تحليل عراقي لحادثة مكتب MBC في العراق: جريمة وانتهاك لحريّة التعبير - عاجل
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
اعتبر الاكاديمي والباحث في الشأن السياسي مصطفى الطائي، اليوم السبت (19 تشرين الأول 2024)، ان ما حدث في مكتب MBC بالعاصمة العراقية بغداد جريمة وفق القوانين العراقية النافذة.
وقال الطائي، لـ"بغداد اليوم"، ان" تهشيم مكتب MBC في بغداد هو اعتداء على وسائل الاعلام وهو جريمة وفق القانون العراقي والدستور، حيث اشارت التشريعات إلى ان الاعتداء على الاعلام في العراق سواء كان أشخاصا او مؤسسات جريمة يعاقب عليها القانون والدستور العراقي الدائم والمصادق عليه في الاستفتاء الشعبي".
وبين، إنه" في الفصل الثاني من الدستور: الحريات، وفي أولا من المادة (38) جاء حرية التعبير عن الرأي بكل الوسائل وفي ثانيا من ذات المادة: حرية الصحافة والطباعة والاعلان والاعلام والنشر، كما ان قانون العقوبات رقم 111 لسنة 1969 يعاقب من اساء لمثل هكذا أفعال وفي مواد محدد".
وأضاف، ان" المادة 38 من الدستور العراقي تشمل أيضا تعزيز بيئة حرية التعبير في العراق الا انها خطوة غير كافية لضمان حرية التعبير، اذ يشكل غياب التشريعات القانونية والواقع الأمني القلق ومحاولات التدخل من قبل المسؤولين ضعفا لهذه المادة الدستورية ويحولها الى مجرد نص يفقد قوته المفترضة".
وتابع ان" ما حدث لمكتبMBC عراق هو انتهاك بحق الصحفيين وتضييق على عملهم ومنعهم من تغطية الاحداث في العراق ومنع الصحفيين من الوصول الى أماكن الاحداث للتغطية الإخبارية".
واقتحم العشرات من أنصار الفصائل المسلحة، فجر اليوم السبت (19 تشرين الأول 2024)، مكتب محطة MBC السعودية في حي الجامعة بالعاصمة العراقية بغداد، وذلك احتجاجاً على تقرير تلفزيوني بثته المجموعة الإخبارية، معتبرين أن التقرير أساء إلى قادة الفصائل المسلحة وما يعرف بـ"محور المقاومة"، مما أثار موجة غضب واستنكار في صفوفهم.
كما أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تقريرا بثته قناة MBC السعودية الناطقة باللغة العربية، مشددة على أن "هذا التقرير ظلامي وتحريضي ضد الحركة وقيادتها".
وأكدت أن "تقرير MBC ظلامي وتحريضي ضد الحركة وقادتها، ويصف أعمال المقاومة الفلسطينية ضد المحتل بالإرهاب، في سقوط مهني وإعلامي وأخلاقي يتساوق مع الدعاية والرواية الصهيونية التي تسعى لشيطنة المقاومة ورموزها".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی العراق
إقرأ أيضاً:
العبادي:الانتخابات المقبلة لن تكن نزيهة
آخر تحديث: 31 يوليوز 2025 - 10:28 ص بغداد/ شبكة أخبارالعراق- قال حيدر العبادي رئيس ائتلاف النصر،الخميس، إن “الانتخابات ستُجرى في موعدها ولا تغيير في ذلك، لكن قد يصار إلى التلاعب ببعض إعداداتها”، وذلك في سياق حديثه عن احتمال وجود تدخلات تؤثر على نزاهة العملية الانتخابية.التصريح جاء على هامش لقاء بمكتبه في بغداد، جمعه بعدد من المحللين السياسيين والصحفيين،وبخصوص موقف زعيم “التيار الوطني الشيعي” مقتدى الصدر، أوضح العبادي أن “جميع قوى الإطار التنسيقي ترغب بمشاركته، لكنه مصرّ على المقاطعة”، مشيراً إلى أن التيار استفسر من مفوضية الانتخابات بشأن إمكانية تمديد موعد التسجيل، “لكن الموعد انتهى”.وكان العبادي الذي يترأس ائتلاف النصر، قد قرر عدم خوض الانتخابات المقبلة، لينضم بذلك إلى الصدر الذي أعلن في وقت سابق مقاطعته للعملية الانتخابية، في خطوة قد تؤثر على نسب المشاركة والشكل السياسي المقبل. وفي ما يتعلق بالملفات العالقة بين بغداد وأربيل، أعرب العبادي ، عن قلقه من احتمال عودة أزمة الرواتب، قائلاً: “الأزمة ستستمر ما لم يُحل الملف جذريًا”.وأضاف أن “الحكومة الاتحادية قد دفعت بالفعل رواتب شهرين، لكن عدم التزام حكومة الإقليم بإرسال مواردها النفطية وغير النفطية إلى بغداد قد يؤدي إلى عودة أزمة الرواتب في أي لحظة ما لم تُنفذ الاتفاقات المالية المبرمة بين الطرفين”. وفي الشأن الخاص بملف المياه، دعا العبادي إلى تبني سياسة “عادلة ومسؤولة”، مشيرًا إلى أن العراق يمتلك حالياً مخزونًا مائيًا كافيًا، لكنه يتطلب إدارة رشيدة لضمان استدامته.وقال: “الاعتماد على العدالة في التوزيع واستخدام تقنيات حديثة في الزراعة والري سيجنب البلاد أي أزمة مائية محتملة”، مضيفًا أن “دراسات دولية تفيد بأن 88% من الأراضي التركية قد تتحول إلى صحراء خلال العقدين المقبلين”، في إشارة إلى تأثيرات تغير المناخ وسدود دول الجوار على العراق.وشدد على ضرورة ترسيخ ثقافة ترشيد الاستهلاك، قائلاً: “نحتاج إلى سياسة مائية تلزم المواطن بالاستخدام الرشيد للمياه”. وعلى الصعيد الإقليمي، قال العبادي إن “الحرب بين إيران وإسرائيل لم تنتهِ، وقد تعود في أي لحظة”، مضيفًا: “لا خوف على العراق إذا ما كانت المواجهة مباشرة بين الجانبين، وليس عبر وكلاء”، في إشارة إلى الحشد الإيراني في عدد من دول المنطقة، ومنها العراق ولبنان واليمن.واعتبر العبادي أن الخطر الأكبر على العراق قد يأتي من الجبهة السورية، قائلاً إن “ما يحدث في سوريا أكثر خطورة على العراق من الحرب الإيرانية-الإسرائيلية، بسبب احتمال عودة الإرهاب”.ولفت إلى التطورات في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية، قائلاً إن “تحالف بعض قوى الدروز مع إسرائيل ليس بالأمر السهل، ويستدعي اليقظة والحذر”، في إشارة إلى التصعيد الأخير والمواجهات المسلحة في الجنوب السوري.