«الجارديان»: إسرائيل دولة مارقة ويجب طردها من الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
على مدار العام الماضي، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على عدة دول وأراضٍ محتلة، بما فى ذلك قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا واليمن وإيران.
ومع ذلك، وبغض النظر عن البلدان والأراضي، استهدفت إسرائيل أيضا منظمة معينة بسلسلة من الهجمات الخطابية والعنيفة غير المسبوقة، وهى الأمم المتحدة، حيث شاهد العالم إسرائيل وهى تعلن الحرب على الأمم المتحدة مؤخرا، بحسب ما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ندد خلال خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالمنظمة ووصفها بأنها "بيت الظلام" و"معادية للسامية".
ومزق سفير إسرائيل المنتهية ولايته لدى الأمم المتحدة، نسخة من ميثاق الأمم المتحدة، أمام الجمعية العامة، وقال لاحقا إن مقر الأمم المتحدة، فى ولاية نيويورك، "يجب إغلاقه وإزالته من على وجه الأرض." وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلى يسرائيل كاتس، أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، "شخص غير مرغوب فيه فى إسرائيل" وقام بمنعه من دخول البلاد.
وعرقلت حكومة الاحتلال عمل لجنة تحقيق مفوضة من الأمم المتحدة مكلفة بجمع الأدلة بشأن عملية "طوفان الأقصي" فى ٧ أكتوبر من العام الماضي.
والبرلمان الإسرائيلى بصدد تصنيف وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، على أنها "منظمة إرهابية".
كما قصف جيش الاحتلال الإسرائيلى مدارس الأمم المتحدة ومستودعاتها ومخيمات اللاجئين فى غزة لمدة ١٢ شهرا متتاليا، وقتل ٢٢٨ موظفا فى الأمم المتحدة وقال جوتيريش: "هذا أكبر عدد من أفرادنا قتلوا فى صراع واحد أو كارثة طبيعية منذ إنشاء الأمم المتحدة".
وبالإضافة إلى ذلك، يهاجم جيش الاحتلال الآن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فى جنوب لبنان.
وبحسب الأمم المتحدة، أصيب خمسة من قوة الأمم المتحدة المؤقتة فى لبنان (اليونيفيل) بجروح عندما ألحقت القوات الإسرائيلية أضرارا بمواقع الأمم المتحدة القريبة من "الخط الأزرق"، هو الخط الفاصل الذى رسمته الأمم المتحدة بين لبنان من جهة وإسرائيل وهضبة الجولان المحتلة من جهة أخرى فى ٧ يونيو ٢٠٠٠.
وتساءلت الصحيفة كيف يكون أى من هذا مقبولا أو قانونيا؟ وكيف لا يزال يسمح لإسرائيل بالبقاء عضوا فى الأمم المتحدة؟ ولماذا لم يتم طردها بعد من المنظمة التى تهاجمها وتقوضها بلا هوادة وبلا خجل؟ خاصة أن إسرائيل قتلت موظفى الأمم المتحدة بشكل جماعي، وأرسلت دبابات لغزو قاعدة للأمم المتحدة، ورفضت الامتثال لأكثر من عشرين قرارا لمجلس الأمن الدولي.
ولفتت الصحيفة إلى أنه منذ أكثر من ٦٠ عاما لم تتجرأ أى دولة فى العالم على جعل الأمين العام للأمم المتحدة "شخصا غير مرغوب فيه".
ونوهت الصحيفة إلى وجود آلية لطرد دولة عضو فى الأمم المتحدة بناء على المادة ٦ من ميثاق الأمم المتحدة، والتى تقول: "يجوز للجمعية العامة، بناء على توصية مجلس الأمن، أن تطرد من المنظمة عضوا فى الأمم المتحدة دأب على انتهاك المبادئ الواردة فى هذا الميثاق".
وأكدت الجارديان على أن الولايات المتحدة، التى استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد أكثر من ٥٠ من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التى تنتقد إسرائيل منذ أوائل السبعينيات، لن تسمح أبدا بتقديم مثل هذه التوصية من قبل مجلس الأمن.
وبالاعتماد ليس على ميثاق الأمم المتحدة بل على "القواعد الإجرائية" الخاص بها كما أشار محامى حقوق الإنسان والمسئول السابق فى الأمم المتحدة شاول تاكاهاشي، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة "لرفض الاعتراف بأوراق اعتماد وفد جنوب أفريقيا" و"منعت جنوب أفريقيا من المشاركة فى الجمعية العامة للأمم المتحدة" حتى عام ١٩٩٤.
والسببان الرئيسيان اللذان استشهدت بهما الجمعية العامة للأمم المتحدة لتعليق عضوية جنوب أفريقيا، هما ممارستها للفصل العنصرى ضد السكان السود الأصليين واحتلالها غير القانونى لناميبيا المجاورة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه يوم السبت الماضي، أصدرت ٤٠ دولة بيانا مشتركا يدين هجوم إسرائيل "الوقح" والمستمر على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فى لبنان، ولكن أوضحت الصحيفة أن الحديث لا يكفي، وعلى الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة التحرك.
