اختتمت، قبل يومين، فعاليات النسخة العاشرة من مهرجان كتارا للرواية العربية، والذي أقيم في الفترة من 13 إلى 20 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وتضمنت إعلان الفائزين بجوائز كتارا للرواية العربية.

وشهد ختام المهرجان تكريم دور النشر والجهات المشاركة في معرض كتارا للكتاب في نسخته الثانية التي صاحبت المهرجان، كما تم تكريم الفنانين التشكيليين المشاركين في فعالية "شخصية العام" الكاتب المغربي التهامي الوزاني، حيث أبدع التشكيليون في رسم البيئة التي كتب فيها الوزاني روايته "الزاوية" التي تعد أول رواية مغربية صدرت في أربعينيات القرن الماضي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2شعر وروايةlist 2 of 2جدل الاغتراب الروائي ودور شبكات التواصل في مهرجان كتارا للرواية العربيةend of list

وسجل معرض كتارا للكتاب حضورا بارزا للإبداعات الفكرية في مختلف المجالات الأدبية والفكرية، حيث قدمت العديد من دور النشر من قطر وخارجها ومؤسسات بحثية آلاف العناوين من الأعمال الأدبية والفكرية، فضلا عن مشاركة عدد من دور النشر القطرية الناشئة التي شاركت لأول مرة في هذا المعرض.

ومن أبرز دور النشر القطرية التي شاركت في المعرض، دار كتارا للنشر، ودار روزا للنشر والتوزيع، ودار الوتد، ومكتبة كتارا للرواية العربية، والعديد من المكتبات، بالإضافة إلى عدد من دور النشر الجديدة التي تم تدشينها هذا العام بعد قرار وزارة الثقافة بتخفيض الرسوم المتعلقة بدور النشر.

وتأتي دار نشر سعاد الكواري ضمن دور النشر التي شاركت لأول مرة في المعرض، من خلال إصدار لها وهو ترجمة إلى الإنجليزية للطبعة الثانية من ديوانها باب جديد للدخول، وتمثلت رؤيتها في نقل الإبداع القطري إلى العالم عبر الترجمة.

كما شاركت للمرة الأولى دار نبراس للنشر والتوزيع وهي دار شبابية تسعى لإثراء الحركة الثقافية والأدبية من خلال تقديم محتوى متنوع ومتميز لتصبح منصة للابتكار والتجارب الأدبية واكتشاف المواهب ودعم الشباب لتكون نبراسا يضيء ويرشد العقول إلى دروب العلم والمعرفة.

من جانبها، تسعى دار "متمم" للنشر إلى أن تكون قيمة مضافة للحركة الثقافية في دولة قطر بصفة عامة وصناعة النشر بصفة خاصة، وذلك في إطار جهود الدار لتحقيق الريادة في هذا المجال عبر نشر وتوزيع الكتب والمؤلفات في شتى مجالات الفكر والثقافة التي تعنى باهتمامات الأفراد والمؤسسات التعليمية في قطر والعالم العربي.

مشاركة واسعة

وشارك في معرض كتارا الثاني للكتاب المصاحب لمهرجان كتارا للرواية العربية في نسخته العاشرة، مركز حسن بن محمد للدراسات التاريخية، وذلك من خلال عرض العديد من منشورات المركز العلمية، لا سيما مجلة رواق التاريخ والتراث بأعدادها الكاملة ومنشورات مشروع ترجمة وثائق حكومة بومباي.

وقال المشرف العام على المركز محمد همام فكري -في حديث لوكالة الأنباء القطرية "قنا"- إن من بين المنشورات التي قدمها المركز بالمعرض، مشروع قطر ودول الخليج في وثائق الأرشيف الهندي، وكتابات الدكتور رشدي راشد فيما يتعلق بالتراث، وكتاب الحج من قطر قديما، فضلا عن كتابات الشيخ الدكتور حسن بن محمد آل ثاني فيما يتعلق بتحقيق كتب تاريخ قطر، مثل كتاب مجموع الفضائل في فن النسب وتاريخ القبائل، وغيره من إصدارات المركز البحثية التي تقوم على تحقيق وجمع مصادر تاريخ قطر ودول الخليج العربي.

وقال مدير مركز يونس إمره الثقافي التركي في الدوحة الدكتور أحمد أويصال -، في حديث لوكالة الأنباء القطرية "قنا"- إن المركز شارك في معرض كتارا للكتاب المصاحب للنسخة العاشرة من مهرجان كتارا للرواية العربية، بإصدارات حول تعليم اللغة التركية وأخرى تعرف ببعض الرموز في الثقافة التركية.

وأضاف أويصال أن المركز يسعى من خلال بعض الكتب المترجمة من التركية إلى العربية إلى أن يكون جسرا بين دولة قطر وتركيا في التبادل الثقافي، حيث يوجد اهتمام في قطر باللغة التركية يقابله اهتمام بين الأتراك باللغة العربية.

