*توفر بعض القوى السياسية للميليشيا إمكانية التعامل معها كحاضنة والاستشهاد ببيت المتنبي : ( فإن يكن الفعل الذي ساء واحداً فأفعاله اللائي سررن ألوف )، إذ تقوم ( بإغراق) ما تعده إثباتاً لعدم الاحتضان بسيل من المواقف القوية المضادة، فبينما تعجز هي عن تقديم إثبات غير الوحيد الذي تتحدث عنه باستمرار، وهو إدانتها لجرائم الميليشيا، وكأنها كانت تملك رفاهية الامتناع عنها، فالميليشيا نفسها تدينها مع تحويل بعضها إلى الجيش وبعضها إلى المتفلتين، بينما تعجز هي عن تقديم إثبات غير هذا، يجد المرء صعوبة في إحصاء كل خدماتها للميليشيا، وهي خدمات تلغي مفعول الإدانة، فالإدانة أصلاً متلكئة باهتة خالية من الغضب ولو كان تمثيلاً، وتشكل – قياساً إلى حجم إجرام الميليشيا – خدمةً لها بنوعها وبعزلها عن الموقف السياسي.

*

*لنأخذ مواقفهم من استباحة الميليشيا لبعض المناطق كمثال* :
1. *يشاركون في الحملات الإعلامية للميليشيا التي تسبق الهجوم تواكبه، ولا يرفعون في وجهها شعار “لا للحرب”، ولا يتهمونها “بتوسيع نطاق الحرب”، ولا يضعون هذا “التقدم” للميليشيا تحت عنوان “زيادة العنف واحتدام الصراع” كما يفعلون عند تقدم الجيش لتحرير هذه المناطق المستباحة .*

2. *ويجمعون بين الحديث عن “ضعف” الجيش وعدم توفيره “الحماية” للمواطنين، وقولهم إنهم يفضلون “توازن الضعف” .*
3. *ويجمعون بين عدم الاعتراض على أي شيء يساهم في تقوية الميليشيا واستمرار استباحتها للمناطق ( الدعم بالسلاح، وبالمرتزقة، وكل أشكال الدعم ) ورفضهم لأي شيء يساهم في تقوية الجيش ومنعه للاستباحة ( شراء السلاح، الاستنفار، الدعم المادي، الدعم المعنوي .. إلخ )*
4. *ويسخرون من الجيش على طريقة الناطقة السابقة باسمهم : ( الدعم السريع بقى ساكيهم من ولاية لولاية واتفضحوا فضيحة بجلاجل )، وهي السخرية التي لا يقتربون منها في حالات هزائم الميليشيا .*

5. *ويشتركون مع الميليشيا في رفض ضرب قواتها في المناطق المستباحة بالطيران بزعم أنه يستحيل ضربها دون تضرر المدنيين .*
6. *ويدعون المواطنين إلى “التعايش”/ الخضوع لسلطة الميليشيا ويجرٍّمون أي شكل من أشكال المقاومة والرفض .*
7. *ولا يمسون بكلمة “المتعاونين” الذين يدلون الميليشيا على أماكن السيارات والأموال ويقدمون للميليشيا خدمات أخرى غالبها ضد المدنيين .*
8. *ويرفضون تصنيف جرائم الميليشيا كجرائم إرهابية، ويرفضون الحديث عن أنها جرائم مقصودة وممنهجة وتتخذ شكل الحرب على المدنيين .*

9. *ويمتنعون عن نقل الفيديوهات والشهادات التي توثق لجرائم الميليشيا على عكس تعاملهم مع الفيديوهات الدعائية للميليشيا .*
10. *ولا يعترضون على قيام الميليشيا بالتجنيد الطوعي، وحتى القسري، لشباب المناطق المستباحة على عكس موقفهم من التجنيد الطوعي للجيش .*
11. *ويدعمون “الإدارة المدنية” التي تشكلها الميليشيا، ولا يوجهون لها أي انتقاد من أي نوع، ولا يتمسخرون عليها كتمسخرهم على الحكومة .*
12. *وبعضهم يقومون بتبرير بعض المذابح بأنها كانت رد فعل على مقاومة من جانب المواطنين، أو بتبريرها بوجود قوات نظامية.*

