تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قبل ساعات حذرت كريستالينا جورغيفا، مديرة صندوق النقد الدولي، من أن العالم أصبح في خطر الوقوع في مسار نمو منخفض وديون مرتفعة مما يترك الحكومات بموارد أقل لتحسين الفرص لشعوبها والتصدي لتغير المناخ والتحديات الأخرى.

وقالت جورغيفا في مؤتمر صحفي خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن إن النتيجة هي تزايد حالة عدم الرضا لدى الشعوب.

فيما أشار صندوق النقد الدولي قبل أيام الي انخفاض الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول 2029 إلى 3.1% من 3.2% هذا العام، مع انحسار قوة الولايات المتحدة الحالية، فضلا عن مخاوف تفاقم الحرب في الشرق الأوسط وفي أوكرانيا.

وقد ارتفع الدين العام في أمريكا الي 34.94 تريليون دولار، مع الدخول في معترك الانتخابات الرئاسية خلال شهر نوفمبر المقبل، وعلى مدار المائة عام الماضية، ارتفع الدين الفيدرالي من 403 مليارات دولار في عام 1923 إلى 33.17 تريليون دولار في عام 2023 أو ما يعادل 123% من الناتج المحلي الإجمالي للسنة المالية والبالغ 26.97 تريليون دولار.

وقدرت ديون العالم بثلاثة أمثال الناتج الإجمالي العالمي، وهي تكاد تغرق اقتصاد العالم بعد أن بلغت قيمتها 315 تريليون دولار، وفقا لتقرير صادر عن معهد التمويل الدولي ما يجعل اقتصاد العالم يواجه أسوأ مشكلة له منذ عقود بسبب استمرار صدمات أسعار الطاقة وتضرر سلاسل الامداد بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا وأكثر من 14 ألف عقوبة غربية من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الاوروبيون علي روسيا، فضلا عن الحروب في الشرق الأوسط والعدوان الاسرائيلي علي قطاع  غزة ولبنان واحتمالات الحرب بين اسرائيل وايران بشكل مباشر دون وكلاء .

ورفعت وكالة "ستاندرد آند بورز" للتصنيف الائتماني توقعاتها لنمو طروحات الديون على مستوى العالم في عام 2024، بدعم من احتمالات استمرار الزخم الإيجابي الذي شهده الربع الثالث قالت الوكالة في تقرير حديث، إنها تتوقع زيادة إجمالي إصدارات الديون عالميًا – بما في ذلك سندات الشركات، والهيئات المحلية، والديون الهيكلية - بنسبة 17% إلى 9 تريليونات دولار بنهاية عام 2024.

وفي عام 2023، خصصت 54 دولة نامية، نصفها تقريبا في أفريقيا، ما لا يقل عن 10% من أموال الحكومة لسداد فوائد الديون.

وتضاعفت ديون القارة الإفريقية 5 مرات خلال الفترة ما بين العام 2000 إلى نهاية 2022 لتصل الي الترليون دولار، وسط توقعات بتخلف واسع عن السداد في العام الحالي حيث وتتركز 66 % من ديون إفريقيا الخارجية في 9 بلدان تتصدرها جنوب إفريقيا بحصة 15 % ووفقا لصندوق النقد الدولي وهناك 22 دولة إفريقية تعاني بالفعل من أعباء الديون أو غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه الدائنين.

وفي الاقتصادات الكبري  بلغ الدين العام مستويات غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية، وفي الأسواق الصاعدة، تراكمت الديون إلى مستويات لم نشهدها منذ أزمة الدين في الثمانينات وهناك 50 % من البلدان منخفضة الدخل أصبحت قاب قوسين أو أدني من العجز عن تسديد ديونها.

وبالعودة لتحذيرات مديرة صندوق النقد الدولي، فهي تؤكد إن عدم الرضا ليس مقتصرا على الولايات المتحدة، على الرغم من أن الاقتصاد العالمي أظهر بعض المتانة في مواجهة التهديدات من الحروب، والطلب الضعيف في الصين، والتداعيات المتأخرة للسياسة النقدية المتشددة.

وتغير دائنو البلدان النامية بشكل كبير فقد كانت الديون في الماضي بأيدي الدول الأعضاء في نادي باريس ويمثلون 20 دولة منها مجموعة السبع وروسيا، بينما الآن أصبح الدين بشكل أساسي بأيدي القطاع الخاص فضلا عن دول أخري غنية كالصين والهند ودول الخليج، زيادة في حصتها.. وتفرض المؤسسات الخاصة شروطا أصعب من شروط القروض الحكومية والمؤسسات الدولية وهو الأمر الذي يصعب علي الدول الفقيرة إعادة الجدولة التي يمكن أن تجفف احتياطاتها من العملات الصعبة.

وفي منطقة اليورو تمثل الديون السيادية الأوروبية أزمة ديون متعددة الأوجه تزعج الاتحاد الأوروبي منذ نهاية عام 2009 والعديد من الدول الأعضاء في منطقة اليورو كاليونان والبرتغال وأيرلندا واسبانيا وقبرص لم تتمكن من تسديد ديونها الحكومية أو إعادة تمويلها أو إنقاذ البنوك المثقلة بالديون تحت إشرافها الوطني دون وجود مساعدة من الأطراف الثلاثة مثل بلدان منطقة اليورو الأخرى أو البنك المركزي الأوروبي أو البنك الدولي صندوق النقد الدولي.

وتحث الأمم المتحدة الدول وخاصة الغنية منها على اتخاذ إجراءات حاسمة لدرء أزمة الديون في العالم النامي.

كما التوترات في الشرق الأوسط سيكون لها تأثير سلبي على الاقتصاد العالمي وليس فقط دول المنطقة، حال وصولها إلى حرب إقليمية، فالمنطقة تمثل خزان الطاقة للعالم سواء في النفط أو الغاز.

