الإمارات تتبع نهجاً مبتكراً ومستداماً في معالجة النفايات وإعادة تدويرها
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
تواصل دولة الإمارات، جهودها في تطوير منظومة معالجة النفايات، وفقاً لأرقى المعايير المعتمدة عالمياً، بما يدعم أهداف المبادرة الإستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.
وتشير المعطيات على أرض الواقع، إلى أن الإمارات نجحت خلال السنوات الماضية في تحويل النفايات، من عبء بيئي، إلى مورد اقتصادي مهم، عبر عدة خطوات منها زيادة عدد محطات المعالجة في الدولة، التي بلغت 119 محطة في نهاية العام الماضي، وفقاً لبيانات وزارة التغير المناخي والبيئة.وحققت الإمارات تقدماً كبيراً في صناعة تدوير النفايات بأنواعها كافة، وتحويلها إلى طاقة ومنتجات مجدية اقتصادياً، فضلاً عن التوسع في تطبيق إجراءات فصل النفايات من المصدر، وحظر استخدام الأكياس البلاستيكية، وغيرها من الإجراءات التي تحد من الأضرار البيئية الناجمة عن توليد النفايات.
وأطلقت دولة الإمارات مجموعة من القوانين والمبادرات التي عززت الاهتمام بتدوير النفايات، مثل القانون الاتحادي رقم 12 لسنة 2018، حول الإدارة المتكاملة للنفايات، والذي صدرت لائحته التنفيذية في 2021 والتي حددت مسؤوليات وأدوار السلطات المختصة بإدارة النفايات، ومسؤولية منتج النفايات والمورّد، والاشتراطات الفنية والتنظيمية للمكبات. قاعدة البيانات الإلكترونية
وأعلنت الإمارات في 2018، تأسيس قاعدة البيانات الإلكترونية الوطنية للنفايات، التي تعمل على جمع المعلومات المتوفرة عن النفايات المتولدة بجميع أنواعها، وتصنيفاتها في جميع إمارات الدولة.
وفي2019 أصدرت وزارة التغير المناخي والبيئة، قرار استخدام الوقود البديل الناتج من عمليات معالجة النفايات "RDF" في مصانع الأَسمنت.
كما أصدرت الوزارة في العام نفسه قرار استخدام نفايات البناء والهدم المعاد تدويرها في مشروعات الطرق والبنية التحتية.
وأطلقت الإمارات في 2021 سياسة الاقتصاد الدائري 2021–2031، التي شكل الحد من النفايات الاستهلاكية والصناعية، وتمديد دورة حياة المواد والمنتجات أحد أبرز مستهدفاتها. وأسهم مشروع مدارس بلا نفايات الذي أبصر النور في 2022، في رفع وتعزيز مستويات الوعي البيئي بالإدارة المتكاملة للنفايات لدى الطلاب والمعلمين، وتحقيق الاستدامة البيئية.
رصد النفاياتوفي أبريل(نيسان) 2023 أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة، برنامجاً متكاملاً لرصد النفايات البلاستيكية في البيئة البحرية والساحلية لدولة الإمارات، عن طريق تنفيذ مجموعة من الدراسات العلمية والاستفادة من نتائجها في تعزيز الجهود المبذولة للحد من انتشار هذه النفايات.
وفي إطار سعيها لتعزيز استدامة البيئة، وضعت حكومة الإمارات قراراً ينظم استخدام المنتجات ذات الاستخدام الواحد في الدولة، تضمن تطبيق الحظر التام لجميع الأكياس البلاستيكية المستخدمة مرة واحدة في الدولة، بحلول 2024، والأكياس الأخرى ذات الاستخدام الواحد بحلول 2026.
وخلال مؤتمرCOP28 الذي استضافته الإمارات، أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة، وشركة أبوظبي لإدارة النفايات "تدوير"، في ديسمبر(كانون الأول) الماضي، مبادرة "صفر نفايات"، لتعزيز جهود إزالة الكربون الناتج عن النفايات، وإنشاء منصة للاقتصاد الدائري.
وشهدت الإمارات، خلال العام الجاري، مجموعة من المبادرات والمشاريع التي تعزز مواجهة التحديات والضغوط المتزايدة على إدارة النفايات وفق نهج مستدام وفعال ومتكامل. وأعلنت "مجموعة تدوير"، في أبوظبي، طرح مناقصة لمشروع تطوير أول منشأة لاستعادة المواد القابلة لإعادة التدوير المشتقة من النفايات البلدية الصلبة في أبوظبي، تسهم في استعادة المواد القابلة لإعادة التدوير، وإعداد مواد أولية لمنشأة أبوظبي لتحويل النفايات إلى طاقة، من المتوقع أن تصل قدرتها الإنتاجية إلى 1.3 مليون طن سنوياً، وتغطي مساحة تزيد عن 90 ألف متر مربع.
