شهد مطار البالون الطائر غرب الأقصر لأول مرة، اقلاع 81 رحلة بالون طائر  على متنها 1745راكبا من مختلف الجنسيات من كل حدب وصوب، اليوم الاثنين.

وأوضح أحمد عبود ممثل إتحاد البالون الطائر بالبر الغربي في الأقصر إنه بفضل الادارة الحكيمة لدى الشركة المصرية للمطارات ولإدارة ارض اقلاع البالون، تم تحقيق طيران عدد 81 رحلة بالون طائر اليوم الإثنين، حملت على متنها أكثر من 1745راكبا من مختلف الجنسيات، مشيرًا إلى أنه نأمل المزيد من الرحلات والوصول إلى المستهدف اليومى من عدد الرحلات وهو 120 رحلة تجارى يوميا فى القريب العاجل وفقًا لتوجيهات سلطة الطيران المدنى  خلال الموسم السياحي الشتوي الحالي.


وتنفرد الأقصر بمجال البالون الطائر عن المحافظات السياحية الأخرى، نظرا لطبيعة جوها الملائم لإقامة نشاط المنطاد الساخن، كما تحتل المركز الثالث عالميا في هذا المجال، ويتطلب البالون الطائر التحليق في أجواء صافية وطقس مستقر، فضلًا عن تزويده بمعايير الجودة العالية والسلامة والأمان التي بدورها تحمي أرواح السائحين على متن الرحلة.

 

ويشار إلى أنه ينطلق رحلات البالون الطائر بالبر الغربي في الأقصر بصورة يومية فجرًا، لأخذ السائح في جولة فوق التاريخ الفرعوني مدتها تصل إلى 45 دقيقة على ارتفاع 1500 قدم من سطح الأرض، ليشاهدوا الصحراء الصفراء التي تعج بالمزارات الأثرية والطبيعة الخضراء على ضفاف نهر النيل بالأقصر.

 

FB_IMG_1729356372281 FB_IMG_1729356374868 FB_IMG_1729356405060 FB_IMG_1729356422496 FB_IMG_1729356396321

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: محافظة الأقصر الاقصر البالون الطائر رحلات البالون الطائر غرب الأقصر محافظات مطار البالون الطائر الموسم السياحي الشتوي الشركة المصرية للمطارات البالون الطائر

إقرأ أيضاً:

رحلة إلى مدينة الذكريات

عدتُ بعد غيابٍ امتدّ لعشرة أعوام، عدتُ لا لأكتشف مدينة جديدة، بل لأستعيد مدينةً قديمة تسكنني، مدينةً لا ترتبط في ذاكرتي بجغرافيتها، ولا بتاريخها، ولا بمعالمها، بل ترتبط بشخصٍ واحدٍ كان فيها، فصار كل ما فيها يُشبهه، ويُحاكيه، ويُعيدني إليه. لم تكن العودة صدفة، ولم تكن رغبةً عابرة في السفر، بل كانت شوقًا متراكمًا، حنينًا دفينًا، بحثًا عن أي شيء يخصه، عن رائحةٍ علقت في زاويةٍ من شارع، عن مقعدٍ جلس عليه، عن طريقٍ مشيناه سويًا، عن لحظةٍ عشتها معه ولم أُدرك حينها أنها ستكون من كنوز العمر. حين وطئتُ أرض المدينة، شعرتُ أنني لا أعود إليها، بل أعود إليه، أعود إلى نفسي القديمة، إلى ذلك الطفل الذي كان يُمسك بيد أبيه ويشعر أن العالم كله آمنٌ ما دام إلى جواره. كل شيء بدا مألوفًا على نحوٍ مؤلم: الأرصفة التي حفظت وقع خطواتنا، الأشجار التي شهدت صمتنا، المقهى الذي جلسنا فيه ذات صباحٍ هادئ، حين كان يُحدثني عن الحياة كمن يُهدي وصاياه الأخيرة دون أن يدري. سرتُ في الطرقات التي عرفناها معًا، وكل زاوية تنطق باسمه، وكل نافذة تُشبه عينيه حين كان يتأمل المكان بهيبة العارف وحكمة المُحب. جلستُ على ذات المقعد المطلّ على النهر، حيث جلسنا ذات مساء، حين كان يُحدّثني عن طفولته، عن أحلامه، عن أشياءٍ لم أفهمها تمامًا حينها، لكنني اليوم أُدركها بكل تفاصيلها، وأشعر بثقلها في قلبي. رأيتُ السياح يلتقطون الصور، فاستعدت تلك اللحظة التي التقط فيها صورة تجمعنا أمام أحد المعالم، وقال لي ممازحًا: «سنعود لالتقاط صورة بالزاوية ذاتها بعد عشرة أعوام.» وها أنا أكتب بعد عشرة أعوام، لكن لم أستطع التقاط الصورة من دونه. المدينة لم تتغيّر كثيرًا، لكنني أنا تغيّرت، لأنني عدتُ إليها لا كما كنت، بل مثقلًا بما لا يُقال، محمّلًا بما لا يُكتب، أبحث عن وجهٍ غاب، وعن صوتٍ خفت، وعن يدٍ كانت تُمسك بي حين أتعثّر. كتبتُ في دفتري: «اخترتُ هذه المدينة من بين مدن الأرض، لا لأنها الأجمل، بل لأنها الوحيدة التي تُشبهه.» ثم أغلقتُ الصفحة، كأنني أُغلق بابًا على وجعٍ لا يُشفى، ووقفتُ عند المدخل، أستجمع ما تبقّى منّي، وأهمس للمكان: «لقد عدتُ، ولكن أبي لم يعد.» رحمك الله يالغالي. كانت هذه المدينة جميلة بك، وما زالت جميلة، لكنها باتت ناقصة، وما أقسى أن يعود الإنسان إلى مكانٍ كان فيه سعيدًا، ليكتشف أن السعادة لم تكن في الشوارع ولا في المناظر، بل في من كان يشاركه اللحظة، ويمنحها معناها، ويملأها دفئًا وطمأنينة. في كل زاويةٍ مررتُ بها، كنتُ أبحث عنك، لا بعيني، بل بروحي، كأنني أرجو من المكان أن يُعيد تشكيلك من الضوء والهواء والحنين. لكنني أدركت، بعد أن مشيتُ كثيرًا، وتأملتُ طويلًا، أن الذكرى، مهما كانت حيّة، لا تُجاري حضورًا كان يملأ الدنيا بهجة، وأن الأماكن، مهما احتفظت بصورنا، لا تستطيع أن تُعيد إلينا من غاب. ومع ذلك، وجدتُ في هذه الرحلة شيئًا من السلوى، شيئًا من العزاء، شيئًا يُشبه اللقاء، وإن كان قد جدد الجرح. وجدتُك في التفاصيل، في الصمت، في الذكرى، في قلبي الذي لا يزال ينبض باسمك. وها أنا أغادر المدينة، لا كما دخلتها، بل مثقلًا وأحمل معي يقينًا واحدًا: أن الحب لا يموت، وأن الأب، وإن غاب جسده، يبقى حيًا في الأماكن التي أحبها، وفي الأبناء الذين أحبهم، وفي اللحظات التي لا تُنسى، ولا تُستعاد. رحمك الله يا أمان السنين.

قطر زهرة حسن

مقالات مشابهة

  • حركة رياح تفوق المعدلات.. إلغاء رحلات البالون الطائر في الأقصر
  • رحلة إلى مدينة الذكريات
  • تنفيذ 1745 جولة رقابية لسلامة الغذاء بالوكرة
  • لاكتشاف الآثار .. حكاية رحلات البالون الطائر بالأقصر
  • صور.. تفاصيل توسعة وتطوير المدخل الغربي لمدينة الحمام
  • انطلاق 40 رحلة بالون طائر بالأقصر على متنها 800 سائح من عدة جنسيات
  • القطاع الغربي في اليونيفيل: الإبلاغ عن 73 ذخيرة غير منفجرة حفاظًا على سلامة المدنيين
  • الأقصر التي لا تعرفها.. مدن صناعية وحرفيون مجهولون بنوا المجد من الطوب والنار| صور
  • تحذيرات من تسونامي على طول الساحل الغربي للولايات المتحدة
  • مسيرات إسرائيلية تستهدف قوات رديفة لوزارة الدفاع السورية في ريف السويداء الغربي