برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حذر من تفاقم الأزمة الاجتماعية والاقتصادية في لبنان
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
رأى برنامج الامم المتحدة الانمائي في بيان، ان "تصاعد الأعمال العدائية في لبنان قد ألحق خسائر فادحة بحياة الناس وسبل عيشهم. وفي حال استمر التصعيد الحالي حتى نهاية العام، فمن المتوقع أن ينكمش الاقتصاد اللبناني بنسبة تصل إلى 9.2%، وذلك وفقاً لتقييم سريع أصدره اليوم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. ويأتي خطر هذا التراجع الحاد في الناتج المحلي الإجمالي، بالإضافة إلى الانكماش بنسبة 28% الذي تم تسجيله بين عامي 2018 و2022، مما قد يمحو المكاسب في الاستقرار الاقتصادي النسبي التي تحققت في عام 2023.
وبحسب مدير البرنامج أخيم شتاينر، "لا يواجه الشعب اللبناني التهديد المباشر للحياة فحسب، بل يعاني أيضًا من ارتفاع في معدلات الفقر وعدم الاستقرار الاجتماعي والاضطرابات المدنية". وشدد على ان "استمرار الصراع سيرتب أثارا خطيرة للغاية على الاقتصاد والتنمية في لبنان على المدى الطويل. وما هو مطلوب الآن وقف فوري لإطلاق النار. فلبنان بحاجة الآن إلى دعم ثابت من المجتمع الدولي. ويجب أن يتضمن هذا الدعم الإغاثة الإنسانية العاجلة، بالإضافة إلى الدعم الشامل للاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والمؤسسي".
ويسلط التقويم السريع الصادر عن البرنامج المعنون "العواقب الاقتصادية والاجتماعية لتصاعد الأعمال العدائية في لبنان" الضوء على أن "خطر توسع دائرة الحرب إقليميا والتكنولوجيات العسكرية المتقدمة المستخدمة في عام 2024 يميّز بين الصراع الحالي والصراعات السابقة، مما يلحق تأثيرا شديدا وبعيد المدى في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد وفرص العمل والنسيج المجتمعي".
وحذر التقرير من أن "حجم الأعمال العدائية الحالية والسياق الجيوسياسي والأثر الإنساني والتداعيات الاقتصادية لعام 2024 يفوق بأشواط مترتبات حرب عام 2006 والتي أدت إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تتراوح بين 8 و10% (خسارة مقدرة بين 2.5 مليار دولار أميركي و3.6 مليار دولار أميركي). هذا وقد تأثر مؤشر التنمية البشرية في لبنان نتيجة الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد منذ عام 2019، وفي حين أن آثار هذه الأزمات عادة ما تستغرق سنوات قبل أن تنعكس في مؤشر التنمية البشرية، إلا أن عواقب الأعمال العدائية الحالية ستؤثر في الأجيال الحالية والمقبلة".
وقالت الممثلة المقيمة للبرنامج بليرتا أليكو: "نحن ندعم الشعب اللبناني من خلال جهود الاستجابة التي تقودها الحكومة لضمان استمرار الخدمات الأساسية الضرورية. ويسجل تزايد مضطرد في حاجات كل المتضررين من الصراع المتصاعد مع التنويه بأن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يركز على دعم النازحين والمجتمعات المحلية التي تستضيفهم"، ورأت ان "هذه الجهود ضرورية للحفاظ على الاستقرار الاجتماعي والحؤول دون تفاقم النزاع وهو ما يشكل أولوية لنا".
