لاشك أن تدخلات الأهل في حياة أبنائهم الزوجية تعد من الأمور الشائعة مؤخرًا ، والتي لها نتائج سلبية على حياة الزوجين ، خاصة مع افتقاد كثير من الأهل حدود وضوابط التدخل ، من هنا ينبغي التوقف عند مسألة تدخلات الأهل في حياة أبنائهم الزوجية .

هل يوجد سحر تأخير الزواج أم أنه كذبة مشعوذ؟.. تحصن بـ3 أعمال ودعاء هل يجمع الله بين الزوجين في الجنة؟.

. 10 حقائق لا يعرفها كثيرون تدخلات الأهل في حياة أبنائهم الزوجية

قالت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن التدخلات غير المدروسة من قبل الأهل في حياة أبنائهم الزوجية قد تؤدي إلى نتائج عكسية.

وأوضحت “ السعيد” عن تدخلات الأهل في حياة أبنائهم الزوجية، أنه قد تظن الأمهات سواء كانت أمهات رجال أو نساء، أنهن ينصحن في مصلحة أبنائهن، ولكنهن قد يجهلن أن نصائحهن قد تضر بحياة أبنائهن الزوجية.

وأشارت  إلى أن بعض الأمهات، عندما يرون ابنتهم تعاني بسبب تصرفات زوجها، يعتقدن أنهن يقدمون نصيحة من أجل الإصلاح، دون أن يدركن أن تدخلاتهن قد تؤدي إلى تفكيك العلاقات الزوجية.

وأضافت أن الأصل في تدخل الأهل يجب أن يكون عن حسن نية، ولكن في بعض الأحيان، قد يكون التوجيه غير صحيح، مما يؤدي إلى الفساد، لذلك، ننصح الزوجين بأن يكونوا حذرين من تدخلات الآخرين في حياتهم، حتى وإن كانوا من الأهل.

وأكدت على ضرورة وضع حدود واضحة لهذا التدخل، منوهة بأنه يجب أن يدرك الأهل أن دورهم في حياة أبنائهم يجب أن يكون قائمًا على النصيحة والإرشاد، ولكن دون ضغط أو خلق مشاكل أسرية قد تؤدي إلى نهاية الحياة الزوجية.

ونبهت إلى أهمية الوعي بمفهوم التخبيب، والذي يعني إفساد الحياة الزوجية،  حيث إذا قالت الأم لابنتها: "لا تسمعي لكلامه" أو "لا تفعلي كذا"، فإن ذلك يعتبر إفسادًا واضحًا، مشيرة إلى ضرورة أن يكون الكلام الموجه من الأهل في حالات الخلاف قائمًا على الصبر والاحتواء، بدلاً من العناد أو التحدي. 

ولفتت إلى الحكم الشرعي في مسألة التخبيب، حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: "ليس منا من خبب امرأة على زوجها"، مما يدل على خطورة هذه الأفعال التي تؤدي إلى الطرد من رحمة الله، ونتائجها السلبية لا تقتصر فقط على الأسرة، بل تمتد لتؤثر على المجتمع ككل.

حكم تخبيب المرأة على زوجها

حرص الإسلام على سلامة ومتانة واستمرار الحياة الزوجية ظاهر في تشريعاته الكثيرة الدالة على ذلك، ومنها التحذير من السعي في إفسادها، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَيْسَ مِنَّا مَنْ خَبَّبَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا، أَوْ عَبْدًا عَلَى سَيِّدِهِ).

ومعنى الخِباب: الخداع والغش والخبث. وخبب: "أي أفسد، فتخبيب الزوجة خداعها بتزيين القطيعة بينها وبين زوجها وحملها على إنهاء العلاقة بينهما.

صورة التخبيب وحكمه

ورد أن حكم هذه المسألة مأخوذ من الحديث السابق على اختلاف رواياته، بالإضافة إلى الأصل العام في تحريم الإفساد بين الناس، فالتخبيب هو الإفساد، وتخبيب الزوجة أي العمل على إفساد العلاقة بينها وبين زوجها بحيث تحرَّض على بغض زوجها والخروج على طاعته حتى يصل الأمر إلى طلاقها، وهذا الفعل حرام لما فيه من إفساد العلاقة الزوجية.

