أكتوبر 21, 2024آخر تحديث: أكتوبر 21, 2024

المستقلة/- في تصعيد خطير للأحداث في المنطقة، أعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق” صباح اليوم الاثنين عن قصف هدف عسكري في الجولان السوري المحتل باستخدام طائرات مسيرة، مؤكدة استمرار عملياتها ضد إسرائيل بوتيرة متزايدة. ويأتي هذا الهجوم في إطار سلسلة عمليات تنفذها فصائل عراقية منذ شهور، رداً على المجازر الإسرائيلية في غزة ولبنان.

أوضحت “المقاومة الإسلامية في العراق” في بيانها أن هذه العمليات تأتي “نصرة لفلسطين ولبنان”، وفي سياق الرد على “الاعتداءات الإسرائيلية بحق المدنيين”، حيث شددت على أن هذا التصعيد سيستمر حتى يتوقف الاحتلال عن جرائمه.

توسع دائرة الصراع نحو الجولان

الهجوم الجديد في الجولان المحتل، الذي يوصف بأنه تحول نوعي في طبيعة الاشتباكات، تزامن مع نشر الإعلام الحربي العراقي مقطع فيديو يوثق عملية إطلاق الطائرات المسيرة باتجاه أهداف إسرائيلية. ويشير هذا التصعيد إلى توسيع ساحة المواجهة، حيث استهدفت المقاومة في وقت سابق أهدافاً إسرائيلية في غور الأردن.

من العراق إلى الجولان… ساحة حرب إقليمية؟

منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، كثّفت فصائل المقاومة العراقية استهدافها لمواقع عسكرية حساسة داخل إسرائيل. ومع امتداد هذه الهجمات إلى مناطق استراتيجية مثل الجولان وغور الأردن، يبدو أن المنطقة قد تكون مقبلة على مزيد من التصعيد، ما يفتح الباب أمام تدخل أطراف إقليمية جديدة في الصراع.

رسائل سياسية وعسكرية متعددة

الهجوم العراقي يحمل رسائل متعددة، سواء لإسرائيل أو لحلفائها في المنطقة، حيث يؤكد أن الصراع مع الاحتلال لم يعد مقتصراً على الجبهات التقليدية في غزة ولبنان. كما يعكس هذا الهجوم تحولاً في استراتيجية المقاومة العراقية، التي باتت تعتمد بشكل أكبر على الطائرات المسيرة، ما يطرح تساؤلات حول مصادر هذه التقنيات العسكرية المتطورة.

إسرائيل في موقف حرج

في ظل هذا التطور، تجد إسرائيل نفسها أمام جبهة جديدة غير مألوفة، مع احتمال امتداد الهجمات من العراق بشكل أوسع. ويضع هذا الأمر الجيش الإسرائيلي في مواجهة تحديات إضافية، خصوصاً مع استنزاف قواته على أكثر من جبهة منذ اندلاع الحرب الأخيرة.

نحو مزيد من التصعيد؟

مع استمرار العمليات العراقية وتصاعد نبرة التحدي، يبدو أن الأيام المقبلة قد تشهد تحولات غير مسبوقة في ساحة الصراع. فهل سيؤدي هذا التصعيد إلى مواجهة أوسع تشمل أطرافاً إقليمية أخرى؟ أم أن إسرائيل سترد بعمليات نوعية داخل العراق؟

المشهد يتجه نحو مزيد من التعقيد، مما قد يُدخل المنطقة في مرحلة غير محسوبة العواقب، وسط ترقب دولي لتداعيات هذه التطورات المتسارعة.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: تلويح إسرائيل باحتلال غزة محاولة لإحداث صدمة عند المقاومة

استبعد الخبير العسكري العقيد ركن نضال أبو زيد توسيع إسرائيل عملياتها العسكرية والسيطرة على كامل قطاع غزة، وقال إن ما يجري ترويجه حاليا يمثل حربا نفسية إلى حد كبير.

وفي تحليل للمشهد العسكري بالقطاع، أشار أبو زيد إلى أن الصور التي نشرتها وكالة رويترز لحشود عسكرية إسرائيلية قالت إنها تتمركز على حدود القطاع، تمثل محاولة لإحداث صدمة عند الجانب الفلسطيني، لأن الصور الثابتة لا تعكس استعدادا حقيقيا للهجوم من الناحية العسكرية.

وأوضح أن الصور المتحركة هي التي تعزز احتمال وجود هجوم وشيك، مؤكدا أن جيش الاحتلال يعيد تدوير قواته، لأنه لا يمتلك قوات طازجة للزج بها في القطاع.

وقال إن القطاع لم يعد مسرح عمليات بقدر ما أصبح ساحة للعنف الاستعماري الحديث، مشيرا إلى أن رئيس الأركان السابق هرتسي هاليفي رفض في السابق احتلال غزة، وهو ما يرفضه خليفته إيال زامير، لأن هذا الاحتلال سيجعل الجيش مسؤولا عن سكان القطاع.

تضخيم إعلامي

ووصف الخبير العسكري الحديث الإسرائيلي عن احتلال كامل القطاع بأنه نوع من التضخيم الإعلامي على غرار ما حدث مع عملية عربات جدعون، التي لم تحقق أهدافها في نهاية المطاف.

وفي ما يتعلق بموقف المقاومة، قال أبو زيد إنها تعيش مرحلة كمون تكتيكي لمراقبة ما يحدث على الأرض وتجمع معلومات استخبارية عما يمكن أن تؤول إليه الأمور، مشيرا إلى أن إسرائيل تعيش انسدادا عسكريا وعدم وضوح رؤية دبلوماسيا، وأنها لن تقوم بعملية واسعة تمكّنها من احتلال القطاع.

وكانت شبكة "إيه بي سي" الإخبارية الأميركية نقلت عن مصادر مطلعة، أمس الثلاثاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، يدرس ضم أراض في غزة إذا لم توافق حماس على خطة وقف إطلاق النار.

كذلك قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن تل أبيب بحاجة لبقاء قواتها في محيط القطاع وداخله مع إمكانية العمل أمنيا فيه، كما هي الحال في الضفة الغربية، مضيفا "يجب أن تبقى المسؤولية الأمنية في غزة بأيدينا".

إعلان

مقالات مشابهة

  • ماذا يعني إعلان الحوثيين مرحلة جديدة من التصعيد ضد إسرائيل؟
  • ترمب: مبعوث أميركي إلى إسرائيل لبحث التصعيد في غزة
  • خبير عسكري: تلويح إسرائيل باحتلال غزة محاولة لإحداث صدمة عند المقاومة
  • مؤيد اللامي.. هل يكون رجل المرحلة لإنقاذ كرة القدم العراقية؟
  • الجدل حول هجوم حماس يوم السابع من أكتوبر.. وحسم الجدل قانونيًا
  • عصابات إسرائيل وعملاؤها يسرقون مساعدات أهل غزة
  • المشترك يبارك المرحلة الرابعة من التصعيد البحري ضد العدو الصهيوني
  • منظمتان حقوقيتان في إسرائيل تؤكدان ارتكاب إبادة جماعية بغزة
  • نائب:السوداني خان العراق ببيع قناة خور عبدالله العراقية للكويت
  • نائب:لن نسمح للسوداني ولغيره بمس السيادة العراقية