«القاهرة الإخبارية»: أمريكا ترفض مطالب كييف بضرب العمق الروسي بأسلحة طويلة المدى
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على المساعدات الأمريكية الهائلة التي تُقدم إلى أوكرانيا لدعمها في حربها ضد روسيا خلال تقرير تليفزيوني بعنوان «واشنطن تعلن تقديم حزمة أسلحة جديدة بـ400 مليون دولار لكييف».
محاولة أمريكية جديدة لدعم أوكرانياوأفاد التقرير: «محاولة أمريكية جديدة لضخ الدماء في أوصال أوكرانيا المنهكة في مواجهة العمليات العسكرية الروسية من خلال حزمة مساعدات، وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أعلن أن حزمة المساعدات الجديدة تشمل أسلحة بقيمة 400 مليون دولار وأيضا ذخائر إضافية ومدرعات وأسلحة مضادة للدبابات».
وأضاف: «إعلان أوستن عن تلك المساعدات جاء خلال زيارته لكييف والتي تأتي قبل نحو أسبوعين من الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي تلقي بظلال من الشك على الدعم الغربي لكييف خاصة في حال فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب».
تأييد الكونجرس لدعم أوكرانياوتابع التقرير: «ومع اقتراب ولاية إدارة بايدن من نهايتها أشار أوستن إلى أن الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونجرس أيدا دعم كييف على مدى العامين ونصف العام الماضيين، وأن الجهود الأمريكية لمساعدة كييف في تعزيز دفاعاتها سوف تستمر مع تقدم قواتها في شرق أوكرانيا».
وواصل: «الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ناقش مع أوستن جهود زيادة إنتاج الطائرات المسيرة والصواريخ وقذائف المدفعية وأنظمة الدفاع الجوي، وحاول مجددا إقناع الجانب الأمريكي بالسماح لبلاده بضرب العمق الروسي بأسلحة أمريكية وغربية بعيدة المدى، وهو ما لم يستجب له أوستن وخاصة أن روسيا ستعتبر ذلك دخولا أمريكيا مباشرا كطرف في الصراع».
واستطرد التقرير: «محللون يرون أنه برغم الدعم العسكري الأمريكي الذي أكده أوستن، فإن ذلك لن ينقذ أوكرانيا من مواجهة معركة شرسة في المستقبل لاسيما في ذلك عدم استعداد روسيا لاستسلام وشيك».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الكونجرس أوكرانيا القاهرة الإخبارية روسيا أوستن
إقرأ أيضاً:
السفير الإسرائيلي في كييف يكشف عن إرسال منظومات باتريوت قديمة إلى أوكرانيا
كشف سفير الاحتلال الإسرائيلي لدى أوكرانيا، مايكل برودسكي، أن تل أبيب أرسلت لأنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية منظومات "باتريوت" حصلت عليها من الولايات المتحدة خلال حرب الخليج الأولى مطلع التسعينيات.
وأشار إلى أن هذه الأنظمة باتت الآن "موجودة فعلياً في أوكرانيا"، في خطوة وصفها بأنها تؤكد عدم صحة الادعاءات حول غياب الدعم العسكري الإسرائيلي لكييف.
ونقلت وكالة "يوكرين فورم" الأوكرانية عن برودسكي قوله: "للأسف، لم يُثر هذا الموضوع الكثير من الجدل، ولكن عندما يقول البعض إن إسرائيل لم تساعد أوكرانيا عسكرياً، فهذا غير دقيق".
وأوضح السفير أنه يفضل عدم مناقشة تفاصيل الدعم العسكري عبر وسائل الإعلام، بل ضمن قنوات مغلقة.
وكان برودسكي قد صرح في آب/أغسطس 2024 بوجود نقاشات داخل الاحتلال الإسرائيلي بشأن إخراج منظومات "باتريوت" القديمة من الخدمة وتقديمها لأوكرانيا، دون أن يُتخذ قرار نهائي حينذاك. ويبدو أن هذا القرار قد تم اتخاذه لاحقاً بصيغة غير رسمية، وسط صمت سياسي وإعلامي في تل أبيب.
التسليح الإسرائيلي لأوكرانيا
من جانبها، ترى موسكو أن تزويد كييف بالسلاح يُعقد مساعي تسوية النزاع ويُقوض فرص الحوار، إذ شدد الكرملين في وقت سابق على أن "ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا لن يفضي إلى مفاوضات، بل سيزيد من تعقيد الوضع".
وفي كانون الثاني/يناير 2023، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، أن واشنطن استخدمت مخازن أسلحة "سرية" تابعة للجيش الأمريكي داخل الاحتلال الإسرائيلي من أجل دعم أوكرانيا.
وبحسب الصحيفة، فإن هذه المخازن تُخصص عادة لاحتياجات الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط، ويُسمح للاحتلال باستخدامها فقط في حالات الطوارئ القصوى. إلا أن الضغوط الأمريكية والدعم المتواصل لكييف دفعت الولايات المتحدة إلى شحن كميات ضخمة من الذخيرة من هذه المخازن باتجاه أوكرانيا، بالتنسيق مع بولندا.
ورغم دعمها المحدود، تتحفظ إسرائيل على الانخراط العلني في تزويد أوكرانيا بالسلاح، وسط خشية من أن يؤدي ذلك إلى رد روسي عسكري في سوريا، حيث تنتشر القوات الروسية وتتمتع بنفوذ استراتيجي على الأرض.
وسبق أن حذرت موسكو تل أبيب صراحةً، ففي شباط/فبراير 2023، هددت روسيا بالرد عسكرياً على أي تورط إسرائيلي مباشر في تسليح كييف، بعد تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أشار فيها إلى أنه "يدرس الأمر".
وفي هذا السياق، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن روسيا لا تميز بين الدول على أساس جغرافي، موضحة أن "أي دولة تزود أوكرانيا بالسلاح تُعد مساهمة في النزاع، وسنعتبر أسلحتها أهدافاً مشروعة لقواتنا".