سواليف:
2025-05-15@16:30:50 GMT

معجزات الانبياء كانت على قدر مقدارهم عند أقوامهم

تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT

#معجزات_الانبياء كانت على قدر مقدارهم عند أقوامهم

د. #عبدالله_البركات

فإن كان مقدارهم هابط كانت معجزاتهم صارخة حسية وان كان مقدارهم عالٍ كانت معجزاتهم هادئة عقلية منطقية.
إنظروا إلى معجزات موسى وعيسى مقابل معجزات إبراهيم ومحمد عليهم جميعا الصلاة والسلام.
فموسى امام فرعون هو رجل فار من العدالة مرتكب جريمة كبرى بغير حق بالإضافة إلى انه ذو عيوب خَلقية بينة ، فهو يجيد الكلام (ولا يكاد يبين ) يضاف الى ذلك التشوه الذي في يده وهو منفر بالطبع هذا من الجانب الشخصي.

اما من جانب الانتماء فهو وأخوه ينتميان لأقلية مستضعفة مستعبدة ذليلة مهانة. ( فقالوا أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون). والأدهى من ذلك انهما مع كل ما بهما من ذلة وهوان بمنظور آل فرعون لم يكتفيا بمخاطبة عامة الناس بل توجها إلى قمة الهرم الاجتماعي والسياسي والاقتصادي إلا وهو فرعون وأعيانه هامان وقارون.
فإذا كان الحال كما وصفت فهل ينفع مع هولاء منطق وحجج وبراهين عقلية. لا ينفع المستكبر إلا ما يرى بعينه لا ما يرى بعقله فلا مكان للعقل امام هذا التحدي الغريب من رجل هذا حاله وحال قومه. فكانت المعجزات الحسية المذهلة. ومع ذلك ازداد الاستكبار وتعاظم الغضب وتعددت التهديدات.

وفي حال سيدنا عيسى عليه السلام كان الأمر يحمل تناقضاً بين المرسَل والمرسَل اليهم. فقد جاءتهم شابة في مقتبل العمر ادعت انها تتعبد في المحراب فإذا بها تحمل سفاحاً كما اعتقدوا وقد خدعت اهلها وانتهكت حرمة المحراب والمصلى والمعتزل. وارتكبت جريمة كبرى وهي الزنا في المعبد. ولم تراعي مكانة اهلها وسمعة اخوها هارون. وجاءت بطفلها الى قومها تحمله وتصمت عن استفساراتهم ولا تعلق على تبكيتهم لها فلا يخرجها من ذلك الاتهام إلا معجزة حسية مشاهدة لا يكاد العقل يصدقها تساوي معجزة اخرى لا يصدقها العقل إلا وهي الحبل بلا دنس . فكانت تلك المعجزة المتمثلة في هذ البيان الرائع من طفل بعد ساعات من مولده. كلام في غاية الاعجاز والبيان والسمو.

مقالات ذات صلة الحرب الشاملة 2024/10/15

وعندما بلغ عيسى أشده وبدأ بتبليغ دعوته. كان عند قومه اليهو د ليس إلا ابن بغي يريد منهم ان يعترفوا به نبياً كموسى وابراهيم واسخاق ويعقوب وداوود.
وقالوا يا للهول والوقاحة التي لا تليق الا بابن بغي . لذاك لم يكن ينفع اي منطق او اي حجة عقلية. فكامت المعجزات الحسية المذهلة من احياء الموتى وعلم ما في بيوتهم وانزال المائدة.