13. *ولا “يقللون” أبداً من أي “انتصار” للميليشيا ولا يتحدثون عن عدم جدواه مثلما يفعلون عند انتصارات الجيش .*
14. *ولا يعلقون سلباً على أي مظهر احتفال جماهيري مزيف قامت الميليشيا بصناعته، على عكس تفاعلهم السلبي مع الاحتفالات العفوية للمواطنين بتقدم الجيش .*

15. *ويرفضون الحديث عن نزوح المواطنين إلى أماكن تواجد الجيش من الأماكن المستباحة والاستنتاج بأنه يدل على رفض المواطنين للميليشيا .*

16. *ويضيفون المنطقة المستباحة إلى قائمة “سيطرة” الميليشيا التي تفرض التفاوض معها على أن تجد المكافأة عليها في التفاوض دون إلزامها بتنفيذ الاتفاق الموقع بالتخلي عن السيطرة القذرة على بيوت المواطنين .*
* *إلخ إلخ*

إبراهيم عثمان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الاتحاد العربي للسياحة: مصر تؤكد دومًا أنها الحاضنة للعمل العربي المشترك

قال السفير طلال مشلح، رئيس الاتحاد العربي للفنادق والسياحة، إن مصر تؤكد دومًا أنها الحاضنة الطبيعية للعمل العربي المشترك والمرتكز الأساسي لكل مشروع نهضوي يسعى إلى تعزيز أواصر التعاون والتكامل بين جميع الشعوب العربية.

وأضاف خلال كلمته أمام الاجتماع الدوري الـ61 للاتحادات العربية النوعية المتخصصة الذي عُقد بالقاهرة، أن دعم مصر واجب عربي ووطني، مشيرًا إلى أن الاتحاد العربي للفنادق والسياحة يُقدم الشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي لدعمه المستمر لمسيرة العمل العربي المشترك ودعم مجلس الوحدة الاقتصادية العربية.

وأشار  إلى أن الاتحاد العربي للفنادق والسياحة يحمل على عاتقه إرساء دعائم دبلوماسية اقتصادية وتنموية تعمل على بناء جسور الشراكة بين جميع الاتحادات العربية، وتفتح آفاق جديدة للتعاون الاستثماري، حيث يسعى الاتحاد إلى إطلاق مبادرات مشتركة في كافة المجالات لتحقيق التنمية المستدامة.

وطالب السفير طلال مشلح بتنفيذ استراتيجية عربية لدعم قطاع السياحة العربية وتشكيل لجان متابعة لنشر ثقافة السياحة بين الدول العربية.

وكلف مجلس الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية، الاتحاد العربي للفنادق والسياحة برئاسة السفير طلال مشلح بترأس الاتحادات النوعية العاملة في نطاقه، على أن يكون السفير تاج وسلاتي نائبا لرئيس الاتحادات النوعية، فضلًا عن تقلد السفير ياسر البخشوان منصب نائب رئيس الاتحادات العربية النوعية.

مقالات مشابهة

  • الجيش يتصدى لمُسيرات في أجواء بورتسودان
  • الجيش السوداني يتصدى لهجوم بطائرات مسيرة في أجواء بورت سودان
  • إبراهيم عثمان يكتب: شركاء الوجع والتضامن!
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: الأخلاق والسياسة في زمن الكوليرا
  • الجيش السوداني يُنقذ 71 طفلاً من قبضة الدعم السريع
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: الإعلام يحجز مكانًا جديدًا
  • الجيش السوداني يحرر 71 طفلا من “الدعم السريع”
  • الجيش السوداني يحرر 71 طفلًا زجّت بهم قوات الدعم السريع في القتال
  • الاتحاد العربي للسياحة: مصر تؤكد دومًا أنها الحاضنة للعمل العربي المشترك
  • الجيش السوداني يصد هجوما غرب كردفان والدعم السريع يسيطر على الدبيبات