بريطانيا تسمح لمعارض سعودي بمقاضاة المملكة بتهمة التجسس عليه
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
قال محامو المعارض السعودي يحيى عسيري، المقيم في بريطانيا، ويتهم سلطات الرياض باستهدافه باستخدام برامج تجسس، الاثنين، إن بإمكانه مقاضاة المملكة في لندن.
ويزعم عسيري، وهو أحد مؤسسي حزب التجمع الوطني المعارض، أن أجهزته الإلكترونية استُهدفت ببرامج مراقبة بين عامي 2018 و2020.
ويقاضي عسيري السعودية بالمحكمة العليا في لندن، زاعما أن البلاد استخدمت برنامج بيجاسوس، والذي تصنعه إن.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعطى روجر إيستمان القاضي بالمحكمة العليا، عسيري الإذن لتقديم دعواه القضائية ضد الحكومة السعودية، وهي خطوة تطلبت من المحكمة أن تصل إلى استنتاج بأن عسيري لديه قضية قابلة للنظر بموجب القانون.
واتُخذ القرار الذي أُعلن عنه الاثنين في 11 تشرين الأول/ أكتوبر، ويقضي بالسماح بتقديم القضية في السعودية لاستكمالها في المحكمة العليا.
وقال عسيري في بيان: "أنا مدرك تماما أن السلطات سترغب في استهدافي. ومع ذلك، فمن المشين أن يستهدفوا أيضا أفرادا منهم ضحايا لانتهاكات حقوق الإنسان وعائلاتهم في السعودية لمجرد أن هؤلاء الأشخاص كانوا على اتصال بي".
والقضية هي أحدث دعوى تجسس ضد دولة خليجية تنظرها محكمة إنجليزية. ورفضت محكمة الاستئناف في وقت سابق من هذا الشهر محاولة البحرين المطالبة بالحصانة في قضية رفعها اثنان من المعارضين الذين يقولون إن حكومتها اخترقت أجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بهم ببرامج تجسس.
ورفضت المحكمة العليا في لندن في 2022 محاولة من السعودية للمطالبة بالحصانة في قضية منفصلة رفعها أحد المعارضين بشأن الاستخدام المزعوم لبرنامج بيجاسوس.
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
النظام الجزائري يصاب بالسعار ويتحسر على إعلان المملكة المتحدة دعمها مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية
زنقة20| علي التومي
في حلقة جديدة من مسلسل ردود الفعل المضحكة، لم تجد الجزائر أمام الموقف البريطاني الداعم لمبادرة الحكم الذاتي المغربية سوى إصدار بيان هزلي، تُغلفه بخيبة دبلوماسية جديدة، تؤكد مرة أخرى أن تورطها في النزاع ليس بدافع مبادئ، بل بدافع أطماع إقليمية مكشوفة.
وعقب الندوة الصحفية التي جمعَت وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي بنظيره المغربي ناصر بوريطة اليوم الأحد، والتي عبّر خلالها المسؤول البريطاني عن دعم بلاده لمبادرة الحكم الذاتي واصفًا إياها بـ”الأكثر واقعية ومصداقية”، سارعت الجزائر إلى التباكي، معتبرة أن لندن “لم تعرض المقترح المغربي يوما على الصحراويين كأساس للتفاوض”، مضيفة في بيانها أن “الغرض من المبادرة المغربية هو شغل الساحة الدولية وفرض أمر واقع استعماري”.
واكتفى البيان الجزائري، الذي خلا من أي موقف عملي أو مبادرة واقعية كما الشأن للموقف تجاه الإعلان الفرنسي الداعم لسيادة المغرب، بمحاولة التقليل من أهمية الدعم البريطاني، مسجلاً أن لندن “لم تعترف صراحة بسيادة المغرب على الصحراء”، في محاولة لتبرير العزلة المتزايدة التي تجد الجزائر نفسها فيها كلما أعلنت دولة كبرى دعمها للمقترح المغربي.
وتتوالى هذه الردود العقيمة لنظام العسكر، في وقت تتسع فيه دائرة الدعم الدولي لمغربية الصحراء، بينما تزداد الجزائر إرتهانًا لخطاب خشبي لا يقنع أحدا سوى جبهة البوليساريو التي باتت حتى هي تفتقد للدعم الميداني والسياسي الحقيقي في استغلال بشع ومهين من الجيش الجزائري.
هذا، وفي النهاية، تبدو الجزائر غارقة في بلاغاتها ودموعها السياسية، كلما خسرت موقعا دبلوماسيا جديدا، فيما يواصل المغرب حصد المواقف الدولية المؤيدة لحل الحكم الذاتي تحت سيادته بتبصر وتحت قيادة دبلوماسية ملكية متزنة وحكيمة.