تبحث عنه إسرائيل.. من هو محمد السنوار المرشح لخلافة شقيقه "يحيى السنوار"؟
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
القيادي في حركة حماس يحيى السنوار (سي إن إن)
أكد الجيش الإسرائيلي على لسان المتحدث العسكري دانيال هاغاري، أن إسرائيل تبحث بنشاط عن محمد السنوار، شقيق زعيم حركة حماس يحيى السنوار، وجميع القادة العسكريين للحركة، بحسب ما ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
وبحسب صحيفة جيروزليم بوست الإسرائيلية، فإن محمد السنوار زعيم حماس السري في القتال ضد إسرائيل"، يتمتع بدهاء ووحشية عززت دوره في القيادة العسكرية لحركة حماس، ووصفته الصحيفة بأنه "الإرهابي الرئيسي الغامض".
ولفتت التقارير أيضا إلى أن محمد السنوار، هو أحد مهندسي أنفاق غزة وأنه اضطلع بتنفيذ أكبر مشاريع بناء شبكة الأنفاق تحت الأرض.
هذا وعلى مدار السنوات، عمل محمد جنبًا إلى جنب مع كبار قادة حماس وحافظ على علاقات مع شخصيات رئيسية في الحركة، وسمحت له قدرته على العمل تحت الرادار بتجميع النفوذ والخبرة العملياتية، مما جعله لاعبًا رئيسيًا في الاستراتيجية العسكرية لحماس. وعلى الرغم من الجهود الإسرائيلية، إلا أن مطاردته ظلت غير ناجحة.
وقال المحامي إيال بوردا، رئيس قسم الاستخبارات في مصلحة السجون الإسرائيلية حتى عام 2017، لموقع "والا" هذا الأسبوع إنه من المعروف أن محمد السنوار كان وراء اختطاف شاليط وكان يحتجزه، على الرغم من تورط فصائل أخرى.
ويعد محمد السنوار أحد المرشحين المحتملين لخلافة يحيى السنوار في قيادة حماس، الأمر الذي وضعه مع قادة آخرين من حماس على لائحة الاستهداف الإسرائيلية، وهو مطلوب لإسرائيل حيث وضعت جائزة بقيمة 300 ألف شيكل للقبض عليه حيا أو ميتا، وهذا المبلغ هو ثاني أكبر جائزة مالية، بعد تلك التي وضعت على رأس يحيى (400 ألف شيكل).
وقد لد محمد السنوار عام 1975 في مخيم خان يونس للاجئين، كان شقيقه يحيى يبلغ من العمر 13 عامًا بالفعل.
كما فرت عائلة السنوار من قرية بالقرب من عسقلان عام 1948 واستقرت في جنوب غزة.
وانخرط الأخوان السنوار بعمق في أنشطة ضد إسرائيل، بلغت ذروتها في هجوم 7 أكتوبر 2023.
ووفق الصحيفة شارك محمد شخصيا في إعدام المتعاونين المشتبه بهم مع إسرائيل.
وفي العام 1991، اعتقله الجيش الإسرائيلي وسجنه في سجن كتسيعوت، ولكن تم إطلاق سراحه بعد 9 أشهر.
وبات محمد قريبا من القادة الميدانيين الذين أصبحوا فيما بعد شخصيات رئيسية، مثل محمد ضيف وسعد العربيد، وغيرهما.
اعتقلت قوات الأمن الفلسطينية محمد بشكل متكرر تحت ضغط إسرائيلي، وقضى في نهاية المطاف ما مجموعه 3 سنوات في حجزها.
كما زادت مكانته بشكل أكبر في أبريل 2003 عندما استهدفت مروحية إسرائيلية سعد العربيد، الشريك المقرب لمحمد، وقتلته.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: إسرائيل حماس رفح غزة فلسطين محمد السنوار يحيى السنوار یحیى السنوار محمد السنوار
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يعترف بتعاون إسرائيل مع "عائلات تعارض حماس" في غزة
أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الخميس، لأول مرة بأن إسرائيل تتعاون مع ميليشيات مسلحة في قطاع غزة.
وقال نتنياهو في مقطع مصور: "بناء على نصيحة الجهات الأمنية، قمنا بتشغيل العشائر التي تعارض حماس، ما الخطأ في ذلك؟".
وتابع: "هذا جيد، ينقذ حياة جنود، الكشف عنه ينفع حماس فقط، لكن ليبرمان لا يهتم، هل سيحققون في ذلك؟".
وكان رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، قد قال، الخميس، إن إسرائيل تسلح عائلات مجرمين في غزة بموافقة رئيس نتنياهو.
وأوضح ليبرمان في مقابلة مع القناة الثانية الإسرائيلية: "إسرائيل تقوم بتسليح تنظيمات متطرفة في غزة بموافقة نتنياهو".
ونقلت إذاعة الجيش الاسرائيلي عن مسؤول كبير في مجلس الوزراء قوله إن "ليبرمان كشف عن معلومات حساسة وهو مستعد للكشف عن معلومات تعرض الجنود والرهائن للخطر كل ذلك لدفوافع سياسية ضيقة".
وأضاف: "يكشف ليبرمان مجددا عن كونه رجلا ساخرا، غير مسؤول تماما، ومندفعا، مستعدا للكشف عن معلومات حساسة تُعرّض جنودنا ورهائننا للخطر. وكل ذلك لدوافع سياسية ضيقة. هذا ببساطة جنون منهجي خطير".
من جانبه، نقل مراسل "تايمز أوف إسرائيل" عن مصادر دفاعية إسرائيلية: "زودت إسرائيل ميليشيا مسلحة في غزة ببنادق كلاشينكوف لحماية نفسها من حماس في إطار جهودها لتعزيز جماعات المعارضة في القطاع".
وتابعت: "يقود هذه الميليشيا ياسر أبو شباب، وهو أحد أفراد عشيرة كبيرة في جنوب غزة".
وتقول مصادر دفاعية إن "الأسلحة التي زودت بها إسرائيل عصابة أبو شباب شملت أسلحة استولت عليها إسرائيل من حماس خلال الحرب، وتعمل الميليشيا في رفح، وهي منطقة خاضعة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية".
وأضافت: "تزعم ميليشيا أبو شباب أنها تؤمن قوافل المساعدات الإنسانية الداخلة إلى غزة، بينما اتهم البعض عصابته بنهبها".
كما قال مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي: "نقلت إسرائيل أسلحة إلى عناصر الميليشيا، وكثير من الأسلحة - التي تمت مصادرتها من حماس والاستيلاء عليها في القطاع - ونقلت إليهم بنادق كلاشينكوف".
من جانبها ذكرت حركة حماس، الخميس، أن تصريحات ليبرمان، تكشف حقيقة دامغة وخطيرة، تتمثّل في تسليح الجيش الإسرائيلي لعصابات إجرامية في قطاع غزة.
وأوضحت أن "هدف إسرائيل هو إحداث حالة فوضى أمنية ومجتمعية، وتسويق مشاريع الاحتلال لهندسة التجويع والسرقة المنظمة للمساعدات الإنسانية".
وأضافت: "إننا في حركة حماس نؤكد أن هذا الاعتراف الرسمي يُثبّت ما كشفته الوقائع الميدانية طوال الأشهر الماضية، من تنسيقٍ واضح بين عصابات اللصوص والمتعاونين مع الاحتلال وبين جيش العدو نفسه، في نهب المساعدات وافتعال أزمات إنسانية تزيد معاناة شعبنا المحاصر".