سودانايل:
2025-05-17@11:40:59 GMT

دقي يامزيكة وأرقص يادمار وبشِّر ياخراب

تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT

بقلم / عمر الحويج

كان بودي أن أربت أو بالأحرى "أطبطب" على ظهر جيشنا بمواساة دافعها وطني ، وما باليد حيلة ، إلا إيجاد الحيلة لوضعها في هذه اليد المغيبة حطفاَ وأقتداراً ، لضرورات ليس من بينها فقه الضرورة الذي ابتدعه الفكر الإسلاموي المتاجر به في سوق السياسة أو النخاسة سيان ، فجيشنا بتاريخ عمره القرني ، قد خُطِف من تحت أيدينا "حلالاً بلالاً" على يد آخرين "منهم وفيهم" ، كما أنتهى به الأمر ، على يد لايفاتيه يوجهونه حسب إرادتهم ، بتعليمات القابعين خلف الستر والأستار .


مواساتي التي أفتعلها لأطيب بها الخواطر لا غير ، وأنا غير متبين الحقيقة التي تسندني في هذا الإفتراض ، ربما يراه البعض غير متسق مع هذا الواقع التدميري الذي أمامنا يقوم به أخرون باسمه المبجل وتؤامه المستولد من رحمه ذلك الجنجوكوزي ، إفتراضاتي قائمة على ساقين واهنتين :
الساق الأولى :
الخاصة بانسحابات قيادات الجيش ، من بعض المعارك ، بحمولة تاريخ القرن الزماني من الصمود في الوجود المتماسك على أرض السودان ، وواحسرتاه فقد ضاع قرنه التليد خلف دخان الحروب المشتعلة عبثاً .
لهذا السبب حاولت بحسن النية المتوفرة ، أن أجير هذه الإنسحابات التي لا تشبهه ، وتحويلها ضربة جزاء لصالحه كي يستعيد توازنه المفقود بفعل فاعلين ، أرى هذه الإنسحابات ، ما هي إلا إحتجاج سلبي ناجع ، من الحالة التي وصل اليها الجيش ، وسوف إفترض أن من يقررون الإنسحابات ، هم من شرفاء الجيش ، ذلك الأمل الهلامي في النفوس الهالكة ، الذي يستدعيها قصداَ لتغدوا فعلاً ايجابياً ، محسوباً لصالح تحسين أوضاعه المائلة ، تنقذه من السمعة السئية والمشينة ، التي يبعدها الإسلامويون مع صعاليك اللايفاتيه الإنصرافية عن أنفسهم ، ليلصقوا تبعاتها عليه . الذين جعلوا من تحركات الجيش وتوجيهه ووضع التكتيكات لتحركاته وإرسال القرارات إليه باللفة اللولبية ، وما عليه إلا التنفيذ الفوري ، دون إعتراض أو مناقشة ، وربما حتى دون التنوير المتبع في نظام الجيش الداخلي ، لذلك وإحتجاجاً على هذه المهانة والإهانة الموجهة إليه "عياناً بياناً" ، قرر هؤلاء الشرفاء الإفتراضيين ، وبسلوك العاجز عن الإحتجاج العنفي الذي مارسوه بمهنية عالية طيلة قرنه الحافل بانقلاباتهم المعتادة ، التي تغض مضجع أحلام شعبهم وآمالهم ، في الخروج من نفق القهر والتخلف ، فقرروا بدلاً عن الإنقلاب غير المضمون العواقب ، فعلى الأقل الإنسحاب بغرض المحافظة على الجند من الفناء الأبدي ، على الأيدي القذرة من مجرمي الحرب الجنجوكوزية أولئك القتلة النهابين العنصريين المغتصبين للحرائر والأمكنة وإخلاء البيوت من ساكنيها ، فلم يجدوا مخرجاً غير هذه الوصمة الإنتحارية ، والمخارجة بجندهم وضباطهم ، بعدتهم وعتادهم ، إنتظاراً ليوم كريهة ، يكونون فيها قادرين على المجابهة ، أو يكونوا فيها قد نفضوا أيديهم وكينونتهم ووجودهم من قبضة طرفي الحرب الإسلاموجنجوكوزية ، أقول هذا ، وأنا أول المشككين في هذا الإفتراض العشم ، في ماضي هو نفسه لم يكن نقياً نظيفاً مرضياً عنه ، وإنما العشم منا في إيجابية تحفظ لجيشنا الوطني وقاره وهيبته .
الساق الثانية : وهو القائم على ساقين واهنتين بعد الساق الأولى الواهنة ، التي قمت فيها بتجيير الإنسحابات لصالح شرفاء الجيش الإفتراضِّيين مخيلة وطك حنك ، فالساق الثانية هى أوهى من بيت العنكبوت ، وأضعف حجة من الساق الأولى ، وأعني بها ذلك التحرك المفاجئ الكان مبشراً . في يوم 26 سبتمبر الماضى، حين دبت الروح في جيشنا بعمر المائة بالقرن الكامل المخطوف في آخرته .
وفي هذا الإفتراض إستبعدت عامداً متعمداً ، إفتراض الصفقة الأكثر معقولية ، بإتفاق توزيع النصر والهزيمة مناصفة بين الطرفين ، ويادار مادخل شر الحرب ، بل وقفها والسلام بعدها .
وما أعنيه هو تقدم الجيش على بركة الله وليس بركة الكيزان (وما يشكك في هذه الفرضية مجزرة الحلفاية حين ذبح المئات على يد البراؤون ) أواصل إفتراضي لرغبتي الصادقة في جبر الخواطر والإنصاف .
وأعني حين إجتياز الجيش ، لحواجز وعوائق ، الكباري وجسور العاصمة المسلحة ، والتي كانت في زمانها الجميل العاصمة المثلثة ، والتوغل في إحتلال الأحياء والشوارع وتفاءلنا ، حتى لو تكن المدن أو إسترجاع الولايات التي تذكر ثلاثينيتهم أنهم نافسوا فيها الحرامي الذي كان يسرق ملاية وكانوا هم بخفة يدهم وأخلاقهم ، يسرقون ولاية ، "ورحم الله صديقنا شاعر الثورة محجوبنا الشريف" ، وهكذا تصورنا أنكم تحركتم لإسترداد كرامتكم المهدرة في حرب الكرامة الزائفة ، ولكنهم بالباطن غافلوكم ، وبالباطل سبقكم البراؤون ورفعوا أعنة الرماح وهم على الجياد المطهمة ، يصرخون بنداءآتهم الجاهلية الزائفة الله أكبر على الزنادقة العلمانيين ، كما رفعوا علم العزة والكرامة على كفار الحلفاية من شباب المقاومة ومشرفي التكايا ، الذين أطعموا ضحايا الجوع والمسغبة ، وبعدها وقف حمار الشيخ في عقبة كباريهم الراجفة ، وعاد الوضع إلى ما كان عليه ، و"أضحك أنا بأسى واجيه راجع" على هذا الإفتراض الرغبوي المأساوي وإن كان مطلوباً ومرغوباً فيه ، والذي تمناه الجميع منا أن يكون، ليعود به جيشنا إلى حضن وطنه . ولكن واحسرتاه ، علينا أن نحفر بالإبرة ونبحث بالمنظار الكاشف ، عن هؤلاء الشرفاء الافتراضيين ، ولا نجدهم إنما نجد من ينفذ بكامل وعيه وأهليته المفقودة ، تعليمات وتكتيكات وقرارات خاطفي هيبتهم وسمعتهم التي مرمطوها في تراب الدروب ، البراءوية الداعشية ، في خطوات تنظيم ثم سر إلى الأمام در ، وترديد الجلالات العسكركيزانوية .. ودقي يامزيكة ، وأرقص يادمار ، وبشِّر ياخراب .