وبحسب التقويم السريع، "يرتب الصراع آثارا اقتصادية عميقة على المدى القصير، ناهيك عن انكماشٍ شديدٍ في قطاعاتٍ رئيسية، مثل السياحة والزراعة والصناعة والتجارة وغيرها من القطاعات. ونتيجة تعطيل المعابر التجارية وسلاسل التوريد والضرر المباشر نتيجة الاعتداءات، وانخفاض الطلب الاستهلاكي، اضطرت مجموعة كبيرة من المؤسسات التجارية، وخصوصا الشركات الصغرى والصغيرة ومتوسطة الحجم، إلى إغلاق أبوابها أو تعليق نشاطاتها. وتشير تقديرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن ارتفاع معدلات البطالة سيؤثر في حوالي 1.2 مليون عامل في جميع أنحاء البلاد. ومن المتوقع أن يرتفع معدل البطالة ليبلغ رقمًا قياسيًّا قدره 32.6% بحلول نهاية العام".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: برنامج الأمم المتحدة الإنمائی الأعمال العدائیة فی لبنان فی عام
إقرأ أيضاً:
علاج ثوري لسرطان الثدي.. أخر تطورات توصل إليها العلم تطيل العمر وتمنع تفاقم المرض
نقطة تحول في علاج سرطان الثدي شهدتها الساحة الطبية العالمية، بعد الإعلان عن نتائج أبحاث واعدة خلال مؤتمر ASCO 2025، وموافقة الجهات الصحية على أدوية مبتكرة تُحدث فرقًا حقيقيًا في فرص النجاة وجودة الحياة.
أدوية جديدة تؤخر نمو ورم سرطان الثدي بنسبة 56%ومن أبرز هذه الأدوية والعلاجات التي شهدت فاعلية كبيرة في التصدي لسرطان الثدي، ، فقا لما نشر في صحيفة “the times"، ومن أبرزها :
ـ دواء Camizestrant:
واستخدام اختبار دم ctDNA لرصد طفرات ESR1 مبكرًا مع دواء Camizestrant نجح في تأخير تقدم المرض من 9 إلى 16 شهرًا، ويُعد هذا تقدمًا كبيرًا لمرضى سرطان الثدي الإيجابي لمستقبلات الإستروجين.
ـ دواء Vepdegestrant:
اما بالنسبة لدواء Vepdegestrant يثبت فعاليته في القضاء على الخلايا المقاومة، ويعمل على تدمير مستقبلات الإستروجين مباشرةً باستخدام تقنية "PROTAC".
وساهم في تقليص الورم بفعالية عند المرضى الذين لم يستجيبوا للعلاجات التقليدية.
ـ علاج مزدوج يعزز فرص البقاء في طفرات PIK3CA:
دمج دواء inavolisib مع palbociclib وfulvestrant زاد من فرص النجاة إلى 34 شهراً، ويمنح المرضى فرصة لتفادي العلاج الكيميائي لفترات طويلة.
ـ موافقة FDA على Enhertu لعلاج أنواع منخفضة من HER2:
علاج موجه يفتح الأمل لفئة واسعة كانت تفتقر لعلاجات فعالة، ويُستخدم بعد فشل العلاجات الهرمونية التقليدية.
ـ نجاح تجربة أولية لعلاج بالضوء الذكي:
تقنية جديدة تهاجم الورم دون التأثير على الأنسجة السليمة، وأثبتت فعاليتها في النماذج الحيوانية وتنتظر التطبيق البشري.
ـ عقار Capivasertib يتوسع عالمياً:
وافقت عليه المملكة المتحدة مؤخرًا بعد أن أثبت فعاليته مع Fulvestrant في حالات مع طفرات محددة، ويوصف حاليًا ضمن بروتوكولات دقيقة للعلاج الموجه.
ـ نتائج مبهرة لعقار Olaparib في مرضى BRCA1/2:
استخدامه قبل الجراحة أسفر عن نسب نجاة وصلت إلى 100% خلال 3 سنوات.
ـ ذكاء اصطناعي يساعد الأطباء في اختيار أفضل علاج فردي:
أدوات مثل Agentic-RAG تقدم توصيات علاجية دقيقة بناءً على الحالة الوراثية للمريضة، وهي خطوة كبيرة نحو الطب الشخصي في علاج السرطان.
ويحمل عام 2025 تغييرات واعدة لمرضى سرطان الثدي، مع أدوية وتكنولوجيا تتيح تشخيصًا مبكرًا وعلاجًا أكثر دقة وفعالية، ما يرفع نسب النجاة ويمنح المرضى حياة أطول بأعراض أقل.