الأربعاء المقبل .. قناة MBC مصر تنقل حفل "كاسيت 90"
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
تعرض قناة MBC مصر، حفل "كاسيت 90" غناء مطربي التسعينات، ومن المقرر احياء الحفل كل من مصطفى قمر وإيهاب توفيق وهشام عباس وسيمون وحميد الشاعري وخالد عجاج وحسام حسني ومحمد محيي وذلك يوم الأربعاء المقبل الموافق 16 أغسطس من الشهر الجاري، على مسرح بنش مارك في مدينة جدة ضمن فعاليات وحفلات جدة.
انطلاق حفل كاسيت 90
وينطلق حفل " كاسيت 90" في تمام الساعة التاسعة مساءً بتوقيت المملكة العربية السعودية وحتى الساعة الثانية عشر منتصف الليل.
من ناحية أخرى، يستعد مصطفى قمر لاحياء حفلًا آخر في موسم الرياض خلال الفترة المقبلة.
وينتظر الفنان مصطفى قمر، طرح فيلم أولاد حريم كريم" يوم 30 من شهر أغسطس الجاري بجميع دور العرض في مصر.
ما هي آخر أعمال سيمون؟
أحيت سيمون مؤخرًا حفلًا غنائيًا في ساقية عبد المنعم الصاوي، وتضمن برنامج الحفل باقة من أروع أغانيها التي يشعقها الجماهير منها: "أتغير علشاني"، و"ميه ميه"، و"كان زمان"، و"بتكلم جد"، وغيرها من الأغاني القديمة والحديثة.
وتعتبر أغنية "أتغير علشاني" أحدث الأعمال الغنائية للمطربة سيمون، التي طرحت في يناير الماضي لعام 2023، وهي من فيلم "بدلة وفستان"، الأغنية كلمات وإخراج روماني سعد، وألحان أن الفريد، وتوزيع ومكساج شادي فكري.
آخر أعمال إيهاب توفيق
أحيا المطرب إيهاب حفلًا غنائيًا فى لبنان خلال شهر يونيو الماضي، قدم خلاله توفيق مجموعة من أجمل أغانيه التى تنال إعجاب الجمهور.
يذكر أن المطرب إيهاب توفيق قد طرح أحدث أغنياته التى تحمل اسم "ليكى عندى"، على موقع "يوتيوب" وباقى منصات مواقع التواصل الاجتماعى، والأغنية من كلمات تامر حسين وألحان عزيز الشافعى وتوزيع وسام عبدالمنعم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: إيهاب توفيق مصطفى قمر سيمون كاسيت 90 جدة مصطفى قمر
إقرأ أيضاً:
"عائلة شمس"... سيمون تُحيي شمس الأمل من قلب الزلزال
في زمن تتسارع فيه الخطى وتتداخل فيه الأصوات وتختلط فيه الملامح، يبقى للفن الصادق بصمته الخاصة… الفن اللي بيخرج من وجع حقيقي، وتجربة صادقة، ومشوار طويل محفوف بالتعب والصبر والوعي. منشور بسيط كتبته الفنانة سيمون على صفحتها الرسمية، يمكن يكون مرّ على البعض مرور الكرام، لكنه في الحقيقة يحمل أبعاد أعمق بكثير من مجرد استعادة ذكرى فنية. منشور عن "عائلة شمس"، ذلك المسلسل الذي مرّ مرور الكبار، وعَبَر بأفكار ومفاهيم إنسانية وفنية لا تموت.
بسطر واحد، قالت سيمون: "من أجمل أدواري والمعاني والأفكار اللي داخل المسلسل… الإصرار على النجاح رغم الزلزال وتوابعه."
ومن هنا تبدأ الحكاية.
بين الزلزال والمعجزة... وُلدت شمس
في مسلسل "عائلة شمس"، جسدت الفنانة سيمون شخصية تُعد من أكثر الشخصيات عمقًا وتركيبًا على المستوى الإنساني والفني: فتاة مصرية تُدعى شمس، يضربها الزمان بكل قسوته، تمرّ بكارثة الزلزال، بكل ما يحمل من معانٍ مادية ونفسية، لكنّها ترفض أن تكون ضحية. تقف من تحت الركام، تحوّل الفقدان إلى دافع، وتحوّل الرعب إلى شجاعة، لتشق طريقها نحو قمة النجاح العلمي، وتصبح أول طبيبة مصرية متخصصة في جراحة المخ والأعصاب، بل وتسافر للخارج، تُكمل تعليمها، وتعود أقوى مما كانت.
الحكاية دي مش مجرد خط درامي تقليدي، لكنها إسقاط عميق على واقع عاشه ملايين المصريين بعد زلزال 1992، لما فقدت البيوت استقرارها، والناس فقدت أمانها، وكتير فقدوا أحلامهم ومستقبلهم. لكن "شمس" ما فقدتش غير الخوف... وبعده، عرفت تحب الحياة من تاني.