كما أعلنت "مجموعة تدوير" في يوليو(تموز) الماضي، تأسيس أربع شركات جديدة لدفع عجلة الابتكار في إدارة النفايات وإعادة تدويرها.
ومن جهتها أطلقت بلدية دبي مشروعها الإستراتيجي في الإدارة المستدامة للنفايات "تعهيد خدمة جمع ونقل وإعادة تدوير النفايات" في منطقة حتا، بالتعاون مع شركة "إمداد"، تعزيزاً لمستهدفات مبادرة "صفر نفايات في حتا"، ولتفعيل الشراكة مع القطاع الخاص بما يدعم عمل البلدية.
وحولت بلدية دبي مكب نفايات حتا إلى محطة تحويل نموذجية، لإعادة نقل النفايات إلى مواقع المعالجة في دبي، بعد فصلها، حيث تمتد المحطة على 60 ألف متر مربع، وستعزز الاستفادة من 20 طناً من النفايات البلدية الصلبة المُنتجة في حتا يومياً، إضافة إلى 27 طناً يومياً من المخلفات الزراعية.
وبدورها، كشفت دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، تحقيق نسبة 100% في مؤشر النفايات السائلة المعاد تدويرها، خلال الربع الأول من 2024، في إطار الجهود المبذولة للحفاظ على الموارد، وتعزيزاً لمستهدفات عام الاستدامة في الدولة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات وزارة التغیر المناخی والبیئة فی الدولة
إقرأ أيضاً:
خبير جيولوجي: التغير المناخي يهدد بزيادة النشاط الزلزالي في منطقتنا.. فيديو
الرياض
حذر الخبير في الجيولوجيا والتغيرات المناخية، الدكتور أحمد ملاعبة، من تزايد احتمالية النشاط الزلزالي في المنطقة نتيجة التغيرات المناخية التي بدأت تُحدث تأثيرات عميقة في بنية الأرض.
ودعا ملاعبة خلال حديثه على قناة “العربية”، إلى ضرورة الاستعداد الاستباقي قبل أن تقع الأزمة، في ظل ما يشهده العالم من تحولات مناخية متسارعة وغير مسبوقة.
ورغم أن حديث ملاعبة قد يبدو مفاجئًا للبعض، إلا أن عددًا من الدراسات العلمية الحديثة بدأت تربط بالفعل بين التغيرات المناخية وظواهر جيولوجية منها الزلازل، خصوصًا في مناطق ذات خصائص معينة.
وبحسب أبحاث أجريت في فرنسا واليابان والولايات المتحدة، فإن الارتفاع الكبير في منسوب الأمطار أو الثلوج، إضافة إلى ذوبان الأنهار الجليدية، يمكن أن يؤدي إلى تغيرات في الضغط على القشرة الأرضية، ما قد يسرع من حدوث زلازل صغيرة أو متوسطة، إذا كانت الفوالق الجيولوجية في وضع غير مستقر.
فعلى سبيل المثال، أظهرت دراسة في جنوب فرنسا أن فترات هطول الأمطار الغزيرة تبعتها زيادة ملحوظة في عدد الزلازل الخفيفة خلال الأسابيع التالية.
وفي اليابان، توصل فريق من معهد MIT إلى أن الثلوج الكثيفة وهطول الأمطار ساهمت في تحفيز بعض الهزات الأرضية، نتيجة تغيّر الضغط في الطبقات العميقة.
وفي جبال كولورادو، كشفت أبحاث أن ذوبان الأنهار الجليدية أدى إلى تحفيز حركة بعض الفوالق الجيولوجية، مما يدعم فرضية أن التغير المناخي قد يكون عاملًا إضافيًا في تحفيز الزلازل مع مرور الوقت.
ورغم أن هذه الظواهر سجلت بشكل أوضح في مناطق باردة أو رطبة، إلا أن منطقتنا الجافة ليست بمنأى تمامًا، فارتفاع منسوب مياه البحر، أو حدوث تغييرات مفاجئة في المخزون الجوفي للمياه، قد يساهم في تغيير الضغوط السطحية، وخصوصًا على الفوالق القريبة من السواحل، وهو ما يتطلب رصدًا علميًا دقيقًا واستعدادًا مبكرًا.
علميًا، يُجمع المتخصصون على أن الزلازل الكبرى تنجم في الأساس عن حركة الصفائح التكتونية، وهي عمليات عميقة ومعقدة لا ترتبط مباشرة بالطقس أو المناخ، إلا أن التغيرات المناخية قد تُسرع من وقوع زلازل صغيرة، أو تُسهِم في زعزعة فوالق غير مستقرة.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/07/X2Twitter.com_o4lIQCOPooCtgWYv_360p.mp4