حملة “استثمر في الإمارات” تستعرض في لندن نماذجها المستقبلية في التنقل
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
كشفت الحملة الإعلامية العالمية التي أطلقتها دولة الإمارات تحت شعار “استثمر في الإمارات”، والتي تجوب العديد من المدن والعواصم العالمية، عن نموذج مركبة الأجرة الطائرة والمزمع تشغيله كخدمة للتنقل في دولة الإمارات مع حلول العام 2026.
وتسلط الحملة الضوء على أحد أهم تكنولوجيات الخدمات المستقبلية للنقل من خلال سيارات الأجرة الطائرة التجارية، حيث تم عرض النموذج في العاصمة البريطانية لندن، أمام زوار محطة “تشارينغ كروس” في عرض جذب أنظار مرتادي المحطة الشهيرة.
وجاءت هذه الخطوة بعد توقيع اتفاقية لمدة ست سنوات بين هيئة الطرق والمواصلات في دبي وشركة “جوبى” الرائدة في مجال الطيران، ما يشكّل إضافة جديدة لسجل الإنجازات البارزة للدولة في قطاع النقل، والذي يشمل إطلاق أول نظام نقل عام ذاتي القيادة بالكامل في العالم.
وكانت الحملة الإعلامية “استثمر في الإمارات” قد بدأت برسالة من النجم العالمي إدريس إلبا، يدعو فيها المبتكرين والمبدعين والمستثمرين حول العالم إلى الاستثمار في الإمارات، والاستفادة من البيئة الاقتصادية المتكاملة والإمكانات القوية التي تحظى بها الدولة والتي جعلتها الوجهة الأكثر جذباً للمواهب في العالم.
وفيما تجوب الحملة مدنًا عالمية مثل كان، وميونيخ، وباريس، ولندن، وزيورخ، وجنيف ونيويورك، وتستهدف رواد الأعمال وأصحاب الأفكار الواعدة حول العالم، للقدوم إلى الإمارات والاستثمار فيها وتحويل أفكارهم إلى واقع، تم تفعيل حملة في لندن، المدينة التي احتضنت أول نظام سكة حديدية عامة، للتعريف بخدمات سيارات الأجرة الطائرة التجارية في الإمارات، حيث سيتم عرض نموذج بحجم كامل للتاكسي الكهربائي في قلب المدينة.
ويضع الاستثمار في تطوير الحلول الأكثر ابتكاراً الإمارات في صدارة التكنولوجيا العالمية في قطاع النقل المعاصر، حيث دفعت الروح الريادية لحكومة دولة الإمارات لإطلاق أول نظام مترو وتَرام ذاتي القيادة، وبناء أكثر المطارات الدولية ازدحامًا في العالم، وإطلاق أفضل خطوط الطيران الرائدة عالميًا.
وستبدأ خدمات سيارات الأجرة الطائرة في العمل من أربعة مواقع رئيسية في دبي، تشمل مطار دبي الدولي “DXB”، ونخلة جميرا الشهيرة، ومارينا دبي، ووسط مدينة دبي، وذلك عبر الطائرات الكهربائية المستدامة بالكامل، والمصممة لنقل طيار وأربعة ركاب بسرعات تصل إلى 200 ميل في الساعة، ما يجعل الرحلة من مطار دبي الدولي إلى نخلة جميرا تستغرق عشر دقائق فقط، وذلك عبر منظومة دعم متكاملة وإطار تنظيمي مرن وشامل.
وتحرص دولة الإمارات من خلال هذه الحملة إلى دعم رواد الأعمال والمبدعين لتحقيق الأفكار الواعدة وفتح المجال إمامهم للوصول إلى الأسواق العالمية انطلاقاً من الإمارات، ورسخت الإمارات مكانتها كوجهة رائدة لتأسيس الأعمال والشركات لما تحظى به من مقومات كبيرة كعدم وجود ضرائب على دخل الأفراد، وروابط تجارية ولوجستية عالمية، وتوافر وسائل عديدة للتمويل.
ويبلغ عدد الشركات الناشئة في الإمارات في الوقت الحالي ما يقرب من ألف شركة، من بينها خمس شركات مليارية “يونيكورن”، تقود صناعات المستقبل مثل التكنولوجيا الحيوية، وتكنولوجيا الأغذية، وتكنولوجيا العقارات.
