قوات الدعم السريع: مزاعم قصف مطار نيالا لا أساس لها من الصحة
تاريخ النشر: 10th, August 2025 GMT
نفت قوات الدعم السريع، السبت، مزاعم قصف مطار نيالا من قبل الجيش السوداني، مشيرة إلى أن مدينة نيالا "تتمتع بحماية كاملة وتأمين شامل من جميع الاتجاهات الجغرافية الأربعة".
وقالت دائرة الإعلام بقوات الدعم السريع، في بيان: "شهدت الأيام الماضية حملة تضليل ممنهجة قادتها بعضُ القنوات الفضائية المغرضة ومنصات التواصل الاجتماعي المرتبطة بفلول النظام البائد، زعمت –كذبا وافتراء– أن ما يُسمّى بالقوات المسلحة السودانية قد نفّذ قصفاً على مطار نيالا ومواقع أخرى في أو حول مدينة الفاشر، وأن القصف أسفر –بحسب مزاعمهم– عن مقتل عددٍ من المقاتلين الأجانب من دولة كولومبيا".
وأضافت: "إن قوات الدعم السريع تؤكد لجماهيرها في كل ولايات السودان، وللشعب السوداني والعالم قاطبة، أن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة مطلقا، وهي جزءٌ من الحرب الإعلامية القذرة، التي درج عليها فلول النظام للتغطية على هزائمهم العسكرية المتتالية، لا سيما في جبهات كردفان، ولصرف الأنظار عن حالة الانهيار التي يعيشونها عقب الخسائر الكبيرة في العتاد والأرواح، التي لحقت بهم في معارك كردفان".
وأوضحت: "إن مدينة نيالا –بمطارها ومرافقها الحيوية ومناطقها الاستراتيجية– تتمتع بحماية كاملة وتأمين شامل من جميع الاتجاهات الجغرافية الأربعة، بقواتنا اليقظة وعبر منظومات دفاع جوي متطورة جرى تعزيزها وتحديثها مؤخرا، ما مكّنها من صدّ وإفشال كل المحاولات السابقة لاختراق أجوائها. وقد تم تدمير أي طائرة حربية أو مسيّرة حاولت الاعتداء على المدينة، وسيكون مصير أي جسم معادٍ يقترب من أجواء نيالا أو يهدد أمنها التدمير الفوري والحاسم على ذلك حيث أسقط أشاوس الدفاع الجوي مؤخراً مسيرات إيرانية وأخرى من طراز بيرقدار وأكانجي".
كما ذكرت: "أما الحديث عن الاستعانة بمقاتلين أجانب، فهو محض كذب وادعاء بائس يفتقر إلى المنطق، إذ إن قوات الدعم السريع تستمد قوتها من أبناء السودان الأحرار، شباباً وشيباً، وهم يمتلكون من العزيمة، والإرادة، والدوافع المتجذّرة في عقود من الظلم والتهميش والنابعة من التطلع لمستقبل تسوده الحرية والعدالة الاجتماعية ما يكفي لخوض معركة التحرير حتى إسقاط آخر معاقل الفلول والمرتزقة في الفاشر وكردفان وبقية أرجاء السودان".
وأردفت قائلة: "المفارقة المثيرة للسخرية هي أن مطلقي هذه الأكاذيب هم أنفسهم من يستعينون علناً بميليشيات وقوات أجنبية جاءت من أكثر من دولة، ويثنون عليها ويشكرونها على قتالها إلى جانبهم، وهي اليوم تتمركز في بورتسودان ووادي سيدنا وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرتهم".
وطمأنت قوات الدعم السريع "أهلنا في نيالا بأن حياتهم التي استعادت استقرارها، وأسواقهم النابضة بالحركة، وحدائقهم التي تعج بالأطفال والشباب والنساء في أمسيات هادئة وآمنة، ستظل محمية بحزم، وأننا مستمرون في تطوير وتحديث منظوماتنا الدفاعية التي ستكون بالمرصاد لكل من تسوّل له نفسه الاعتداء على المدينة أو على أي منطقة محررة تحت سيطرتنا".
