صقر غباش يؤكد متانة العلاقات الإماراتية الإيطالية
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
روما (وام)
أخبار ذات صلةالتقى معالي صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، مجموعة الصداقة مع الإمارات في البرلمان الإيطالي برئاسة سالفاتوري كاياتا، وبحثوا سبل تعزيز علاقات التعاون البرلمانية بين المجلس الوطني الاتحادي والبرلمان الإيطالي، ومنها التعاون والتنسيق بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الجانبان، خلال اللقاء، أن هناك توافقاً مشتركاً بين دولة الإمارات وإيطاليا حول العديد من الملفات والقضايا الدولية الهامة، وأن هذا التوافق يعكس متانة العلاقات الثنائية، ويعزز التعاون بين البلدين على الساحة الدولية، بما يخدم المصالح المشتركة، ويسهم في تعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة والعالم.
حضر اللقاء، عبدالله علي السبوسي، سفير فوق العادة ومفوض الدولة لدى جمهورية إيطاليا، وسعيد راشد العابدي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، وطارق أحمد المرزوقي، الأمين العام المساعد لشؤون رئاسة المجلس الوطني الاتحادي.
وأكد معالي صقر غباش، أن العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية إيطاليا، تمتد لعقود طويلة من التعاون المثمر والشراكة الوثيقة في مختلف المجالات، حيث تعد إيطاليا أحد أهم الشركاء التجاريين لدولة الإمارات على صعيد دول الاتحاد الأوروبي.
وأثنى معاليه على جهود مجموعة الصداقة البرلمانية الإيطالية في تعزيز الحوار السياسي وتطوير آليات التشاور المستمر، وهو ما ينعكس في التعاون المثمر بين البلدين، مشيراً إلى أهمية اتخاذ خطوات عملية بشكل أوسع تسهم في تفعيل دور لجان الصداقة البرلمانية، ويمكن تحقيق ذلك من خلال تنظيم اجتماعات دورية، وتبادل الزيارات والخبرات بين برلماني البلدين، إضافة إلى مناقشة التشريعات الداعمة للتعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية، والثقافية، والتعليمية.
وأشار معاليه إلى أن التعاون البرلماني يلعب دوراً أكبر في المحافل الدولية، مثل الاتحاد البرلماني الدولي، وبرلمان البحر الأبيض المتوسط، والبرلمان الأوروبي، وذلك من خلال تقديم مقترحات مشتركة حول القضايا ذات الاهتمام المشترك مثل الأمن الإقليمي، التغير المناخي، والتنمية المستدامة.
ووجه معالي صقر غباش دعوة إلى رئيس وأعضاء مجموعة الصداقة مع الإمارات في البرلمان الإيطالي لزيارة دولة الإمارات، لافتاً إلى أن هذه الزيارة ستكون فرصة لتعزيز الحوار المباشر بين البرلمانات، واستكشاف مزيد من فرص التعاون المشترك بما يخدم مصلحة البلدين وشعبيهما.
بدوره أشاد سالفاتوري كاياتا، بدولة الإمارات كنموذج يُحتذى به في مجالات التطور والتنمية والتسامح، منوهاً بالأمن والأمان اللذين تتمتع بهما دولة الإمارات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات وإيطاليا الإمارات إيطاليا صقر غباش روما المجلس الوطني الاتحادي البرلمان الإيطالي المجلس الوطنی الاتحادی دولة الإمارات صقر غباش
إقرأ أيضاً:
في اليوم الدولي للصداقة.. هل نحن وحيدون رغم مئات “الأصدقاء”؟
صراحة نيوز- هل تعلم أن هناك يوماً مخصصاً للاحتفاء بالصداقة؟ يوم امس 30 يوليو/تموز من كل عام، تحتفل الأمم المتحدة بـ “اليوم الدولي للصداقة”، الذي أقرّته منذ عام 2011 اعترافاً بأهمية هذه العلاقة الإنسانية بوصفها إحدى القيم النبيلة التي تجمع بين الناس حول العالم.
لكن، ماذا يعني الاحتفال بالصداقة في عصرنا الرقمي؟ سؤال طرحته الكاتبة على عدد من الصفحات الموجهة لجمهور من جنسيات مختلفة، لتفاجأ بعدم التفاعل، وكأنها تسأل عن أمر غير مألوف.
ربما لأن الصداقة، كما عرفناها قديماً، لم تعد على حالها. في زمن تزايد فيه عدد الأصدقاء الافتراضيين على حساب التواصل الواقعي، صار الحديث عن روابط متينة ومستقرة نادراً، بل وأحياناً غريباً.
ففي ظل وفرة أدوات الاتصال الحديثة، يشير الواقع إلى تصاعد الشعور بالوحدة، حتى بات “مصدر قلق عالمي” وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، التي شكلت لجنة متخصصة لدراسة الظاهرة على مدار ثلاث سنوات.
