مسقط- الرؤية

افتتح بنك ظفار- المؤسسة المالية الرائدة في سلطنة عُمان- فروعا جديدة في 4 جامعات مختلفة وهي جامعة الشرقية وجامعة نزوى وجامعة صحار وجامعة البريمي، وذلك ضمن خطته الاستراتيجية لتعزيز شبكة فروعه لتقديم أفضل الخدمات المصرفية، وبناء علاقة وثيقة بزبائنه.

وتأتي هذه الفروع لخدمة شريحة كبيرة من الطلبة والموظفين داخل الحرم الجامعي، واختصار الوقت والجهد لهم في ظل الحياة الجامعية ومتطلباتها العديدة، إذ يوفر بنك ظفار حسابات متخصصة للسيدات والشباب تقدم حلولا مصرفية شاملة، وعروضا حصرية في العديد من المحلات التجارية، وخدمات إلكترونية مختلفة، كما تم تصميم بطاقة بنفسجية عمودية للسيدات فقط.

وتم افتتاح فرع جامعة الشرقية بولاية إبراء تحت رعاية البروفيسور فؤاد شديد رئيس جامعة الشرقية، أما فرع جامعة صحار فقد افتتح  تحت رعاية  الدكتور حمدان بن سليمان الفزاري رئيس جامعة صحار، بينما رعى افتتاح فرع جامعة نزوى البروفيسور أحمد بن خلفان الرواحي رئيس جامعة نزوى، ورعى افتتاح فرع جامعة البريمي يوسف بن عبدالرحيم الفارسي رئيس مجلس إدارة جامعة البريمي.

وتعد جامعة الشرقية من أهم الجامعات في سلطنة عُمان، التي انضم إليها حوالي 8 آلاف طالب وطالبة في العام الدراسي 2024 في مختلف التخصصات مثل الهندسة والعلوم التطبيقية والصحية وإدارة الأعمال والآداب والعلوم الإنسانية والحقوق وغيرها.

أما جامعة صحار فهي تعتبر أول جامعة خاصة في سلطنة عُمان، افتتحت أبوابها في سبتمبر 2001، وتضم خمس كليات وهي إدارة الأعمال، والحاسوب وتقنية المعلومات، والتربية والآداب، والهندسة، والدراسات اللغوية، والقانون.

وقد استقبلت جامعة نزوى أولى دفعاتها من الطلبة والطالبات في أكتوبر 2004، وتتضمن الجامعة 66 تخصصاً بدرجات الدبلوم، والبكالوريوس، والماجستير في أربع كليات وهي كلية العلوم والآداب، وكلية الاقتصاد والإدارة ونظم المعلومات، وكلية الهندسة والعمارة، وكلية العلوم الصحية.  أما جامعة البريمي فقد تأسست في عام 2010، وتضم برامج أكاديمية متنوعة في الدبلوم والدبلوم العالي، والبكالوريوس والماجستير.

وقال طالب بن محمد الحجري مساعد المدير العام للفروع الداخلية في بنك ظفار: "يعد افتتاح هذه الفروع خطوة مهمة ضمن استراتيجية البنك في تعزيز شبكة الفروع وتزويدها بمختلف التقنيات الحديثة التي تواكب المعايير المصرفية العالمية".

وأضاف أن بنك ظفار يسعى من خلال التوسع في شبكة فروعه إلى دعم مبادرات الحكومة لتحقيق أهداف رؤية عمان 2040 الرامية إلى الاهتمام بالمواطنين الذين يمتلكون قدرات وكفاءات عالية وتوفير فرص عمل لهم في منشآت القطاع الخاص.

ويعد بنك ظفار ثاني أكبر بنك في سلطنة عمان من حيث عدد الفروع، إذ تصل عددها أكثر من 130 فرعا موزعة في جميع محافظات سلطنة عمان، فضلاً عن أكثر من 360 جهازا للصراف الآلي والإيداع النقدي وأجهزة متعددة الوظائف.

وقد أعلن البنك مؤخرًا عن إطلاق حملة "الوعد بالخدمة" أي تقليص ساعات الانتظار في الفروع، بحيث لا تتجاوز 10 دقائق منذ الدخول إلى الفرع وحتى البدء في الخدمة، وهي خطوة تؤكد التزام البنك لتلبية احتياجات كل زبون عبر الفروع المختلفة في جميع أنحاء محافظات سلطنة عمان، كما يعكس سعي البنك المستمر في إرضاء الزبائن واحترام وقتهم.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

استراتيجية غذائية شاملة ترسخ مكانة سلطنة عمان في توفير بيئة غذائية آمنة

حصلت سلطنة عُمان على شهادة الاعتراف من منظمة الصحة العالمية بخلو منتجاتها الغذائية من الدهون المتحولة الصناعية، لتكون بذلك من بين تسع دول فقط على مستوى العالم، والثانية عربيًّا، تحقق هذا الإنجاز، ما يعكس التزامها بتعزيز الوقاية الصحية وتحسين جودة الحياة.