وختمت بيانها بالقول: "إن الفلول الذين يروّجون الأكاذيب من أوكارهم داخل السودان وخارجه، موعودون بأمطارٍ غزيرة في بورتسودان ستغمرهم وتغرق معهم مراكز قوتهم العسكرية والاقتصادية، وذلك وفقاً لقوانين وأعراف الحرب".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مطار نيالا قوات الدعم السريع كردفان نيالا بورتسودان أخبار السودان الأخبار السودانية أخبار عربية قوات الدعم السريع مطار نيالا قوات الدعم السريع كردفان نيالا بورتسودان أخبار السودان قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: السودان يواجه مجاعة واسعة النطاق ووباء الكوليرا يهدد الجوار
حذّرت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، من تصاعد الكارثة الإنسانية في السودان، حيث بات الجوع والمرض ينتشران بسرعة في أنحاء البلاد التي مزقتها الحرب، في ظل ظهور مؤشرات المجاعة بالفعل في عدد من المناطق، ومعاناة نحو 25 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وتسجيل قرابة 100 ألف حالة إصابة بالكوليرا منذ تموز/يوليو 2024.
وأكدت المنظمة، في بيان رسمي، أن الصراع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أدى إلى انهيار شبه تام في النظام الصحي، وتراجع حاد في التمويل المخصص للمساعدات الإنسانية، ما أعاق وصول الغذاء والدواء إلى ملايين المحتاجين.
Unrelenting violence in #Sudan has led to widespread hunger, disease and suffering.@WHO has prepositioned medicines, anticipating challenges with access due to rains and floods.
But our efforts are held back by limited access and a lack of funding.
The best medicine is peace. pic.twitter.com/YQDZkXxntO — Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) August 7, 2025
وقالت الدكتورة إلهام نور، كبيرة مسؤولي الطوارئ في منظمة الصحة العالمية: "لقد دفع العنف المتواصل المنظومة الصحية في السودان إلى حافة الانهيار، مما فاقم من حدة أزمة إنسانية تتداخل فيها المجاعة مع تفشي الأمراض واليأس الجماعي"، مضيفة أن نحو 770 ألف طفل دون سن الخامسة معرضون لخطر سوء التغذية الحاد خلال العام الجاري وحده.
تفشي الكوليرا يتجاوز حدود السودان
وفي تطوّر مقلق، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين عن تفشي وباء الكوليرا في مخيم دوقي للاجئين السودانيين من إقليم دارفور، والواقع في شرق تشاد، حيث سُجلت 264 حالة إصابة و12 وفاة حتى الآن.
وقال باتريس أهوانسو، منسق المفوضية، في إفادة صحفية بجنيف: "اضطررنا إلى تعليق عمليات إعادة توطين اللاجئين من المناطق الحدودية مع السودان مؤقتاً، في محاولة للحد من انتشار المرض"، مشدداً على أن "غياب التدخل العاجل، خصوصاً في ما يتعلق بإتاحة المياه النظيفة والرعاية الصحية والصرف الصحي، يهدد حياة آلاف الأشخاص".
وتعرف منظمة الصحة العالمية الكوليرا بأنها عدوى معوية حادة تنتقل من خلال طعام أو ماء ملوث ببكتيريا "الضمّة الكوليرية"، وتؤدي إلى إسهال شديد وقيء وتشنجات عضلية، ويمكن أن تكون مميتة خلال ساعات في حال عدم تلقي العلاج.
A @whosudan mission to White Nile supported #cholera response thru cross-border interventions, point-of-entry health checks & services at the South Sudan border, & enhanced surveillance & community awareness to progress toward #Sudan's Guinea worm disease (GWD)-free certification pic.twitter.com/3suAyXawpl — WHO Sudan (@whosudan) August 7, 2025
النازحون يأكلون علف الحيوانات
في السياق نفسه، أشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إلى تقارير ميدانية واردة من مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور المحاصرة، تؤكد أن السكان هناك "يلجؤون إلى تناول علف الحيوانات للبقاء على قيد الحياة"، في مشهد يلخّص مدى التدهور الإنساني الكارثي الذي يعيشه ملايين السودانيين.
وأوضح تيدروس أن المجاعة لم تعد مجرد احتمال، بل واقع قائم في عدة بقاع من السودان، محذراً من اتساع رقعتها في ظل استمرار النزاع المسلح، وعجز المجتمع الدولي عن توفير الدعم اللازم.
ومنذ اندلاع الحرب في 15 نيسان/إبريل 2023، بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، دخل السودان في نفق دموي طويل.
وأسفرت المعارك المتواصلة عن مقتل عشرات الآلاف، وتشريد الملايين داخل البلاد وخارجها، وخصوصاً نحو الدول المجاورة، وعلى رأسها تشاد.