مؤمن الجندي يكتب: حسام حسن "بهلول" واللعب مع الكبار
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
حسن بهلول، نموذج للإنسان البسيط الذي أجبرته ظروف الحياة على أن يعيش حالة البطالة، ويحاول أن يعيش حياته التي يصبغها بعبثية جميلة، معتمدًا على قدراته وخبراته في الحياة.. واقعه مظلم وآماله محطمة، إلا أنه يملك قدرًا كبيرًا من الحب والإحساس بالمسؤولية تجاه وطنه، دفعته لتحذير الشرطة من كوارث قبل حدوثها لأنه يحلم بها.
. هذا هو ملخص سريع لفيلم اللعب مع الكبار للفنان عادل إمام، ولكن ما علاقة حسام حسن المدير الفني للمنتخب المصري الأول لكرة القدم بحسن بهلول؟
عندما نتحدث عن كرة القدم في مصر، يظهر اسم حسام حسن كأحد أعظم اللاعبين في تاريخ اللعبة، ولكن مع دخوله مجال التدريب ظل الحلم الأكبر له تدريب منتخب مصر! حتى وصل لحلمه ولكن هل يتركوه؟ حسام ليس الوحيد الذي يمتلك صفات مثيرة للاهتمام؛ شخصية حسن بهلول في فيلم "اللعب مع الكبار" تجسد نوعًا مختلفًا من الذكاء والقدرة على التكيف في عالم مليء بالتحديات، فبين تألق حسام في المستطيل الأخضر وطموحه الجديد على خطوطه، وقوة الإرادة والطموح في مواجهة الصعوبات، تظهر قصة "حسام وبهلول".
اكتب الآن هذه الكلمات وأنا لم أقابل حسام إلا مرة واحدة في العمر، ولكني أشعر بتصيد مُعد مسبقًا لحسام حسن! لا أعلم من خلفه ولماذا وما هو هدفه من التقليل الدائم وهز ثقته وثقة الجماهير فيه؟ أسئلة لا أرى فيها إلا "حسن بهلول".. فعلًا "متحلمش تاني".
حسام حسن، بمسيرته المليئة بالإنجازات، يعكس صفات القيادة والمثابرة على الرغم من الانتقادات التي يواجهها، فإنه سيظل رمزًا للعزيمة والتحدي، كما كان حسن بهلول في الفيلم، الذي واجه تحديات الحياة بطريقة ذكية ومرحة، وهذه بالمناسبة أتمنى أن يتعلمها حسام ويدرب نفسه عليها كل يوم.. حسام وبهلول كلاهما يمثلان مثلًا حيًا على كيفية تحويل الصعوبات إلى فرص، سواء في عالم كرة القدم أو في الحياة اليومية.
ورغم فوز منتخب مصر على موريتانيا في مباراة العودة، ليحقق حسام حسن رقمًا قياسيًا تاريخيًا لأول مرة مع منتخب مصر بالفوز في 4 مباريات متتالية بتصفيات أمم إفريقيا، لأول مرة في تاريخ الفراعنة.. ولكن ما هو رد الفعل؟ "حسام حسن سيخوض مباريات أصعب في كأس الأمم الإفريقية"!! شكرًا يا سيدي نعلم ذلك ولكن لماذا لا تعطيه حقه الآن؟ وعند الوصول هناك نتحدث عن كأس الأمم؟.
