الحكومة ممثلة بجهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة، ماضية نحو محاربة الفساد والضرب بيد من حديد لمن تسوّل له نفسه المساس بالمال العام، واستغلال المنصب أو الوظيفة لتحقيق مآرب شخصية. ويعكس ملخص «المجتمع» الذي أصدره الجهاز مؤخرًا، الجهود الرقابية المكثفة على المؤسسات والوحدات الحكومية الخاضعة للرقابة والمتابعة من قبل الجهاز، إذ تمكن من استرداد ١٧٧.
٧ مليون ريال عماني لخزينة الدولة في عام ٢٠٢٣م، بزيادة عن عام ٢٠٢٢م التي بلغت فيه الأموال المستردة ٩٧.٨ مليون ريال عماني، إضافة إلى الزيادة في عدد القضايا التي تعامل معها والتي بلغت ١١٥ قضية في ٢٠٢٣ مقارنة بـ ١١٣ قضية في ٢٠٢٢م.إن حرمة المساس بالمال العام، نهج واضح أعلنته الحكومة وشددت عليه في العديد من المناسبات، وحددته خطًا أحمر لا يمكن السماح بتجاوزه، وسخرت السبل والموارد البشرية والمؤسسية للحفاظ عليه، وتتبع ومراقبة ومحاسبة من يعبث به، وسنّت القوانين والتشريعات التي تضمن العقاب لمن يمسّ بالمال العام. إن الفساد والاعتداء على المال العام، ليس محصورا على بلد أو مجتمع بعينه، فأين ما وجدت البشرية وجد الخير والشر، وفي سلطنة عمان لا يعتبر الفساد المالي والإداري ظاهرة، ورغم ذلك تنبهت الدولة والقيادة لخطورته وانعكاساته السلبية على المجتمع والاقتصاد ومقدرات الدولة، وتؤكد المساعي الصادقة على أنه رغم تعدد أساليب الفساد والمساس بالمال العام، إلا أن يقظة الجهاز الرقابي والحس الدقيق الذي يتمتع به المختصون والعاملون في مجال الرقابة -من خلال التعامل بحكمة في تتبع مكامن الفساد- قد كشفتها بكل شفافية للجميع في رسالة واضحة على العزم والحسم وعدم التهاون مع تجاوزات الفاسدين. إن الجهود المبذولة للحفاظ على المال العام، تكتسب أهمية بالغة في صون مكتسبات الوطن، وتعطي مؤشرا واضحا على صلابة مؤسسات الدولة وحرصها على المال العام، فلهذه المؤشرات آثار وانعكاسات إيجابية على سمعة الاقتصاد العماني وثقة المستثمر على المستوى المحلي والإقليمي الدولي، إضافة إلى غرس الطمأنينة في نفوس أبناء المجتمع بأن الأموال العامة مصونة ومحمية من الدولة. ومع كل هذه الجهود الوطنية ونتائجها الإيجابية، فإن المجتمع مطالب بأن يكون سندا لهذه الجهود ومساهمًا في كشف أوجه الفساد والتعاون مع جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة، بالإبلاغ عن أي شبهة قد يراها أو يلاحظها تتعلق بالمال العام، لنكنْ جميعًا مساهمين في كبح الفساد وقطع أوصاله. |
|
|
|
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية:
بالمال العام
المال العام
إقرأ أيضاً:
الرقابة المالية: 3 مليار جنيه تمويلات لعملاء التمويل العقاري خلال مايو 2025
أعلنت الهيئة العامة للرقابة المالية، زيادة قيمة التمويل الممنوح لعملاء نشاط التمويل العقاري في مصر بنسبة 131.3%، خلال شهر مايو لعام 2025، على أساس سنوي.
وكشفت هيئة الرقابة المالية، أن قيمة الممنوح لنشاط التمويل العقاري في مصر بلغ نحو 2.9 مليار جنيه خلال شهر مايو 2025، مقارنة بـ 1.2 مليار جنيه خلال نفس الشهر في العام 2024، بنمو 131.3%.
وارتفعت أعداد عملاء التمويل العقاري بنسبة بنمو 92.7% لتصل إلى1008 عقدًا خلال شهر مايو 2025 مقابل 523 عقد في شهر مايو من العام 2024.
وتراجع إجمالي قيمة إعادة التمويل العقاري في مصر خلال شهر مايو العام 2025، بنسبة 81.1 %، لتسجل 144 مليون جنيه مقارنة بنحو 80 مليون جنيه في شهر مايو من العام 2024، بحسب هيئة الرقابة المالية.
وبلغ إجمالي أرصدة التمويل العقاري لدى شركات التمويل العقاري في مصر بنهاية مايو 2025 نحو 43.168 مليار جنيه مقارنة 24.390 مليار جنيه بنهاية مايو العام 2024 وفقا لأحدث تقرير صادرة عن هيئة الرقابة المالية.

ممفيس للأدوية تحقق 1.5 مليار جنيه خلال العام المالي الماضي

بتراجع 5%.. مصر للفنادق تحقق 1.3 مليار جنيه أرباح خلال 2024-2025
قيمة التمويل العقاري خلال 2024
قفزت قيمة عقود التمويل العقاري بنسبة 144.9% إلى 25.5 مليار جنيه في عام 2024 مقابل 10.4 مليار جنيه في العام السابق له.
ويعد قطاع نشاط التمويل العقاري أحد أهم القطاعات التي تؤثر في الاقتصاد المصري، وتعد القوانين المنظمة للسوق العقارية ذات أهمية قصوى لأنها تشكل الإطار القانوني الذي ينظم السوق.
ومن أهم القوانين التي وضعت لتنظيم السوق العقاري قانون التمويل العقاري، حيث يسهم في توفر التمويل متوسط وطويل الأجل اقتناء العقارات سواء كانت لأغراض اقتصادية أو أغراض تمويل المساكن أو ترميمها وصيانتها.

طباعة شارك التمويل العقاري الرقابة المالية عملاء نشاط التمويل العقاري إعادة التمويل العقاري السوق العقاري