حسمت دار الإفتاء المصرية الجدل حول مصير ذهب الأم المتوفاة، وما إن كان يقسم كميراث أم يذهب فقط لبناتها دون غيرهن، مؤكدة أن ذَهَبُ الأم المتوفَّاة الذي كانت تملكه وقت حياتها هو «تركة».

مدى استحقاق البنات في ذهب الأم المتوفاة

أضافت الإفتاء في فتواها، أن الذهب بعد وفاة الأم يُقسَّم على جميع ورثتها الشرعيين كلٌّ حسب نصيبه الشرعي، لافتة إلى أن ما يظنه البعض من أنَّ الذهب من حق البنات فقط «غير صحيح»، ولا يترتب عليه أي أثر شرعيٍّ.

وأوضح الدكتور شوقي إبراهيم علام مفتي الجمهورية السابق، في الفتوى التي حملت رقم 8333، كيف يجري تقسيم ذهب الأم المتوفَّاة وهل يجوز للبنات إعطاء مقابله مالًا لشقيقهم الذكر؟، لافتا إلى أنه إذا كان الذهب الذي تركته الأم ملكا لها فهو تركة عنها وليس ملكا للبنات وحدهن إلا إذا كانت الأم قد أوصت لبناتها بهذا الذهب كله أو بعضه، فإنه حينئذ يكون وصية.

أضاف المفتي السابق أن الوصية تنعقد شرعًا إما باللفظ أو بالكتابة، لكن لا تسمع دعوى الوصية عند الإنكار بعد وفاة الموصي، إلا إذا وجدت أوراق رسمية أو مكتوبة جميعها بخط المتوفَّى، وعليها إمضاؤه؛ طبقًا للمادة الثانية من قانون الوصية رقم 71 لسنة 1946م.

أشار الدكتور شوقي علام، إلى أن الوصية إن لم تكن مكتوبة على النحو السابق بأن كانت شفهية أو نحو ذلك، فإذا أقر الورثة جميعًا بصحة نسبتها للموصي فهي صحيحة نافذة في حقهم، وإن أقر بصحتها بعضُهم دون الآخرين فهي صحيحة نافذة في حق من أقرها فقط، وتنفذ في حدود نصيب من أقر بها.

الوصية عند توزيع الذهب

وتابع: «وفي كل حال فإن الوصية تنفذ في حدود ثلث التركة، فإذا زادت عن الثلث فهذه الزيادة تحتاج إلى إجازة الورثة، فإن أجازها جميعُ الورثة نفذت في حقهم جميعًا، وإن أجازها بعض الورثة ورفضها البعض الآخر نفذت الزيادة في حق من أجازها فقط، ثم تقسم باقي التركة بين جميع الورثة كلٌّ حسب نصيبه".

حكم أخذ البنات ذهب الأم المتوفاة

وبخصوص أخذ البنات ذهب الأم المتوفاة وإعطاء مقابله مالا لشقيقهم الذكر، أكد علام أنه قد تقرر أن ذهب الأم المتوفاة يُعد جزءا من تركتها، فيقسم بين الورثة جميعًا قسمة الميراث كل حسب نصيبه الشرعي، ولا سبيل لانفراد بنات المرأة المتوفَّاة به دون أبنائها الذكور، إلا إذا جرى التراضي بينهم على ذلك، سواء بالتنازل عنه لهن أو بدفع قيمة ما زاد عن حقهن في الميراث في هذا الذهب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الذهب ذهب الأم الميراث ذهب الأم المتوفاة جمیع ا

إقرأ أيضاً:

أركان جريمة الامتناع عن تسليم الميراث

يضطر بعض الأشخاص إلى اللجوء للمحاكم، بسبب الخلافات المتعلقة بالميراث، وهناك أركان متعددة لجريمة الامتناع عن تسليم الميراث، و"اليوم السابع" يوضح فى النقاط التالية كيف ينظم القانون هذه القضية.

ويوضح القانون أن الامتناع عن تسليم الورثة حصتهم القانونية من الميراث، جريمة لها عدة أركان يجب توافرها من أجل شروع المتضررين فى اتخاذ الإجراءات القانونية التى تحفظ حقوقهم فى الميراث، ومن شروط جريمة الامتناع عن تسليم حصة الميراث:.

1- وجود تركة مملوكة للموروث.

2- أن تكون التركة (الميراث) تحت يد أحد الورثة (فى حيازته).

3- امتناع حائز الميراث عن التسليم لمن له حق الإرث.


وأضاف أنه إذا توافرت تلك الشروط يحق للمتضرر رفع قضية للحصول على الحق فى الميراث طبقاً لتصون القانون.

 

 

 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • ما الحكمة من اختصاص الرجال بالأذان دون النساء؟.. الإفتاء توضح
  • أيهما أكثر فضلا كثرة الركعات أم الإطالة في قيام الليل؟.. دار الإفتاء توضح
  • هل دعاء الاستفتاح واجب في الصلاة؟.. دار الإفتاء توضح
  • صيغة دعاء صلاة الحاجة الصحيح.. دار الإفتاء توضح الكلمات المستجابة
  • حكم توزيع لحوم الأضحية بعد انتهاء أيام عيد الأضحى.. الإفتاء توضح
  • هل يجوز احتساب الأضحية من مال الزكاة؟.. الإفتاء توضح
  • استكمال التحقيقات فى نزاع أحفاد نوال الدجوى
  • ماذا يفعل المسبوق في صلاة الجنازة؟ الإفتاء توضح
  • فهد الروقي: لو كان غير الهلال لذهب إلى كأس العالم لرأينا استنفارًا على أعلى المستويات
  • أركان جريمة الامتناع عن تسليم الميراث