زنقة 20 | الرباط
يوجد محمد الإدريسي ملياني، مدير وكالة التنمية الرقمية، في قلب فضيحة من العيار الثقيل بسبب صفقة ضخمة تتعلق بتوفير خيم Chapitaux “معرض جيتكس أفريقيا 2025″.
و منحت الوكالة التابعة لوزارة الانتقال الرقمي و اصلاح الادارة، صفقة تنظيم معرض “جيتيكس أفريقيا” لعام 2025 لشركة حديثة التأسيس، في عام 2023، بمبلغ يصل إلى 120 مليون درهم (12 مليار سنتيم).
وفي ضوء الضغوط المتزايدة والاختلالات التي شابت عملية تفويت طلب العروض، قررت الإدارة العامة للوكالة إلغاء نتائج هذه الصفقة أمس الأربعاء.
ورغم عدم إعلان الوكالة رسميًا عن الإلغاء، فقد أكدت إجراء تغييرات في دفتر الشروط الخاص بالخيم “شابيتو” التي ستحتضن فعاليات المعرض.
القرار الذي وقعه المدير العام للوكالة محمد الإدريسي الملياني جاء بعد الجدل الذي رافق هذه الصفقة، خاصة بعد استبعاد عدد من الشركات المنافسة لصالح الشركة الفائزة حديثة التأسيس.
وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن عملية تقييم العروض التقنية لم تستغرق سوى 40 دقيقة، رغم أن بعض الشركات قدمت ملفات تقنية تفصيلية تفوق 500 صفحة.
هذه السرعة في التقييم أثارت استياء الشركات المنافسة، خصوصًا تلك التي تمتلك خبرة واسعة في تنظيم فعاليات دولية مشابهة.
إضافةً إلى ذلك، زادت المخاوف بشأن قدرة الشركة الفائزة على تنفيذ الصفقة، بعد أن كشفت تقارير مالية أن وضعها المالي ضعيف.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
فضيحة في حضرموت: قائد عسكري يحوّل كتيبته إلى “عصابة نهب”.. ومواطنون يطلقون استغاثة عاجلة
الجديد برس| خاص| كشف إعلاميون وناشطون عن وقائع صادمة لنهب منظم تقوده قيادة عسكرية في مديرية الوديعة بمحافظة حضرموت (شرق اليمن)، حيث اتهم قائد الكتيبة الثانية في اللواء 141، عمير مرشد العزب، بتحويل جنوده إلى “عصابة ترتدي الزي العسكري” لابتزاز المواطنين ونهب الممتلكات العامة والخاصة. وفقاً لوثائق وبيانات موقعة من أهالي وتجار المنطقة، فإن العزب فرض نظاماً ممنهجاً للجبايات، شملت فرض رسوم غير قانونية على جميع البضائع العابرة للمنطقة، إلى جانب مصادرة 3 كيلومترات مربعة من الأراضي الحكومية على الطريق الدولي لإنشاء سوق للقات ومحلات تجارية
خاصة به. كما قام العزب، بإجبار التجار على إغلاق محلاتهم والاستئجار من منشآته الخاصة، وابتزاز بائعي القات بحصة يومية مجانية تقدر بـ300 ألف ريال يمني، إلى جانب انتزاع وجبات غذائية مجانية من المطاعم، وغرف فندقية دون مقابل. وأكدت مصادر محلية أن العزب يدير سجناً خاصاً خارج نطاق النيابة العامة، حيث يعتقل المتمردين على أوامره ويطلق سراحهم
مقابل فدية تصل إلى آلاف الريالات السعودية. واستغربت المصادر، الصمت الرسمي المريب، على ذلك، برغم تقديم شكاوى رسمية إلى محافظ حضرموت، ووكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء، والقيادات العسكرية، إلا أن التحقيقات لم تتحرك، وسط مزاعم عن تورط قيادات عليا في تحصيل نسب من عائدات الجبايات مقابل
حماية العزب من المحاسبة. وصف الإعلامي صالح الحنشي، في منشور على صفحته فيس بوك، رصدها “الجديد برس” هذه الممارسات بأنها “تحويل الجيش إلى ميليشيا ابتزاز”، مشيراً إلى أن “الوديعة تحكمها عصابات مسلحة تحت غطاء رسمي”. وتأتي مثل هذه الجرائم في وقت تشهد فيه المحافظة تصاعداً في الاحتجاجات ضد الفساد والانتهاكات المنظمة، وسط تحذيرات من تداعيات خطيرة لهذه الأحداث، خاصة مع تزايد التقارير عن انتشار ظاهرة “النافذين العسكريين” الذين يحوّلون مناطق نفوذهم إلى إقطاعيات شخصية تحت حماية نفوذ سياسي وعسكري.