السعودية ومصر تصدران بياناً مشتركاً بشأن الأزمة اليمنية - رفض مشارع الانفصال وحث الحوثي على إغتنام فرص السلام
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
أكدت المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، دعمهما الكامل لمجلس القيادة الرئاسي في الجمهورية اليمنية، وأهمية الدعم الكامل للجهود الأممية والإقليمية للوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، بما يضمن للشعب اليمني وحدة بلاده واستقراره.
جاء ذلك في البيان المشترك الصادر، اليوم، في ختام زيارة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الى جمهورية مصر العربية استجابةً لدعوة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وفقاً لوكالة الانباء السعودية (واس).
وأشاد الجانب المصري بجهود السعودية ومبادراتها العديدة الرامية إلى تشجيع الحوار والوفاق بين الأطراف اليمنية، ودورها في تقديم وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لكل مناطق اليمن، كما اشاد الجانب السعودي بالدور المصري في خفض التصعيد في المنطقة،ودعم جهود التسوية الشاملة للأزمة اليمنية بما يلبي تطلعات الشعب اليمني.
وأكد الجانبان، أهمية انخراط مليشيا الحوثي الإرهابية بإيجابية مع الجهود الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، والتعاطي بجدية مع مبادرات وجهود السلام.
كما أكد الجانبان أهمية المحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر التي تعد حرية الملاحة فيها مطلباً دولياً لارتباطها بمصالح العالم أجمع وضرورة تجنيبها أي مخاطر أو تهديدات تؤثر على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين وحركة التجارة العالمية والاقتصاد الدولي.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
عبد المنعم سعيد: واشنطن ستمثل الجانب الإسرائيلي حال عدم حضوره
قال الكاتب والمحلل السياسي، الدكتور عبد المنعم سعيد، في معرض تعليقه على نتائج قمة شرم الشيخ المتوقعة التي تُعقد غدًا بمدينة السلام، إنه "لابد أن يدرك الجميع أننا أمام مرحلة جديدة تمامًا".
وكشف سعيد، خلال مداخلة عبر تطبيق "زووم" في برنامج "الصورة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة النهار، قائلًا:"يجب أن نتعود أننا أمام أمر جديد، فنحن أمام الوثيقة الرئيسية، وهي وثيقة ترامب المكونة من 21 نقطة، والتي قبلت بها الأطراف المختلفة المعنية بالصراع، وأيضًا الأطراف التي تقوم بدور الوساطة فيه".
وشدّد سعيد، على أنه من المفترض أن يشهد الغد لقاءً لتثبيت مبادرة واشنطن، مشيرًا إلى أن “العدد والوقت يخضعان للهندسة الترامبية في هذه المسألة والتفاصيل، والتي تختلف عن السوابق السابقة”.
وأوضح، أن "اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية، أو الأردنية الإسرائيلية، أو حتى الاتفاقات الإبراهيمية،على سبيل المثال كانت لها فصول محددة إما في واشنطن أو على أرض الواقع مثل فصل القوات المصرية الإسرائيلية أولًا وغيرها من مراحل لاحقة أو فصول مختلفة ".
وأضاف أن قمة شرم الشيخ كانت تاريخيًا تُعقد في مواجهة الهجمات الإرهابية التي كانت تعوق عملية السلام في التسعينيات، مشيرًا إلى أنها كانت تهدف إلى إعادة تثبيت القواعد التي جاءت في اتفاق أوسلو ومحاولات إحباطها من قبل حركة حماس، إذ عُقدت عدة مؤتمرات في حينها لتهدئة الأوضاع واستئناف عملية السلام.
ولفت سعيد إلى أننا "منذ تلك القمم، أي منذ أكثر من ربع قرن، أمام تجربة جديدة تمامًا"، مشيرًا إلى اتساع عدد الدعوات المشاركة في قمة شرم الشيخ، وقال: "الهدف من ذلك أن يكون الحضور شهودًا على ما تم الاتفاق عليه، وإيذانًا بأن ترامب سيكون الشخصية التي قادت للوصول إلى هذه النتيجة الإيجابية في صراعٍ كان داميًا قبل 48 ساعة فقط، سقطت خلالها الضحايا".
وعن توسيع الدعوات لتشمل دولًا أخرى بخلاف الدول العربية والإسلامية المعتادة، أوضح سعيد: "أذربيجان مثلًا دولة إسلامية، وهي جزء من الدائرة الإسلامية، لكن زيادة عدد الدعوات تهدف إلى تعزيز التمثيل الإقليمي، وتشمل أيضًا دولًا مثل إندونيسيا وغيرها، لتمتد المشاركة إلى أنحاء متعددة من العالم الإسلامي".
أما بشأن مشاركة الوفد الفلسطيني برئاسة الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، والذي كان حتى الأمس لم يؤكد حضوره، فقد علّق سعيد قائلًا: "هذه نقطة مهمة، إذ لابد أن يوقع طرف فلسطيني على الوثيقة، وظهور ذلك فجأة يوضح أننا أمام حالة فريدة من نوعها، غير مسبوقة، تتحقق تفاصيلها في اللحظات الأخيرة مثل عدم حضور الجانب الاسرائيلي وبالتالي من يمثله سيكون واشنطن".