تقرير عالمي: ميناء طرابلس يستخدم لنقل الأسلحة الأوكرانية إلى الجماعات الإرهابية بالساحل الأفريقي
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
كشف موقع كونفدرالية دول الساحل الإفريقي، عن تورط ميناء طرابلس في ليبيا في قلب فضيحة دولية، بعد الكشف عن تزويد أوكرانيا بالجماعات الإرهابية في منطقة الساحل بالسلاح من خلال طرابلس.
وذكر أن تحقيقات موسعة كشفت أن ميناء طرابلس البحري يُستخدم كمركز لنقل الأسلحة الأوكرانية إلى الجماعات الإرهابية والمتمردة في منطقة الساحل.
وأشار الموقع إلى الكشف عن شبكة موسعة لتهريب الأسلحة يطلق عليها اسم “ممر أسلحة الساحل” يمتد نشاطها من أوكرانيا إلى قلب منطقة الساحل، عبر ليبيا.
وأضاف: «تعمل هذه الشبكة من خلال مغادرة السفن المحملة بالأسلحة بانتظام من موانئ أوديسا وكونستانتا الأوكرانية لترسو في طرابلس، حيث يتم بعد ذلك نقل الأسلحة برًا إلى مناطق النزاع»
التحقيق الذي أجرته لجنة مشتركة بين الدول، كشف تورط أوكرانيا المباشر في هذه العمليات.
وقال الموقع إن »مدربون وقوات خاصة أوكرانية يُدربون مقاتلين من الجماعات الإرهابية مثل الحركة الوطنية لتحرير أزواد، وقاموا بتزويدهم بأسلحة متطورة وطائرات بدون طيار ومعدات اتصالات».
ونوه إلى اختيار طرابلس كمنصة لوجستية ليس بالأمر الهين، حيث توفر ليبيا، التي ظلت في قبضة حرب أهلية لسنوات، بيئة مواتية لهذا النوع من النشاط غير القانوني.
وذكر أنه من الصعب السيطرة على ميناء طرابلس، على وجه الخصوص، وغالبًا ما يستخدمه المتاجرون لنقل البضائع المهربة، مشيرًا إلى أن عواقب هذا الإتجار بالأسلحة كارثية على منطقة الساحل، فالجماعات الإرهابية، الأفضل تسليحًا وتنظيمًا، تزيد من هجماتها ضد السكان المدنيين والقوات المسلحة لدول المنطقة.
ونوه بأن أوكرانيا تستغل هذا الوضع لإثراء نفسها من خلال إعادة بيع الأسلحة التي تزودها بها الدول الغربية مجانًا.
الوسومليبيا ميناء طرابلس
المصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: ليبيا ميناء طرابلس میناء طرابلس منطقة الساحل
إقرأ أيضاً:
"داعش" في منطقة الساحل.. صحراويون يحتلون مناصب عليا بالتنظيم
أفاد تقرير لصحيفة "لا فانغوارديا" الإسبانية نقلا عن مصادر استخباراتية إسبانية أن عناصر متطرفة من أصول صحراوية، باتت تشغل مناصب عليا داخل فرع تنظيم "داعش" في منطقة الساحل بإفريقيا.
وقالت المصادر الاستخباراتية إن وصول هذه العناصر ذات الأصول الصحراوية إلى مناصب عليا داخل فرع تنظيم "داعش"، يعود لتنامي النشاط الإرهابي المتطرف في المثلث الأمني الحرج الذي يضم كلا من مالي وبوركينا فاسو والنيجر.
ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها إن هذه المنطقة تسير بخطى متسارعة نحو التحول إلى ملاذ آمن للتنظيمات الإرهابية، مثل "داعش" و"القاعدة".
ووفق المصادر فإنه وعلى الرغم من تركيز هذه التنظيمات في المنطقة على الأجندات المحلية حاليا، إلا أن هناك مخاطر من أنها قد توجه أنشطتها قريبا نحو أهداف ومصالح غربية، من بينها أوروبا.
وبالنسبة لأوروبا فإن تهديد "داعش" يبرز بشكل رئيسي من خلال ما يعرف بفرع "ولاية غرب إفريقيا"، والذي يضم بين صفوفه قادة من أصول صحراوية يتمتعون بقدرات دعائية ولغوية قد تسهم في تحفيز هجمات فردية على الأراضي الأوروبية.
وتزامنا مع عيد الأضحى، رُصد تصاعد ملحوظ في النشاط المتطرف في جنوب مالي وشمال بوركينا فاسو، حيث هاجمت الجماعات المسلحة معسكرات استراتيجية.
وتُجمع التقارير الأمنية على أن هذه الجماعات تمتلك القدرة على السيطرة على عواصم الدول الثلاث – باماكو، واغادوغو ونيامي – في حال تمكّنت من فرض سيطرتها على المناطق الريفية أولا.
ويخشى خبراء الأمن القومي في مدريد من أن يؤدي انهيار هذه المناطق إلى سيناريوهات مشابهة لما جرى في كابول، في ظل عجز الأنظمة العسكرية القائمة هناك عن احتواء الخطر.
أوروبا تركّز على الشرق.. وتغفل عن الجنوب
منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، تركّز اهتمام دول الاتحاد الأوروبي – ومنها إسبانيا – على التهديد الروسي في الجبهة الشرقية، ما أدى إلى تراجع الاهتمام بالجبهة الجنوبية رغم التهديد المتزايد.
وقد استغل قادة التنظيمات المتطرفة هذا الانشغال لتوجيه رسائل طمأنة زائفة إلى الغرب مفادها: "هذه حربنا، ومن يتدخل يصبح هدفا مشروعا".
وقد سحبت الدول الأوروبية معظم قواتها من منطقة الساحل، ومن بينها آخر الوحدات الإسبانية، وهو ما تعتبره بعض القيادات في وزارة الدفاع الإسبانية خطأ استراتيجيا.
أزمة داخل التنظيمات المتطرفة
رغم التصعيد، تمر التنظيمات المتطرفة في الساحل بأزمات داخلية، أبرزها:
• أزمة قيادة تمنع تجنيد أعداد كبيرة من المقاتلين.
• تراجع فاعلية الآلة الإعلامية، خاصة بعد سقوط ما كان يطلق عليه "دولة الخلافة" في سوريا.
• فقدان القدرة على إرسال مقاتلين إلى أوروبا، ما اضطرهم للبحث عن وسائل بديلة، مثل التسلل عبر شبكات تهريب المهاجرين.
وبحسب مصادر استخباراتية، فإن "عددا قليلا فقط" من المقاتلين المتشددين تمكّن من دخول أوروبا عبر طرق الهجرة، إلا أن تغير التوجهات التكتيكية للجماعات المتطرفة قد يجعل من مسارات الهجرة "بوابة سهلة" لاختراق الحدود الأوروبية.