كما أنه في حال فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية فإنه سيتم تطبيق رسوم جمركية بنسبة 60% على الصين وفرض 10% على باقي الدول، كما أن ترامب سيخفض الضرائب على الشركات ما سيزيد من العجز المالي في الولايات المتحدة.

وعدل صندوق النقد الدولي من توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي خلال العامين الحالي والمقبل وأوضح في تقرير عن توقعات مستقبل الاقتصاد العالمي، أنه يتوقع نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3.2 % خلال العام الجاري، دون تغيير عن التوقعات في التقرير السابق إلا أن التقرير خفض من توقعات النمو خلال العام 2025 بنحو 0.1 %، لتبقى دون تغيير عن توقعات عام 2024 عند 3.2 % أيضا.

كما أنه من المتوقع أن يدخل اقتصاد منطقة الشرق الأوسط العام الجديد 2025 بشكل أقل قدرة ومرونة، متأثرا باتساع رقعة الصراع في المنطقة وتأثيره على المؤشرات الاقتصادية، ومع اقتراب عام 2025، تزداد المخاوف بشأن احتمال حدوث ركود اقتصادي عالمي، يؤدي الي قلق بالأسواق، وارتفاع معدلات البطالة، وارتباك المستثمرين وصناع القرار.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: صندوق النقد الدولی الولایات المتحدة الاقتصاد العالمی تریلیون دولار اقتصاد العالم الشرق الأوسط فی عام

إقرأ أيضاً:

إنريكي: أحب «النقد» وليس «المديح»!

إيست روثرفورد (رويترز)

أخبار ذات صلة سان جيرمان وتشيلسي.. «الصدام التاسع» بين «العملاق» و«المارد»! إنزو فرنانديز: «أمر خطير» في «مونديال الأندية»


أكد لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان، أن مفتاح طفرة فريقه يكمن في الروح الجماعية، وليس الاعتماد على التألق الفردي، إذ يستعد بطل فرنسا وأوروبا لمواجهة تشيلسي في نهائي كأس العالم للأندية لكرة القدم الأحد.
ويسعى الفريق الباريسي، الذي تعززت معنوياته بانتصاره التاريخي في دوري أبطال أوروبا قبل أكثر من شهر، للفوز بلقب كأس العالم للأندية للمرة الأولى في تاريخه.
وأشرف إنريكي على تحول كبير في باريس سان جيرمان، بعدما استبدل النجوم المغادرين نيمار وليونيل ميسي وكيليان مبابي بفريق ديناميكي وشاب يجسد فلسفته الكروية الشاملة.
وفي حديثه خلال مؤتمر صحفي في ملعب ميتلايف في نيوجيرزي، قلل المدرب الإسباني من أهمية التلميحات حول كونه الشخصية المركزية في الفريق، وأشاد بدلاً من ذلك بالتزام اللاعبين بتحقيق هدف مشترك.
وقال لويس إنريكي «لست نجماً، أنا أحب عملي، أستمتع بمسيرتي المهنية، خاصة في الأوقات الصعبة، عندما لا تسير الأمور على ما يرام، أشعر بتحسن، من الجيد أن تسير الأمور على ما يرام، لأن أفضل ما في الفوز هو إسعاد جماهيرنا، كنت أفضل بكثير عندما تعرضت للنقد مقارنة بتلقي الثناء».
وألمح لويس إنريكي، الذي قاد برشلونة سابقاً للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، إلى أن هذا الموسم قد يكون بين الأفضل في مسيرته التدريبية، لكنه أكد أن النجاح لن يتحدد إلا بعد نهائي الأحد.
وقال: «ربما يكون هذا أفضل موسم في مسيرتي التدريبية، لكن لا يزال أمامنا نهائي للفوز به، عندما نفوز سنتحدث عنه».
وسلط المدرب الإسباني الضوء أيضاً على الطبيعة المتقلبة لكرة القدم، وضرب المثل بمعاناة مانشستر سيتي الأخيرة بوصفها قصة تحذيرية.
وأوضح: «رأينا مانشستر سيتي، على سبيل المثال، فازوا بكل شيء العام الماضي، ثم خسروا عشر مباريات، بيب جوارديولا لا يزال أفضل مدرب في العالم، ولا يزالون ينتقدونه بشكل كبير، لذلك أفضل النقد على المديح، لأنه يجعلك تشعر بالتواضع، إنه الواقع». 

مقالات مشابهة

  • العشري: مبادلة الديون مع الصين نموذج لتحويل الالتزامات المالية إلى أدوات إنتاج واستثمار تنموي
  • المهندس سعيد المصري يكتب : هوية اقتصاد السوق الاجتماعي: ثنائية الكرامة الإنسانية والحداثة المستقبليه
  • إنريكي: أحب «النقد» وليس «المديح»!
  • غوتيريش يقرع ناقوس الخطر: هجمات الحوثي في البحر الأحمر "تصعيد مروّع" يهدد الملاحة والعالم
  • الرئيس التنفيذي لنفط الهلال: 4.3 تريليون دولار استثمارات مطلوبة لتلبية الطلب العالمي على الغاز الطبيعي
  • كيف تؤثر التوترات التجارية حقا على اقتصاد العالم؟
  • الأردن سدد أكثر من 110 ملايين دولار لصندوق النقد خلال العام الحالي
  • صندوق النقد الدولي يشيد بإصلاحات سوق العمل السعودية
  • نائب يطالب بتعزيز حصيلة الدولة من النقد الأجنبي عبر عدة مصادر
  • تفاصيل دمج المراجعتين الخامسة والسادسة لصندوق النقد الدولي