في عالم كرة القدم، حيث يتم قياس النجاح بالألقاب والإنجازات، والرجل يسير بشكل رائع.. فماذا تريدون؟ ولماذا تريدون كتابة النهاية في الفصل الأول؟ لماذا يتعرض حسام لحملة انتقادات واتهامات تبدو ظالمة في كثير من الأحيان؟
في النهاية، كتب المخرج الرائع شريف عرفة نهاية فيلم "اللعب مع الكبار" بمشهد حُفر في الذاكرة لعادل إمام "حسن بهلول" وهو يردد جملة "أنا هحلم.. أنا هحلم" مرارًا وتكرارًا.. في رسالة لضرورة مواصلة الحلم رغم أي صعوبات حتى ولو كانت هي لحظة النهاية. فإلى حسام حسن: لك ما لك وعليك ما عليك.. لكن كلنا داعمون لك في تجربة مصرية وطنية خالصة، أتمنى من الله أن توفق فيها وتحفر اسمك في قائمة الذهب كما عودتنا.. ونصيحة استمر في الحلم واللعب مع الكبار.المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حسام حسن منتخب مصر عادل إمام فيلم اللعب مع الكبار حسين فهمى شريف عرفة مؤمن الجندي يكتب مع الکبار حسام حسن
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: ليس من الصحيح تخويف الناس من الدين وتعقيد العبادة
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب أعظم الأمثلة في تبسيط الدين والتيسير على الناس، دون تعقيد أو إرهاق في التعبد والدعاء.
وروى الشيخ خالد الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، قصة رجل عربي دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: "يا رسول الله، ما كنت تقول في صلاتك؟ فإني لا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ"، فابتسم النبي وأجابه: "ما تقول أنت؟"، فقال: "أقول اللهم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار"، فقال له النبي: "حولهما ندندن"، موضحًا أن المقصود بالدندنة هو الصوت الخافت.
خالد الجندي: الذكاء الاصطناعي لا يُفتي.. والفتوى تحتاج لعقل راجح
ربنا يستر.. خالد الجندي: الذكاء الاصطناعي بيجاوب بفهلوة في المسائل الدينية
خالد الجندي: 5 مقاصد و3 مصالح لتحديد الحكم الصحيح في الفتوى
الشيخ خالد الجندي: قاعدة الضرر يزال مفتاح استقرار المجتمع
وشدد الشيخ خالد الجندي على أن هذه القصة تمثل درسًا عظيمًا في رحمة النبي وتيسيره، مضيفًا: "ليس من الصحيح أن نخوّف الناس أو نثقل عليهم الدين أو شروط التوبة والرجوع إلى الله، إذا أراد أحدهم أن يستغفر، فليقل ببساطة: أستغفر الله العظيم، دون أن يُشترط عليه حفظ أدعية طويلة أو ألفاظ معقدة".
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن الدعاء، وإن تنوعت ألفاظه، فإن معانيه ومقاصده تتجه جميعها إلى الله عز وجل، متابعًا: "مش لازم كل الناس تحفظ صيغة سيد الاستغفار، يكفي أن يخاطب العبد ربه بإخلاص وصدق، وأن يسأله الهداية والمغفرة".
خالد الجندي: فضّ قلبك مما سوى الله حتى يملأه الله لك سكينة وراحةوكان الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، قال إن الإنسان يمر يوميًا بعشرات المشاهد والصور في الطريق، مشيرًا إلى أن كل مشهد منها قد يكون سببًا لدخوله الجنة أو النار، مستشهدًا بقول النبي محمد ﷺ: "كل الناس يغدو، فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها".
وأوضح الجندي أن على الإنسان أن يتأمل في كل ما يشاهده في يومه ويسأل نفسه: "هل هذا المشهد يدخلك الجنة أم يقودك إلى النار؟"، مؤكدًا أن الحياة مليئة بالمواقف التي قد تكون طريقًا للخير أو الشر، والقرار بيد الإنسان وحده.
وفي معرض حديثه عن "التفرغ للعبادة"، قدّم الجندي تشبيهًا بليغًا، قائلًا: "القلب مثل كوب ممتلئ بالأرز، لا يمكن ملؤه بالسكر إلا بعد إفراغه"، وأضاف: "فضّ قلبك مما سوى الله حتى يملأه الله لك سكينة وراحة".
وشدد على ضرورة الدخول في العبادة بقلب خالٍ من الانشغالات الدنيوية، مستشهدًا بقوله تعالى: "فإذا فرغت فانصب، وإلى ربك فارغب"، مؤكدًا أن الانشغال أثناء الصلاة بالمشاكل أو الشئون المادية يفقد الإنسان روح العبادة.