في مانيلا استخدم سكان في شمال الفلبين المجارف والمعاول لتنظيف منازلهم من الطين والحطام الجمعة بينما كان آخرون ينتظرون الإنقاذ مع ارتفاع حصيلة العاصفة المدارية «ترامي» إلى 66 قتيلاً.
وعانى عشرات الآلاف من النازحين بعد فرارهم من الفيضانات الناجمة عن تهاطل أمطار غزيرة تعادل شهرين من التساقطات، خلال يومين فقط في بعض المناطق.


وقال أندريه ديزون، مدير شرطة منطقة بيكول المتضررة بشدة لوكالة فرانس برس: «ما زال كثيرون عالقين على أسطح منازلهم، ويطلبون المساعدة. نأمل أن تنحسر مياه الفيضانات اليوم بعد توقف الأمطار».
وأكد الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس في مؤتمر صحافي أن إمكانية الوصول تظل قضية رئيسية بالنسبة للمنقذين الجمعة، وخاصة في بيكول.
وأضاف، «وقعت انهيارات أرضية في مناطق لم تشهدها من قبل... لذا أعتقد أن التربة تشبعت تماماً، ولم يعد هناك مكان تذهب إليه المياه».
في بلدة لوريل قرب بحيرة تال البركانية جنوب العاصمة مانيلا، شاهد مراسلو وكالة فرانس برس طرقاً مغلقة بسبب أشجار ساقطة ومركبات نصف مغمورة بالطين ومنازل تضررت بشدة من الفيضانات المفاجئة.

 

أخبار ذات صلة الإمارات تتضامن مع الفلبين وتعزي في ضحايا العاصفة الاستوائية عاصفة تودي بحياة العشرات في الفلبين المصدر: آ ف ب

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الفلبين

إقرأ أيضاً:

أقوى عاصفة شمسية في 2025 تضرب الأرض فما نتائجها؟

حسب الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة الأميركية، فقد أطلقت الشمس يوم 14 مايو/أيار 2025 توهّجًا من الفئة إكس 2.7، بلغ ذروته عند الساعة 08:25 صباحًا بتوقيت غرينتش.

التوهج الشمسي هو انفجار هائل للطاقة يحدث في الغلاف الجوي للشمس، نتيجة إطلاق مفاجئ للطاقة المخزنة في الحقول المغناطيسية، خاصةً فوق مناطق على سطح الشمس تسمى "البقع الشمسية"، وهي مناطق تظهر في صور التلسكوبات داكنة على سطح الشمس، لأن درجة حرارتها أقل بقدر صغير من محيطها.

ويؤدي هذا الانفجار إلى انبعاث إشعاعات قوية تشمل الأشعة السينية، الأشعة فوق البنفسجية، وأشعة غاما، بالإضافة إلى موجات راديوية.

وتُصنّف التوهّجات حسب شدّتها إلى فئات تبدأ من "إيه" وتصل إلى "إكس"، حيث تُعتبر فئة "إكس" الأقوى، ويعد التوهج الأخير أقوى التوهجات التي انطلقت من الشمس خلال عام 2025.

البقع الشمسية هي مناطق تظهر في صور التلسكوبات داكنة على سطح الشمس (الصورة من ويكيبيديا) أثر محدود

وتصل هذه الانبعاثات إلى الأرض لتتفاعل مع مجالها المغناطيسي، متسببة بشكل أساسي في ظاهرة الشفق القطبي الشهيرة، وهي أضواء ملونة تظهر في السماء في المناطق القريبة من القطبين.

إعلان

وتمر الشمس بدورة نشاط تستغرق نحو 11 سنة، تتراوح بين الحد الأدنى للنشاط  والحد الأقصى للنشاط، وخلال فترة الحد الأقصى، تزداد عدد البقع الشمسية، وبالتبعية يزداد عدد التوهجات الشمسية.

الدورة الشمسية الحالية، المعروفة باسم "الدورة الشمسية 25″، بدأت في ديسمبر/كانون الأول 2019 ومن المتوقع أن تستمر حتى عام 2030 تقريبًا، وتتميز هذه الدورة بزيادة ملحوظة في النشاط الشمسي مقارنة بالدورة السابقة، مع توقعات بأن تصل إلى ذروتها في 2025.

