"صحة أبوظبي" توقع مذكرة تفاهم لإطلاق حلول رعاية صحية بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
أعلنت دائرة الصحة أبوظبي اليوم الخميس ضمن مشاركتها في معرض جيتكس غلوبال 2024 عن توقيع مذكرة تفاهم مع كل من فيليبس الشرق الأوسط وشركة أبوظبي لخدمات البيانات الصحية المملوكة لـ M42 للرعاية الصحية، المسؤولة عن تشغيل منصة "ملفي" بهدف إطلاق إحدى الحلول المبتكرة في الرعاية الصحية الذكية، والتي تستخدم الذكاء الاصطناعي للكشف عن الحالات الطبية غير الطبيعية في جميع الصور الإشعاعية للمرضى في أبوظبي، ما يزيد سرعة عمليات التشخيص الطبي ويعزز دقة نتائجها.
ويسعى الشركاء إلى وضع معايير جديدة في الابتكار الصحي، من خلال تعزيز مشاركة أربعة ملايين صورة طبية بين الأطباء في الإمارة، بما في ذلك الأشعة السينية والتصوير المقطعي والرنين المغناطيسي والموجات فوق الصوتية، وذلك عبر منصة "ملفي" بشكل آمن وناجح، من خلال نظام فيلبس لتبادل الصور الإشعاعية .
وسيستفيد الحل المدعوم بالذكاء الاصطناعي من تقنيات التعلم العميق للكشف عن الحالات المرضية المحتملة المرتبطة بأمراض الرئة مثل السل وكوفيد-19، من خلال صور الأشعة السينية للصدر.
ويتطلع الشركاء إلى إنشاء نظام آلي بالكامل لتوليد نتائج حول تقارير الأشعة المعمول باستخدام الذكاء الاصطناعي، وإلى دمج هذا الحل المستقبلي المبتكر ضمن إجراءات إعداد تقارير الأشعة في جميع أنحاء أبوظبي؛ باستخدام منصة Philips AI Manager، ما يُسهم في تعزيز كفاءة الأطباء وتحسين النتائج العلاجية للمرضى، حيث سيطوران نموذجاً تجريبياً يدمج خوارزمية الذكاء الاصطناعي في النظام الحالي لمنصة "ملفي".
وقع مذكرة التفاهم بحضور الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة أبوظبي كل من إبراهيم الجلاف، المدير التنفيذي لقطاع الصحة الرقمية في دائرة الصحة، وفينشينزو فينتريشيلي، الرئيس التنفيذي لشركة فيليبس الشرق الأوسط وتركيا، وكريم شاهين، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لخدمات البيانات الصحية.
وبهدف ضمان تحقيق أفضل النتائج، سيتم تنفيذ آليات المراقبة الفورية والتغذية الراجعة على منصة Philips AI Manager، مما يسهل تحسيناً مستمراً لنموذج الذكاء الاصطناعي للحفاظ على مستوى عالٍ من الدقة والموثوقية في الاستخدامات السريرية.
وقال إبراهيم الجلاف، المدير التنفيذي للصحة الرقمية في دائرة الصحة: "تعكس هذه الشراكة التزام الدائرة بمواصلة تعزيز دقة التشخيص وتحسين نتائج رعاية المرضى، الأمر الذي يُمهد الطريق أمام مستقبل مدفوع بالتكنولوجيا الصحية والابتكار والذكاء الاصطناعي".
من جهته قال الدكتور سمير سعيد، المدير العام لحلول الرعاية المتصلة ونظم المعلومات الصحية لدى فيليبس الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا: "وفقاً لتقرير مؤشر الصحة المستقبلية من فيليبس لعام 2024، يرى قادة الرعاية الصحية حول العالم أن استخدام الرؤى القائمة على البيانات سيسهم في تحسين خطط العلاج ومسارات الرعاية، فضلاً عن تقليص قوائم الانتظار للإجراءات التشخيصية والاختيارية، ومن خلال الجمع بين الذكاء الاصطناعي ونظام تبادل الصور الإشعاعية الحالي لمنصة "ملفي" عبر منصة Philips AI Manager، فإننا نؤسس لعهد جديد في التشخيص الطبي، سيؤثر بشكل إيجابي وكبير على مخرجات الرعاية الصحية وتجربة المرضى".