من جانبها، أكدت صاحبة دار نشر يلدز في تركيا مريم السليطي، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية، حرص الدار على الوُجود في معارض الكتب في قطر، مشيرة إلى أن إصدارات الدار بلغت حتى الآن 40 إصدارا. ونوهت في هذا الصدد لاهتمام الدار بنشر الأعمال الأدبية القطرية، لافتة إلى تنوع الإصدارات بين الرواية والقصص القصيرة والتنمية البشرية وكتب الأطفال، وهناك أعمال تتم ترجمتها إلى التركية.

فعاليات وجسور تواصل

وشهد اليوم الختامي لمهرجان كتارا للرواية العربية في نسخته العاشرة إقامة العديد من الفعاليات، بينها لقاء أداره الشاعر محمد ناصر الشهواني، الذي استضاف الكاتب حمدان الشمراني مدير دار حروف الكويتية للنشر، حيث تم تسليط الضوء على مسيرة الدار التي انطلقت عام 2017، وحضورها الدائم في معرض الدوحة الدولي للكتاب منذ تأسيسها.

وأوضح مدير دار حروف الكويتية للنشر أن الدار لا تقتصر على نشر الكتب فحسب، بل تسعى جاهدة لبناء جسور تواصل قوية بين الكاتب والقارئ، وتهدف إلى خلق مجتمع قارئ متفاعل، معبرا عن فخر الدار بتقديم أعمال الكتاب القطريين، حيث وصل عدد الكتب التي نشرتها لكتاب قطريين إلى 16 كتابا.

وشدد الشمراني على اهتمام الدار بفئة الشباب وتوفير محتوى متنوع يلبي اهتماماتهم، مشيرا إلى الجهود التي تبذلها الدار في مجال الترجمة، حيث تترجم العديد من الأعمال الأدبية المهمة وتوزيعها في المنطقة.

كما شهد اليوم الختامي للمهرجان تنظيم لقاء حواري أدارته الأستاذة مريم السليطي -مديرة دار يلدز- مع الكاتب عبد العزيز الشيخ حول روايته الجديدة "حوبة عتيق" وبطلها عتيق بن مرهون، حيث استوحى الكاتب شخصيته من تراث شعبي قديم، وهي قصة حدثت في نهاية القرن الـ17، تحدث فيها الكاتب عن معاناة عتيق ومأساته والظروف التي تعرض لها، حيث تعتبر الرواية الأكثر مبيعا ضمن إصدارات دار يلدز للنشر والتوزيع.

وفي السياق، دشنت دار الشرق في اليوم الختامي لمهرجان كتارا للرواية العربية عددا من إصداراتها الجديدة ضمن الكتب المتنوعة التي شاركت بها في المعرض، وهي رواية "القاتل الصامت" لنور النجار، "وراشد ودرة الصحراء" لنور المحسن، ورواية "فرانكفورت" لخديجة سراج، و"السبع الموبقات" تأليف نوف الجسيمان.

وكانت النسخة العاشرة من مهرجان كتارا للرواية العربية قد شهدت إقامة العديد من الفعاليات والندوات الثقافية والفكرية المرتبطة بالإبداع الروائي والأدبي، كما تم خلالها تكريم الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات من دور النشر معرض کتارا التی شارکت العدید من من خلال فی معرض

إقرأ أيضاً:

إنطلاق فعاليات مهرجان الجميد والسمن التاسع في حدائق الحسين

صراحة نيوز ـ مندوبًا عن سمو الأميرة بسمة بنت علي، رئيس مجلس أمناء الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية، افتتح رئيس مجلس إدارة شركة مناجم الفوسفات الدكتور محمد الذنيبات، اليوم الجمعة، انطلاق فعاليات مهرجان الجميد والسمن التاسع، الذي ينظمه الصندوق.
ويأتي تنظيم المهرجان هذا العام في حدائق الحسين بمشاركة جمعيات من مناطق البادية الأردنية بالتزامن مع احتفالات المملكة بعيد الاستقلال.
وشهد افتتاح المهرجان مشاركة واسعة من الجمعيات الخيرية والتعاونية المنتشرة في مناطق البادية الشمالية والوسطى والجنوبية وإقبالاً على المنتجات المعروضة من قبل المواطنين وزوار عرب وأجانب.
وعبر رؤساء وأعضاء جمعيات مشاركة في المهرجان، عن شكرهم وتقديرهم للصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية على دعمه ومساندته لهم وإتاحته المجال لتسويق وترويج منتجاتهم من الجميد والسمن ومنتجات الألبان بجميع أصنافها.
وأشاروا كذلك إلى أنهم تمكنوا من خلال الاتصال المباشر مع رواد المهرجان، من التشبيك مع الكثير من المحال الكبيرة والمراكز التجارية والمطاعم ليتم تزويد هذه المنشآت بمنتجات الجمعيات من الأجبان والألبان والجميد والسمن وعلى مدار العام.
وأكد رؤساء جمعيات ضرورة الاستمرار بدعم ومساندة جمعياتهم حتى يتمكنوا من مواصلة العمل والإنتاج وتطوير وسائل وطرق العمل والانتقال من العمل البسيط التقليدي إلى طرق أخرى أكثر حداثة، تعتمد على التكنولوجيا.
من جانبهم، عبر العديد من زوار المهرجان عن سعادتهم بالمشاركة في المهرجان من الناحيتين الترفيهية والتسويقية، إذ تضمن المهرجان فقرات ترويجية ترفيهية، إلى جانب التسوق من معروضاته.
وقالوا، إنهم يزورون المهرجان سنويًا، وأن منتجات الجمعيات تتصف بالجودة والأسعار المعتدلة ليتمكن ذوي الدخل المحدود من الشراء دون عناء، علاوة على الاستمتاع بالأكلات الأردنية التراثية والفقرات الترفيهية المستمدة من أصالة البادية وسحرها الخاص .
إلى ذلك، قال مدير الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية جمال طراد الفايز، “يأتي تنظيم وإقامة مهرجان الجميد والسمن، بنسخته التاسعة، لهذا العام، بمناسبة احتفالات المملكة بعيد الاستقلال، تلك المناسبة التي نستلهم منها معان كثيرة، ودلالات سامية، في مواصلة البناء والإنجاز”.
وأضاف، أن الصندوق عمل من خلال برنامج المنح الصغيرة والمتوسطة، على دعم ما يزيد على 336 من مؤسسات المجتمع المدني التعاونية والخيرية، بقيمة مليونين و 642 ألف دينار، وتوفير 2142 فرصة عمل مباشرة، في حين بلغ عدد المستفيدين غير المباشرين حوالي 13 ألفًا.
وأوضح، أن رسالة الصندوق ورؤيته تحمل مضامين وطنية هامة، تتلخص في جعل مناطق البادية الأردنية جاذبة للاستثمار، وتعزيز قدرتها على توفير مقومات العيش الكريم، والاستقرار المعيشي، اجتماعيًا واقتصاديًا وثقافيًا، علاوة على إبراز الهوية الوطنية لتراثنا البدوي الأصيل، الذي يعبر عن مكنون ثقافة الآباء والأجداد، وعاداتهم وقيمهم النبيلة.
وأكد الفايز التزام الصندوق بالاستمرار بدعم ومساعدة الجمعيات من الناحيتين التدريبية والتأهيلية بالتعاون والتنسيق مع شركاء، أو دعمهم عبر برنامج المنح الصغيرة الذي يمكنهم من شراء أدوات ومعدات ذات جدوى اقتصادية عالية في عمليتي الإنتاج والتسويق.
وتضمن المهرجان عرض قصص نجاح لمشاريع تنموية وإنتاجية لسيدات من مختلف مناطق البادية الأردنية ، وفقرات فلكلورية وتراثية من وحي البادية الأردنية.
وجال الدكتور الذنيبات والضيوف، في مرافق المهرجان، واستمع من رؤساء وأعضاء الجمعيات المشاركة، إلى شرح عن طبيعة منتجاتهم، والفوائد المكتسبة عن مشاركتهم في المهرجان.
وجرى على هامش المهرجان، توقيع مذكرة تفاهم بين الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية والمؤسسة التعاونية الأردنية، بهدف تيسير سبل التعاون في مجالات تنظيم معارض ومهرجانات وبازارات لعرض المنتجات وتعزيز حضورها في الأسواق وتنظيم ورش مشتركة، وتبادل الخبرات.
ووقع المذكرة مدير عام الصندوق جمال طراد الفايز، ومدير عام المؤسسة عبدالفتاح الشلبي.
يشار إلى أن المهرجان، الذي حضر افتتاحه، عدد من المسؤولين والسفراء والنواب والمعنيين والمجتمع المحلي، سيستمر في فعالياته حتى الساعة التاسعة من مساء غد السبت

مقالات مشابهة

  • اختتام مهرجان دلما التاريخي وسط إشادة واسعة من الزوار
  • اختتام فعاليات المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي
  • انطلاق النسخة الثانية من مهرجان المفاريد الصيفي في 14 يونيو المقبل
  • الموصل تختتم فعاليات مهرجان تأثير بمشاركة عربية لصنّاع المحتوى
  • نزال الأبطال في موسكو.. النسخة العاشرة من “أبوظبي إكستريم”
  • برعاية ذياب بن محمد بن زايد.. اختتام فعاليات النسخة السابعة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة
  • اختتام فعاليات النسخة السابعة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة
  • إنطلاق فعاليات مهرجان الجميد والسمن التاسع في حدائق الحسين
  • برعاية ولي العهد تنطلق غداً فعاليات النسخة الثالثة من منتدى تَواصُل 2025
  • تواصل فعاليات مهرجان سباق دلما التاريخي