وفاة يهودا باور أحد أبرز المؤرخين اليهود عن عمر يناهز 98 عامًا
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
عن عمرٍ يناهز 98 عامًا، توفّي يهودا باور، أحد أبرز العلماء والمؤرخين في إسرائيل، والذي شكّل الطريقة التي يتعرّف بها الناس اليوم على الإبادة النازية لليهود أو "الهولوكوست".
على مدار حياته المهنية التي امتدت لأكثر من ستة عقود، نشر باور عشرات الكتب وأسس العديد من المبادرات الدولية لتسليط الضوء على "الهولوكوست".
وكان باور يُتقن التحدث باللغة التشيكية والسلوفاكية والألمانية والعبرية واليديشية والإنكليزية والفرنسية والبولندية، وتعلم اللغة الويلزية أثناء دراسته في جامعة كارديف في ويلز. وقد أتاح له إتقان اللغات دراسة المواد من مصدرها الأصلي والتواصل مباشرة مع الجماهير في جميع أنحاء العالم.
وُلد باور في براغ عام 1926. وقد استطاعت عائلته الفرار من أوروبا في عام 1939 عندما كان مراهقًا، وذهبت عبر رومانيا إلى فلسطين التي كانت تحت الانتداب البريطاني. وقد عاش بالقدس في العقود الأخيرة من حياته.
بدأ باور مسيرته الأكاديمية في ستينيات القرن العشرين، في الوقت الذي أصبح فيه الحديث عن "الهولوكوست" أكثر انفتاحًا. وقد تعمق باور بجوانب مختلفة في أبحاثه، وبدأ بسرد كيفية إيجاد ضحايا الهولوكوست طرقًا لمقاومة النازيين تتجاوز مجرد الكفاح المسلح، مثل التهريب أو الاستمرار في مراعاة التقاليد الدينية أو الثقافية.
وتشمل بعض أشهر مؤلفاته ”اليهود الأمريكيون والهولوكوست“، الذي يبحث في الاستجابة الأمريكية للحرب العالمية الثانية؛ و”يهود للبيع؟“ الذي يتناول مفاوضات إنقاذ اليهود أثناء الهولوكوست؛ و”موت الشتيتل“ الذي يتحدث عن إبادة المجتمعات اليهودية الصغيرة في أوروبا.
بالإضافة إلى كتاب ”إعادة التفكير في الهولوكوست“، الذي يبحث في الأسئلة الأساسية حول كيفية تعريف الهولوكوست وتفسيرها ومقارنتها بالإبادات الجماعية الأخرى. اشتهر باور بالتواصل المباشر مع الجماهير غير الأكاديمية والتحدث على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم.
وساعد باور، بالتعاون مع رؤساء الدول الأوروبية، بإنشاء التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست في عام 1998، وهو تحالف يضم أكثر من 35 دولة يطلب من أعضائه تخصيص تمويل حكومي للتوعية حول الهولوكوست وإحياء ذكراها.
Relatedنتنياهو يزعم العثور على أسلحة روسية في لبنان ويصف تصريحات ماكرون حول تأسيس إسرائيل بـ "جهل تاريخي"وزيرة خارجية ألمانيا: يمكن لإسرائيل قتل المدنيين في غزة لحماية نفسها وزير خارجية إسرائيل: سنتّخذ إجراءً قانونياً بحق ماكرون لمنعه إسرائيل من المشاركة في معرض "يورونيفال"وكذلك ساهم في وضع التعريف العملي لمعاداة السامية، الذي تستخدمه العديد من الحكومات والمنظمات للمساعدة في تعريف جرائم الكراهية والتمييز ضد اليهود، وذلك بمساعدة التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست.
مع الإشارة إلى أن تصريحاً لافتاً صدر عن باور بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، اذ اعتبر أن "إسرائيل ارتكبت جرائم وحشية جماعية ساهمت في ازدياد العدوانية تجاهها في الخارج".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية وزير إسرائيلي يصف زواج يهود أميركا بغير اليهود بـ "هولوكست جديدة" في يوم هولوكست (الغجر): الاتحاد الأوروبي يحيي ذكرى "الضحايا المنسيين" ناج من الهولوكست يروي معركته ضد الكراهية نازية اليهودية ألمانيا إسرائيل هولوكوست فلسطينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا الاتحاد الأوروبي إسرائيل قطاع غزة الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا الاتحاد الأوروبي إسرائيل قطاع غزة نازية اليهودية ألمانيا إسرائيل هولوكوست فلسطين الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا الاتحاد الأوروبي إسرائيل قطاع غزة حركة حماس حيوانات ضحايا فرنسا إيطاليا فيضانات سيول السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
"بدرة يوسف".. آخر امرأة يهودية في اليمن تهاجر إلى إسرائيل بعد وفاة زوجها
قالت قناة 24 العبرية إن بدرة يوسف غادرت اليمن الشهر الماضي لتستقر في إسرائيل، لتبدأ فصلاً جديداً من هجرة الجالية اليهودية اليمنية.
ونقلت القناة عن مصادر محلية، قولها إن هذه السيدة المسنة اتخذت قرار المغادرة بعد أكثر من عام من وفاة زوجها، يحيى يوسف، الشخصية المرموقة في الجالية اليهودية اليمنية. دفنه غير اليهود في اليمن، ورفض بشدة مغادرة وطنه رغم الصعوبات المتزايدة.
عاش الزوجان في منطقة أرحب، شمال العاصمة صنعاء. استسلمت بدرة يوسف أخيراً لضغوط الأسرة والمشاكل الصحية التي تفاقمت منذ ترملها. سافرت عبر إثيوبيا، حيث كان أقاربها بانتظارها، قبل أن تصل إلى إسرائيل.
ويؤكد الصحفي اليمني علي إبراهيم الموشكي، الذي أورد المعلومة عن مغاردتها قبل شهر عبر فيسبوك، أن الزوجين كانا من بين هؤلاء اليهود اليمنيين "الذين أحبوا وطنهم وعاشوا فيه في السراء والضراء".
وتوضح هذا الهجرة الاختفاء التدريجي لمجتمع عمره ألف عام، وتقلص عدد أفراده إلى بضعة أفراد بعد عقود من عدم الاستقرار السياسي.