«تريندز» يُدشِّن مكتباً افتراضياً في برلين
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
فرانكفورت (الاتحاد)
أخبار ذات صلةدشن مركز تريندز للبحوث والاستشارات مكتباً افتراضياً في العاصمة الألمانية برلين، بغرض فتح قنوات اتصال جديدة، وبناء شراكات استراتيجية مع المؤسسات الأكاديمية والمراكز البحثية والفكرية الألمانية والأوروبية، بما يخدم مسيرة البحث العلمي العالمي.
واستقبل الجناح على مدار خمسة أيام طيفاً واسعاً من الدبلوماسيين والمسؤولين والزوار، الذين أشادوا بجهود المركز البحثية والمعرفية، وتنوع وثراء إصداراته العلمية، حيث ثمَّن أحمد العطار، سفير دولة الإمارات لدى ألمانيا، جهود «تريندز» البحثية العالمية، واطلع على النسخة الألمانية من «مؤشر نفوذ الإخوان دولياً»، كما تم تقليده «ميدالية تريندز البحثية»، تقديراً لجهوده الداعمة للعلم والمعرفة. وشهد الجناح زيارة معالي الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، والدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، اللذين ثمنا النشاط البحثي والمعرفي للمركز.
تعزيز التبادل العلمي
وحول تدشين مكتب «تريندز - ألمانيا» الافتراضي، قال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن المكتب يهدف إلى تعزيز التبادل العلمي والمعرفي بين الباحثين والمتخصصين، في سبيل إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة للقضايا الإقليمية والدولية، استناداً إلى رؤى بحثية متنوعة وتحليلات دقيقة لهذه الأزمات الراهنة.
وذكر العلي أن مكتب «تريندز - ألمانيا» سيعمل على دعم الحضور البحثي الفعال لـ «تريندز» في المحافل العلمية والمعرفية الأوروبية، من خلال المشاركة في المؤتمرات والندوات، وتنظيم جلسات حوارية وحلقات نقاشية مع مسؤولي المراكز البحثية الألمانية والأوروبية، مضيفاً أن ذلك الحراك البناء يساهم بفاعلية في دعم مسيرة المركز البحثية والمعرفية العالمية.
معرفة عابرة للحدود
وأشار الدكتور محمد العلي إلى أن مكتب «تريندز» الافتراضي في برلين، سيساهم أيضاً في توسيع شبكة الشركاء الاستراتيجيين، من خلال التعاون مع مراكز الفكر الألمانية والأوروبية الرائدة، والجامعات والمؤسسات البحثية، إضافة إلى إقامة مشاريع نوعية مع هذه الجهات، تعنى بالبحوث والنشر العلمي المشترك والتدريب والتطوير المستدام، مما يعزز البحث الهادف والابتكار والمعرفة العابرة للحدود. وأوضح أن مكتب برلين سيضطلع بدور محوري في دعم التأثير الفكري والمعرفي للمركز في ألمانيا وأوروبا، وذلك عبر التواصل مع صانعي السياسات وقادة الفكر والرأي ووسائل الإعلام، فيما يخص القضايا الإقليمية والدولية، للوصول إلى فهم مشترك لهذه الأزمات، والوقوف على تطوراتها وتأثيراتها الراهنة والمحتملة مستقبلاً.
«مؤشر نفوذ الإخوان»
واستهل مكتب «تريندز - ألمانيا» نشاطه البحثي بإطلاق النسخة الألمانية من «مؤشر نفوذ الإخوان المسلمين على المستوى الدولي»، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى العالم، حيث يقيس نفوذ الجماعة على مختلف المستويات في مختلف المناطق الجغرافية حول العالم. وعقب الإطلاق، نظم مكتب «تريندز - ألمانيا» حلقة نقاشية موسعة حللت نتائج المؤشر، بمشاركة كوكبة من الأكاديميين والخبراء والباحثين والمتخصصين في قضايا الإسلام السياسي والأمن الدولي، منهم الدكتور جاسم محمد، رئيس المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب والدراسات الاستخباراتية بألمانيا.
50 دولة حول العالم
وأكد المشاركون في الحلقة أن «مؤشر نفوذ الإخوان» يهدف إلى قياس نفوذ الجماعة من خلال مقاربة تجمع بين المناهج الكمية والكيفية، ومؤشرات رئيسية وفرعية قادرة على قياس أدق أوجه القوة والنفوذ لجماعة الإخوان في 50 دولة، تمثل وتغطي قارات العالم.
وذكروا أن المؤشر يلبي الحاجة المتزايدة للحصول على إشارات مبكرة عن التطورات الحالية والمستقبلية لمدى نفوذ جماعة الإخوان على المستوى الدولي بشكل يؤدي لسرعة الاستجابة المناسبة تجاه الجماعة على صعيد السياسات. وأشار المتحدثون في الحلقة النقاشية إلى أن إطلاق النسخة الألمانية من المؤشر يأتي ضمن المساعي الحثيثة لـ «تريندز» لمكافحة خطاب العنف والكراهية، وتعريف الناطقين باللغة الألمانية بأيديولوجية جماعة الإخوان الداعية إلى إشاعة الفوضى، ونشر الفرقة بين المجتمعات والشعوب.
