توجّه الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، بخالص التهنئة والتقدير لمعهد العالم العربي في باريس، وذلك بمناسبة فوزه المُستحق بجائزة الشيخ محمد بن راشد للغة العربية في فئة مُبادرة تعليم اللغة العربية كلغة أجنبية، ومنح المعهد "شهادة سمة" للناطقين بغير العربية، والتي تُعتبر أكبر اختبار وشهادة دولية في مجال إتقان لغة الضّاد للأجانب.

وقال بن تميم، خلال اللقاء الذي جمعه أمس، الاثنين، في العاصمة الفرنسية، مع حشد من المُثقفين والإعلاميين العرب والفرنسيين والأجانب وعدد من طلبة جامعة السوربون ومعهد العالم العربي وخبراء وباحثين في شئون لغة الضّاد ومن مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، إنّه "وبلا شك فإنّ حصول (سمة) على هذه الجائزة المتميزة تأكيدٌ على أنّ المعهد استطاع تحقيق أهدافه في دعم القراءة والكتابة باللغة العربية في أوساط غير الناطقين بها، بوصفها لغة عالمية للثقافة والاتصال والعلم والإبداع".

مركز أبوظبي للغة العربية، شريك وداعم

وأعرب بن تميم عن سعادته بأن يكون مركز أبوظبي للغة العربية شريكاً وداعماً لهذا الاختبار المُهم "سمة"، الذي يُعدّ أول شهادة لقياس كفاءة الأفراد باللغة العربية الحديثة، تُمنح لهم بعد الخضوع لاختبار علمي لتقييم كفاءتهم في الفهم والتعبير باللغة العربية.

وذكر أنّ الشراكة بين مركز أبوظبي للغة العربية، ومعهد العالم العربي انطلقت في أكتوبر 2021، وبدأت هذه الشراكة منذ انطلاقتها تتكلّل بالنجاح. 

وأضاف: "إننا نتّجه معاً نحو تعزيز مكانة اللغة العربيّة عالمياً، ونحو سُبِل أوسع للتعريف بالعربية وثقافتها وفنونها ومُنجزها الحضاري، في فرنسا وأوروبا".

وتابع: "إننا نؤمن أنّ هذه المَهمَّة يضعها معهد العالم العربي نصب عينيه ويسعى إلى تنفيذها بكفاءة واقتدار، وليس هذا اللقاء الذي نحن فيه إلا إشارة دالّة في هذه الطريق التي تقودنا إلى الاحتفاء باللغة العربيّة "كنز فرنسا"، كما  أحبَّ "جاك لانغ" أنْ يصفَها بحقّ. وقد جمعتنا بمعهد العالم العربيّ شراكة قويّة، أفضت إلى توقيع اتّفاقيّة كانت تنفيذاً لتوجيهات القيادة الحكيمة لدولة الإمارات في يناير (كانون الثاني) 2021، بتخصيص منحة لدعم معهد العالم العربي في باريس، تحفيزاً للجهود العالمية المُشتركة لنشر اللغة العربية وتعزيز مكانتها العالمية".

أكثر من 400 شخص تقدّموا لامتحان "سمة" في الإمارات

وأوضح علي بن تميم، أنّه، وفي هذه السبيل كانت شهادة الكفاءة الدولية في إتقان اللغة العربية (سِمة)، التي أطلقها معهد العالم العربي عام 2018، مشروعاً كبيراً ومُهمّاً يُحقّق للغة العربيّة سمعة عالميّة لأنّه وُضِع في إطار معايير وسياسات لغوية مدروسة، ونُفِّذ بجهود علمية لمسناها في السنة الأولى من إجراء الاختبار في دولة الإمارات العربيّة المتحدة.

وسعى مركز أبو ظبي للغة العربيّة، بالتعاون مع الرابطة الفرنسيّة بأبوظبي (مركز تقديم الاختبار في دولة الإمارات)، إلى الترويج للاختبار، والتنسيق مع جميع المؤسسات والمراكز للتعريف به وحثّهم على التقدّم له، وسهّل السبيل إلى ذلك من خلال الدعم الماديّ للامتحان. وفي أكتوبر 2022 تمّ الاحتفاء بهذه الجهود في مقرّ الرابطة بحضور مسؤولين كِبار في الدولة والسلك الدبلوماسيّ، وقد كرَّم المركز المُمْتَحَنين الذين حازوا أعلى التقديرات في الاختبار.

وكشف بن تميم أنّه قد تقدّم لاختبار "سمة" في دولة الإمارات في السنة الأولى (عام 2022م) 146 مُشاركاً ومُشاركة، وازداد العدد في السنة التالية إلى 192، وبلغ العدد الإجمالي حتى نهاية أكتوبر من السنة الثالثة 417  مُشاركاً ومُشاركة.

نحو عالميّة اللغة العربيّة

وأكد رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أنّ اهتمام المركز بامتحان “سمة” جاء في إطار اهتماماته الحضاريّة باللغة العربيّة في آفاقها وفضاءاتها التي يحرص المركز على دعمها، واليوم بعد فوز معهد العالم العربي في باريس عبر شهادة “سمة” بهذا التقدير المُهم من جائزة محمد بن راشد للغة العربية، كلنا يقين بأنّ هذه الجائزة، ستكون دافعاً كبيراً لزيادة عدد المبادرات، الساعية إلى دعم تعليم اللغة العربية والعمل على زيادة انتشارها وتوسعها.

واختتم علي بن تميم حديثه مع المُثقفين والإعلاميين في معهد العالم العربي بباريس، بالتأكيد على أنّ اللغة العربية بوصفها لغة للمعرفة والعلم والثقافة والإبداع، تتطلّب منا أنْ نبذل مزيداً من العطاء، لتحقيق نتائج ملموسة تعود على العربيّة وثقافتها بالنفع الكبير. لذا، فإنّ مركز أبو ظبي للغة العربية يطمح أن تتضافر الجهود، وفق منهجيّة مدروسة، من أجل  الوصول إلى عالميّة اللغة العربيّة في هذه المجالات الأربعة: المعرفة، والتواصل، والثقافة، والإبداع؛ فالمعرفة قوّة، والتواصل انفتاح، والثقافة أصالة وحداثة، والإبداع عطاء.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مركز ابوظبي للغة العربية العاصمة الفرنسية اللغة العربية الحديثة العالم العربى مرکز أبوظبی للغة العربیة معهد العالم العربی ة اللغة العربی ة اللغة العربیة باللغة العربی للغة العربی ة علی بن تمیم

إقرأ أيضاً:

تعاون بين جمعية حماية اللغة العربية وجامعة الشارقة

الشارقة: «الخليج»
عقد مجلس إدارة جمعية حماية اللغة العربية، اجتماعاً مشتركاً مع قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الشارقة، وذلك بمقر الجامعة، لبحث آفاق التعاون والتكامل بين الجانبين بما يخدم اللغة العربية ويدعم تطورها في المؤسسات التعليمية والبحثية.
وترأس وفد الجمعية الدكتورة عائشة الغيص، نائب رئيس مجلس الإدارة، وضم كلاً من الدكتور جمال يوسف الزرعوني، أمين السر، ومحمد شعيب الحمادي، المدير المالي والإداري، حيث كان في استقبالهم من الجامعة الدكتورة مريم بالعجيد، رئيسة قسم اللغة العربية وآدابها، إلى جانب المحاضرة حمدة العوضي من القسم ذاته.
شهد اللقاء، طرح عدد من المحاور الجوهرية التي تمس واقع اللغة العربية في الحقول الأكاديمية، وتمحورت النقاشات حول سبل توسيع مجالات التعاون بين الجهتين، خاصة في ما يتعلق بالمبادرات الموجهة إلى الطلبة والباحثين، وفتح آفاق جديدة لتفعيل استخدام اللغة العربية في الأنشطة العلمية والمجتمعية.
كما تم التطرق إلى إمكانية مشاركة الجمعية في مؤتمر «اللغة العربية والذكاء الاصطناعي»، من خلال المساهمة في محاوره العلمية والعملية، بما يحقق تكاملاً معرفياً مع مستجدات العصر.
وأبدت جامعة الشارقة حرصها على توطيد العلاقة مع الجمعية، معربة عن ترحيبها بمقترحات التعاون وتبادل الخبرات في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
فيما أكد ممثلو الجمعية استعدادهم لدراسة المبادرات المطروحة والتفاعل معها بما ينسجم مع رسالة الجمعية الهادفة إلى صون اللغة العربية وتعزيز حضورها في مختلف الميادين.
وفي ختام اللقاء، شدد الطرفان على أهمية استمرار التواصل والتنسيق المؤسسي، مؤكدين تطلعهم إلى بناء شراكة فاعلة تُسهم في الارتقاء باللغة العربية، وتجعل منها عنصراً رئيسياً في صناعة المعرفة واستشراف المستقبل.

مقالات مشابهة

  • مصر وأوروبا: شراكة صحية وزراعية لتعزيز التبادل التجاري ونقل التكنولوجيا الدوائية
  • تعاون بين جمعية حماية اللغة العربية وجامعة الشارقة
  • حاكم الشارقة يتسلم تكريماً خاصاً من اليونسكو بمناسبة إنجاز المعجم التاريخي للغة العربية وإدراجه في مكتبة اليونسكو
  • حاكم الشارقة يتسلم تكريماً خاصاً من «اليونسكو» بمناسبة إنجاز المعجم التاريخي للغة العربية وإدراجه في مكتبتها
  • سلطان يتسلم تكريماً خاصاً من اليونسكو بمناسبة إنجاز المعجم التاريخي للغة العربية
  • أمين مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري: «الحج» أكبر تجمع بشري يجمع ملايين المسلمين على اختلاف ثقافاتهم
  • افتتاح «مركز الشيخة فاطمة لتعليم العربية» في جامعة «كيئو» اليابانية
  • افتتاح «مركز سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتعليم اللغة العربية» في جامعة كيئو اليابانية
  • اتفاقية لتعزيز مكانة البترا وسور الصين العظيم على خارطة السياحة العالمية
  • «أبوظبي للغة العربية» يعلن القائمة القصيرة لـ «المنح البحثية»