الجزيرة:
2025-08-12@13:42:50 GMT

بالأرقام إسرائيل تصعّد عمليات الهدم بالضفة

تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT

بالأرقام إسرائيل تصعّد عمليات الهدم بالضفة

رام الله- تكشف إحصائيات أممية عن آلاف النازحين الفلسطينيين ومئات آلاف المتضررين جراء تصاعد سياسة الهدم الإسرائيلية للمباني والمنشآت الفلسطينية في الضفة الغربية منذ بدء العدوان على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

فوفق معطيات لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) طالعها مراسل الجزيرة نت، فإن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت 1787 منشأة فلسطينية بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و15 أكتوبر/تشرين الأول 2024، منها 800 مسكن مأهول.

وأدت عمليات الهدم إلى نزوح 4 آلاف و498 فلسطينيا، فضلا عن تضرر نحو 531 ألفا و593 آخرين جراء هدم منازلهم أو منشآتهم التجارية والصناعية والزراعية.

عمليات الهدم في الضفة أدت إلى نزوح 4 آلاف و489 فلسطينيا (الجزيرة) تصاعد لافت

وتتصدر مدينتا جنين وطولكرم محافظات الضفة من حيث عدد النازحين نتيجة الاقتحامات المستمرة وعمليات الهدم والتجريف، إذ سجل نزوح 1846 مواطنا في مدينة طولكرم ومخيميها، نتيجة هدم 313 مسكنا مأهولا، و974 مواطنا في مدينة جنين ومخيمها نتيجة هدم 147 مسكنا مأهولا.

وعن تفاصيل الهدم، تفيد معطيات أوتشا بأن 1191 منشأة هدمت بذريعة البناء "من دون تراخيص" من السلطات المحتلة، و537 منشأة هدمت خلال العمليات العسكرية، و43 منزلا ومنشأة ضمن سياسة العقاب الجماعي، ويقصد بها غالبا هدم منازل ذوي منفذي العمليات ضد الاحتلال.

ويتضح حجم التصاعد في الهدم بالعودة إلى فترة سابقة مناظرة، فقد شهدت الفترة بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2022 و15 أكتوبر/تشرين الأول 2023 هدم 1020 منشاة ونزوح 1396 فلسطينيا وتضرر 72 ألفا و917 فلسطينيا آخر، وفق المصدر نفسه.

ووفق تقدير المستوى السياسي في فلسطين، فإن سلطات الاحتلال ترى الفرصة سانحة من أجل تثبيت وقائع على الأرض وخاصة المناطق المصنفة "ج" و"ب"، وعليه تُعجل اتخاذ قرارات لها علاقة بالهدم.

وصنف اتفاق أوسلو أراضي الضفة إلى 3 فئات: المنطقة "ج" وتشكل 61% وتخضع للسيطرة الإسرائيلية كاملة، المنطقة "ب" وتخضع لسيطرة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية، والمنطقة "أ" وظلت تخضع للسيطرة الفلسطينية كاملة حتى اجتياح الضفة عام 2002.

ويقول عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف -للجزيرة نت- إن أحد أهم الأهداف الإستراتيجية لحرب الإبادة المستمرة منذ نحو عام هو "تهجير الشعب الفلسطيني".

لكنه يستدرك أن "الشعب الفلسطيني أفشل هذا الهدف بالصمود ورفض الهجرة خاصة من غزة إلى مصر ومن الضفة إلى الأردن وأماكن أخرى".

فرض وقائع

يرى القيادي بمنظمة التحرير أن المساعي الإسرائيلية مستمرة في ظل حرب الإبادة وتواصل هدم البيوت وتشريد المواطنين وترحيل التجمعات البدوية، "في محاولة لفرض وقائع على الأرض وتشريد شعبنا الفلسطيني، اعتقادا من الاحتلال أنه قد ينجح في تحقيق ذلك".

ويضيف أن "كل ما يقوم به الاحتلال من حرب مستمرة على الشعب الفلسطيني هو نتاج مسألتين: الشراكة والدعم والإسناد الأميركي اللامحدود، وأيضا -للأسف- عجز المجتمع الدولي عن وقف الحرب العدوانية الإجرامية وعدم محاكمة الاحتلال وفرض عقوبات عليه على جرائمه المتصاعدة ضد الشعب الفلسطيني".

كذلك فإن شعور الاحتلال بأنه يحظى بضوء أخضر للاستمرار في جرائمه وأنه محمي من مغبة المساءلة على جرائمه جعله يمضي قدما باتجاه تصعيد حربه العدوانية الإجرامية على الشعب الفلسطيني، وفق أبو يوسف.