توسيع شبكة الشركاء
أما فيما يخص مشاركة المركز في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، فأكدت روضة المرزوقي، مديرة إدارة التوزيع والمعارض في «تريندز»، أن المركز هدف من خلال مشاركته إلى توسيع شبكة شراكاته الاستراتيجية مع المؤسسات الأكاديمية والثقافية ومراكز الفكر الأوروبية، بما يخدم مسيرة البحث العلمي على المستويين الإقليمي والدولي، إلى جانب العمل على تبادل المعرفة المتنوعة، من خلال تقديم بحوث ودراسات معمقة تعزز الفهم المتبادل وتدعم الحوار البناء بين الشعوب والثقافات.
وأضافت المرزوقي أن «تريندز» سعى في «فرانكفورت للكتاب» إلى الانخراط في مناقشات هادفة مع الباحثين والخبراء والمتخصصين حول القضايا العالمية المعاصرة، بغرض إيجاد حلول مستدامة لها، خاصة قضايا الأمن الدولي والسلام، والتغير المناخي والتكنولوجيا والأمن السيبراني، فضلاً عن القضايا الاقتصادية والاجتماعية والفكرية.
وذكرت أن «تريندز» يعمل من خلال مشاركاته الدورية في معارض الكتب حول العالم، على تحفيز الإبداع والابتكار في المجالات البحثية والمعرفية، إضافة إلى تعزيز التفاعل الفكري بين المتخصصين في الأزمات الراهنة التي تحتاج إلى معالجات علمية دقيقة لواقعها، وسيناريوهات مدروسة تستشرف مستقبلها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تريندز برلين ألمانيا مركز تريندز للبحوث والاستشارات محمد العلي النسخة الألمانیة من مؤشر نفوذ الإخوان من خلال
إقرأ أيضاً:
أبناء البيت السياسي يتزاحمون على أبواب السفارات.. والدبلوماسية بلا خرائط سيادة
1 أغسطس، 2025
بغداد/المسلة: تتقاطع خطوط الدبلوماسية في العراق اليوم مع معادلات السياسة الداخلية، حيث عادت قضية تعيين السفراء إلى واجهة المشهد كاختبار جديد لقدرة القوى الشيعية داخل “الإطار التنسيقي” على إنتاج تفاهمات لا تهزّ موازين النفوذ، بل تعيد ترتيبها بما ينسجم مع استراتيجيات النفوذ في الخارج.
وتشير المعطيات المتسربة إلى أن بعض الكتل المشاركة في السلطة رفعت الراية مبكراً، محتجة على ما وصفته بانعدام “العدالة التمثيلية” في القوائم الأخيرة للسفراء. ويأتي ذلك في وقت تتحول فيه البعثات الخارجية من أدوات نفوذ للدولة إلى أدوات نفوذ للأحزاب، تُدار بموجب منطق تقاسم الغنائم لا وفق معايير الكفاءة المهنية أو الاعتبارات السيادية.
وتتداول أوساط الإطار فكرة عقد اجتماع حاسم خلال الأسبوع المقبل لفرز الأسماء وتحديد من سيُحذف أو يُستحدث، في خطوة تعبّر عن عمق الأزمة البنيوية التي تطال الوظيفة الدبلوماسية نفسها. فالمحاصصة، بوصفها نظام الحكم الفعلي، تفرض وجود “مبعوثين سياسيين” أكثر من حاجتها إلى دبلوماسيين محترفين، ما يجعل سفارات العراق في الخارج امتداداً لمكاتب حزبية، لا امتداداً لوزارة الخارجية.
وتعيد القائمة المسرّبة التذكير بالسوابق المتكررة منذ 2003، حيث تحوّل منصب السفير إلى أداة للمكافأة السياسية أو الرد الجميل، وكثيراً ما كان يُمنح لأبناء زعماء الكتل أو للمقرّبين منهم، في تجسيد فجّ لمفهوم “أهل البيت السياسي”. وغالباً ما تتجاوز هذه الأسماء الثلاثين من العمر بقليل، دون أن تمتلك أي خلفية دبلوماسية أو مؤهل يخوّلها تمثيل بلد مثقل بالتعقيدات أمام العالم.
وما يزيد من تعقيد المشهد، أن هذا الجدل يتقاطع مع نقاشات أخرى في الاجتماع المرتقب، أبرزها ملف الاتفاقية النفطية مع تركيا، وسبل إنشاء خط ناقل جديد من الجنوب إلى الشمال لرفع الصادرات. فبينما يُفترض أن يكون السفراء رسل السياسات الاقتصادية والدبلوماسية، يبدو أن تسميتهم ما زالت محكومة بمبدأ: من يربح في الداخل، يتمدد في الخارج.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts