وكالة خبر للأنباء:
2025-05-09@19:59:38 GMT

قصر غمدان الأثري بصنعاء مهدد بالانهيار

تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT

قصر غمدان الأثري بصنعاء مهدد بالانهيار

يتعرض قصر غمدان الأثري أو ما يعرف حالياً بـ"قصر السلاح" في مدينة صنعاء التاريخية، والذي يرجع تاريخه إلى القرن الأول الميلادي، ويعتبر أحد عجائب الهندسة المعمارية وأقدم القصور الضخمة في العالم؛ يتعرض لخطر الانهيار، نتيجة الإهمال الذي تعرض له خلال السنوات الأخيرة، والأضرار الناجمة عن الأمطار والعوامل الجوية.

ومنذ انقلاب مليشيا الحوثي على الشرعية في 21 سبتمبر 2014م، تدهورت حالة قصر غمدان الأثري، الذي يتكون من عشرين طابقاً، لا يقل علو الطابق الواحد عن عشرة أقدام.

ويُعد قصر غمدان أحد عجائب بلاد العرب ومعلما تاريخيا مهما متصلا بعصور غابرة، وكان سيف بن ذي يزن من أشهر وآخر الملوك الذين سكنوه، وهو مدينة متكاملة تمتد مساحته من شرق الجامع الكبير بمدينة صنعاء القديمة إلى حد مسجد الحميدي المعمور حاليا، فضلاً عن أسراره وأسواره وسراديبه وقلاعه وحصونه الضاربة في عمق التاريخ.

وأصبح القصر، وهو ما يعرف حاليا بمسمى "قصر السلاح"، عرضة للتخريب والعبث بدءاً بتحويل الحوثيين جزءاً كبيراً منه إلى معسكر ومخازن للاسلحة، وأجزاء منه إلى سجون للمختطفين والمخفيين قسراً، علاوة على إيقاف المخابز والأفران الخيرية بداخله والتي كانت تمد آلاف الأسر الفقيرة والمحتاجة في صنعاء بالكدم (رغيف بلدي).

وتسبب الإهمال المتعمد من قبل حكومة مليشيا الحوثي -غير المعترف بها دولياً- لقصر غمدان ناهيك عن الأمطار الغزيرة والعوامل الجوية، بإلحاق الضرر بأسوار القصر الأثري، ما أدى إلى سقوط عشرات الأحجار منه واستمرار تهديده بالخطر حال عدم ترميمه بسرعة، فسيكون عرضة للانهيار الكامل.

وطالب مهتمون بالآثار، منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) والمنظمات ذات العلاقة، بتحمل مسؤولياتها وواجبها بالضغط على الحوثيين لازالة الاستحداثات في القصر الأثري، والحفاظ عليه وعلى بقية المعالم، لما تمثله من قيمة تاريخية ورمزية لمدينة صنعاء وتاريخها العريق.

ويتميز قصر غمدان الأثري بقلاعه ذات الهندسة وفنه المعماري الفريد، والمساحات الواسعة التي يحويها، بالإضافة لنقوش المسند، حيث ذِكر القصر في النقوش يرجع إلى عهد الملك السبئي شعرم اوتر ملك سبأ وذي ريدان في عام 220 للميلاد، والنقش يذكر فيه قصران هما قصر سلحين في مأرب وقصر غمدان في صنعاء، وهناك نقش آخر يعود تاريخه إلى منتصف القرن الثالث الميلادي في عهد الملك إيلي شرح يحضب ملك سبأ وذي ريدان.

واختلف الرواة والإخباريون في باني قصر غمدان، حيث تقول بعضها إن "سام بن نوح" الذي سميت صنعاء باسمه قديماً هو من بناه وشيده، فيما اخرى تقول إن بانيه هو "سبأ بن يشجب"، وثالثة ترجع بناءه إلى الملك الحميري، "الشرح يحضب"، في القرن الأول الميلادي مستخدماً البوفير والغرانيت والمرمر".

في حين يقول ابن كثير وابن هشام، إن "يعرب بن قحطان" هو الذي بنى قصر غمدان ثم أكمله فيما بعد "وائل بن حمير بن سبأ".

وأطلق باحثون ومهتمون بالآثار، تحذيرات من فقدان مدينة صنعاء التاريخية لقيمتها العالمية على مواقع التراث العالمي، جراء ما تتعرض له المواقع الأثرية من عمليات هدم حوثية متعمدة تزامنت مع إدارتها شبكة تهريب للآثار.

