مسقط- الرؤية

رفع سعادة الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عُمان أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه- بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة العُمانية.

وقال الكعبي- في تصريح صحفي بهذه المناسبة- إن تخصيص يوم للمرأة العُمانية، مناسبة طيبة تحتفل بها سلطنة عُمان تكريمًا وتقديرًا لدورها في عملية التنمية والتطوير في البلاد.

وأكد سعادته أن يوم المرأة العُمانية يأتي تتويجًا لإسهاماتها على مر الزمان من خلال مسيرتها الحافلة بالعطاء والحضور المميز لها على كافة الأصعدة، وإيمانًا بدورها الفاعل في عهد النهضة المتجددة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه- الذي أكد حرصه السامي على أن تتمتع المرأة العُمانية بحقوقها التي كفلها القانون، وأن تكون شريكة في إيجاد واقع ملهم لمستقبل مشرق ومستدام على مختلف المستويات، وهي تؤدي دورها في مختلف التخصصات لتحقيق هدف التنمية وغايتها.

وأشاد سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عُمان بحجم الإنجازات الرائدة التي حققتها المرأة العُمانية، مشددًا على أنَّ المرأة العُمانية تمثل شريكًا فعّالًا، لما تبذله في جهود التنمية المستدامة الحكومية والتطوعية، حيث تمارس دورًا بارزًا في مختلف المؤسسات، ومساهماتها المتميزة وفق رؤية "عُمان 2040"، والتي أكدت على أهمية تمكين ومشاركة المرأة العُمانية الفاعلة، كما ركزت على توفير البيئة الملائمة لمشاركتها في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والمدنية باعتبارها عاملًا أساسيًا ضمن خطة الاستراتيجة الوطنية للرؤية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: المرأة الع مانیة

إقرأ أيضاً:

المرأة العُمانية.. "استثناء"

 

 

ريم الحامدية

reem@alroya.info

 

في صباح من صباحات عُمان المشرقة، حين انبثقت الشمس من جبال مسندم لتداعب قمم ظفار، وبينما تختلط رائحة القهوة باللُبان العُماني العطر، فتملأ البيوت دفئًا وطمأنينة كانت الحياة تسير بهدوئها الخاص: الأم تجهز أولادها للمدرسة وتلملم كتبهم وحقائبهم بخفة وحب، والأخت تعد الإفطار للعائلة ورائحة الخبز والشاي تملأ المكان، والمعلمة تلم دفاترها استعدادًا للحصة الأولى، والطبيبة تفتح باب مكتبها لتباشر مُقابلة المريض الأول بابتسامة تواسيه في بداية يومه… وبينما ينساب روتين اليوم في صمته المُعتاد، ظهرت المذيعة على تلفزيون سلطنة عُمان لتُعلن النطق السامي، بتخصيص يوم السابع عشر من أكتوبر من كل عام يومًا للمرأة العُمانية، احتفاءً بها، وبمساهماتها، باختلاف مناصبها وصفاتها ومسمياتها.

كان ذلك اليوم لحظة فرح صامتة تخترق تفاصيل كل يوم، لحظة قالت لكل امرأة عُمانية: لقد رُصد عطاؤك، وقُدِّرت جهودك، وأصبح الآن للمرأة صوتٌ مسموع، ولحضورها اعتراف رسمي ووفاء يليق بمن صنعت وما صنعت؛ بل كان إشراقة فرح لكل امرأة عُمانية، لحظة اعتراف بما تمنحه من عطائها بلا انتظار، وبحضورها الصامت الذي يضيء كل مكان تمر فيه.

المرأة العُمانية لم تكن تنتظر التكريم، ولم تكن تبحث عن الأضواء؛ فهي الأم التي تحمل الحنان في قلبها، وتزرع الأمل في أعين أطفالها، وهي الأخت التي تشارك أسرار الحياة والضحكات والدموع، وهي الصديقة التي تقف بجانبك في كل منعطف، وهي ربة البيت التي تصنع من كل ركن صغير عالمًا كاملًا من الحنان والجمال والنظام. وهي العاملة، والفنانة، والمعلمة، والطبيبة، والرياضية، والمبدعة، والقيادية… كل خطوة تخطوها، كل قرار تتخذه، وكل إنجاز تحققه هو شهادة صامتة على قوتها وعزيمتها، وعلى قدرتها أن تحوّل كل تحدٍ إلى فرصة، وكل حلم إلى حقيقة ملموسة.

وإذ أغنتم هذه الفرصة لأرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات للسيدة الجليلة حرم جلالة السلطان المعظم- حفظها الله ورعاها- رمز الحكمة والتقدير، وجوهرة هذا الوطن، التي يضيء حضورها كل مناسبة، ويلمس تأثيرها كل قلب، ويشهد لها الجميع بالعطاء والرقي والكرامة. كما أخصّ بالذكر والتهنئة أمي الحبيبة، القائدة والقدوة والمُلهِمة، التي جلست في البيت، ترفع يدًا بالدعاء وتمد أخرى بالعطاء، تُعلِّمُنا الصبر، تمنحنا الحب، وتزرع فينا الإيمان، وتسهر على أن يكون لنا مستقبل مشرق… هي القلب الكبير، والنبع الدافئ، والمثل الأعلى في كل يوم من حياتنا، ولكل النساء اللاتي صنعن إشراقة هذا الوطن، من نور صحرائه إلى بحاره وجباله. كل عام وأنتن بخير، وكل عام والمرأة العُمانية في أعظم حالاتها من العطاء والحضور والإبداع، نبراسًا للحياة، إشراقة لا تنطفئ

إلى كل نساء عُمان الماجدات.. أنتنّ عظيمات ومُلهمات في كل مجال، ونفخر ونُفاخر بكنَّ، ونحتفي بعطائكنّ الذي لا ينضب، وبنوركنّ الذي يضيء كل زاوية من حياتنا ومجتمعنا.

مقالات مشابهة

  • النجمة ديانا حداد تحيي احتفال دار الأوبرا السلطانية بيوم المرأة العُمانية
  • عُمانيات: الاحتفال بـ"يوم المرأة العُمانية" يترجم منجزات النساء في شتى المجالات
  • غدًا.. الاحتفال بـ"يوم المرأة العُمانية" تكريمًا للمسيرة النسائية الحافلة بالعطاء في بناء الوطن
  • المرأة العُمانية.. شريكة في التنمية
  • المرأة العاملة.. شريك فاعل في مسيرة التنمية
  • المرأة العُمانية.. "استثناء"
  • سلطنة عُمان تحتفل بعد غدٍ بيوم المرأة العُمانية
  • السفير عارف صالح يقدم أوراق اعتماده إلى العاهل البحريني
  • مصر تشارك الدول العربية الاحتفال بيوم البيئة 2025 تحت شعار الاستدامة
  • أسباب الاحتفال بيوم المرأة العُمانية