قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الأصل أن يكون للزوجة مسكنا مستقلا، لكن إذا كان الزوج هو العائل والراعي الوحيد لوالدته؛ فهذا أمر مختلف.

هل يجمع الله بين الزوجين في الجنة؟.. 10 حقائق لا يعرفها كثيرون تدخلات الأهل في حياة أبنائهم الزوجية.. الإفتاء تحذر الأمهات والآباء من عقوبة التخبيب شوفلك واحدة غيرها

 وأضاف “عويضة” في إجابته عن سؤال: "أمي من ذوي الهمم، وخطيبتي رافضة تعيشها معانا بعد الجواز.

. فماذا أفعل؟"، قائلاً: شوفلك واحدة غيرها ترضى بهذه الحالة.

وأوضح: لو والدتك كانت شديدة؛ كنت سأقول لك أجَّر لها شقة بجانبك، لأن الأصل أن الزوجة تبقى في مسكن مستقل، لكن أنت العائل والراعي الوحيد لها، ناصحًا الشاب: “ممكن تبحث عن زوجة أخرى تكون مطلقة لتتحمل هذه الحالة، وتعقل معنى الأم”.

نصائح فترة الخطوبة 

نصح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، المقبلون على الزواج خاصة الشباب، بالمصارحة بين الطرفين والتأني في اختيار الطرف الآخر؛ حتى يكون هناك تفاهما ومودة وتنجح العلاقة الزوجية، محذرا إياهم من بعض التصرفات أثناء فترة الخطوبة.

وأفاد بأن من فوائد فترة الخطوبة أن كل طرف يتعرف أكثر على الطرف الآخر، وخلال تلك الفترة يكشف كل طرف هل يمكن أن يكون بينهما تفاهم أم سيكون هناك تصادم.

وبين أنه ينبغي على  كل طرف من الطرفين ألا يُخفي أي أمر عنده، خاصة فيما يتعلق بالبخل، لو أنت بخيل وظهرت غير كده، فلازم تكون كريم بعدها مع زوجتك، لو كنت سيئ الخلق وتظاهرت مع خطيبتك بالعكس، عليك أن تستمر فى أن تكون حسن الخلق".

وتابع: "كل واحد لو فيه عيب وحب يخفيه، عليه أن يستمر على الخلق الحسن، وأن تظهر الأخلاق جلية بين الطرفين، وبكل أريحية يظهر كل طرف حسن أخلاقه دون تظاهر منه".

تدخلات الأهل في الحياة الزوجية

في سيا آخر، نوهت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأن التدخلات غير المدروسة من قبل الأهل في حياة أبنائهم الزوجية قد تؤدي إلى نتائج عكسية.

وأوضحت “السعيد” عن تدخلات الأهل في حياة أبنائهم الزوجية، أن الأمهات سواء كانت أمهات رجال أو نساء،  قد تظن أنهن ينصحن في مصلحة أبنائهن، ولكنهن قد يجهلن أن نصائحهن قد تضر بحياة أبنائهن الزوجية.

وأشارت إلى أن بعض الأمهات، عندما يرون ابنتهم تعاني بسبب تصرفات زوجها، يعتقدن أنهن يقدمن نصيحة من أجل الإصلاح، دون أن يدركن أن تدخلاتهن قد تؤدي إلى تفكيك العلاقات الزوجية.

وأضافت أن الأصل في تدخل الأهل يجب أن يكون عن حسن نية، ولكن في بعض الأحيان، قد يكون التوجيه غير صحيح، مما يؤدي إلى الفساد، لذلك، ننصح الزوجين بأن يكونوا حذرين من تدخلات الآخرين في حياتهم، حتى وإن كانوا من الأهل.

وأكدت ضرورة وضع حدود واضحة لهذا التدخل، منوهة بأنه يجب أن يدرك الأهل أن دورهم في حياة أبنائهم يجب أن يكون قائمًا على النصيحة والإرشاد، ودون ضغط أو خلق مشاكل أسرية قد تؤدي إلى نهاية الحياة الزوجية.

ونبهت إلى أهمية الوعي بمفهوم التخبيب، والذي يعني إفساد الحياة الزوجية، حيث إذا قالت الأم لابنتها: "لا تسمعي لكلامه" أو "لا تفعلي كذا"؛ فإن ذلك يعتبر إفسادًا واضحًا، مشيرة إلى ضرورة أن يكون الكلام الموجه من الأهل في حالات الخلاف قائمًا على الصبر والاحتواء، بدلاً من العناد أو التحدي. 