‏‎وخلال سنوات الحرب، راجت عمليات بيع الآثار اليمنية في مزادات عالمية متخصصة، في ظل استمرار عمليات التخريب والتجريف والنهب والتهريب للآثار اليمنية إلى خارج البلاد.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

أحمد الشرع يستعرض مهاراته في كرة السلة قبل وصوله إلى أوروبا

ظهر الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع في مقطع فيديو وهو يمارس كرة السلة برفقة وزير خارجيته أسعد الشيباني، في مشهد غير تقليدي تزامن مع تحركات سياسية داخلية وخارجية، بينما تستمر التوترات الأمنية والطائفية في البلاد. اعلان

في مشهد نادر وغير متوقع، ظهر الرئيس السوري للمرحلة المؤقتة أحمد الشرع وهو يمارس لعبة كرة السلة في إحدى الساحات الرياضية بالعاصمة دمشق، برفقة وزير خارجيته أسعد الشيباني.

وانتشر الفيديو على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، لحظة تبادل الرئيس الشرع والشيباني الرميات الحرة بدقة عالية، بينما كانا يرتديان ملابس رسمية، ما أثار استغراب الكثيرين وأثار تعليقات متباينة على مواقع التواصل.

ونشر الوزير الشيباني صورة للرئيس الشرع خلال النشاط الرياضي على حسابه الرسمي في "إنستغرام"، معلقًا عليها: "على هامش معركة بناء وطننا"، في إشارة إلى التحديات الكبيرة التي تواجه الحكومة الجديدة في إعادة الاستقرار للبلاد بعد سنوات من الحرب والفوضى.

ويأتي هذا الفيديو قبل أقل من 24 ساعة من "رحلة خارجية تاريخية" يقوم بها الرئيس الشرع إلى فرنسا بدعوة من الرئيس إيمانويل ماكرون، والتي تُعد أول زيارة رسمية له إلى القارة منذ توليه منصب الرئاسة. كما يأتي بعد أيام فقط من "ضربة جوية إسرائيلية" استهدفت مواقع قريبة من القصر الرئاسي في دمشق.

Relatedسوريا تعلن قرب توقيع اتفاق لتوريد الكهرباء والغاز من تركياغارة إسرائيلية قرب القصر الرئاسي بدمشق ونتنياهو يهدد: لن نسمح بنشر أي قوات جنوب سورياأربعة سيناريوهات لمستقبل سورياجهود لتحسين الصورة

ويشار إلى أن الرئيس الشرع، كان معروفًا سابقًا بعلاقاته الوثيقة مع تنظيمات متطرفة وتزعم "هيئة تحرير الشام" الموضوعة على لوائح الإرهاب، وقاد عمليات عسكرية أنهت حكم بشار الأسد، وعمل في الفترة الأخيرة على إعادة تشكيل صورته العامة، حيث أعلن رسميًا عن "نأيه بنفسه عن الجماعات المتطرفة"، وتبني خطاب داعم للتنوع الديني والتسامح الطائفي، في محاولة لتحسين علاقاته مع المجتمع الدولي.

لكن هذا التحوّل لم يمنع حدوث "تصعيد طائفي دموي" مؤخرًا، إذ شن مسلحين موالين للحكومة اشتباكات دامية استمرت أربعة أيام ضد أبناء الطائفة الدرزية، أدت إلى مقتل ما يقارب 100 شخص، وفق ما ذكرته مصادر محلية وشهود عيان، ما أثار مخاوف من انزلاق البلاد مجددًا إلى دوامة العنف الطائفي.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • توماس فريدمان: مستقبل إسرائيل كدولة طبيعية مهدد بين الأمم
  • الشيخة فاطمة بنت مبارك تزور قصر دولمة بهتشة في إسطنبول
  • نشرة التوك شو| أزمة تعديلات قانون الإيجار القديم وعقارات كورنيش الإسكندرية مهددة بالانهيار
  • 7 آلاف عقار مهددة بالانهيار على كورنيش الإسكندرية.. بحوث الإسكان تكشف الأسباب والتفاصيل
  • النفط بـصنعاء: استقرار الوضع التمويني وسيتم تزويد كافة المحطات خلال مدة لا تتجاوز 24 ساعة
  • شركة النفط بصنعاء تعلن انفراجة الازمة وتصدر هذا البيان
  • حكم قصر الصلاة أثناء السفر من العريش للقاهرة.. الإفتاء توضح
  • المحجوب: لجنة انتخابات مجلس الدولة “لا قيمة لها”.. والمجلس مهدد بالغياب عن المشهد
  • وقفة قبلية مسلحة في نهم بصنعاء إعلانا للنفير والبراءة من العملاء
  • أحمد الشرع يستعرض مهاراته في كرة السلة قبل وصوله إلى أوروبا