ومن جانبه قال كريم شاهين، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لخدمات البيانات الصحية المملوكة لـM42 للرعاية الصحية "ملفي": "يمثل هذا التعاون الذي نشهده اليوم تجسيداً فعلياً للرؤية التي تسعى إلى مواكبة الطلب المتزايد على أدوات تشخيصية متطورة وأكثر كفاءة ودقة، بما يرتقي بتجربة المرضى ويعزز النتائج العلاجية، وستعزز هذه الشراكة مكانة "ملفي" باعتبارها عنصراً أساسياً ضمن التحول النوعي المستند إلى الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، ونموذجاً ناجحاً يُمثل اليوم خارطة طريق للنظم الصحية الراغبة في تطبيق تجربة مماثلة في المنطقة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الذکاء الاصطناعی الرعایة الصحیة دائرة الصحة من خلال
إقرأ أيضاً:
ما القصة وراء المتصفحات المعززة بالذكاء الاصطناعي؟
أعلنت "أوبن إيه آي" مؤخرا عن نيتها طرح منتج جديد يعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، ولكن هذا المنتج لن يكون روبوتا يمكنك التحدث معه، بل متصفح إنترنت يسخر قدرات الذكاء الاصطناعي لخدمتك أثناء استخدام الإنترنت.
ويشير تقرير "رويترز" عن الإعلان إلى أن الشركة تسعى لطرح متصفح يواجه "كروم" من "غوغل" في أمل منها لجذب 500 مليون مستخدم يعتمدون على روبوت "شات جي بي تي" بشكل مستمر ويثقون به.
ولا تعد خطوة "أوبن إيه آي" مفاجئة أو غير متوقعة، بل إنها الأحدث بين مجموعة من الخطوات المشابهة لعدة شركات كانت أحدثهم "مايكروسوفت" لإطلاق متصفح معزز بالذكاء الاصطناعي، ولكن ما هو المتصفح المعزز بالذكاء الاصطناعي؟ وفيما يختلف عن المتصفح المعتاد؟
الوصول إلى الذكاء الاصطناعي بشكل أيسريمكن بكل سهولة الوصول إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي مهما كانت عبر مواقعها والواجهات البرمجية المخصصة لها وفي بعض الحالات عبر التطبيقات التي تطورها الشركات، وهذا يطرح تساؤلا مهما عن أهمية وجود متصفحات الذكاء الاصطناعي وفائدتها.
ومن أجل تبسيط مفهوم متصفحات الذكاء الاصطناعي، يمكن القول إن هذه المتصفحات تأتي مزودة بالخدمات الأساسية التي يقوم بها أي متصفح إلى جانب خدمات الذكاء الاصطناعي مباشرة دون الحاجة للقيام بأي خطوة إضافية.
ويعني هذا أنك لن تحتاج إلى زيارة موقع "شات جي بي تي" أو تطبيقه أو حتى استخدام الواجهة البرمجية الخاصة به لتوجيه الأوامر والاستفادة من قوة النموذج، فكل هذا يمكن أن يتم مباشرة من داخل المتصفح دون مغادرته.
وبينما يبدو هذا الأمر غير ضروري، فإنه يوفر الكثير من الوقت على المستخدمين الذين يتصفحون الإنترنت بشكل مستمر ويحتاجون لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
فبدلا من أخذ رابط الصفحة كمثال ووضعه في "شات جي بي تي" يمكنك أن تطلب منه داخل المتصفح وبالكتابة في شريط الأوامر أن يقرأ الصفحة ويلخصها لك.
