عواصف شمسية تتسبب في تعطيل الإنترنت لأسابيع وتهدد القطاعات الحيوية.. تفاصيل
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
أصدرت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" تحذيرات من عواصف شمسية شديدة قد تتسبب في تعطيل خدمات الإنترنت لعدة أسابيع، ما يمثل تهديدًا كبيرًا لقطاع المال والأعمال، وقد يؤدي إلى انهيار العديد من الخدمات الحيوية حول العالم.
وأوضحت ناسا أن هذه العواصف تنتج عن ظاهرة تُعرف باسم "الذروة المتفجرة في دورة الشمس"، التي تحدث كل 11 عامًا تقريبًا.
وتكمن خطورة العواصف الشمسية في قدرتها على إحداث انقطاع في التيار الكهربائي وتعطيل شبكات الإنترنت على مستوى العالم، مما قد يؤدي إلى توقف الخدمات المالية العالمية وشلل في عمليات التداول والإدارة المصرفية.
وتحدث هذه العواصف نتيجة تغيير في المجال المغناطيسي للشمس، حيث يتبادل القطب الشمالي والجنوبي مواقعهما، وهو ما يتسبب في زيادة النشاط المغناطيسي والرياح الشمسية، ما يعزز احتمالية تعطل الأنظمة التكنولوجية على الأرض.
وأشارت ناسا إلى أن العلماء يراقبون الشمس عن كثب لتقييم مدى خطورة هذه العواصف والتنبؤ بآثارها على الأرض. كما دعت الوكالة المؤسسات الحيوية إلى اتخاذ التدابير الوقائية لتخفيف الأضرار المحتملة التي قد تنتج عن هذه العواصف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ناسا القطاعات الحيوية الانترنت تعطل الإنترنت عواصف شمسية تحذيرات خدمات الانترنت هذه العواصف
إقرأ أيضاً:
الأردن والقضية الفلسطينية: ثبات في الموقف رغم العواصف
صراحة نيوز- بقلم/ المحامي محمد ذياب جرادات
منذ تأسيس الدولة الأردنية وحتى يومنا هذا، ظلّ الأردن لاعبًا أساسيًا في ملف القضية الفلسطينية، متحمّلًا عبء الدفاع عن الشعب الفلسطيني في مختلف المراحل التاريخية، ودافعًا ثمن مواقفه تضحياتٍ جسامًا في الأرواح والموارد. هذه ليست شعارات سياسية، بل حقائق ثابتة تؤكدها الوقائع والتضحيات الممتدة لأكثر من سبعة عقود.
لقد خاض الجيش العربي الأردني معارك بطولية دفاعًا عن فلسطين، وسجّل تاريخه بالدماء الزكية في اللطرون وباب الواد،والشيخ جراح ، وعلى أسوار القدس، . ولا تزال مقابر الشهداء الأردنيين في القدس والخليل وعلى ثرى فلسطين تروي قصص رجال ضحوا بحياتهم دفاعًا عن الأرض والمقدسات. هذه التضحيات لم تكن استعراضًا سياسيًا، بل إيمانًا راسخًا بعدالة القضية الفلسطينية ووحدة المصير.
لقد فتح الأردن أبوابه على مدار العقود لاستقبال مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين الذين شُرّدوا من بيوتهم منذ نكبة 1948 وحتى يومنا هذا . لم يتعامل معهم كغرباء، بل اندمجوا في المجتمع الأردني، وحظوا بحقوق كاملة في التعليم والعمل والرعاية الصحية، ليكون الأردن من أكثر الدول التي احتضنت الفلسطينيين إنسانيًا واجتماعيًا.
يولي الأردن أهمية قصوى للقدس الشريف والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، انطلاقًا من دوره التاريخي والديني كصاحب الوصاية الهاشمية. ولم يتزحزح الأردن عن موقفه الرافض لكل الإجراءات الإسرائيلية الهادفة إلى تغيير هوية المدينة ومعالمها، مؤكدًا أن القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المنشودة
يدرك الأردن حدوده وإمكاناته، فهو ليس دولة نفطية ولا قوة عسكرية عظمى، لكنه يواصل دعم الشعب الفلسطيني في غزة ضمن ما تسمح به إمكانياته السياسية والاقتصادية. فقد كانت قوافل المساعدات الأردنية من أدوية وغذاء وإغاثة إنسانية تصل إلى غزة في كل عدوان، كما لعب الأردن دورًا دبلوماسيًا بارزًا في المحافل الدولية للدعوة إلى وقف العدوان ورفع الحصار عن القطاع.
كما يقف الأردن دائمًا في الصف العربي والإسلامي الرافض لسياسات الاحتلال، ويدعو إلى حلّ الدولتين كخيار وحيد لتحقيق السلام العادل والشامل. كما لا يفوّت فرصة لتأكيد أن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع في المنطقة، وأن تجاهلها لن يجلب إلا مزيدًا من العنف وعدم الاستقرار.
ورغم هذه المواقف، يتعرض الأردن لحملات تشويه من بعض المنابر الإعلامية، سواء في الداخل أو الخارج، تحاول التشكيك في التزامه بالقضية الفلسطينية. غير أن الوقائع التاريخية والمواقف السياسية والأخلاقية تكشف زيف هذه الادعاءات، فالأردن لم يتاجر بالقضية يومًا، بل دفع ثمن مواقفه من دماء أبنائه واستقرار اقتصاده.
وسيبقى الأردن، بقيادته وشعبه، على موقفه الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، مساندًا لأهلها بكل ما يستطيع. فالقضية الفلسطينية بالنسبة للأردنيين ليست ملفًا سياسيًا عابرًا، بل قضية وجود ومبدأ لا يقبل المساومة، وواجبًا وطنيًا وأخلاقيًا لا يسقط بالتقادم.
النائب السابق
والسلام…