وتسبّب هذا التوهّج الأخير في انقطاعات مؤقتة للاتصالات اللاسلكية على الجانب النهاري من الأرض، خاصة في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط، وبشكل خاص تأثّرت خدمات الاتصالات عالية التردد، المستخدمة في الطيران والملاحة والاتصالات البحرية.

وقد انطلق التوهج الشمسي الأخير من بقعة شمسية سميت إيه آر 4087، والتي أطلقت بدورها عددا من التوهجات الشمسية الأخف مؤخرا.

التوهجات الشمسية لا تسبب تغيرات مباشرة في الطقس اليومي (غيتي) هل تؤثر التوهجات الشمسية على الإنسان؟

الغلاف الجوي والمجال المغناطيسي للأرض يعملان كدرع واقٍ، يمنعان معظم الإشعاعات الناتجة عن التوهجات الشمسية من الوصول إلى سطح الأرض، مما يجعل تأثيرها المباشر على صحة البشر ضئيلًا أو غير موجود على الإطلاق.

وكانت بعض الدراسات قد أشارت إلى أن العواصف الشمسية قد تؤثر على الساعة البيولوجية للإنسان، ومع ذلك، لا يوجد اتفاق بين العلماء حول هذا الأمر، ولا توجد أدلة قاطعة على تأثيرات صحية خطيرة مباشرة.

ويؤكد العلماء أن المخاطر تظهر بشكل أساسي في الارتفاعات العالية، مثل رواد الفضاء أو الطيارين في الرحلات القطبية، حيث يعتقد أنهم قد يكونون أكثر عرضة لتأثيرات الإشعاعات الشمسية، لذا يتم اتخاذ احتياطات خاصة في هذه الحالات.

ما التأثير على الطقس؟

كما أن التوهجات الشمسية لا تسبب تغيرات مباشرة في الطقس اليومي مثل الأمطار أو درجات الحرارة.

إعلان

ويعتقد العلماء أن العامل الأساسي المؤثر في مناخ الأرض حاليا هو التغير المناخي، والذي يرفع من تطرف الظواهر المناخية مثل الموجات الحارة.

وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن النشاط الشمسي قد يؤثر على المناخ على المدى الطويل، مثل فترات التبريد أو الاحترار، ولكن هذه التأثيرات معقدة وتحتاج إلى مزيد من البحث لفهمها بالكامل، ولا يوجد حتى الآن اتفاق بين العلماء على صحتها.

وبشكل أساسي يعمل نطاق "طقس الفضاء" حاليا على دراسة تلك التوهجات، بغرض أساسي وهو تأمين التكنولوجيا، حيث يمكن للتوهجات الشمسية أن تؤثر على الاتصالات اللاسلكية وأنظمة الملاحة والأقمار الصناعية، مما قد يؤدي إلى انقطاعات مؤقتة أو تشويش في الإشارات.

تقوم وكالات الفضاء ومراكز الأرصاد الفضائية بمراقبة الشمس باستمرار، وفي هذا السياق يتم بتحديث أنظمة الحماية للأقمار الصناعية وشبكات الكهرباء، وتتخذ شركات الاتصالات والطيران احتياطات إضافية خلال فترات النشاط الشمسي المرتفع.

مقالات مشابهة

  • كما نشرت "الرؤية".. توقعات بتشكل حالة مدارية شرق بحر العرب
  • الحصيني: مؤشرات لحالة مدارية في بحر العرب نهاية مايو
  • بسبب الفيضانات.. تحذيرات عاجلة لملايين السكان في شرق أستراليا
  • ثلث الضحايا من القاصرات.. اغتصاب وزواج قسري.. ضحايا العنف الجنسي في السودان
  • فوز 10 بلدات في قضاء صيدا بالتزكية.. وتمديد مهلة انسحاب المرشحين في محافظة الجنوب إلى منتصف ليل الجمعة
  • فوز لوائح التنمية والتحرير بالتزكية في 4 بلدات في قضاء صور
  • أقوى عاصفة شمسية في 2025 تضرب الأرض فما نتائجها؟
  • وزير الداخلية يعلن عن الموافقة على تكفل الدولة بمشروع حماية مدينة بوسعادة من أخطار الفيضانات
  • ذعر في الفيوم بعد هجوم «السلعوة» على 6 أطفال بحي الصوفي
  • هل ينجح ترامب بسياسة الصفقات بإعادة تشكيل دور واشنطن بالشرق الأوسط؟