«نعم للجيش».. استطلاع: شباب فرنسا فقدوا الثقة في الديمقراطية وحكومة ماكرون
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
أظهرت استطلاعات للرأي في فرنسا أن ما يقرب من ثلث الشباب الفرنسيين فقدوا الثقة في الديمقراطية، ما يشير إلى مدى الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد.
ويعكس الاستطلاع إدانة قاسية للطبقة السياسية الفرنسية، التي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها بعيدة عن اهتمامات المواطنين العاديين.
وتعليقًا على تلك الاستطلاعات، قالت صحيفة “تايمز” البريطانية إن فرنسا تعيش اليوم واحدة من أضعف فتراتها القيادية في ظل الجمهورية الخامسة، التي أسسها الجنرال شارل ديجول في عام 1958.
ومع تراجع مكانة الرئيس إيمانويل ماكرون في الانتخابات البرلمانية المبكرة هذا الصيف، والتي انتهت بالجمود السياسي، ومع صعوبة ميشيل بارنييه، رئيس الوزراء، في فرض سلطته على حكومة منقسمة، كشف الاستطلاع عن رغبة عميقة في استعادة نوع القيادة القوية التي مثلها ديجول، الذي كان يُعتبر بشكل واسع بمثابة "ملك منتخب".
وأعرب 51% من المشاركين في الاستطلاع عن موافقتهم على العبارة: "أعتقد أن السلطة القوية والمركزية فقط يمكنها ضمان النظام والأمن".
كما تشير النتائج إلى أن الفرنسيين قد ملّوا من الأحزاب السياسية المتنازعة التي صعدت إلى الساحة هذا الصيف بينما كانت إيلزيه ماكرون تقترب من فقدان أهميتها.
وأشارت نتائج الاستطلاع، الذي أجرته شركة إيبسوس لصالح المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الفرنسي، إلى أن الثقة في المؤسسات الديمقراطية تتعرض للتآكل.
وعلى الرغم من أن 76% يدعمون فكرة أن "الديمقراطية هي أفضل نظام سياسي موجود"، إلا أن 23% لا يؤيدون ذلك، وتتشابه هذه النتيجة مع استطلاع سابق هذا العام، حيث قال 24% إنهم يريدون أن يتولى الجيش قيادة البلاد.
وتُظهر النتائج أن الثقة في الديمقراطية أضعف بشكل ملحوظ بين الشباب، حيث قال 31% من الأشخاص تحت سن 35 إن هناك أنظمة أفضل، مقارنة بـ16% من الأشخاص الذين تجاوزوا سن 80.
وكان الشباب أيضًا أكثر تشاؤمًا بشأن مستقبل فرنسا من كبار السن، ويميلون إلى اعتبار التصويت في الانتخابات عملاً "غير ضروري"، وفقًا لإيبسوس.
فقط 51% من الأشخاص تحت سن 35 وافقوا على أن التصويت هو "وسيلة للتعبير عن الاستياء من النظام السياسي الحالي"، مقابل 67% بين كبار السن فوق سن 80.
تأمل مارين لوبان، زعيمة التجمع الوطني اليميني الشعبوي، في استغلال الاستياء من القيادة الحالية للبلاد لتحل محل ماكرون عند انتهاء ولايته في عام 2027، رغم أن الاستطلاع أشار إلى أنها قد تواجه نفس الانتقادات.
كما أشار التقرير الذي أصدره المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الفرنسي إلى الانقسامات الاجتماعية، حيث قال 24% من الناس إنهم لا يشعرون بأنهم جزء من المجتمع الفرنسي.
وأرجع التقرير هذا الشعور بالعزلة إلى صعوبات السكن، وعدم المساواة، وارتفاع أسعار الطاقة، وغياب الخدمات العامة.
وعند سؤالهم عن القضايا التي تهمهم أكثر، جاءت الرعاية الصحية في المرتبة الأولى، متقدمة على مستوى المعيشة والوضع الاقتصادي والمالي لفرنسا، الذي كان في عناوين الأخبار في الأسابيع الأخيرة وسط مخاوف من أن يصل العجز إلى 6.2% من الثروة الوطنية هذا العام.
وجاءت الهجرة في المرتبة العاشرة، ما يشير إلى أن هذه القضية أقل أهمية للناخبين مقارنة بالحكومة الجديدة في فرنسا، التي وضعتها في قمة جدول أعمالها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فرنسا الديمقراطية ماكرون الثقة فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
عاد ترامب وتراجعت السمعة.. ثقة العالم بأميركا تهتز مجدداً
أظهر استطلاع جديد أن شعبية الولايات المتحدة تراجعت عالمياً منذ عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة، حيث انخفضت الثقة به كقائد عالمي في معظم الدول، باستثناء المجر. اعلان
كشفت دراسة حديثة أجراها مركز "بيو" للأبحاث أن صورة الولايات المتحدة في الخارج شهدت تدهوراً ملحوظاً منذ عودة دونالد ترامب إلى سدة الرئاسة، إذ انخفضت نسبة التأييد لواشنطن في معظم الدول التي شملها الاستطلاع، لا سيّما في أوروبا.
وشمل الاستطلاع، الذي أُجري بين أواخر فبراير وأوائل أبريل، آراء مواطنين من 24 دولة، بينها عشر دول أوروبية، وأظهر تراجعاً كبيراً في النظرة الإيجابية إلى الولايات المتحدة مقارنةً بفصل الربيع من عام 2024.
وأعرب معظم المشاركين عن عدم ثقتهم في ترامب كقائد عالمي، وشككوا بقدرته على معالجة التحديات الدولية الكبرى، مثل الحربين في أوكرانيا وغزة، وتغير المناخ، وسياسات الهجرة الأميركية.
Relatedترامب يأمر بنشر قوات المارينز في لوس أنجلوس ويهدد باعتقال حاكم كاليفورنيابعد حرب الرسوم.. ترامب يعلن التوصل لاتفاق تجاري مع الصينسهم تسلا يرتفع مع هدوء الخلاف بين ترامب وماسك واقتراب موعد إطلاق الروبوتاتوسبق أن تراجعت شعبية الولايات المتحدة في ولايته الأولى عام 2016، قبل أن تعود إلى مستوياتها السابقة خلال رئاسة جو بايدن، وفق بيانات مركز "بيو"، الذي يُعرّف نفسه كمؤسسة بحثية مستقلة غير حزبية.
وفي أوروبا، برزت المجر كاستثناء لافت، إذ كانت الدولة الوحيدة التي أبدت فيها أغلبية المشاركين ثقتها في ترامب.
وعبّر غالبية المستطلَعين عن اعتقادهم بأن ترامب "خطر" و"متعجرف"، بينما قلّة فقط وصفته بـ"الصادق". في المقابل، رأى عدد كبير منهم أنه "قائد قوي".
وإلى جانب ترامب، قاس الاستطلاع أيضاً مستويات الثقة العالمية بكل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الصيني شي جينبينغ. وتصدّر ماكرون القائمة بنسبة ثقة بلغت 46% كمتوسط عام، مقابل 34% لترامب، و25% لشي، و16% فقط لبوتين. اللافت أن شعبية ماكرون في بلاده كانت أقل، إذ أعرب 35% فقط من الفرنسيين عن ثقتهم به.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة