استشهد فيه السنوار.. ماذا نعرف عن منزل المعركة الأخيرة؟
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
أصبح المنزل الذي خاض فيه رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" يحيي السنوار معركته الأخيرة واستشهد فيه عقب مواجهات مع جنود إسرائيليين حديث الإعلام والصحافة ومنصات التواصل الاجتماعي.
ونشرت العديد من القنوات الإخبارية والصحف تقارير مصورة وثقت المكان الذي عاش فيه السنوار آخر لحظات حياته وأجرت حوارا مع صاحب المنزل أشرف أبو طه.
وقالت قناة "بي بي سي" إن المنزل يقع أمام المستشفى الإماراتي في شارع ابن سينا بحي السلطان غرب مدينة رفح، اضطروا لتركه عقب الحرب على غزة وانتهى إلى ساحة عملية عسكرية بين الجيش الإسرائيلي وقائد حركة "حماس" يحيى السنوار، انتهت بمقتل الأخير.
وفي السياق، يقول أشرف أبو طه صاحب المنزل ورب الأسرة التي كانت تقيم فيه لبرنامج "غزة اليوم": "عشت في هذا المنزل على مدار 15 عاما مع أسرتي لم ننزح منه قط ولا حتى خلال الحروب السابقة ولم يجبرني عن النزوح عنه سوى اقتراب العمليات العسكرية الإسرائيلية منه وصدور أوامر إخلاء ونزوح كل جيراني في رفح".
ويضيف أبو طه الذي يعمل في نادي خدمات رفح الإداري: "كلفني بناء هذا المنزل 200 ألف شيكل (نحو 53800 دولار أمريكي) جمعتهم على مدار سنوات عملت فيها بالتجارة إلى جانب عملي لأتمكن من شرائه، كذلك ساهم معي في دفع ثمنه ابني وأشقائي، ولم أتخيل أبدا أن هذا المنزل سيتحول لساحة قتال بين السنوار والجيش الإسرائيلي في يوم ما".
وعن كيفية تلقيه نبأ ما شهده منزله من حدث تحول لحديث العالم يقول أشرف: "ليست لي أي علاقة بوسائل التواصل الاجتماعي الحديثة لكن ابنتي شاهدت الصور ومقاطع الفيديو المنشورة فسارعت بعرضها علي وسألتني أليس هذا منزلنا؟".
وتابع قائلا: "تعجبت حينما شاهدت الصور والمقاطع لم أصدق.. ولكن شقيقي اتصل بي وأخبرني أنه منزلي فتيقنت مما رأته عيناي.. كذبته للوهلة الأولى وتلقيت الخبر كصدمة لا أستطيع تصديقها حتى الآن".
وكانت الصور التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي إثر الإعلان الإسرائيلي الرسمي عن مقتل السنوار هي أول ما عرفه أبو طه عن منزله منذ أن غادره.
الأريكة
وبخصوص الأريكة الملونة التي ظهرت في مقطع الفيديو الذي نشره أفيخاي أدرعي الناطق باسم الجيش الإسرائيلي وكان يجلس عليها السنوار في لحظاته الأخيرة، فيقول عنها أبو طه: "تلك الأريكة كنت أجلس عليها وأنا ألملم بعض الأدوات التي ستكون بصحبتي في رحلة نزوحي".
وأضاف: "هذه الأريكة قطعة من طقم جلوس أهدتني إياه والدتي لذلك له وقع خاص في نفسي، وهو ذاته طقم الجلوس الذي ما دام اجتمعت عليه أفراد أسرتي على مدار 15 عاما".
ونشر الجيش الإسرائيلي يوم الخميس 17 أكتوبر مقطع فيديو وثق الحظات الأخيرة لقائد حركة "حماس" يحيى السنوار قبيل مقتله، حيث بدا مصابا وقاتل حتى الرمق الأخير.
وأظهر مقطع الفيديو اللحظات الأخيرة في حياة زعيم حركة حماس يحيى السنوار أثناء تصويره بطائرة دون طيار وظهر السنوار وهو ملثم ومصاب نتيجة اشتباكه مع قوات الجيش الاسرائيلي.
كما أظهر الفيديو السنوار وهو يرمي المسيرة بعصا في محاولة منه لإسقاطها.
