اعتبرت مجلة "جون أفريك" الفرنسية أن العملية التي أطلقتها القوات المسلحة المالية مع مجموعة "فاغنر" الروسية ضد "المتمردين" في منطقة تينزاواتن الصحراوية شمالي البلاد لم تحقق أهدافها.

وقالت المجلة -في تقرير لها- إن العملية كشفت عن وجود خلافات حادة وانعدام ثقة بين الجيش المالي وقوات فاغنر، وهو ما قد يؤدي إلى تغيير في إستراتيجية مواجهة من تصفهم بالمتمردين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2عملية ترامب.. جواسيس روس من أجل غزو أميركاlist 2 of 2ملياردير يهودي يصرّ على هزيمة ترامبend of list

وأكدت المجلة أن العملية التي كانت متجهة نحو تينزاواتن وأُطلق عليها عملية "الانتقام"، دامت حوالي 10 أيام قبل أن تعود القافلة التي تضم عناصر من الجيش المالي وقوات مجموعة فاغنر أدراجها دون خوض أي معركة.

ردا على هزيمة يوليو

وإذا كان الهدف المعلن من هذه العملية هو استعادة رفات الجنود الذين لقوا حتفهم في المعارك التي دارت في يوليو/تموز الماضي، فإن عملية "الانتقام" باءت بالفشل، وفقا للمجلة.

وقد توقع كثيرون أن تشن القوات المسلحة المالية مع وحدات فاغنر هجوما واسعا ضد متمردي "الإطار الإستراتيجي الدائم للدفاع عن شعب أزواد"، الذين يسيطرون على مدينة تينزاواتن القريبة من الحدود الجزائرية، ردا على الهزيمة التي مُنيت بها القوات الحكومية في يوليو/تموز الماضي.

ونقلت المجلة عن مصدر عسكري مالي قوله إن "معركة يوليو/تموز إهانة ينبغي الرد عليها. لكننا لن نتسرع في ذلك، هذا ما يفسر عودة القافلة إلى كيدال، حيث ترى القيادة العسكرية أن الظروف غير مواتية بعد لتنفيذ هذه المهمة".

توتر شديد

أضافت المجلة أن عملية "الانتقام" التي استُخدمت خلالها حوالي 30 مركبة عسكرية، وضمت جنودا من قوات التدخل وعناصر من الحرس الوطني، كشفت عن وجود توتر شديد بين الجيش المالي ووحدات فاغنر.

وقد انتقدت وحدات فاغنر في منشورات على موقع تليغرام الجنود الماليين، وتحدثت عن "افتقارهم إلى الاحترافية" المطلوبة.

وقالت المجلة إن مراسلها ماتيو أوليفييه نشر في وقت سابق تحليلا أوضح فيه أن التوتر بين الطرفين بدأ منذ عدة أشهر، مؤكدا أن "وحدات فاغنر تعامل قوات الجيش المالي بنوع من الازدراء منذ وصولها إلى البلاد. لقد وصلوا إلى هناك بصفتهم منقذين، وبالتالي لم يكونوا يحملون صورة إيجابية عن الجيش المالي".

إستراتيجية المسيرات

وتابع أوليفييه "خلقت هذه النظرة مشاكل في الجانب المالي، حيث لم يستسغ كبار الضباط نظرة الازدراء التي كان يوجهها مقاتلو فاغنر نحوهم".

وتختم المجلة بأن هذه التوترات التي باتت واضحة للعيان من شأنها أن تعزز "إستراتيجية الطائرات المسيرة" التي بدأ الجيش المالي يعتمدها مؤخرا في مواجهة الجهاديين والجماعات المسلحة الأخرى، سيرا على خطى جيشي بوركينا فاسو والنيجر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات الجیش المالی

إقرأ أيضاً:

رئيس "الغرف التجارية": انخفاض أسعار السلع الغذائية 18% منذ يوليو

أكد أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، دعم التجار الكامل لجهود وزارة التموين في ضبط الأسواق وتخفيف الأعباء عن المواطنين، مشيرًا إلى التزام القطاع الخاص بالتعاون مع أجهزة الدولة لضمان توافر السلع بكميات كبيرة وأسعار عادلة.

وزير الصناعة والنقل يبحث مع مصنعي الأسمنت استمرار تراجع الأسعار وزيادة القدرات الإنتاجية

مقالات مشابهة

  • النيل الأبيض تبحث الترتيبات الخاصة باستئناف تبديل العملة في المحليات التي لم تشملها عملية الاستبدال
  • إعلام إسرائيلي: الجيش يعلن تشخيص هوية الجثث الأربعة التي تسلمها من حماس
  • الجيش المصري يكشف سبب الانفجار المدوي في القاهرة
  • الجيش المصري يكشف سبب انفجار العبور ويوجه رسالة لمواطنيه
  • المتحدث العسكري يكشف تفاصيل الانفجارات التي شعر بها سكان الهايكستب
  • رئيس "الغرف التجارية": انخفاض أسعار السلع الغذائية 18% منذ يوليو
  • يديعوت أحرونوت: صدام بين الجيش والمالية في إسرائيل يكشف خسائر فادحة للاقتصاد
  • يديعوت أحرونوت: صدام بين الجيش الإسرائيلي والمالية يكشف حجم الخسائر
  • 5 خرافات مالية تضلّل قرارات الناس
  • قتلى وجرحى باشتباكات حدودية بين طالبان والجيش الباكستاني (فيديو)