بوريطة يرد على دي ميستورا: المغرب لايتفاوض حول صحرائه ونريد أن نعرف من أوحى له بفكرة التقسيم (فيديو)
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط | تصوير : محمد اربعي
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الإثنين، أن ما تناقلته وسائل إعلام حول مقترح الذي قدمه المبعوث الأممي للصحراء المغربية دي ميستورا في تقريره لمجلس الأمن “بتقسيم الصحراء”، طرحه فعلا المبعوث الأممي خلال زيارته للمغرب شهر أبريل الماضي.
وأوضح بوريطة خلال ندوة صحفية مشتركة مع نظيره الإستوني، مارغوس تساهكن، اليوم بالرباط، أن “المغرب خلال اللقاء بدي ميستورا جدد موقفه الواضح الذي كان بتعليمات من جلالة الملك محمد السادس بالرفض، والذي كان قد أعلن عن موقف المغرب في 2002 سنة ردا على نفس المقترح من طرف الأمين العام أنذاك جميس بيكر، وبإيعاز من الجزائر ..وكان موقف المغرب واضح بأن هذا الأمر جديد قديم”.
وشدد بوريطة على أن “موقف المغرب من هذا المقترح لم يتغير منذ 2002، كما أكد جلالة الملك أن المغرب لايتفاوض حول صحرائه ولا يتفاوض حول سيادته على الصحراء ولا يتفاوض بشأن وحدته الوطنية”.
وأضاف بوريطة أن “المغرب يتفاوض بشأن نزاع إقليمي مع بلد جار ينازع المغرب في سيادته على أرضه.. وسيادة المغرب وصحرائه المغربية لم تكن أبدا فوق طاولة المفاوضات ولن تكون مجالا لتفاهمات أو توافقات” .
وأوضح بوريطة أن “الوفد المغربي أكد أنذاك لدي ميستورا أن مثل هذه الأفكار مرفوضة وغير مطروحة نهائيا وبأن المغرب لم ولن يقبل حتى أن يسمع لها… لأنها تتعارض مع الموقف المبدئي للمملكة المغربية وموقف كل المغاربة بأن الصحراء مغربية وهي جزء لا يتجزأ من التراب المغربي”.
وتابع بوريطة قائلاً : “مادام أن المبعوث الأممي تحدث عن هذا الموضوع كان عليه أن يخبرنا من أين جاء بهذه الفكرة؟.. ومن أوحى إليه بها ومن هي الأطراف التي شجعته بأن يطرحها؟ وهل هي مبادرته أم مبادرة طرحتها أطراف معينة؟ والتي أوحت إليه بتكرار طرحها وماهي الخلفية من ذلك ؟”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
السوداني: سوريا تمثل أمنا قوميا للعراق.. أفكار التقسيم مرفوضة
أعرب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الثلاثاء، عن رفض بلاده فكرة تقسيم سوريا، واعتبر الإبادة المتواصلة في قطاع غزة "انتكاسة إنسانية".
وقال السوداني، إن "سوريا تمثل أمنا قوميا للعراق، واستقرارها مهم، ونحرص على أن يتمتع الشعب السوري بالأمن والاستقرار وبعملية سياسية تشمل جميع مكوناته".
ودعا إلى "أن يكون هناك موقف واضح ضد الإرهاب والعنف والكراهية والتطرف، وما قامت به بعض الجماعات في سوريا أمر مروع ومؤسف يذكرنا بالإرهاب الذي ضرب العراق".
وأضاف: "نرفض تقسيم سوريا، وقدمنا مبادرة لإقامة حوار وطني بين مكونات الشعب السوري في مؤتمر القمة العربية التي عقدت في بغداد".
وبشأن الإبادة الإسرائيلية في غزة، اعتبرها السوداني "انتكاسة حقيقية لكل المعايير الإنسانية والأخلاقية والقانونية، وهي ترسم مستقبلا قاتما للمجتمع الدولي، حيث أن غزة تشهد إبادة جماعية في ظل المجاعة والقتل، وهو أمر مؤسف".
وعن العدوان الإسرائيلي الأخير على إيران، أكد السوداني أن "ايران دولة جارة ولدينا معها علاقات مستندة إلى مشتركات دينية وثقافية واجتماعية، وقدمت لنا الدعم في الحرب ضد الإرهاب".
وأعرب عن رفضه "العدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، محذرا من "زج العراق بهذه الحرب، أو أن تكون أجواؤه ممراً للاعتداء على دولة جارة".
وبشأن الانتخابات البرلمانية المرتقبة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، اعتبرها السوداني "حدثا ديموقراطيا مهما يؤكد رغبة الشعب العراقي في التمسك بالمسار الديموقراطي والتداول السلمي للسلطة".
وفيما يتعلق بالتحالف الدولي، أكد السوداني أن "الحكومة أجرت حوارا جادا ومسؤولا مع الأصدقاء في التحالف الدولي، وتوصلنا لاتفاق على إنهاء مهمة التحالف 2026".
وأضاف: "لن نسمح لأي جهة بمصادرة قرار السلم أو الحرب، وهو مسؤولية الحكومة وفق الدستور والقانون، وبدعم من المرجعية العليا والقوى السياسية والشعب العراقي".