ومؤخرًا، استثمرت شركة مايكروسوفت 1.5 مليار دولار في شركة “G42” المتخصصة في الذكاء الاصطناعي ومقرها أبوظبي، مما عزز مكانة الإمارات كقوة رائدة في تطوير الذكاء الاصطناعي عالميًا، إلى جانب أسواق رئيسية أخرى مثل العملات المشفرة والتكنولوجيا المالية.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الأجرة الطائرة دولة الإمارات فی الإمارات
إقرأ أيضاً:
شيخة النويس تستعرض في “إنفستوبيا – المتوسط” بقبرص رؤيتها لتطوير واستدامة قطاع السياحة
شاركت سعادة شيخة ناصر النويس، الأمين العام المنتخب لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة للفترة من عام 2026 حتى عام 2029، في جلسة حوارية بعنوان “ما وراء الحدود: دور السياحة في النمو الاقتصادي والترابط الإنساني” والتي نظمت ضمن جلسات حوارات “إنفستوبيا – المتوسط” في قبرص اليوم، حيث حضر الجلسة كل من معالي لورا لحود، وزيرة السياحة اللبنانية؛ ومعالي كوستاس كوميس، وزير الدولة للسياحة في قبرص؛ ومعالي أولغا كيفالوياني، وزيرة السياحة اليونانية، ومعالي الدكتور كونستانتينوس كومبوس، وزير الخارجية القبرصي.
وناقشت الجلسة مجموعة من السياسات والاستراتيجيات السياحية الجديدة الهادفة إلى تعزيز نمو وتنويع الاقتصاد العالمي، ودورها في مواجهة التغيرات الجيوسياسية والاقتصادية على الساحة الإقليمية والدولية.
كما سلطت الجلسة الضوء على الجهود الداعمة لتعزيز الشراكات وتطويرها بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول منطقة البحر الأبيض المتوسط، وكذلك أهمية السياحة في دعم ربط المجتمعات بالتراث الثقافي والأثري والحفاظ على المعالم والمواقع التاريخية.
وقالت سعادة شيخة النويس: “القطاع السياحي لا يقتصر على المساهمة في نمو وتنويع اقتصادات العالم فحسب، بل يُمثل جسراً حيوياً يربط بين المجتمعات والثقافات المتنوعة، ويُسهم في تعزيز التفاهم المتبادل بين الشعوب، إلى جانب دوره المحوري في توفير فرص العمل لكافة شرائح المجتمع، إذ أن كل نمو اقتصادي يُترجم إلى فرص وظيفية جديدة، ومن هنا تُبرز أهمية تعزيز التعاون المشترك وتضافر الجهود لمواصلة ابتكار الرؤى والمبادرات المتنوعة للارتقاء بهذا القطاع الحيوي ودفعه إلى مستويات أكثر تقدماً وازدهاراً، بما يواكب تطلعاتنا المستقبلية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والشاملة”.
وأضافت سعادتها: “تتميز دول مجلس التعاون الخليجي ودول منطقة البحر الأبيض المتوسط بمقومات سياحية استثنائية تجمع بين عراقة التاريخ وغنى الثقافات وتنوع الحضارات المتعددة، مما يمنحها طابعاً فريداً يجعلها من بين الوجهات السياحية الأكثر جذباً وطلباً على مستوى العالم، ومن هذا المنطلق تُشكّل “إنفستوبيا – المتوسط” منصة بارزة لتسليط الضوء على الإمكانات السياحية المتميزة التي تتمتع بها هذه المناطق وكيفية استفادة مجتمعات الأعمال منها، وكذلك استكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في المجالات السياحية المتنوعة”.
وشددت سعادتها على أهمية تعزيز التعاون الإقليمي والدولي خلال المرحلة المقبلة لتبني نماذج سياحية تجديدية تعزز حماية الأنظمة البيئية، وتسهم في بناء مستقبل أفضل للسياحة المستدامة والمسؤولة.
واستعرضت سعادتها خلال مشاركتها في الجلسة، رؤيتها الجديدة لمستقبل السياحة والهادفة إلى تعزيز النمو الاقتصادي المستدام مع الحفاظ على الهوية الثقافية والموارد الطبيعية، بما يضمن استمراريتها للأجيال الحالية والقادمة، مشيرة إلى أن هذه الرؤية تقوم على خمسة محاور رئيسية تشمل: أولاً تعزيز السياحة المسؤولة التي تضع في صميمها حماية الطبيعة والثقافة والإنسان والبيئة، وثانياً بناء القدرات وتمكين الشباب والنساء والمجتمعات، وثالثاً تسخير التكنولوجيا من أجل الخير لتحسين جودة الحياة مع الحفاظ على الخصوصية، ورابعاً اعتماد حلول تمويل مبتكرة وتطوير نماذج سياحية تدعم النمو المستدام، وخامساً ترسيخ مبادئ الحوكمة الذكية من خلال قيادة تتسم بالشفافية والمسؤولية والوضوح.
ونوهت سعادتها إلى أن التحوُّل الرقمي يُعد عنصراً أساسياً في دفع عجلة نمو القطاع السياحي وتعظيم الاستفادة من إمكاناته الواعدة، حيث إن توظيف الأدوات الرقمية الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والمدفوعات الإلكترونية والبنية التحتية المتقدمة يُسهم بشكل فعّال في تطوير الوجهات والمعالم السياحية وفق أفضل الممارسات والمعايير العالمية.