وكالة الأنباء الإسبانية: المبعوث الأممي للصحراء يقول "حان الوقت لكي يوضح المغرب خطته للحكم الذاتي"
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة للصحراء، ستيفان دي ميستورا، أمس أمام مجلس الأمن، إنه « قد حان الوقت لكي يوضح المغرب تفاصيل مقترحه بشأن الحكم الذاتي »، مشيرًا إلى أنه « كرر ذلك باحترام ولكن بحزم » للحكومة المغربية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإسبانية (إفي).
وخلال عرضه المغلق أمام المجلس، الذي حصلت عليه وسائل الإعلام، أبدى دي ميستورا عدم رضاه عن الجمود في عملية السلام بين المغرب والجبهة الانفصالية (جبهة البوليساريو).
عرض المبعوث الأممي
خصص دي ميستورا جزءًا كبيرًا من عرضه لاستكشاف فكرة الحكم الذاتي المغربي، التي رفضتها البوليساريو بشكل قاطع. وقال إنها نجحت في أماكن مختلفة من العالم، مثل جرينلاند، وألتو أديجي (جنوب تيرول)، واسكتلندا، لكن لا يزال من غير المعروف ما الذي يقترحه المغرب للصحراء، بخلاف « خطة من ثلاث صفحات » قدمت عام 2007.
وقال دي ميستورا إن تلك الخطة قد أثارت توقعات « بل وحتى الحق في فهم أفضل لما تعنيه »، وهو حق يشاركه الشعب المعني، وكذلك مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة، وحتى الدول التي دعمت الخطة بشكل أو بآخر كمبدأ.
وأكد دي ميستورا أمام المجلس أنه « يجب توضيح كيف يمكن أن تحقق هذه الخطة شكلاً من أشكال تقرير المصير الكريم لشعب الصحراء، وبأي طريقة »، مشددًا على أن المغرب « عليه أن يقدم تفاصيل رؤيته ».
واختتم دي ميستورا مداخلته بالتذكير بأن عام 2025 سيصادف مرور 50 عامًا على بداية النزاع، وإذا لم يتم إحراز تقدم بين الأطراف خلال الأشهر الستة المقبلة – حيث لم يجلس الطرفان حتى على طاولة واحدة – فسيكون من المشروع التساؤل عن الدور الذي يجب أن تستمر فيه الأمم المتحدة في العملية.
وأرسلت الأمم المتحدة بعثة إلى الصحراء في عام 1991 (مينورسو) بهدف تنظيم استفتاء لتقرير المصير، لكن أعيق هذا الاستفتاء، ومنذ عام 2007، يقترح المغرب عرضا للحكم الذاتي.
ومنذ ذلك الحين، اقتصر دور « المينورسو » على مراقبة وقف إطلاق النار، الذي يتم خرقه بشكل متقطع.
عن (إفي)
كلمات دلالية الأمم الصحراء المتحدة المغربالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الأمم الصحراء المتحدة المغرب دی میستورا
إقرأ أيضاً:
نواب البرلمان البريطاني يرحبون بدعم الحكم الذاتي وينشدون تصنيف البوليساريو تنظيم إرهابي
زنقة 20 | الرباط
عبّر عدد من أعضاء البرلمان البريطاني من مختلف الأحزاب عن دعمهم الواضح والصريح لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب كحل نهائي للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية، معتبرين أن المقترح المغربي يُعد الإطار الواقعي الوحيد القابل للتنفيذ من أجل تحقيق تسوية دائمة وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
As Chair of Labour Friends of Morocco I am really pleased to see this significant step forward in the UK-Morocco partnership, including supporting Morocco's autonomy plan for Western Sahara, economic growth, energy and of course the 2030 World Cup https://t.co/F0owAKMPci
— Joe Powell MP (@josephpowell) June 1, 2025
وعبّر النائب العمالي جوزيف إدوار باول، عن ترحيبه الكبير بموقف الحكومة البريطانية، واصفًا إياه بـ”الخطوة المهمة في مسار الشراكة الاستراتيجية بين المملكة المتحدة والمغرب”.
وأشار باول، الذي يرأس مجموعة “أصدقاء المغرب في حزب العمال” التي تم إطلاقها مطلع العام الجاري، إلى أن هذا التعاون يشمل أيضًا مجالات الطاقة والنمو الاقتصادي، ويؤسس لشراكات مستقبلية في أفق احتضان المغرب لكأس العالم 2030.
كما رحب تشارلز فلاناغان، وزير العدل الأيرلندي السابق، بموقف المملكة المتحدة، واصفًا مقترح الحكم الذاتي المغربي بأنه “الخيار الأكثر مصداقية وواقعية وقابلية للتنفيذ”، معتبرًا الخطوة البريطانية تطورًا نوعيًا في مسار حل النزاع. وانضم إليه عدد من السياسيين الأيرلنديين الذين تفاعلوا مع الإعلان عبر حساباتهم الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي.
ليام فوكس، النائب البريطاني وعضو مجلس العموم ووزير الدفاع الأسبق، أشاد في تغريدة على موقع x ، بإعلان بريطانيا دعمها لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء.
(1/2) The UK has finally grasped that the Moroccan initiative on Western Sahara is the only game in town and caught up with our American and some European allies. ????????????????
— Sir Liam Fox (@LiamFox) June 1, 2025
فوكس، المعروف بدعمه لوحدة أراضي المغرب، أكد أن المملكة المتحدة أدركت أخيرا أن المبادرة المغربية بشأن الصحراء هي الخيار الوحيد القابل للتطبيق.
و كتب يقول :” حان الوقت لدعوة جميع حلفائنا وشركائنا في دول الكومنولث إلى تبني نفس الموقف”
وبدوره، أكد النائب تشارلي ديوهيرست أن دعم لندن لمقترح الحكم الذاتي سيعزز العلاقات الثنائية مع المغرب، ويفتح الباب أمام فرص اقتصادية واعدة، خاصة في أقاليمه الجنوبية، داعيًا المستثمرين البريطانيين إلى اغتنام هذه الدينامية الجديدة.
وعبر عن دعمه الصريح للمقترح المغربي، مشبها جبهة البوليساريو بحركتي “حماس” و”حزب الله”، وداعيًا إلى تصنيفها كتنظيم إرهابي.
وفي السياق ذاته، أشار النائب البريطاني أندرو موريسون، الوزير السابق وعضو مجلس العموم، إلى أن اللقاءات الأخيرة شكلت فرصة لإطلاع صناع القرار البريطانيين على حجم الأوراش التنموية التي يشهدها جنوب المملكة. ودعا حكومة بلاده إلى الاقتداء بالدول الغربية الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، في دعمها الصريح للمبادرة المغربية.
ويعكس هذا الدعم المتنامي من المؤسسة السياسية البريطانية لمبادرة الحكم الذاتي المغربية تحولا ملحوظا في الموقف الأوروبي تجاه ملف الصحراء، ويؤكد مكانة المغرب كشريك إستراتيجي موثوق به في شمال إفريقيا.