المرأة العُمانية.. شريكة في التنمية
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
للمرأة العُمانية دور رائد في مسيرة البناء والتنمية، في ظل الرعاية السامية التي تحظى بها من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه-، إذ إنها شريكة أصيلة في التقدم والازدهار الذي يشهده هذا الوطن، كما إن مسيرتها حافلة بالعطاء.
وتتمتع المرأة العُمانية بحقوقها كاملة، التي كفلها القانون؛ الأمر الذي تُرجم بحضورها في جميع مسارات التنمية في البلاد، علاوة على أنّ السّيدة الجليلة حرم جلالة السُّلطان المُعظّم- حفظها اللهُ ورعاها- تؤكد أنَّ المرأة العُمانية تسير بخطى ثابتة نحو التقدم والازدهار، وهو ما يُعد تقديرًا لمكانتها كشريكة فاعلة في مسيرة التقدّم ودورها البارز في بناء الأسرة والمجتمع ورفعة الوطن العزيز.
وسواء كانت المرأة مساهمة في بيئة العمل بمختلف القطاعات، أو في منزلها تعكف على تنشئة أجيال متشبعة بالقيم العُمانية الأصيلة، فإنَّ دورها الفاعل في المجتمع ينعكس بكل تأكيد على الاستقرار المجتمعي، فهي ركيزة أساسية في بناء الأسرة وتماسكها.
إنَّ المرأة العُمانية برهنت على قدرتها على تحمل المسؤوليات ومواصلة العطاء المجتمعي، كما أنها ساهمت في ترسيخ القيم الوطنية من خلال دورها الطبيعي كأم ومُعلمة وأكاديمية وطبيبة وغيرها؛ وأحدثت فرقًا واضحًا من خلال إنجازاتها وإسهاماتها في جميع المجالات..
وفي يومها السنوي، نوجه لكل امرأة عُمانية تحية تقدير واعتزاز، وخاصة لكل أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا، اللائي وضعن بصمتهن الخاصة في سبيل نهضة وطننا الغالي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: المرأة الع مانیة
إقرأ أيضاً:
إلى المرأة العُمانية في يومها
زكريا الحسني
كلما تأملنا في مسيرة الحياة وبنيان المجتمع أدركنا أنَّ للمرأة دورًا عظيمًا لا يُضاهى؛ فهي ليست جزءًا من المجتمع؛ بل أساسه وعماده ومن دونها لا تستقيم الحياة ولا تبنى الأجيال. فالمرأة هي من تربي وتصنع الإنسان وبذلك فهي المجتمع كله في صورة امرأة.
والمرأة في جميع أدوارها عظيمة كفاها شرفاً أن تكون أماً فهي النواة الأولى والمصدر الأصيل لكل فضيلة، وحين نذكر سيدتنا خديجة رضي الله عنها نقف إجلالاً أمام امرأة خلدت في التاريخ بإيمانها الصادق وتضحياتها العظيمة ومواقفها النبيلة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رفضت زخارف الدنيا وعروض سادة قريش، واختارت أن تكون إلى جوار النبي الأعظم تحمل رسالته وتؤمن بمبدئه لتكون من رحمها ذرية الرسول الكريم إلى يوم يبعثون؛ إنها بحق قدوة خالدة للمرأة المسلمة جمعت بين أدوار الزوجة الوفية والأم الحنون والإنسانة المؤمنة التي جسدت أسمى معاني الحب والإخلاص والعطاء.
وفي وطننا الغالي اختار المغفور له السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- السابع عشر من أكتوبر يوماً للمرأة العُمانية تقديرا لعطائها وإجلالا لمكانتها السامية وتأكيدًا على دورها المحوري في بناء الوطن وازدهاره؛ فالمرأة في وجودها عيد لكن تخصيص هذا اليوم إنما هو تذكير بجمالها وروعتها وعظيم أثرها في مسيرة الحياة.
وقد واصلت السيدة الجليلة حرم جلالة السلطان المعظم- حفظها الله ورعاها- هذا النهج النبيل فكانت قريبة من المرأة في كل الميادين تشجعها وتكرمها وتمنحها الدعم والرعاية لتواصل عطاءها المشرّف.
واليوم نرى المرأة العمانية تتبوأ أعلى المناصب في الدولة وتشارك بفعالية في صنع القرار وتؤكد أنها شريك حقيقي في نهضة الوطن. ولعل ما قامت به الدكتورة أُمامة اللواتية في أسطول الصمود خير مثال على ذلك؛ إذ مثلت بصمودها وجرأتها وجهًا مشرقًا للمرأة العمانية والعربية فكان خروجها تجليًا لقوة المرأة وإيمانها بقضايا الأمة وحدثا سيخلده التاريخ بأحرف من نور تسطر بدماء الشهداء الأطهار.
فالمرأة هي: الحنان حين يقسو العالم، والنور حين تشتد العتمة، والصوت الخافت الذي يذكرنا بأن الجمال لا يقاس بالقوة؛ بل بالرحمة، وهي الأم التي تنبت الأجيال، والزوجة التي تصنع دفء البيت، والابنة التي تزرع الأمل في القلب، والأخت التي تواسي وتحتوي، والإنسانة التي تحمل في داخلها طاقة الخلق والعطاء.. إنِّها ليست نصف المجتمع فحسب؛ بل هي المجتمع كله في نصفه الأجمل هي التي تنجب الرجال وتربي الحكماء وتلهم الشعراء وتظل رمزا خالدا للحب والوفاء والإنسانية في أنقى صورها.