ووفق الروايات التي نشرتها وسائل إعلام عبرية من ضمنها "معاريف" و"هآرتس، فقد كان السنوار وحده في المبنى وصعد إلى الطابق الثاني حيث أطلق جنود الجيش الإسرائيلي قذيفة وألقوا قنبلتين يدويتين عليه وشغلوا طائرات دون طيار.
وفجر الخميس 17 أكتوبر دخل الجنود المنزل وكشفوا عن الوجه الملثم فتبين أنه زعيم حركة حماس يحيى السنوار.
وأعلنت حركة حماس يوم الجمعة 18 أكتوبر مقتل رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسرائيل الجيش الإسرائيلى المكتب السياسي لحركة حماس جنود إسرائيليين حركة حماس الجیش الإسرائیلی یحیى السنوار أبو طه
إقرأ أيضاً:
القصة الكاملة.. من اختفاء أسماء لضبط قاتلتها خلال ساعتين في دار السلام بسوهاج
في واقعة هزت قرية النصيرات التابعة لمركز دار السلام جنوب شرق محافظة سوهاج، كشفت خيوط الجريمة البشعة التي راحت ضحيتها الطفلة اليتيمة «أسماء ح.»، البالغة من العمر 10 سنوات، بعد العثور على جثمانها داخل منزل مهجور لا يبعد سوى خطوات قليلة عن منزل أسرتها.
وخلال ساعات قليلة عقب العثور على جثتها، كشفت أجهزة الأمن القصة الكاملة للجريمة، التي بدأت باختفاء طفلة صغيرة خرجت من مدرستها، وانتهت بضبط فتاة قاصر من أبناء القرية قتلتها بدافع السرقة.
عاشت أسرة الطفلة «أسماء» ساعات طويلة من القلق والبحث، بعدما تغيبت عن منزلها عقب خروجها من مدرستها الابتدائية يوم الأحد الماضي، حاولت الأسرة البحث في شوارع القرية، وسؤال الجيران وزملائها في المدرسة، لكن دون جدوى.
الطفلة، التي فقدت والدها منذ سنوات، كانت آخر ما شوهدت وهي تسير بمفردها في طريق العودة إلى المنزل، إلى أن اصطحبتها شابة من أبناء القرية واستدرجتها إلى المنزل المهجور الذي عثر على جثمان الطفلة بداخله.
الصدمة.. العثور على جثة اسماء داخل منزل مهجوروتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء دكتور حسن عبدالعزيز، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة دار السلام، يفيد بالعثور على جثمان طفلة داخل منزل مهجور بدائرة المركز.
وبالانتقال والفحص، عُثر على «أسماء» جثة هامدة داخل المنزل الخالي الذي يبعد دقائق سيرًا على الأقدام من منزل أسرتها، والمعاينة الأولية لم تظهر إصابات واضحة، ما جعل الغموض يزداد، ودفع فريق البحث لتكثيف التحريات لكشف ما حدث في الساعات الأخيرة من حياتها.
خيط التحقيق.. قرط ذهبي مفقودتبرز في هذه اللحظة المعلومة التي غيرت مسار القضية، الطفلة كانت ترتدي قرطًا ذهبيًا اختفى من أذنيها وقت العثور على جثمانها، هذا الخيط الرفيع فتح الباب أمام فرضية السرقة، ليتحول البحث عن قاتل وسارق.
بدأ فريق البحث الجنائي بجمع الروايات من شهود الرؤية، وتمشيط محيط المنزل المهجور، ومراجعة كاميرات المراقبة القريبة، والتحركات قادت إلى الاشتباه في فتاة من أبناء القرية ظهرت بالقرب من مكان اختفاء الطفلة وقت خروجها من المدرسة.
وبعد ساعتين من العثور على الجثمان، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط الفتاة المشتبه بها، وبمواجهتها، اعترفت بأنها استدرجت الطفلة «أسماء» إلى المنزل المهجور بحجة اللعب، ثم سرقت القرط الذهبي من أذنيها، وحين حاولت بيعه فشلت في إيجاد مشترٍ خوفًا من تتبع مصدره، فخشيت افتضاح أمرها.
تم العثور على القرط الذهبي بالمكان الذي حددته قاتلة اسماء، وتم تحرير المحضر اللازم وإخطار النيابة العامة، التي قررت تولت التحقيقات.