وعن دور المستوى السياسي والسلطة الفلسطينية تجاه النازحين والمتضررين، قال أبو يوسف إن جبر الأضرار بحاجة لإمكانات كبيرة، مضيفا أن "الحكومة تحاول مواكبة كل ما من شأنه تعزيز صمود المواطنين وتعويضهم، لكن المطلوب بالدرجة الأولى تضافر كل الجهود لإيقاف حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني".

بنسبة بلغت 43% مقارنة بالعام الماضي.. ارتفاع وتيرة هدم منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل غير مسبوق منذ مطلع العام الحالي، ما أدى لتشريد مئات الفلسطينيين | تقرير: منتصر نصار #الأخبار #حرب_غزة pic.twitter.com/YnkIERghx0

— قناة الجزيرة (@AJArabic) July 27, 2024

تسريع إجراءات الهدم

بدوره، يقول عبد الله أبو رحمة، مسؤول العمل الجماهيري في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إن اعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال في المنطقة "ج" وحدها تسببت في عام الحرب باستشهاد 19 مواطنا وتهجير 28 تجمعا يسكنها 1636 مواطنا.

وأضاف أن سكان هذه التجمعات غادروها بقوة السلاح رغم نجاحهم في البقاء والصمود لسنوات؛ "فعلى مدار السنين لم ينجح الاحتلال في تهجير مواطن فلسطيني واحد عن طريق سياسة الهدم، فقد كانوا يهدمون المساكن والمنشآت في الصباح وخلال ساعات نوفر بالتعاون مع مؤسسات أخرى احتياجات وبدائل ومقومات الصمود لأصحابها من مدارس وخلايا شمسية وتأمين صحي وغيره".

لكنه قال إن الوضع تغير بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إذ "أصبح استخدام القوة والسلاح شائعا، والتهديد؛ إما أن تخرجوا أو تموتوا، مع سياسة إمهال السكان لساعات. وفي المقابل، فإن المواطن الفلسطيني لا تتوفر له وسائل الحماية من ترسانة الأسلحة لدى المستوطنين، وحتى المتضامنين الذي كانوا يساندونهم أصبحوا مهددين وتعرضوا للضرب".

وأشار إلى أن سكان التجمعات المهجرة لجؤوا إلى المنطقة المصنفة "ب" في محيط القرى والبلدات الأوفر حظا من حيث الأمان وحرية الحركة.

أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المقدسي إبراهيم الجولاني على هدم جزء كبير من منزله، والكائن في بلدة الطور بالقدس المحتلة، حيث يؤويه هو وعائلته المكونة من 4 أشخاص، وذلك بحجة البناء بدون ترخيص.
يذكر أن سلطات الاحتلال تحرم المقدسيين من تراخيص البناء، كما تفرض غرامات باهظة في حال… pic.twitter.com/mqOmqIDQk2

— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) September 27, 2024

قرار حكومي

ولفت إلى أن الهيئة اعتادت أن تستقبل شكاوى المواطنين وإخطارات الهدم التي يتلقونها وتتولى الإجراءات القانونية لتأخير الهدم عدة سنوات، لكن الحكومة الإسرائيلية الحالية اتخذت قرارات من شأنها تنفيذ عمليات الهدم خلال وقت قصير، دون إعطاء فرصة للاعتراض لدى الجهات القانونية.

وأضاف أن "الاحتلال يرفض منح المواطنين تراخيص بناء، وعندما يبنون يقوم بهدم البناء. أما الهدف فواضح؛ هم لا يريدون أي وجود فلسطيني في المنطقة المصنفة "ج"، يهدفون إلى تهجير الفلسطينيين وترحيلهم من تجمعاتهم وتجميعهم في مراكز المدن والقرى".

في المقابل، أشار أبو رحمة إلى التسهيلات الممنوحة للمستوطنين والمصادقة على عدد كبير من المخططات الهيكلية والمصادقات على عشرات آلاف الوحدات الاستيطانية منذ بداية هذا العام، فضلا عن شرعنة البؤر الاستيطانية ونشرها وزيادة المساحات التي تسيطر عليها.

ووفق معطيات للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني نشرت في مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، فإن 81% من الأسر في الضفة الغربية تسكن مساكن مملوكة لفرد من الأسرة مقيم فيها، ونسبة الأسر التي تسكن مساكن مستأجرة في الضفة الغربية تقدر بنحو 8%، في حين أن أقل من 1% من الأسر تسكن في مساكن أخرى كغرفة مستقلة أو خيمة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات أکتوبر تشرین الأول 2023 فی الضفة الغربیة الشعب الفلسطینی سلطات الاحتلال عملیات الهدم

إقرأ أيضاً:

ترامب عن خطة إسرائيل بشأن غزة: تذكروا السابع من أكتوبر

قال ترامب: "على إسرائيل أن تقرر ما ستفعله لاحقًا، وكذلك ما إذا كانت ستسمح لحماس بالبقاء في غزة، لكن برأيي هم لا يمكن أن يبقوا هناك". اعلان

تجنّب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مقابلة هاتفية قصيرة مع موقع "أكسيوس" الإثنين، إعلان تأييد مباشر لخطة إسرائيل للهجوم والسيطرة على مدينة غزة، لكنه قال إنه لا يعتقد أن حركة حماس ستفرج عن الرهائن ما لم يتغيّر الوضع القائم.