وقد ترغب الحكومة الإسرائيلية فى التظاهر بأن الأمم المتحدة، والجمعية العامة على وجه الخصوص، غير ذات صلة وعاجزة ومليئة بالتحيز المعادى للسامية، ومع ذلك فإن إسرائيل موجودة اليوم فقط بسبب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويشمل إعلان استقلال البلاد لعام ١٩٤٨ سبع إشارات مختلفة إلى الأمم المتحدة، وكلها إيجابية للغاية وممتنة للغاية، وفقا للصحيفة.
لذا فإن طرد إسرائيل من الأمم المتحدة، أو على الأقل تعليق مشاركتها فى الجمعية العامة كخطوة أولى، من شأنه أن يبعث برسالة قوية إلى كل من شعب إسرائيل وبقية العالم، وهي أن سلطة الأمم المتحدة لا تزال مهمة وأن حياة موظفى الأمم المتحدة وقوات حفظ السلام مهمة أيضا. وأن هذه الدولة المارقة لا يمكنها إعلان الحرب على الأمم المتحدة نفسها والاستمرار فى الإفلات من العقاب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي غزة الضفة الغربية لبنان نتنياهو الجمعیة العامة للأمم المتحدة فى الأمم المتحدة الصحیفة إلى
إقرأ أيضاً:
وزيرة التنمية المحلية: وفد من الوزارة وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية يزور بورسعيد
أعلنت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، عن قيام وفد من الوزارة وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الموئل، بزيارة إلى محافظة بورسعيد ولقاء اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد لعرض المقترح التصميمي لتطوير المسارات والفراغات العامة بمنطقة العرب.
يأتي ذلك في إطار جهود وزارة التنمية المحلية المستمرة لتطوير الفراغات العامة وتعزيز البيئة العمرانية الخاصة بالأسواق التجارية والتراثية المصرية بمختلف المحافظات، وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الموئل.
وخلال اللقاء استعرض الوفد الرؤية التصميمية لتطوير منطقة العرب، والتي تشمل تحسين البنية التحتية، والمسارات، وتحسين عناصر الإضاءة والتظليل للأسواق، مع الحفاظ على الهوية البصرية للمنطقة، ما يؤدي إلى تحسين تجربة المقيمين والزوار وصولاً إلى تعزيز النشاط الاقتصادي ما يسهم في دعم التنمية المستدامة للمدينة بما يحقق بيئة حضارية ويسهم في جذب الزائرين وزيادة القوة الشرائية.
وأكدت وزيرة التنمية المحلية، أن هذا المشروع يأتي استكمالًا للجهود المشتركة مع برنامج المستوطنات البشرية في تطوير الأسواق والمجتمعات المحلية، وأهمها مشروع تطوير الفراغات العامة الخاصة بسوق العتبة في محافظة القاهرة، والذي يمثل نموذجًا للتكامل بين البُعد العمراني والاقتصادي والاجتماعي في تحسين جودة الحياة للمواطنين.
وأكد محافظ بورسعيد، خلال اللقاء، أهمية التطوير التشاركي من خلال التنسيق الكامل مع أصحاب المصلحة وممثلين المجتمع المحلي لضمان الشمول في تحقيق رؤية المشروع.
وعقدت ورشة عمل مع عدد من ممثلي المجتمع المحلي بالمنطقة للاستماع إلى الرؤية والمقترحات، حيث أكدوا أهمية تعزيز النشاط التجاري وتحسين بيئة العمل في المنطقة بما يخدم الصالح العام.
جاء ذلك بحضور الدكتور عمرو عثمان نائب المحافظ، واللواء عمرو فكري السكرتير العام للمحافظة، ومجموعة من ممثلي الجهات المختصة على المستوى المحلي.
وضم الوفد كل من المهندسة زيزي كامل، رئيس الإدارة المركزية للإدارة الاستراتيجية، والمهندس طاهر محمود من وزارة التنمية المحلية، والمهندسة إيمان حسن، مسؤولة برنامج التنمية العمرانية، والمهندسة لبنى عانوس مساعد برنامج التنمية العمرانية بموئل الأمم المتحدة، بالإضافة إلى استشاري المشروع الدكتور محمد صالحين، أستاذ التخطيط بكلية الهندسة جامعة عين شمس، والمهندسة هبة محمد مهندسة تخطيط عمراني، إلى جانب رؤساء أحياء العرب والمناخ والمهندسة زينب الجباس مدير المشروعات بالمحافظة.
اقرأ أيضاً«وزيرة التنمية المحلية»: الحكومة لن تتخلى عن سكان الإيجار القديم عند تطبيق القانون
وزيرة التنمية المحلية تهنئ الرئيس السيسي بذكرى ثورة 30 يونيو المجيدة
قمة مصر للأفضل تمنح وزيرة التنمية المحلية جائزة الإنجاز الوطنية لعام 2024