيليين أن يعيشوا في حالة حرب دائمة لأن ذلك يخدم أهدافه سواء عن قصد منه أو غير قصد، على حد تعبير كاتب المقال.