ويأتي هذا الإنجاز تتويجا لجهود مستمرة بذلتها الجهات المعنية في مقدمتها وزارة الصحة ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه التي عملت على منع استخدام الدهون المتحولة الصناعية في الصناعات الغذائية المحلية وشملت مجموعة من الإجراءات أبرزها قرار حظر إنتاج واستيراد وتسويق الزيوت المهدرجة جزئيا والتي تستخدم في تصنيع العديد من المنتجات الغذائية، كما تسعى الاستراتيجية الوطنية للتغذية إلى تقليل الاستهلاك المرتفع من الدهون المتحولة والمشبعة، وتطبيق أفضل الممارسات في هذا المجال، كما سعت سلطنة عمان إلى إبراز تجربتها الرائدة في المحافل الدولية وترسيخ مكانتها كمثال يحتذى به في القضاء على الدهون الضارة بصحة الإنسان، وتطبيق سياسات تدريجية للحد من الدهون المتحولة بالتعاون مع هيئة المواصفات والمقاييس لدول مجلس التعاون الخليجي لتحديد نسب الدهون المتحولة المسموح بها في الزيوت النباتية والسمن والأطعمة المصنّعة وصولا إلى الحظر الكامل.

وأظهرت دراسات صحية أن الاستهلاك العالي للدهون المشبعة والمتحولة في سلطنة عمان يرتبط بانتشار اضطرابات الدهون في الدم وارتفاع معدلات الكوليسترول والدهون الثلاثية مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية التي تعد من أبرز التحديات الصحية التي تواجه المجتمع العماني.

وتشير الدراسات إلى أن الدهون غير الصحية تشمل الدهون المشبعة الموجودة في المنتجات الحيوانية والزيوت الاستوائية والدهون المتحولة الموجودة في الزيوت المهدرجة والأغذية المصنّعة التي تضر بصحة الجسم في حين أن الدهــون الصحية لها تأثير إيجابي على مستويات الدهـون والسكر فــي الدم، فــإن الدهون غير الصحية قد تزيد مــن خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية

سلوكيات العمانيين

وبينت دراسة "المعارف والسلوكيات المتعلقة باستهلاك الدهون لدى العمانيين في الفئة العمرية من 14 إلى 60 سنة في سلطنة عمان" ضعف الوعي الغذائي مما يستدعي تدخلات مجتمعية فعالة لخفض استهلاك الدهون وتحسين النمط الغذائي حيث اعتبرت الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية إحدى المشاكل الصحية العامة الرئيسية في سلطنة عمان نتيجة ارتفاع نسبة الكوليسترول وارتفاع الدهون الثلاثية لذا لا بد من إجراء تدخلات تناسب المجتمع العماني والتي من شأنها تساعد المجتمع على خفض وتقليل تناول الدهون.

ودعت الدراسة إلى اعتماد نهج متعدد الجوانب لخفض استهلاك العمانيين للدهون من خلال استكمال برامج الصحة العامة الحالية وتكثيف حملات التوعية الموجهة للمجتمع عن مخاطر الاستهلاك الزائد للدهون وتمكين المستهلكين من تحديد بدائل للأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والمتحولة والوصول إليها.

ومن ضمن التوصيات الحد من إضافة الدهون المشبعة إلى الأطعمة، ويمكن أن تستند الجهود المبذولة للحد من كمية الدهون المشبعة في الأطعمة إلى الجهود السابقة؛ فقبل الحظر الكامل للأحماض الدهنية المتحولة عام 2022 عملت السلطنة مع هيئة المواصفات والمقاييس لدول مجلس التعاون الخليجي للحد من كمية الدهون المتحولة المضافة إلى الزيوت والسمن النباتي والأطعمة التي تُباع في المطاعم، وبما أن التخلص الكامل من الدهون المشبعة من الإمدادات الغذائية غير ممكن فيمكن اتخاذ إجراءات تشريعية لتقليل كمية الدهون المشبعة المضافة إلى الأطعمة المصنّعة ووقف تسويق الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة.

وأوصت الدراسة بإطلاق حملات توعية لزيادة الوعي حول استهلاك الدهون نتيجة تدني معرفة العمانيين فيما يتعلق بالدهون. ولتحسين فهم المجتمع لهذا الموضوع يمكن القيام بحملات توعوية عبر قنوات متعددة في سلطنة عمان، بما في ذلك وسائل الإعلام مثل الإذاعة والتلفزيون والإنترنت وبرامج التعليم المدرسي ويتعين تكثيف هذه الحملات الإعلامية لتحسين المعرفة المتعلقة باستهلاك الدهون والأطعمة الغنية بالدهون، كما يجب مساعدة المستهلكين في سلطنة عمان على التعرف بسهولة على الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون للمساعدة في تغيير سلوكيات الشراء والاستهلاك.