وقد غلّظ بعضهم الحكم فجعله متعدياً إلى آثاره إن كان صاحبه قد قصد الزواج من تلك الزوجة بعد فراق زوجها لها: "ومن خبّب امرأة على زوجها حتى تزوجها فإنه يعاقب عقوبة بليغة تردعه وتردع أمثاله عن العبث بحقوق الناس وانتهاك حرماتهم، وقد ذهبت طائفة من أهل العلم إلى بطلان نكاحه ممّن خبّبها، وبذا تكون حياته معها بعد ذلك ما هي إلا صورة من صور الزنا".

الإفساد كله محرم

ليس هناك عذر مقبول ممن سعى في الإفساد بين الناس عامة وبين الزوج وزوجته خاصة، وذلك لما يترتب عليه من فساد في العلاقات بين الناس وتباغض وتدابر، وربما يصل إلى حد أن يتسبب بإقدام أحد الطرفين على القتل. ومن أجل ذلك حرم الإسلام النميمة وقبَّحَ صورتها وحذر من الوقوع فيها أشد تحذير لعظم آثارها في إفساد المجتمعات والتسبب في قطع الصلات بين الناس، فكم أفسد النمامون علاقة الأخوة بين المؤمنين، وكم قطعوا من أرحام، وكم فرّقوا بين الأحبة المتآلفين، وكم تسبّبوا في هجر وقطيعة، وكم باباً من أبواب الشر فتحوا.

الإفساد بين الزوج وزوجته

ورد أن الإفساد بين الزوج وزوجته تدمير للأسرة والمجتمع  لما كانت الأسرة هي ركيزة المجتمع الأولى، وأهم مؤسساته ومكوناته كانت سلامته وقوته في قوة هذه الأسرة ومتانة العلاقة بين أفرادها، وأصلها العلاقة بين الزوج وزوجته، ومن المعلوم أن الأسرة تتفكك وتنهار إذا فسدت العلاقة بين الزوجين، والمجتمع الذي تفكّكت أسره مجتمع خاوٍ على عروشه، علاقاته الاجتماعية ميتة ليس فيها حياة اجتماعية تقوم على العاطفة والتقدير والتكامل بين أفراده.

 ومن ادّعى أنه يريد تخليص الزوجة من سوء معاملة الزوج، أو ادعى أنه يرى عدم الكفاءة بين الزوجة وزوجها أو زعم أن تعلقه بتلك الزوجة متحكم به لا يستطيع دفعه، فكل تلك الدعاوى وغيرها لا تعفيه أبداً من الإثم، ولا يحول إفساده إلى إصلاح مهما زينت له نفسه ذلك، فإن الإصلاح لا يكون بالإفساد أبداً.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العلاقة بین بین الناس بین الزوج تؤدی إلى إفساد ا أن یکون

إقرأ أيضاً:

اجتماع الرباعية الدولية في واشنطن: تدخلات خارجية ومصالح متضاربة في ملف السودان

يتطلع السودانيون بقلق إلى اجتماع الرباعية الدولية، والذي يضم كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة السعودية والإمارات وجمهورية مصر العربية، والمزمع عقده في واشنطن يوم 29 يوليو الجاري، والذي يُنظر إليه كمحاولة جديدة لاحتواء الصراع الدائر في البلاد منذ أكثر من عامين، بعد فشل كافة المبادرات السابقة.  

ووفقاً لمراقبين، تكشف تحركات المجتمع الدولي عن تناقض صارخ، فمع كل تراجع في مواقع قوات "الدعم السريع" وتغير خريطة النفوذ، تبرز دعوات من قوى إقليمية ودولية لعقد مفاوضات لوقف إطلاق النار. وهذا يؤكد، بحسب الخبراء، أن تلك القوى هي من تتحكم في مسار الحرب من خلال دعمها العسكري والسياسي لأطراف النزاع، وتحديد توقيتات الحلول وطبيعتها وفقاً لمصالحها.  

وفي هذا السياق أصبح من الواضح أمام الجميع بأن التطورات الميدانية والدبلوماسية تكشف هيمنة الخارج على القرارين السياسي والعسكري في السودان، مما يعكس غياب الإرادة المحلية في تسوية الأزمة، وتنذر بحرب طويلة تسعى فيها الأجندات الخارجية المختلفة للوصول الى مصالحها على حساب الشعب السوداني المكلوم.

أكبر أزمة نزوح عالمية  

تأتي هذه التحركات وسط كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث يحذر فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، من أن "ثلث السودانيين نزحوا من ديارهم، بينما تجاوزت آثار الصراع حدود البلاد".

وتشير الإحصاءات إلى نزوح أكثر من 12 مليون شخص داخلياً، وفرار 3.8 مليون إلى دول الجوار، مع توقعات بتجاوز عدد النازحين مليوناً إضافياً بحلول 2025.  

مؤتمر واشنطن.. أجندات خفية واستبعاد السودانيين  

أعلنت الإدارة الأمريكية عن عقد مؤتمر وزاري في واشنطن نهاية يوليو، بمشاركة وزراء خارجية السعودية والإمارات ومصر، بهدف "إحياء المبادرة الرباعية" ودفع الأطراف نحو وقف إطلاق النار، وفقاً لتصريحات مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الأفريقية.  

لكن مصادر دبلوماسية كشفت أن المؤتمر تأجل من 20 يوليو بسبب خلافات حول مشاركة الأطراف السودانية، ليُعقد أخيراً دون تمثيل أي من أطراف الصراع أو القوى السياسية المحلية. 

وهذا الاستبعاد أثار تساؤلات حول شرعية اجتماع يقرر مصير السودان دون حضور أبنائه، ويؤكد في الوقت نفسه موقف الغرب من عدم الإعتراف بالسلطات السودانية الرسمية على أنها قيادة شرعية للبلاد، ومحاولتهم الدائمة لتقديم بعض الشخصيات الغير رسمية من السودان على أنها ممثل عن الشعب السوداني.

صراع النفوذ خلف الكواليس  

يكشف الباحث في الشأن السوداني حبيب الله علي سعيد أن لكل مشارك في المؤتمر أجندته الخاصة:  

- الولايات المتحدة تسعى لتعزيز نفوذها في الملف .  

- الإمارات تريد إطالة أمد الحرب لإتاحة الفرصة لقوات "الدعم السريع" لإعادة تنظيم صفوفها.  

- السعودية ومصر تركّزان على ضمان أمنهما القومي ومصالحهما في البحر الأحمر، ويدعمان الشرعية السودانية الممثلة بالمجلس السيادي تحت قيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان.  

ويُعتقد أن التوقيت المختار للمؤتمر مرتبط بالهزائم الأخيرة لـ"الدعم السريع"، خاصة بعد استعادة الجيش السوداني السيطرة على العاصمة الخرطوم، مما دفع حلفاء الميليشيات إلى التحرك لإنقاذها.

وختاماً، يبقى السؤال الأكبر: هل سيكون هذا الاجتماع خطوة نحو السلام، أم مجرد فصل جديد في سيناريو الصراع بالوكالة؟

طباعة شارك السودان حرب السودان مصر والسودان اجتماع الرباعية

مقالات مشابهة

  • حوادث مأساوية تضرب عددا من المحافظات: طعنات غادرة تودي بحياة محفظة قرآن في مسكن الزوجية.. سقوط شاب من الطابق الرابع .. مشاجرة تنهى حياة شخص
  • كويتية تطلب الطلاق والتعويض بعد تبرعها بكليتها لزوجها وزواجه بأخرى
  • بشاكوش و7 طعنات أنهوا حياتها داخل بيت الزوجية.. القصة الكاملة لمقـ.ـتل محفظة قرآن على يد زوجها في المحلة الكبرى
  • حكم إجبار الزوجة على الإجهاض؟.. الإفتاء توضح
  • حكم معاشرة الزوجة المتوفاة.. الإفتاء: فعل مقزز تأباه العقول.. ومن الكبائر
  • «عملية مرارة خرج منها جثة هامدة».. سيدة تتهم مستشفى خاص بالتسبب في وفاة زوجها
  • اجتماع الرباعية الدولية في واشنطن: تدخلات خارجية ومصالح متضاربة في ملف السودان
  • ما حكم منع الزوجة من زيارة أهلها؟.. دار الإفتاء تجيب
  • لا إلغاء للتمكين من مسكن الزوجية أو مسكن الحضانة.. حالة واحدة
  • بحضور الأهل والأحباب.. آل المري يحتفلون بزواج أبنائهم مبارك وسالم وعبدالله