ووفقاً لاستطلاع أجرته مؤسسة “ميتا غالوب” في أكثر من 140 دولة، فإن واحداً من كل أربعة أشخاص يعاني من الشعور بالوحدة. أما مؤسسة “يوغوف” البريطانية، فقد أشارت إلى أن جيل الألفية، الذي نشأ في قلب العصر الرقمي، هو الأكثر تعرضاً للعزلة الاجتماعية.
مفارقة التواصل الحديث: قرب افتراضي.. وبعد واقعي
رغم سهولة إرسال الرسائل والتواصل الفوري، إلا أن تلك الأدوات لم تنجح في تقوية العلاقات كما كان مأمولاً. في الماضي، كان إرسال رسالة يتطلب جهداً ووقتاً، سواء عبر رسول أو حمام زاجل، لكن العلاقات كانت أكثر ثباتاً. أما اليوم، فقد أصبحت الصداقة في متناول اليد، لكن قيمتها أُضعفت، وربما فقدت معناها العميق.
رضوى محمد، شابة مصرية تقيم في لندن منذ خمس سنوات، تحاول الحفاظ على روابط الصداقة القديمة مع صديقتيها من القاهرة عبر العالم الافتراضي، لكنها في الوقت نفسه تبحث عن علاقات جديدة تشاركها اهتماماتها في المدينة الجديدة.
وتقول إن وسائل التواصل والمنصات المخصصة للتعارف، إضافة إلى مجموعات الاهتمامات، تساعدها على التغلب على الوحدة. لكنها ترى في تلك المهمة تحدياً حقيقياً، قائلة: “العثور على أصدقاء حقيقيين هنا يشبه التنقيب عن المعادن الثمينة”.
وتضيف: “رغم وسائل التواصل الكثيرة، تبقى الحاجة للألفة واللقاء الحقيقي وتقاسم الذكريات أمراً لا يغني عنه العالم الرقمي”.
منصات التواصل.. علاقات سريعة وقابلة للانتهاء
في صفحات التعارف عبر فيسبوك، يذكر المستخدمون أسباب تراجع الصداقات الواقعية: من ضغط العمل، إلى اختلاف الاهتمامات، إلى طبيعة المجتمعات الجديدة، وحتى الطقس البارد الذي يُبعد الناس عن التواصل.
وترى الخبيرة النفسية الأمريكية جينيفر غيرلاتش أن التكنولوجيا، رغم ما تتيحه من تواصل، ساهمت في تقصير عمر العلاقات. فسهولة الوصول إلى الآخرين جعلت الاستغناء عنهم سهلاً أيضاً، وأضعفت مهارات الحوار والتسامح.
وتحذر غيرلاتش من ظاهرة تصنيف الآخرين بسرعة ضمن خانة “الناس السامة”، ما يخلق عزلة غير مرئية، ويحرم الأفراد من علاقات قد تكون نافعة وطويلة الأمد.
العلاقات الرقمية.. راحة مؤقتة وحرمان عميق
الاستشارية النفسية والاجتماعية الأردنية عصمت حوسو ترى أن وسائل التواصل الاجتماعي أعادت تشكيل العلاقات الإنسانية، فصارت أقل حميمية وأكثر سطحية. وتقول: “وجدنا متعة الرفقة دون متطلبات الصداقة”.
وتؤكد أن الإنسان بطبعه يحتاج إلى علاقات حقيقية مفعمة بالمشاعر، وهو ما لا توفره التفاعلات الرقمية. “الصداقة مثل النبات، لا تنمو إلا إذا سقيت بالعناية والتواصل الحقيقي”، تضيف حوسو، محذرة من اختزال العلاقات الإنسانية إلى مجرد رموز ونقرات على الشاشة.
كم عدد الأصدقاء الذي نحتاجه فعلاً؟
الكاتب الأمريكي هنري آدمز قال في القرن التاسع عشر: “إذا كان لك صديق واحد فأنت محظوظ، وإذا كان لك صديقان فأنت أوفر حظاً، أما ثلاثة فذلك مستحيل”. لكن العلم الحديث قدّم محاولة للإجابة الدقيقة.
فبحسب “رقم دنبار”، وهو مقياس وضعه عالم الأنثروبولوجيا البريطاني روبن دنبار، فإن الإنسان لا يستطيع الحفاظ على أكثر من 150 علاقة ذات مغزى في آنٍ واحد، حتى في عصر التواصل الرقمي.
لكن الأهم من العدد هو عمق العلاقات، وقدرتها على تقديم الدعم العاطفي في الأوقات العصيبة. ولهذا ترى حوسو أن “المعادلة الناجحة تكمن في التوازن بين العلاقات الواقعية والافتراضية، وتنمية روابط حقيقية رغم سرعة العصر”.
في اليوم الدولي للصداقة، لعلنا نحتاج أن نعيد النظر في مفهوم الصداقة ذاته، وأين نقف نحن منه. فبين المئات من “الفرندز”، قد نكون في الحقيقة بحاجة إلى صديق واحد فقط… حقيقي.