«نداء الوسط»: العفو عن عناصر الدعم السريع لا يلغي حق المواطنين بمقاضاتهم
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
بحسب المنصة فإن العفو العام لا يعني إسقاط حق الضحايا في المطالبة بالعدالة، مشيرةً إلى أن المواطنين يجب ألا يدفعوا ثمن العمليات العسكرية أو الترتيبات السياسية.
الخرطوم: التغيير
قالت منصة “نداء الوسط”، وهي مجموعة أهلية، إن العفو العام عن عناصر قوات الدعم السريع الذين استسلموا لا يلغي حق المواطنين في مقاضاتهم على الانتهاكات التي ارتكبوها.
وشددت المنصة على ضرورة محاسبة جميع المتورطين في الجرائم التي شهدتها ولاية الجزيرة عقب انسحاب الفرقة الأولى للجيش السوداني في ديسمبر الماضي.
وفي رد على ترحيب الجيش السوداني بإنضمام قائد في قوات الدعم السريع، أبو عاقلة كيكل، والمتهم بارتكاب جرائم قتل وتهجير، أوضحت المنصة في بيان الأحد، أنها لا تعارض استسلام الأفراد شريطة أن يتم وفق شروط وفترة زمنية محددة، وأن يسبق ذلك إعلان موجه “للمتمردين”.
وأكدت المنصة أن العفو العام لا يعني إسقاط حق الضحايا في المطالبة بالعدالة، مشيرةً إلى أن المواطنين يجب ألا يدفعوا ثمن العمليات العسكرية أو الترتيبات السياسية.
كما أكدت أن ما تعرض له المدنيون في ولاية الجزيرة، من قتل وتهجير واغتصابات وتدمير للبنية التحتية بعد انسحاب الجيش في ديسمبر 2023، نتيجة هجوم قوات الدعم السريع، لا يمكن أن يُهمل دون محاسبة.
وأضافت المنصة أن الجرائم التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بحق المدنيين في الجزيرة وضواحي سنار والنيل الأبيض وشمال كردفان ليست محلاً للتفاوض أو المساومة.
وشددت على أنها ستتصدى لأي محاولة للمساومة على حقوق الضحايا، مؤكدةً أنها ستظل حاجزاً أمام من يحاول استغلال هذه القضايا لأهداف سياسية.
ويشهد السودان منذ اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023 انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، خاصة في المناطق التي انسحب منها الجيش.
وتُتهم قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم ضد المدنيين، بما في ذلك القتل والاغتصاب والتهجير القسري، خاصة في الولايات الوسطى مثل الجزيرة وسنار وشمال كردفان والنيل الأبيض.
الوسومآثار الحرب في السودان أبو عاقلة كيكل انتهاكات الدعم السريع بولاية الجزيرة منصة نداء الوسط ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان أبو عاقلة كيكل انتهاكات الدعم السريع بولاية الجزيرة ولاية الجزيرة قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
قوات الدعم السريع تقصف بالمدفعية الثقيلة الأحياء السكنية ومراكز الإيواء بالفاشر
أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل أن قوات الدعم السريع تقصف بالمدفعية الثقيلة الأحياء السكنية ومراكز الإيواء وسط مدينة الفاشر.
ووقعت معارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الاتجاهين الجنوبي والشرقي لمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وأكد النائب مجاهد نصار، عضو لجنة القيم بمجلس النواب، أن استقبال الرئيس السيسي لرئيس الوزراء الانتقالي بجمهورية السودان كامل إدريس، يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية المصرية لاستقرار السودان الشقيق، وحرصها على الحفاظ على وحدة أراضيه وسلامة شعبه.
وقال نصار، في تصريح صحفي له اليوم، إن رسائل الرئيس السيسي خلال اللقاء كانت واضحة وقوية، وجددت التأكيد على ثوابت الموقف المصري تجاه الأزمة السودانية، والمتمثلة في دعم وحدة السودان، ورفض التدخلات الخارجية في شؤونه، وتقديم كل سبل الدعم السياسي والإنساني للشعب السوداني في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها.
وشدد عضو مجلس النواب، على أن مصر كانت وستظل العمق الاستراتيجي للسودان، وتتحرك دائمًا بدافع من المسؤولية التاريخية والأخوية تجاه الشعب السوداني، مشيرًا إلى أن دعم القاهرة لجهود التسوية السلمية يعكس إدراكها العميق لخطورة استمرار الصراع على أمن واستقرار المنطقة بأكملها.
وأضاف النائب، أن إعلان مصر استعدادها للتعاون في إعادة إعمار السودان هو خطوة مهمة تؤكد جدية التحرك المصري، ليس فقط لإنهاء الأزمة، بل للمساهمة في إعادة بناء الدولة السودانية، وتحقيق التنمية لشعبها، في إطار رؤية شاملة للتكامل بين البلدين.
واختتم النائب مجاهد نصار حديثه قائلاً: موقف مصر من الأزمة السودانية هو موقف شريف ومسؤول، يستند إلى ثوابت تاريخية وعلاقات راسخة، ويثبت مجددًا أن مصر قوة استقرار في محيطها العربي والأفريقي، تسعى دائمًا إلى تغليب لغة الحوار والسلام على لغة السلاح والانقسام".