إعلانوبينما توفر بعض الإضافات الوصول إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر الضغط على شريط الأدوات وظهور شريط منفصل للذكاء الاصطناعي، فإن هذا يختلف كثيرا عن متصفحات الذكاء الاصطناعي.
ففي حالة متصفحات الذكاء الاصطناعي يمكنك الوصول إلى النموذج من داخل المتصفح نفسه دون مغادرته ودون الحاجة لإضافة أي شيء لروتين العمل اليومي الخاص بك، بل يصبح الذكاء الاصطناعي جزءا منه يعمل باستمرار في الخلفية.
ما فائدة الذكاء الاصطناعي في المتصفحات؟تتنوع فوائد الذكاء الاصطناعي مع المتصفحات وذلك باختلاف نوع النموذج المستخدم في كل متصفح والقدرات التي تضيفها الشركة داخل المتصفح، ولكن في الغالب يمكن اختصار الأمر بالتعلم الذكي وعملاء الذكاء الاصطناعي.
ويستطيع نموذج الذكاء الاصطناعي في متصفح "أوبن إيه آي" كمثال مراقبة استخدامك للمتصفح والأعمال التي تقوم بها بشكل متكرر ليعيد القيام بها تلقائيا دون أي تدخل منك، موفرا بذلك وقت المستخدم.
وإلى جانب هذا يقوم المتصفح بالوظائف العادية للذكاء الاصطناعي من تلخيص الصفحات والتفاعل معها من أجل حجز تذاكر السفر والفنادق المتماشية مع الرحلة كمثال، كما يستطيع ملء النماذج التقليدية والمتطورة وتلخيصها.
ورغم تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، فإن استخداماتها ما زالت في بدايتها، ومن المتوقع أن تتنوع استخدامات مثل هذه النماذج مستقبلا وتحديدا المدمجة مع المتصفحات الذكية.
إذ يمكن لمثل هذه المتصفحات تغيير طريقة تفاعلنا مع الإنترنت تماما، فبدلا من الحاجة لفتح العديد من الصفحات للبحث عن معلومة بعينها، يمكنك أن تطلب من الذكاء الاصطناعي أن يبحث لك عن هذه المعلومة ليعرض في الصفحات الموجودة.
كما يستطيع الذكاء الاصطناعي تلخيص المعلومات الواردة في أكثر من صفحة ونافذة متصفح دون حاجتك لزيارتهم كلهم، ويمكنه مساعدتك في كتابة النصوص وتوليد الصور وحتى كتابة رسائل البريد الإلكتروني المعتمدة على معلومات موجودة في صفحات إنترنت مختلفة.
من الشركات التي تسعى لإطلاق متصفحات بالذكاء الاصطناعي؟تحاول العديد من الشركات الدخول إلى قطاع المتصفحات المعززة بالذكاء الاصطناعي، بدءا من "أوبن إيه آي" التي تنوي إطلاق متصفح يدعى "أوبريتور" وهو متصفح إنترنت معزز بالذكاء الاصطناعي.
وتحاول "بيربلكستي" (Perplexity) إطلاق متصفح يدعى "كوميت" (Comet) وهو متصفح مدمج مع نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها ويستخدمه بشكل مباشر.
كما تلحق "مايكروسوفت" بالركب وتطلق مزايا الذكاء الاصطناعي "كوبايلوت" في متصفحها "إيدج" ليصبح التحكم في "كوبايلوت" مباشرة من داخل المتصفح دون الحاجة لاستخدام أي أدوات خارجية أو الضغط على أي أزرار.
وكذلك "غوغل" أضافت مجموعة من مزايا الذكاء الاصطناعي في متصفح "غوغل كروم" مؤخرا وهي تسخر مزايا "جيميناي" بشكل مباشر داخل المتصفح.
كم عمر الدرع وأبناء درع السودان وهل لديهم ثقافة حرب عمرها يتجاوز العشرين عام