ولفتت إلى الحكم الشرعي في مسألة التخبيب، حيث ورد عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قوله: "ليس منا من خبب امرأة على زوجها"، مما يدل على خطورة هذه الأفعال التي تؤدي إلى الطرد من رحمة الله، ونتائجها السلبية لا تقتصر فقط على الأسرة، بل تمتد لتؤثر على المجتمع ككل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فترة الخطوبة أمين الفتوى الأهل فی تؤدی إلى أن یکون کل طرف

إقرأ أيضاً:

محدش يصلي عليّ.. أمين الإفتاء يعلق: الجنازة حق لأهل الميت وليس له

قال الشيخ حسن اليداك، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، تعليقًا على سؤال ورد من سيدة تبلغ من العمر 72 عامًا، أفنت عمرها في الحفاظ على صلة الرحم مع إخوتها، لكنها تمر بكرب وضغوط نفسية شديدة مؤخرًا جعلتها تقول لهم في لحظة غضب: "لو جاء أجلي، محدش فيكم يصلي عليّ"، وتساءلت: "هل أنا بذلك أكون قد قطعت رحمي وعليّ ذنب؟".

وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن مثل هذا الكلام يصدر في لحظة ألم نفسي شديد ولا يُعد من باب قطيعة الرحم إذا تابت عنه واستغفرت الله، مشيرًا إلى أن الإنسان كلما تقدم به العمر ازدادت حاجته إلى الكلمة الطيبة والتقدير والاهتمام، وأن تجاهل هذه الحاجة قد يؤدي إلى جرح مشاعره وصدور كلمات قاسية كرد فعل.

وأضاف أمين الإفتاء أن هذه العبارة مؤلمة، وتحمل نوعًا من الجفاء، ويجب على قائلها أن يتراجع عنها ويستدركها قائلًا: "كنت في لحظة غضب، وأرجو أن يغفر الله لي، فأنا أحتاج دعاءكم ومساندتكم أكثر من أي وقت مضى". 

هل أعمال الإنسان قدر أم من اختياره؟.. أمين الإفتاء يجيبهل يعتبر موتى حوادث الطرق من الشهداء؟.. الإفتاء تجيبحكم الدعاء بعد التشهد الأخير في الصلاة .. الإفتاء توضحدار الإفتاء تستقبل وفدًا ماليزيًّا لتعزيز التعاون الديني والعلمي

أمين الإفتاء: الجنازة حق لأهل الميت وليس له 

وبيّن أمين الإفتاء أن الوصية بألا يُصلّى على الجنازة أو ألا يحضر أهل المتوفى دفنه لا تُنفذ شرعًا، لأنها وصية بما لا يملك الإنسان، فحضور الجنازة حق لأهل الميت وليس له، والناس يعزّون أهله، لا هو، لذا لا يترتب على هذه العبارة أثر شرعي، لكنها تحتاج إلى توبة واستغفار فقط.

ودعا أمين الفتوى في دار الإفتاء، الأبناء والإخوة إلى تفهم مشاعر كبار السن ومراعاة التغيرات النفسية التي يمرون بها، والحرص على التلطف في القول والاهتمام المتواصل، لأن ما يقال في لحظة ضغط قد لا يُقصد به الجفاء، لكنه يكشف ألمًا يحتاج إلى احتواء ورحمة.

طباعة شارك الشيخ حسن اليداك أمين الفتوى دار الإفتاء الإفتاء صلة الرحم محدش فيكم يصلي عليّ

مقالات مشابهة

  • ما حكم من وجد مالًا لا صاحب له؟.. أمين الفتوى يجيب
  • هل الصدقة الجارية تصح عن الحي والميت؟.. أمين الفتوى يجيب
  • هل كثرة الابتلاءات تعني غضب الله على العبد.. أمين الفتوى يوضح
  • حكم خروج المرأة بالعطر الفواح .. أمين الفتوى يوضح
  • لو جه أجلي محدش يصلي عليّ هل تعد قطيعة رحم؟..أمين الفتوى يرد
  • محدش يصلي عليّ.. أمين الإفتاء يعلق: الجنازة حق لأهل الميت وليس له
  • هل أعمال الإنسان قدر أم من اختياره؟.. أمين الإفتاء يجيب
  • مختص يوضح تأثير تدخل الأهل في العلاقات الزوجية.. فيديو
  • ما حكم الوضوء والصلاة لمن يعانى من سلس البول أو الريح؟.. أمين الفتوى يجيب
  • أمين الفتوى: الاتفاق على مبلغ «من تحت الترابيزة» في عقد الإيجار لا يجوز شرعًا