نيويورك - صفا

اعتبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أن التهجير القسري الذي ينفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد جزء كبير من الفلسطينيين في شمال قطاع غزة يمثل "جريمة حرب".

وشدد تورك في تصريح صحفي أمس الخميس، على أن حقوق الإنسان يجب أن تكون في صميم كل المشاورات في الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أهمية ذلك خاصة في ضوء التطورات بالشرق الأوسط.

وقال إن نتائج التقرير الأخير للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي التابع للأمم المتحدة "أكثر من مروع" وأن خطر المجاعة لا يزال مستمرًا في جميع أنحاء غزة، مضيفًا: "لا يمكن للعالم أن يسمح بحدوث ذلك".

وأكد المفوض الأممي، أن "إسرائيل" ملزمة بتسهيل تدفق المواد الغذائية والإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية إلى غزة وفقا للقانون الإنساني الدولي، متابعًا: "للأسف، الواقع على الأرض يظهر أن المساعدات لغزة لا تتدفق".

وأشار إلى أن "هناك مخاوف جدية من أن عمليات التهجير القسري واسعة النطاق التي ينفذها جيش الاحتلال في غزة لا تتم وفقًا للقانون الدولي"، مشددًا على أن "التهجير القسري لجزء كبير من المجتمع في شمال غزة يشكل جريمة حرب".

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ السادس من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، اجتياحه البري شمال قطاع غزة، بالتزامن مع غاراته الجوية وقصفه المدفعي لمنازل المواطنين والمدارس التي تؤوي النازحين.

وخلفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أكثر من 141 ألف شهيد وجريح، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل "إسرائيل" مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

وفي إشارة إلى الحرب على لبنان، أكد تورك أن الهجمات الإسرائيلية ضد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "يونيفيل" قد تشكل أيضًا جريمة حرب، مردفًا: "هذا التوتر غير المعقول يجب أن ينتهي. وقف إطلاق النار أمر لا بد منه".

واعتبارا من 23 أيلول/سبتمبر الماضي، وسعت "إسرائيل" نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفًا وكثافة، كما بدأت غزوًا بريًا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

 

 

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: المفوض السامي لحقوق الإنسان تهجير قسري شمال غزة حرب غزة جرائم حرب حرب ابادة جریمة حرب

إقرأ أيضاً:

"حماس": الاحتلال يواصل ارتكاب جرائمه متحدياً المجتمع الدولي

غزة - صفا

أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب جرائمه عبر القصف الذي يطال مختلف مناطق قطاع غزة، مستهدفاً منازل المدنيين وخيام النازحين، في تحدٍّ صارخ للمجتمع الدولي، وإصرار واضح على المضي في سياسة الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج.

وقالت الحركة في بيان لها، الثلاثاء، إن الاحتلال يتمادى في تنفيذ جريمة "هندسة التجويع والفوضى" بحق أكثر من مليوني إنسان في غزة، بحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية، وفي مقدمتها الحق في الغذاء، عبر الإصرار على آلية التوزيع القاتلة، ومنع الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية من القيام بواجبها في إيصال المساعدات وتوزيعها بشكل آمن.

وأشارت إلى أن نتنياهو يصرّ على مواصلة هذه الحرب العبثية بلا هدف سوى خدمة مصالحه السياسية والشخصية، دون اكتراث بحياة أسراه أو مصيرهم، مفضّلاً استمرار نزيف الدم لتحقيق أطماعه.

وثمنّت الحركة حالة التضامن الشعبي حول العالم، ودعت لاستمرارها وتصعيدها، حتى وقف العدوان وإنهاء حرب الإبادة والتجويع في قطاع غزة.

كما ودعت الدول العربية والإسلامية إلى ممارسة الضغط على الإدارة الأمريكية، وتفعيل أوراق قوّتها في وجه الاحتلال، لوقف العدوان وسياسة التجويع، وإفشال مخططات الاحتلال الرامية إلى تهجير شعبنا الفلسطيني، والعبث بأمن المنطقة ومصالح شعوبها.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تبحث تهجير الفلسطينيين إلى جنوب السودان | تفاصيل
  • رفع دعوى قضائية أمام الجنائية الدولية بشأن استهداف إسرائيل للصحفيين في غزة
  • اليونسكو: قتل الصحفيين الفلسطينيين في غزة جريمة غير مقبولة وتتعارض مع القانون الإنساني الدولي
  • حلمي النمنم: فكرة تهجير الفلسطينيين مطروحة قبل قيام دولة إسرائيل
  • من إنكار الوجود إلى قتل الشهود.. لماذا تقتل إسرائيل الصحفيين الفلسطينيين؟!
  • "حماس": الاحتلال يواصل ارتكاب جرائمه متحدياً المجتمع الدولي
  • الأمم المتحدة تدين جريمة اغتيال إسرائيل 6 صحفيين بغزة
  • أبو العلا: استهداف الصحفيين في غزة جريمة ممنهجة وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان
  • العربية لحقوق الإنسان: اغتيال الشريف جريمة إسرائيلية ممنهجة لإسكات الحقيقة
  • حماس: جريمة التجويع في غزة تمثل أبشع فصول الإبادة ضد الفلسطينيين