omeralhiwaig441@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

حماس: قصف المنازل المأهولة وارتكاب المجازر فيها سلوك وحشي فاشي

 

الثورة نت/

أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن قصف المنازل المأهولة على رؤوس ساكنيها وارتكاب المجازر فيها؛ سلوك وحشي فاشي، لن يجلب لمجرم الحرب نتنياهو أيٍ من أشكال النصر.

وطالبت الحركة في بيان، اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية بالتحرّك الفوري والضغط بكل الوسائل للجم حكومة الاحتلال، ووقف حرب الإبادة المُستَعِرة ضد المدنيين في غزة.

وقالت: إن “الغارات الوحشية المكثّفة التي يشنها جيش الاحتلال الفاشي منذ فجر اليوم خصوصًا، في شمال قطاع غزة؛ واستهدفت منازل مأهولة مكتظة بالسكان، وأسفرت عن ارتقاء أكثر من 70 شهيدًا تمثّل إمعانًا في حرب الإبادة ضد المدنيين العزل في القطاع”.

وأضافت “في الوقت الذي يسعى فيه الوسطاء للوصول إلى وقفٍ لإطلاق النار وإنجاز صفقة تبادل؛ يُسارع الإرهابي نتنياهو، المسكون بنزعة الانتقام؛ إلى تصعيد العدوان والمجازر بحقّ المدنيين الأبرياء، في مسعى لتقويض هذه الجهود، خدمةً لأجندته السياسية”.

وأكدت حماس أن هذه الجرائم الوحشية هي تجاوز صارخ لكل القوانين والمواثيق، وجرائم حرب تتطلب من الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة التحرك العاجل لوقفها، ومحاسبة قادة الاحتلال الفاشي على جرائمه ضد الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر
  • المفاجأة التي لم تخطر على المتمرد عبد العزيز الحلو، حليف ميليشيا آل دقلو الإرهابية، أن الجيش على بُعد 43 كيلومترًا من كاودا
  • رسالة من البطريرك يوحنا العاشر إلى بطريرك القدس ثيوفيلوس.. وهذا ما جاء فيها
  • 3 أوقات في اليوم مكروه فيها الصلاة.. اعرف كيف تحددها
  • حالة يُسمَح فيها للمؤمّن عليها سحب اشتراكاتها من الضمان.؟
  • الإمارات تغلق مسجد الشيخ زايد لاستقبال الرئيس الأمريكي.. وترامب يعلق «هذه هي المرة الأولى التي يُغلقون فيها المسجد ليوم واحد إنه شرفٌ للولايات المتحدة
  • الجنجويد العاملين فيها محايدين ديل اخطر علينا من الجنجويد الواضحين
  • «أصيب فيها 3 أشخاص».. استمرار حبس طرفي مشاجرة بالأسلحة في المرج
  • خشية غسيل الأموال.. العراق يحقق في مهور الزواج المبالغ فيها
  • حماس: قصف المنازل المأهولة وارتكاب المجازر فيها سلوك وحشي فاشي