أما ابراهيم ومحمد عليهما السلام. فأمرهما مختلف. فإبراهيم فتى غير معروف عنه غير اسمه. لذلك قالوا يقال له إبراهيم. وهذه ميزة فهو لم يرتكب اي من الجرائم ولم يسجل في ملفات الشرطة ولم يعرف عنه ما يشين. وهو كذلك ابن او ابن اخٍ لرجل معروف محترم، ملتزم بعبادة الأصنام عاكف عليها. وهذا الاب او العم له قدره في قومه لذلك عندما دعاه ابنه الى الايمان هم برجمه ، فهذه فضيحة كيف يجرؤ هذا الشاب على الدعوة اليها. كما كان قومه عقلاء كما سيتبين من طريقتهم في الحوار معه وكادوا ان يسلموا له بالغلبة في حوارهم. لذلك لم يكن هناك من داعٍ لاي معجزة حسية. فالحوار والحجة والبرهان العقلي كافية او يجب ان تكون كافية . لذلك قام بتحطيم الأصنام إلا كبيرا لهم لعلهم اليه يرجعون. وعندما حقق معه القوم قال فعله كبير الأصنام الذي أبقاه شاهدا يستشهد به على ضلالهم. وقال لهم فاسألوهم من فعل ذلك بهم ان كانوا ينطقون.
ولقد سارت المحاججة سيرا حسنا في أولها حتى ان قومه قالوا له (لقد علمت أن هولاء لا ينطقون) ثم اقروا بأنهم هم الظالمون. ولكن الكبر اقوى من العقل.
وهنا جاهرهم بسخفهم (أف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون ) .
وقد يقول قائل إن من معجزات سيدنا إبراهيم ان النار لم تحرقه. وهذا صحيح ولكن ذلك لم يكن مثل من المعجزات التي قدمها الانبياء إلى أقوامهم. فقد قدمت لكي يثبتوا انهم رسل الله. ولكن معجزة النجاة من النار حصلت لينجوا من كيدهم.
وكذلك كان الأمر مع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. فقد كان شابا مكتهلا بعيدا عن اللهو غير متهم في خلقه ولا عرضه. واشتهر بالامانة والجد والعمل. وعشيرته من ارفع عشائر قريش وجده من سادتهم وأعمامه كذلك. وان كانوا فقراء في معاشهم فقد كانوا شرفاء في حسبهم ونسبهم. ام قومه فقد كانوا من سادات العرب وكان لهم موقع شريف بحكم سيادتهم على الحرم وبحكم وفادة العرب اليهم في الحج. وقد حافظوا على حرمة المكان وحرموا القتال في الأشهر الحرم حتى ان الرجل كان يلقى قاتل أبيه فلا يعترضه.
لم يكن هناك تباين بين حال محمد وحال قومه المبعوث اليهم كما كان الحال بين موسى وال فرعون، بين عيسى وبني إسرائيل. فلم تكن هناك حاجة لمعجزات حسية صارخة بل الى المحاججة بالمنطق والاستشهاد بالظواهر الطبيعية من خلق السماء والجبال والإبل وإحياء الأرض بعد موتها. فمن فعل ذلك لا بد انه قادر على إحياء الموتى. ومن خلق من العدم قادر على الخلق من الرمم.
وهكذ لم يعتمد النبي صلى الله عليه وسلم على المعجزات الحسية ولم يحتج إليها.
وكانت النتيجة انه نجح اكثر مما فعل موسى وعيسى بل وحتى إبراهيم.
هذه خواطر احببت أن أشرككم بها واسمع تعليقاتكم رغم طول المقال. ويمكن كل مهتم الاقتباس منه مع وجوب الاشارة اليه، لكي لا يقع من يفعل ذلك في عموم قوله تعالى : ( لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم)

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: عبدالله البركات لم یکن

إقرأ أيضاً:

إيفرا: أساليب فيرجسون كانت ستدخله السجن لو درب في العصر الحالي

أطلق الفرنسي باتريس إيفرا، نجم مانشستر يونايتد السابق، تصريحات مثيرة كشف فيها عن الوجه القاسي للمدرب الأسطوري السير أليكس فيرجسون، مشيرًا إلى أن طريقته الصارمة في التعامل مع اللاعبين قد لا تكون مقبولة في كرة القدم الحديثة، بل وربما كانت ستقوده إلى السجن لو ظل في مقاعد البدلاء حتى اليوم.

إيفرا، البالغ من العمر 43 عامًا، لعب تحت قيادة فيرجسون لمدة سبع سنوات ونصف بين عامي 2006 و2013.

إيفرا: أساليب فيرجسون كانت ستدخله السجن لو درب في العصر الحالي

وقال إيفرا خلال ظهوره في بودكاست "SDS": "لو كان فيرجسون مدربًا اليوم، ربما انتهى به الأمر في السجن. لقد كان شريرًا. رأيت لاعبين يبكون بعد أن صرخ في وجوههم أو ألقى عليهم الأحذية."

ويعود الحادث الأشهر في مسيرة فيرغسون إلى عام 2003، حين ركل حذاءً في وجه ديفيد بيكهام بعد خسارة أمام آرسنال في كأس الاتحاد الإنجليزي، وهو ما تسبب في جرح فوق عين القائد الإنجليزي استلزم غرزًا.

عاجل.. تشكيل الزمالك الرسمي لمواجهة بيراميدز في الدوري بعد تحويله للتحقيق.. موقف عواد من مباراة الزمالك وبيراميدز

لكن فيرغسون لم يكن يغضب فقط في المباريات الرسمية، بل كان ينفجر أيضًا في اللقاءات الودية. وتحدث إيفرا عن واقعة وقعت خلال مباراة ودية قصيرة في السعودية، حيث انفجر غضب فيرغسون على داني ويلبيك بعدما أضاع ركلة جزاء.

وتابع "كنا في الحمام، وفيرغسون يصرخ: 'من تظن نفسك؟ كيف تتجرأ على تسديد ركلة جزاء؟' قلت له: 'يا رئيس، إنها مجرد مباراة ودية'. فرد بانفعال: 'اللعنة على المباراة الودية!'"

وفي حديثه عن ثقافة الفريق في ذلك الوقت، كشف إيفرا عن حادثة شهيرة حين أصيب ناني بجرح نازف نتيجة تدخل عنيف من جيمي كاراغر في مباراة أمام ليفربول عام 2011، لكنه لم يلقَ أي تعاطف من زملائه.

وقال: "بول سكولز قال: لا داعي لكل هذا، ورفضنا دعمه لأنه كان يبكي. فيرغسون صرخ: أتمنى أن تكون ساقك مكسورة، لاعب في مانشستر يونايتد لا يبكي في أنفيلد."

وأضاف بأسى: "كنا أشخاصًا سيئين... كنا حيوانات. أريد أن أعتذر لكل اللاعبين الشباب الذين تدربوا معنا. لم نكن نهتم، وإذا بكيت أو أظهرت ضعفك، فأنت لست جزءًا من الفريق."

واختتم إيفرا بكشف طريف لكنه يعكس القسوة التي كانت تحكم غرفة الملابس: "حتى اليوم، ما زلنا نضع صورة ناني وهو يبكي في أنفيلد في مجموعة الواتساب الخاصة بنا."

ورغم قساوة أساليبه، قاد السير أليكس فيرغسون مانشستر يونايتد إلى المجد، محققًا 38 لقبًا خلال 26 عامًا، من بينها 13 لقبًا في الدوري الإنجليزي ولقبان في دوري أبطال أوروبا، في مسيرة جعلته أحد أعظم المدربين في تاريخ كرة القدم.

مقالات مشابهة

  • "كانت طالعة البيت".. القبض على المتهم بالتحرش بسيدة أجنبية بالقاهرة
  • عُمان تعلن احباط تهريب أجهزة اتصالات كانت في طريقها إلى اليمن
  • باسيل عن رفع العقوبات عن سوريا: يسقط حجة كانت تستعمل لبقاء النازحين في لبنان
  • مقتل مشهورة مكسيكية بطريقة صادمة.. كانت في بث مباشر (شاهد)
  • محمد صلاح: فترة تشيلسي كانت أهم فترة في حياتي.. وغَيرت عقليتي وسلوكي
  • إيفرا: أساليب فيرجسون كانت ستدخله السجن لو درب في العصر الحالي
  • غزل وانبهار.. ترامب يعترف: ماذا لو كانت أمريكا مثل الخليج!
  • إصابات جراء قصف جرافة كانت تعمل على رفع الركام في ساحة المستشفى الأوروبي / شاهد
  • كانت المعركة، معركة الخوي، كسر عظم بحق، ولكنه عظم المليشيا
  • بعد حظر الفساتين العارية.. كيف كانت إطلالات نجمات حفل افتتاح مهرجان كان السينمائي؟