واشنطن تتعلق بأستار بغداد لحماية 13 هدفًا صهيونيًا.. الاقتصاد الإسرائيلي بمرمى الفصائل العراقية - عاجل
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف مصدر مطلع، اليوم الأربعاء (23 تشرين الأول 2024)، أن رسالة أمريكية وصلت أمس الى بغداد حول 13 هدفا تشكل أيقونة الاقتصاد في إسرائيل.
وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن "رسالة أمريكية وصلت ظهر امس الى بغداد في مسعى لايصالها الى طهران عبر وسطاء عراقيين تتحدث عن قلق امريكا من احتمالية تعرض 13 هدفا في عمق الكيان الى ضربات من قبل فصائل المقاومة التي تدعمها طهران".
وأضاف، أن "الاهداف اقتصادية بحتة وتشكل ايقونة اقتصاد الكيان وهي محطات استخراج الغاز الطبيعي وتصديره"، لافتا الى أن "أمريكا تخشى من المساس بها وبالتالي انتقال الحرب الى نقطة أخرى قد تدفع تل أبيب الى استهداف مماثل لمصالح ايران".
وأشار الى أن "أمريكا أدركت بأن حديث إسرائيل عن تدمير قدرات حزب الله، غير حقيقي، وأنه لم يفقد سوى نسبة محدودة، ولكنه حتى الآن لم يدخل الحرب في ثقله، ولديه خزين كبير من الاسلحة النوعية والدقيقة التي تهدد اصول الاقتصاد للكيان برمته"، مبينا أن "الرسالة يبدو أنها جاءت بضغط من قبل تل أبيب التي تخشى استهداف أي مرفق اقتصادي لها، ما يؤدي الى مضاعفة كلفة الحرب بشكل كبير".
وتتصاعد التهديدات الموجهة إلى منابع الطاقة وطرق نقل منتجاتها في الشرق الأوسط مع هجمات متكررة على أنابيب النفط ومرافق التكرير وناقلات النفط في منطقة البحر الأحمر، وما تلاها من تهديدات لفصائل عراقية بخسارة العالم 12 مليون برميل نفط يوميا إذا اندلعت حرب تمتد إلى منشآت الطاقة ضمن حرب إسرائيل على غزة وتداعياتها.
وكتب المسؤول الأمني لكتائب حزب الله في العراق أبو علي العسكري في منشور عبر تطبيق تليغرام: "إما أن ينعم الجميع بالخيرات أو يحرم الجميع"، في إشارة إلى إمكانية توسيع دائرة الاستهدافات لمنشآت الطاقة، وضرب اهداف اقتصادية اسرائيلية.
ويرى سياسيون أن العراق سيكون من أكثر الدول تضررا، فهو يعتمد اعتمادا كبيرا على تصدير النفط واستيراد المواد الغذائية، ولذا فإن العراقيين سيواجهون مجاعة حادة، مع التأكيد على احتمالية انتشار الأضرار إلى دول الجوار مثل سوريا ولبنان والأردن، وحتى بقية دول المنطقة، نظرا لانقطاع الإمدادات وعدم القدرة على الإنتاج الكافي لتغطية الحاجات.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
النفط الأسود.. خريطة تهريب تبدأ من مصانع وهمية وتنتهي على ظهر ناقلات مجهولة
29 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: كشفت شركة تسويق النفط العراقية “سومو” عن تورط 11 ناقلة بحرية، سبع منها معروفة لديها وأربع لا تزال مجهولة الهوية، في عمليات تهريب واسعة للنفط الأسود عبر مينائي أم قصر وخور الزبير، وصولاً إلى المياه الإقليمية العراقية، في واحدة من أضخم فضائح التهريب التي يشهدها القطاع النفطي في البلاد.
وتمثل هذه المعطيات تحولاً خطيراً في بنية الاقتصاد غير الرسمي في العراق، حيث بات النفط الأسود، لا النفط الخام، هو المحرك الخفي لشبكات التهريب، مدعوماً بفجوة تسعيرية تتيح هوامش ربح مذهلة، فالعراق ينتج سنوياً ما يقارب 18 مليون طن من النفط الأسود، ويصدر منها رسمياً 12 مليون طن، بينما تُستهلك الكميات المتبقية أو تُهرّب بأساليب منظمة تبدأ من المصانع وتمر عبر الصهاريج وتنتهي على متن الناقلات.
ويكمن جوهر المشكلة، بحسب الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، في ما سماه بـ”الاقتصاد الزائف للمصانع الوهمية”، إذ تستلم المصانع الإنشائية، لاسيما مصانع الطابوق والإسمنت، أكثر من 9 ملايين لتر يومياً من النفط الأسود بأسعار مدعومة تصل إلى 100 ألف دينار للطن لمصانع الطابوق و150 ألفاً للإسمنت، وهو ما يمثل فقط 20% من السعر العالمي، الأمر الذي يفتح شهية المهربين لتصريف الفائض عبر الموانئ.
وتتكشف خيوط هذا الاقتصاد الخفي في تواطؤ متعدد الطبقات، حيث تتحرك الناقلات بحرية تامة في المياه الإقليمية، دون رقابة جدية، وفي ظل غياب منظومة شاملة لتتبع مسارات الوقود المدعوم. كما أن العدد الفعلي للمصانع، وفق ما يؤكده المرسومي، يتجاوز الألف، في مقابل مصانع وهمية تعمل كغطاء فقط لتسلم الحصص النفطية المدعومة.
وتفرض هذه المعطيات تحديات كبرى على سياسات دعم الطاقة في العراق، إذ تتحول آليات الدعم الحكومي إلى مورد ضخم لشبكات تهريب دولية تتقاطع مصالحها مع مؤسسات داخلية مستفيدة من استمرار الفوضى. وتتطلب المعالجة مراجعة جذرية لمنظومة التسعير والدعم، وتطوير آليات التتبع الرقمي لمنتجات الطاقة، ومساءلة الجهات الملاحية والجمركية التي تغض الطرف أو تشارك بصمت.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts