مخاوف من حرب أهلية في جنوب دارفور
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
رصد – نبض السودان
تزايد العنف في مدينة نيالا بجنوب دارفور غرب السودان ومناطق أخرى بالولاية، مما يهدد باكتواء المنطقة بنيران الحرب المستعرة منذ شهور.
وقال شهود عيان في تصريحات لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أحدث موجة من الاشتباكات استمرت ثلاثة أيام وأطلق خلالها الجيش وقوات الدعم السريع قذائف مدفعية على أحياء سكنية.
وأشار الشهود إلى اندلاع قتال في منطقة كبم التي تبعد نحو 100 كيلومتر غربي نيالا مما أودى بحياة العشرات من الأشخاص.
وذكرت هيئة محامي دارفور ان رجالا من قبيلة عربية ومجهزين بمركبات تابعة لقوات الدعم السريع هاجموا المنطقة وأحرقوا جزءا من سوق كبم وداهموا مركز الشرطة في هجوم على قبيلة عربية أخرى.
وأضافت أن الهجوم أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 24 شخصا.
وتابعت «تنبه الهيئة المكونات الاجتماعية بدارفور من خطورة نقل الصراعات المسلحة إلى دارفور… وعدم الانجرار في الصراعات التي دوافعها السلطة بالمركز (بالأساس)».
وتسبب الصراع في اندلاع معارك يومية بشوارع العاصمة الخرطوم وتجدد الهجمات العرقية في ولاية غرب دارفور ونزوح أكثر من أربعة ملايين شخص داخل السودان وعبر حدوده إلى تشاد ومصر وجنوب السودان ودول أخرى.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: أهلية جنوب حرب دارفور في مخاوف من
إقرأ أيضاً:
عقار يلتقي سلفاكير.. هل تشفع رفقة الأمس في تحييد جوبا في صراع السودان؟
متابعات ـ تاق برس- جدد رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت حرص بلاده على دعم الاستقرار في السودان والاستمرار في التعاون بين البلدين.
ووصل نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني مالك عقار، إلى العاصمة جوبا، في زيارة رسمية تتعلق بمسار العلاقات الثنائية وسبل دعم آفاق التعاون المشترك.
والتقى عقار رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت. حيث تطرق اللقاء لمستجدات الأوضاع و التطورات السياسية والعسكرية في السودان بجانب الوضع الإنساني وحصار مدينة الفاشر الصامدة.
وأوضح عقار أنه أطلع الرئيس سلفاكير على التقدم الكبير الذي أحرزه الجيش السوداني وإستمرارها في إجتثاث الدعم السريع.
وأضاف أن اللقاء تناول أيضا موقف السودان والمنظمات الدولية والإقليمية الرافضة لتشكيل ما يسمى بالحكومة الموازية لما أسماها مليشيا الدعم السريع وحلفاءها من السياسيين.
وقال نائب رئيس المجلس السيادي إن اللقاء تناول قضية تفعيل عمل اللجان الوزارية المشتركة بين البلدين، لاسيما اللجان السياسية والأمنية، فضلا عن تناول القضايا التي تهم المواطنين في البلدين، لاسيما قضايا اللاجئين التي تسببت فيها الحرب.
ولفت إلى أنه قدم دعوة للرئيس سلفاكير لزيارة السودان. وقد أبدى سلفاكير موافقته، على أن يتم الترتيب لها عبر القنوات الدبلوماسية لاحقا.
إلى ذلك، التقى نائب رئيس مجلس السيادة، نظيره نائب رئيس جمهورية جنوب السودان دكتور بول ميل. حيث تطرق اللقاء للقضايا ذات الاهتمام المشترك، بجانب القضايا الاقتصادية المشتركة بالإضافة إلى بعض الموضوعات الأخرى.
ومثل بقية دول الجوار الأخرى، أيضًا كان موقف دول جنوب السودان في الأيام الأولى لاندلاع الحرب أقرب لدعم موقف القوات المسلحة رغم علاقات بعض دوائر الحكم بقائد التمرد والتي توثقت خلال قيادته وفد الحكومة في مفاوضات جوبا لسلام السودان بين الحكومة الإنتقالية – آنذاك – ومجموعات التمرد المنضوية تحت مظلة “الجبهة الثورية” حيث أسفرت عن توقيع اتفاقية جوبا للسلام (أكتوبر/ تشرين الأول 2020).
ونظرًا لتأثر صادرات النفط بشكل مباشر من الصراع، أصبحت سلامة خط الأنابيب أولوية قصوى لحكومة جوبا، وهو ما انعكس في مواقفها من أطراف النزاع ومشاركتها في جهود احتوائه.
لكن، لم يكن حساب المصالح والآثار هو العامل في تحديد موقف دولة جنوب السودان التي تعتمد على عائدات النفط الذي يتم تصديره عبر الخط الناقل الوحيد والذي يمر عبر أراضي السودان حيث تأثرت صناعة النفط كغيرها من القطاعات بالحرب الدائرة في السودان.
وتحت تأثير الإغراء الإماراتي، سرعان ما تغير موقف حكام جنوب السودان ليصبح ضد القوات المسلحة وأقرب إلى صف الدعم السريع رغم تهديد هذا الموقف لمصالحها الاقتصادية الملحة حيث تعتمد دولة جنوب السودان على عائدات النفط بأكثر من 96% وتراجع الحماس الدولي لتقديم الدعم المالي لنظام سلفاكير العنيد والغارق في المشكلات الخطيرة.
لذا، ومن بين دول جوار السودان وطوال فترة الصراع الحالي، كان جنوب السودان بمثابة خزان بشري لتجديد المرتزقة وإرسالهم للقتال في داخل السودان في مختلف الجبهات.
بناءً على ذلك، ظلت قوات الدعم تقوم بالتجنيد في جنوب السودان وسط عناصر الدينكا والنوير (تقرير الخبراء إلى مجلس الأمن 14 أبريل/نيسان 2025؛ 27 وما بعدها) رغم الحرب العرقية بينهم داخل بلادهم منذ 2013، وهما أكبر قبيلتين في الدولة الوحيدة الأحدث في إفريقيا.
كما أن الحدود الطويلة بين ولايات جنوب وشرق وغرب دارفور ودولة جنوب السودان أيضاً ذات أهمية قصوى بالنسبة لقوات الدعم السريع لضمان استمرار الإمداد والدعم اللوجيستي وهي ستكون بمثابة “رئة” يتنفس بها الكيان الذي تسعى لتأسيسه هذه القوات وإعلان حكومة موازية غالباً تكون مناطق جنوب دارفور ومناطق الحدود مع جنوب السودان هي مناطقها الرئيسية.
يذكر أيضا أن سلفاكير ومالك عقار كانا عضوين وقائدين بارزين في الحركة الشعبية لتحرير السودان رفقة دكتور جون قرنق.
ومالك عقار رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، ولد عام 1952 في مدينة باو بولاية النيل الأزرق بالسودان، وعقب اتفاقية نيفاشا عمل واليا لولاية النيل الأزرق في أبريل/نيسان 2010، ثم عين في 19 مايو/أيار 2023 نائبا لرئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان بدل محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
يعد عقار أحد قادة التمرد المعروفين في السودان، انضم للحكومة الانتقالية التي تكونت بعد الإطاحة بنظام الرئيس عمر البشير في أبريل/نيسان من عام 2019، وبموجب اتفاق سلام وقع مع عديد من الحركات المتمردة في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2020، ضمن عقار مقعدا في مجلس السيادة الانتقالي.
السودانجنوب السودانجوبا