أهمية التصريح

تأتي تصريحات ترامب في ظل انقسام داخل القيادة العسكرية الإسرائيلية، إذ يعارض بعض كبار القادة العملية المخطَّط لها خشية تعريض الرهائن الإسرائيليين للخطر. ورأى ترامب أن استعادة الرهائن ستكون "غاية في الصعوبة"، لأن حماس "لن تطلق سراحهم في الوضع الحالي".

ورغم الانتقادات الدولية الواسعة للخطة الإسرائيلية نظرًا للأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، قرر ترامب عدم التدخل وترك حرية القرار لإسرائيل بشأن مسار عملياتها. ورغم امتناعه عن إبداء دعم صريح للعملية، بدا وكأنه يتفق مع طرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بضرورة زيادة الضغط العسكري على حماس.

تصريحات ترامب

قال ترامب إنه "على إسرائيل أن تقرر ما ستفعله لاحقًا، وكذلك ما إذا كانت ستسمح لحماس بالبقاء في غزة، لكن برأيي هم لا يمكن أن يبقوا هناك".

وأضاف: "لدي أمر واحد أقوله: تذكروا السابع من أكتوبر، تذكروا السابع من أكتوبر"، في إشارة إلى هجوم حماس على إسرائيل.

Related عدد الصحفيين القتلى في غزة يرتفع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول إلى 238.. هؤلاء أبرزهم!رغم توقف المفاوضات وخطة احتلال غزة.. مصر وقطر تعدّان مقترحا جديدا لوقف إطلاق النارميرتس يرد على انتقادات نتنياهو: أوقفنا تصدير السلاح لإسرائيل رداً على خطة توسيع عملياتها بغزة

اتصال مع نتنياهو

كشف ترامب أنه أجرى "اتصالًا جيدًا" مع نتنياهو الأحد. وأفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الجانبين بحثا "خطط إسرائيل للسيطرة على ما تبقى من معاقل حماس في غزة، بهدف إنهاء الحرب عبر الإفراج عن الرهائن وهزيمة الحركة".

نتنياهو أعلن في مؤتمر صحفي الأحد أنه طلب من الجيش الإسرائيلي تقديم خطط لـ"السيطرة" على مدينة غزة، فيما أوضح مسؤولون إسرائيليون أن عملية التخطيط وإجلاء المدنيين الفلسطينيين قد تستغرق عدة أسابيع، ما يفتح نافذة زمنية لمحاولة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى قبل بدء العملية.

تحركات دبلوماسية

في هذا السياق، التقى مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف، ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في إيبثا بإسبانيا نهاية الأسبوع، لبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب والإفراج عن جميع الرهائن.

كما وصلت وفود من حماس إلى القاهرة الإثنين لإجراء محادثات مع المخابرات المصرية حول استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وكانت هذه الوفود قد غادرت قطر إلى تركيا قبل أسبوعين عقب انهيار المحادثات.

مقترحات جديدة

قال مسؤول إسرائيلي إن "الأتراك كانوا متعاونين للغاية"، مشيرًا إلى أن الوسطاء القطريين والمصريين يعملون حاليًا على صياغة مقترح جديد يستند إلى عرض ويتكوف السابق لوقف جزئي لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، مع إضافة بنود جديدة تتعلق بترتيبات ما بعد الحرب في غزة، بهدف تحويله إلى اتفاق شامل ينهي النزاع.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • الاحتلال ينفذ عمليات نسف وقصف مكثفة في غزة
  • ترامب عن خطة إسرائيل بشأن غزة: تذكروا السابع من أكتوبر
  • المستوطنون يهجّرون 30 عائلة فلسطينية من عين عمار بالضفة الغربية
  • عدد الصحفيين القتلى في غزة يرتفع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول إلى 238.. هؤلاء أبرزهم!
  • المجاعة في غزة تُعمّق خسائر (إسرائيل) الإعلامية وتصاعد المقاطعة الأوروبية مع تحريض على السفير الفلسطيني بلندن
  • العراق يدين احتلال غزة وفرض السيطرة على الضفة الغربية من قبل إسرائيل
  • إسرائيل تقرر إبقاء قواتها منتشرة في شمال الضفة الغربية
  • محمد الغبارى: ما تدعيه إسرائيل هو بعيد تماما عن الحق التاريخى
  • 662 حالة اعتقال بالضفة والقدس خلال يوليو
  • المستوطنون يكثفون اعتداءاتهم على الفلسطينيين بالضفة