سيمون... صوت المرأة اللي بتتحدى الألم وتخلق المعجزة
منشور سيمون عن المسلسل ماكانش مجرد استرجاع لعمل قديم، لكنه كان بمثابة رسالة إلى جمهورها، وإلى كل امرأة بتعافر في صمت. شخصية "شمس" كانت نقطة تحول مهمة في مشوارها، لأنها ما اكتفتش بس بإتقان الدور، لكنها عاشت الحالة بكل تفاصيلها. وده بيوضح ليه قالت إن الدور ده من "أجمل أدوارها"... لأنه مش مجرد تمثيل، لكنه اقتراب خطير من جرح إنساني كبير، تم تحويله بذكاء درامي إلى انتصار داخلي.
سيمون دايمًا كانت بتختار أعمالها بعناية، مش بتجري ورا الصخب ولا التريند، لكنها دايمًا بتدور على "المعنى"، حتى لو على حساب البريق اللحظي. وفي مسلسل زي "عائلة شمس"، قدرت تقدم نموذج للمرأة القوية، المثقفة، اللى بتحب أهلها، وبتحمل مسئولية بلدها، وفى نفس الوقت بتحافظ على نقاءها الداخلي وكرامتها.
كواليس من ذهب... ومزيج فني لا يُنسى
ما ينفعش نذكر "عائلة شمس" من غير ما نتكلم عن العمالقة اللي شاركوا في تشكيل روح العمل. الفنان جميل راتب، بأداؤه الهادئ العميق، كان بمثابة حجر الأساس في البناء الفني، ومحمود قابيل، بحضوره القوي والكاريزما الدافئة، شكّل توازنًا مثاليًا بين العقل والعاطفة. العمل من تأليف كرم النجار، اللي لطالما امتاز بقلمه المختلف وقدرته على الحفر داخل النفس البشرية، ومن إخراج رضا النجار، اللي صنع من الكادرات حكايات، ومن الإضاءة شخصيات.
المسلسل مش بس اعتمد على الأداء القوي، لكنه كمان اشتغل على رسائل متشابكة عن فقدان الوطن، والحلم، والهوية، وعن البحث عن شمس جديدة بعد ظلام طويل.
"الدكتورة شمس"... ما بين الدراما والواقع
مشهد سيمون وهي بتواجه أهلها، بتحمي قرارها، وبتصمم تكمل تعليمها في الخارج، هو مشهد يستحق الوقوف أمامه طويلًا. لأنه مش مجرد حوار مكتوب، لكنه نبض حقيقي لوجدان ست مصرية شايفة طريقها بوضوح، رغم الزلزال اللي حصل تحت رجليها. سيمون وقتها ما اكتفتش بالأداء، لكنها أعادت تعريف "المرأة المصرية" على الشاشة، مش باعتبارها ضحية ولا تابعة، لكن باعتبارها قائد، وطبيبة، ومقاتلة ناعمة.
شخصية شمس مكانتش بتنتصر عشان المسلسل يخلص نهاية سعيدة… لأ. كانت بتنتصر علشان تثبت لكل واحدة فينا، إن الشروخ النفسية مش نهاية الحكاية، وإن الزلزال ممكن يهد البيت، بس مش هيهد العزيمة.
من الفن للواقع... سيمون بتخاطب القلوب
منشورها الأخير مش بيسترجع ذكرى بس، لكنه بمثابة دعوة لكل واحدة شايفة نفسها منهارة أو فقدت الأمل… إن تقف من جديد. سيمون حطّت إيدها على فكرة جوهرية جدًا:أن الفن الحقيقي مش بس للمتعة، لكن كمان للشفا، للتذكير، وللتحريض على الحياة.
لما كتبت: "الإصرار على النجاح رغم الزلزال وتوابعه"،
كأنها بتقولنا: الزلزال مش دايم، إنما شمسك الشخصية، ممكن تطلع من الركام وتغلب الليل، بشرط تؤمني بيها.
الخاتمة... شمس تشرق في قلوبنا من تاني
في وقت بقى فيه الفن أحيانًا خفيف بلا روح، أو صادم بلا معنى، بتجي سيمون بمنشور بسيط، تفتح باب الحنين، وتفكرنا إن فيه أعمال كانت حقيقية... أعمال لما نتفرج عليها تاني، نحس إننا بنكتشف نفسنا من أول وجديد.
"عائلة شمس" مش مجرد مسلسل، وشخصية "الدكتورة شمس" مش مجرد دور… ده درس من دروس الحياة، وراية أمل مرفوعة في وش الزمن، وسيمون كانت ومازالت واحدة من القلائل اللي يقدروا يرفعوها بصدق.