برامج وطنية

وشددت الدراسة على أهمية استمرار برنامج الفحص الوطني للأمراض المزمنة غير المعدية في سلطنة عمان والذي يستهدف المواطنين العمانيين فوق 35 عاما في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية للكشف المبكر عن حالات ارتفاع الكوليسترول وضغط الدم والسكري وأمراض الكلى المزمنة.

كما أوصت الدراسة بتوفير أخصائيي تغذية مؤهلين في كافة مؤسسات الرعاية الصحية الأولية لتقديم استشارات غذائية موجهة خاصة للحالات التي تُظهر نتائجها مؤشرات خطرة في تحاليل الدهون، وكجزء من فحص الأمراض المزمنة غير المعدية والزيارات الطبية لتشخيص الأمراض المزمنة غير المعدية ينبغي على العاملين في مجال الرعاية الصحية وأخصائيي التغذية بمؤسسات الرعاية الصحية تقديم الاستشارات التغذوية والمعلومات اللازمة حول أهمية تقليل كمية الدهون في النظام الغذائي، خاصة للأفراد الذين تم فحصهم والذين تبين ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم لديهم. وفي الحالات التي يشخّص فيها الفحص إصابة المريض بأحد الأمراض المزمنة غير المعدية، يحب الإحالة المبكرة إلى أخصائي التغذية، وعلى هذا النحو ينبغي أن يتوفر في جميع مؤسسات الرعاية الصحية الأولية عدد كاف من أخصائيي التغذية لضمان تقديم الاستشارات التغذوية في الوقت المناسب ولا تقتصر النصائح والاستشارات التي يقدمها أخصائيو التغذية على زيادة وعي الأفراد فحسب، بل تساعدهم أيضا على تغيير ممارساتهم من خلال معالجة العوائق والتغلب عليها.

وأحد المحاور المهمة في جهود السلطنة هو تشجيع الصناعات الغذائية على إعادة تركيب الأغذية المصنّعة ومعالجتها حيث ينبغي تشجيع شركات الأغذية لتقليل كمية الدهون في الأطعمة المصنّعة والمعالجة. ويمكن أن يتم ذلك من خلال سن تشريعات تحد من استخدام بعض الأطعمة أو حظرها أو من خلال دعم صناعة الأغذية لتقليل محتوى الدهون والسكر والملح في الأطعمة المصنّعة بما ينسجم مع تجارب ناجحة طبقتها دول أخرى.

إلى جانب الجهود التغذوية تواصل سلطنة عمان دعم برامج النشاط البدني مثل "اليوم العماني للنشاط البدني" الذي يقام في شهر أكتوبر من كل عام، والحملات الترويجية التي تشجع على ممارسة النشاط البدني بالإضافة إلى مبادرات وزارة الثقافة والرياضة والشباب لإنشاء المجمعات الرياضية، وعلى الرغم من أن هذه المجمعات تستهدف الشباب من الفئة العمرية من 15 إلى 25 سنة في الوقت الحالي، فإن التواصل مع الفئات المجتمعية الأخرى مثل المراهقات والنساء والرجال الذين تزيد أعمارهم على 25 سنة سيكون مفيدا لزيادة مستوى النشاط البدني لدى جميع فئات المجتمع.

مقالات مشابهة

  • مذكرة تفاهم بين جامعة صحار و"متحف عُمان عبر الزمان" لخدمة التراث
  • البنك الدولي يُشيد بتوجهات "عُمان 2040" نحو الاستدامة
  • توقيع اتفاقية الازدواج الضريبي بين سلطنة عمان وجهورية كازاخستان
  • نظام مجتمع الموانئ .. رؤية جديدة لتعزيز التكامل والتجارة البحرية في سلطنة عمان
  • وزيرا خارجيتي سلطنة عمان وتونس يبحثان هاتفيا العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية
  • قيود ترامب تدفع جامعات لتقديم إعفاءات للطلاب
  • فتح باب التقديم للتدريب الصيفي ببنك مصر في كل الفروع لطلاب كلية التجارة
  • جامعات عالمية تتسابق لاستقطاب الطلاب بعد قيود ترامب على تأشيراتهم
  • سلطنة عمان.. إنجازات بارزة في القضاء على الفقر نحو تنمية مستدامة
  • استراتيجية غذائية شاملة ترسخ مكانة سلطنة عمان في توفير بيئة غذائية آمنة